روايه ليلة تغير فيها القدر الفصل 904
ومع ذلك لم تتمكن سارة من ضړب ذقنه لكن ذلك كان سببا في إيلام رقبتها لم تستطع سارة إلا أن تهسهس وأخيرا تركها بسام الذي كان يمسك برقبتها
كانت سارة محتقنة الوجه وهي تحك رقبتها بينما كانت تنظر إليه في إحباط كانت ضعيفة مثل نملة أمامه
كانت سارة مړعوپة للغاية وقبل أن تتمكن من استعادة رباطة جأشها كانت مستلقية بالفعل فوق بسام
كانت عينا بسام مظلمتين وهو يحدق في المرأة التي كانت فوقه بالإضافة إلى الألم الذي شعر به نتيجة للركلة
كانت سارة ترتدي بدلة رياضية وكان يفصل بينهما قطعتان فقط من الملابس
عندما لاحظت حالته تحول وجهها الجميل إلى اللون الأحمر الفاتح
أرادت النهوض أيضا! من ناحية أخرى كانت يداها وقدماها بطيئتين في الاستجابة وجلست بصعوبة بينما كانت تدعم صدر بسام
لسوء الحظ فقدت توازنها وجلست مرة أخرى وكان وضعها محرجا لدرجة أنها
أرادت التقيؤ
عندها ضاقت
عيناه وانقبضت حدقتاه هل تفعل هذا عمدا احمر وجهها ونظرت إليه لكنها لم تكن تتوقع أن تلتقي نظراته الثاقبة بها وكأنه على وشك حرقها حية بنظراته العاطفية
كان بسام الذي وقف ينظر إليها پغضب كان يدربها على الدفاع عن النفس وليس على إغواء الخصم بجمالها كانت حيلتها تلك بمثابة سيف ذو حدين
حذرها بسام قائلا سوف تعانين فقط إذا لم تتدربي بشكل صحيح
هل يجب عليها أن تحمل بسام الذي كان يتمتع بكاريزما كبيرة للغاية مسؤولية تشتيت انتباهها
أوقف التدريب إذا كنت لا تريد التعلم أجاب ببرود كان وجهه يحمل تعبيرا قاتما وقبيحا بشكل لا يمكن تفسيره
أعطني يدك طلبت وهي تمد يدها
أمسك بسام يدها وسحبها لأعلى أوه هل أذيتك للتو سألت سارة بحرج مع سعال خفيف كان يعتقد أنها لم تتعلم شيئا سوى الإغراء وحتى أنها لعبت هذه الخدعة عليه
كان بسام عاجزا عن الكلام عندما نظر إليها كانت بلا شك وقحة
حذرته سارة قائلة يا كابتن متين عليك أن تكون حذرا أيضا! لا تدع الجمال يبهرك!
لم يكن لديه سبب للقلق في هذا الصدد لأنه لم يسبق لأي امرأة أن أبهرته بالطبع كانت هي الاستثناء الوحيد
كانت على وشك تحريك ذراعها عندما شعرت پألم في لوح كتفها مما تسبب في هسهسة آه! إنه يؤلم!
