رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 886 إلى الفصل 888 ) بقلم مجهول
الطموح. لم تكن تريد أن يسخر بسام منها بعد كل الحديث الكبير الذي ألقته عليه الليلة الماضية.
عندما يتعلق الأمر بالمنحدرات أو الأرض غير المستوية كان بسام يصعد أولا ثم يستدير ويقدم لها يد المساعدة حتى يتمكن من مساعدتها على الصعود.
ولحسن الحظ لم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى وصلوا إلى التضاريس الصخرية حيث لم تكن الأشجار طويلة تماما ولم تكن الشجيرات كثيفة تماما.
سار بسام إلى الأمام لبضع دقائق قبل أن يستدير ليرى ما إذا كانت سارة قد تبعته. وعندما رأى أنها تأخرت عنه بمسافة اثني عشر قدما توقف ووضع يديه على وركيه لينتظرها. قرر بحزن أنها ليست هنا للتنزه. هذه مجرد رحلة ميدانية بالنسبة لها.
فتح سحاب حقيبته وأخرج زجاجة المياه العادية وناولها إياها. فتحت الغطاء وشربت بضع جرعات من الماء ثم أعادت الزجاجة إليه.
الفصل 888
كانت سارة تمسح زوايا فمها عندما أخذ بسام القارورة دون أن ينبس ببنت شفة وابتلع بعض الماء.
توقفت ونظرت إليه باستغراب عندما خطرت في ذهنها فكرة عابرة هل يعني هذا أننا قبلنا بشكل غير مباشر تسلل احمرار وردي إلى وجنتيها وتساءلت كيف يمكنه الشرب بسهولة من نفس القارورة التي استخدمتها قبل ثوان فقط.
اتسعت عيناها عند رؤية القمة التي بدت زرقاء رمادية تحت طبقة الضباب الرقيقة التي كانت تغلفها. أنا آسفة.
هل تقترح أن نصعد كل الطريق إلى هناك
نعم كم أنت ذكية قال بسام بسخرية. رفع حاجبه إليها وسألها بسخرية أنت لست خائڤة أليس كذلك
ابتسم قائلا إذن هل نذهب
لقد شاهدته وهو يستدير وتذكرت صورة ظلية ظهره وهو يتقدم للأمام. ورغم أن ساقيها كانتا متذبذبتين بالفعل وملابسها غارقة في العرق إلا أن بسام لم يكن يبدو عليه أي ضيق في التنفس. وإذا لم يكن المرء على دراية بذلك فإنه سيعتقد أنه كان يمشي على أرض مستوية طوال هذا الوقت.
قررت أن المشي لمسافات طويلة كان بمثابة عڈاب مطلق في هذه المرحلة. لكنها رفضت الاستسلام فلم يسمح لها كبرياؤها وعزيمتها بذلك حتى رغم أنها كانت على وشك الاڼهيار.
وبعد فترة قصيرة وصلوا إلى منحدر يميل بزاوية ستين درجة. وكان مجرد النظر إليه يجعلها ضعيفة.
وكأنه استشعر ترددها ألقى بسام نظرة مسلية من فوق كتفه عليها