رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 907 إلى الفصل 909 ) بقلم مجهول
. لقد صدم
واستدار ليلقي نظرة على الفتاة التي استغلته.
في تلك اللحظة بقيت خلفه ولم تهرب منه بل كشفت له عن ابتسامة مبهرة.
هل اعجبك ذلك
ثم ظهرت لمحة من الحنان في عينيه لكنه لم ينبس ببنت شفة. ومع ذلك فإن النظرة في عينيه كانت تتحدث بوضوح عن الكثير وأشارت إلى أنه كان على ما يرام تماما مع تصرفها دون أي قيود أمامه.
عادت إلى غرفتها وقلبها ينبض بقوة وهي تبتسم بحماقة. كان هناك تعبير لطيف على وجهها وعيناها تتألقان لأنها كانت في غاية الإثارة.
شعرت أن علاقتها ببسام قد تحسنت بشكل كبير. فقد اختفى التعبير المنعزل واللامبالي على وجهه وكان من الواضح أنه استمتع بالقبلة الخاطفة التي منحته إياها في وقت سابق.
باعتبارها فتاة وجدت فكرة الاضطرار إلى استخدام الحمام العام للاستحمام غير مقبولة.
ذهبت إلى مكتب الإدارة لتعرب عن قلقها لكنهم أخبروها باستخدام الحمام العام. غادرت المكتب في ڠضب لا يمكن تهدئة روعها وبالكاد تمكنت من الحفاظ على هدوئها. أدركت أنها لم تكن الضيفة الوحيدة.
واصلت لمار السؤال حتى تلقت أخيرا الإجابة سرا من أحد أفراد الطاقم الذكور. أبلغها أن سارة لديها منطقة مخصصة للاستحمام وأنها ذهبت إلى الحمام الخاص ببسام.
كانوا موجودين حاليا في الجبال العميقة لذا كانت الموارد محدودة وكان كل شيء مبسطا وكان عدد قليل من الأشخاص يتمتعون بامتياز الحصول على حمام داخلي.
عادت لمار إلى غرفتها وأخرجت على عجل قميص نوم وردي اللون من خزانة ملابسها قبل أن تختار معطفا طوئاما. كانت تنوي لفه حول نفسها بعد الانتهاء من الاستحمام حيث لا يمكن لأحد غير بسام رؤيتها وهي ترتدي قميص نوم.
أخرجت مرآة وبدأت في الإعجاب بجمالها. نظرت عن كثب وخلصت إلى أن نتائج جراحة التجميل التي خضعت لها كانت ممتازة لأن الندوب التي خلفتها العملية كانت بالكاد ملحوظة. قارنت مظهرها الجديد الأنيق بالمظهر الذي كانت عليه من قبل من خلال تحريك عينيها وأنفها وشفتيها.
لقد شعرت بالحسد عندما علمت أن سارة تتمتع بجمال طبيعي وملامح مثالية. كما أعجبت أيضا ببشرة سارة الخالية من العيوب.
ومع ذلك فكرت لمار في مزاياها وخلصت إلى أن سارة كانت ذكية للغاية ولا تبدو وكأنها من النوع الذي يفضله الرجال. من ناحية أخرى كانت مغازلة ومغرية ويمكن لنظرة واحدة أن