كانت تلك الذراع هي التي أمسكها بقوة على عجل لذلك فقد سحبها عن طريق الخطأ بقوة شديدة بسبب قلقه عليها
لا تتحركي دعيني ألقي نظرة اقترب منها أمسك بمعصمها ودلك مفاصل كتفيها برفق بدت مفاصلها بخير لكن أوتارها كانت متوترة على الأرجح
سوف تكوني بخير بعد بضعة أيام من الراحة قال بسام وهو يترك ذراعها
أومأت سارة برأسها وخفضت رأسها كانت نظراتها تتجول فجأة قام بدفع رأسها بإصبعه
ما هو المثير للاهتمام في هذا وبخ بهدوء
ماذا لا يوجد شيء مثير للاهتمام بالنسبة لي قالت وهي تفرك رأسها المؤلم وتتراجع خطوة إلى الوراء
وظل صامتا حين سمع ردها وكان صمته مشكوكا فيه بكل وضوح
وبما أنها لم يكن لديها ما تقوله فقد استدارت وغادرت الغرفة كانت دائما في مزاج سيئ عندما كانت معه
في هذه اللحظة دخلت سيارة سوداء من الباب الخلفي للقاعدة وعندما انفتح باب السيارة خرج شاب وفتاة كان الرجل يرتدي ملابس أنيقة وكانت المرأة ترتدي تنورة جميلة للغاية وكانا ينظران إلى محيطهما في حيرة
هل سنبقى هنا سألت المرأة باشمئزاز
ستبقون هنا مؤقتا لمار كريم يرجى الالتزام بجميع القواعد المطبقة من أجل سلامتكم سنخطركم بمجرد أن يصبح كلاكما آمنا حذرهما رجل بصرامة قبل أن يقودهما إلى الباب
كل هذا خطؤك قالت لمار وهي تعض شفتها وټضرب كريم بتعبير متردد
بدا كريم الذي كان يتعرض للضړب عاجزا وأقنعها حسنا حسنا سنلجأ إلى هنا لفترة من الوقت لتجنب الخطړ
عمل لمار وكريم كصحافيين سافرا إلى الخارج لتعزيز أدائهما لكنهما قاما عن غير قصد بتصوير تجارة أسلحة لعصابة دولية والتي اكتشفها رجال العصاپات لاحقا وكانوا يطاردون الثنائي لم يكن أمامهما خيار سوى الفرار إلى الوطن للاختباء من رجال العصاپات وهذا ما انتهى بهما المطاف هنا
آمل أن يكون هذا المكان آمنا وإلا فسنموت لا تزال لمار ترتجف عندما تذكرت الحاډث الذي كادوا أن يتعرضوا فيه للمطاردة
طمأنها كريم قائلا يبدو أن المكان آمن هنا لذا استرخي!
تم اصطحابهم إلى غرفهم بعد أن استقروا لم تستطع لمار الانتظار لزيارة الموقع لذا خرجت ونظرت حول الملعب
ظهرت ظلين من بعيد في لحظة
لفت انتباهها الأشكال وعندما التفتت رأت رجلين يمشيان في حقل الزهور وهما يتحدثان ويسيران في اتجاهها
أثار الشاب الموجود على اليسار اهتمامها كان طوئام القامة وجذابا وله أنف معقوف وحاجبان داكنان كان يشع بسحر غير عادي
كان قلب لمار ينبض بقوة في صدرها لم تكن تتوقع أبدا أن تلتقي برجل محترم كهذا هنا منذ ألف عام لم يكن مثل الرجال الآخرين كان يتمتع بهالة نبيلة وغير عادية على الرغم من صغر سنه
من النظرة الأولى بدا غير عادي ويمكن رؤية أن الرجل الآخر كان يعامله باحترام
ما اسمه ما هويته لم تعد مكتئبة على الأقل يمكنها التعرف على هذا الرجل الجذاب بشكل أفضل
وربما اشتعلت شرارات بينهما فهي امرأة طموحة ستفعل أي شيء لتحقيق أهدافها
عندما لاحظت اقتراب أحد أعضاء الفريق الشباب سألت بسرعة وهي تبتسم مرحبا هل يمكنك أن تخبرني من هو هذا الشخص
إنه الكابتن متين
الكابتن متين تمتمت لمار لنفسها في هذه اللحظة بالذات لاحظت أن الكابتن متين وكبار السن يقتربون ولم تستطع إلا أن تدس شعرها الطوئام في مكانه محاولة أن تبدو جذابة قدر الإمكان مع إظهار تقدماتها العاطفية
أما بسام من ناحية أخرى فلم ينتبه إليها ونتيجة لذلك عندما مر بها نادته قائلة الكابتن متين
عندما سمع شخصا يخاطبه استدار ليواجهها تسارعت دقات قلبها بشكل أسرع عندما التقت نظراته بنظراته كانت نظراته حازمة وقوية اخترقتها حتى الصميم
هل أنت جديد هنا سأل بسام
نعم لقد انتقلت مؤخرا إلى هنا مع زميلي
كان والد بسام الأكبر الذي كان يقف بجانبه قد تلقى الإشعار مسبقا وأوضح أوه صحيح! لقد تم