رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1054 إلى الفصل 1056 ) بقلم مجهول
كيف تجرؤ على الضحك علي في هذه اللحظة نسيت من هو هويته وعمره وكشفت عن الجانب الحقيقي اللطيف والساحر منها ربت حسين على ظهرها بينما قال بتعاطف حسنا ألقي اللوم كله علي.
حينها فقط استعادت كارمن وعيها. قالت حسنا. الآن بعد أن اعتذرت واستغللتني سأعود إلى النوم. ثم غادرت وهي غاضبة.
أراد حسين النزول إلى الطابق السفلي للحصول على كأس أخرى. ولكن في هذه اللحظة كان بحاجة ماسة إلى العودة والاستحمام بالماء الساخن وإلا فلن يتمكن على الأرجح من إخماد النيران التي توجد بداخله الليلة.
الفصل 1055
رأت كارمن أن الساعة كانت السابعة والنصف صباحا وهو وقت مبكر أيضا. ولأنها لم تكن ترغب في التأخر عن العمل اليوم فقد تأنقت ونزلت إلى الطابق السفلي مبكرا بمفردها.
شكرا لك عثمان شكرته كارمن.
في هذه الأثناء وصلت ميا إلى قسم الترجمة مبكرا بعد أن نسيت تماما ما فعلته الليلة الماضية. في رأيها كانت مجرد مقلب على كارمن التي لابد أنها وجدت شخصا يفتح الباب ويحررها.
ميا اذهبي إلى مكتب الآنسة المنسي.
لم تجرؤ ميا على تجاهل كلماتها بل وقفت على الفور وذهبت إلى مكتب بهيرة لترى الأخيرة واقفة أمام النافذة الفرنسية بتعبير قاتم بينما تنظر إليها ببرود. ماذا فعلت الليلة الماضية سألت.
لم أفعل أي شيء. كنت أقوم بترجمة الوثائق التي كنت أعمل عليها ردت مي وهي تشعر بالذنب.
تغير لون ميا. سيدة المنسي أنا لم أفعل ذلك عن قصد. لم أقصد أي أذى. كنت فقط ألعب معها مقلبا.
هل تعلم مدى خطۏرة العواقب التي ترتبت على أفعالك حتى رئيسي تعرض للانتقاد واضطر إلى كتابة تقرير عن نفسه.
انتقاد. هل تعتقد أن هذا مجرد أمر تافه قالت بهيرة من بين أسنانها المشدودة.
لقد تم طردك. احزمي أغراضك وارحلي قالت بهيرة بقسۏة بينما كانت عيناها تتوهجان بالاستياء المكبوت.
طلبت كارمن المساعدة من حسين بعد أن حوصرت داخل المكتبة الليلة الماضية. وبما أنه جاء شخصيا لإنقاذها فقد تبين أن طبيعة الحاډث بأكمله مختلفة تماما. ما