الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 862 إلى الفصل 864 الثمانمئة والرابع والستون) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 862
فكر بسام في نفسه وقرر أنه لن يسمح بحدوث هذا مرة أخرى. "سأقطع كل اتصالك بالعالم الخارجي من هذه اللحظة فصاعدا. سأطلب من رجالي حماية والديك. ستبقى هنا." كان على وشك المغادرة مرة أخرى.
حدقت سارة فيه. قررت أن تتوقف عن استخدام أي حيل وتوسلت إليه قائلة "أعلم أنك تريدني بأمان يا بسام . أشكرك حقا لكن لا يمكنني أن أفقد صديقي. من فضلك دعني أتصل به. أعدك أن الأمر لن يستغرق وقتا طويلا".

توقف بسام في مكانه وأخذ نفسا عميقا واستدار ببطء وكأنه اتخذ قرارا. أخرج هاتفه وسلمه لها.
فرحت سارة وذهبت وأخذته منه.
"شكرا لك." اتصلت بسرعة بصديقها منتظرة منه الرد. دون علمها كان بسام يحدق فيها متسائلا عما إذا كان القرار الذي اتخذه صحيحا.
"نعم" تمت المكالمة ورد سيف عليها.
تنهدت سارة بارتياح وقالت "سيف أنا".
"سارة أين أنت لم أستطع التواصل معك." بدا سيف قلقا للغاية.
"لا تقلق أنا بخير. لقد واجهت بعض المشاكل ولكن سأراك قريبا."
"أنا آسفة سارة. لم أرد أن أؤذيك. أعلم أنك لست على قدري لذا تظاهرت بمواعدة فتاة أخرى حتى تتركيني وتجدي شخصا أفضل لكنني أدركت أنني ما زلت أحبك أكثر من أي شيء آخر."
جلست على الأريكة وأجابت بلطف "لا بأس أنا أفهم ذلك لا أمانع".
أدرك بسام أن سيف كان يحاول التقرب منها دون أن يسمع المحادثة. وما زالت هذه المرأة الغبية تصدقه. فهي لا تعرف حقيقته.
"أنا أحبك سارة" اعترف سيف بحب.
"حسنا حسنا. أعلم. أنا أحبك أيضا." ابتسمت بخجل ولكن بعد ذلك أخذ أحدهم الهاتف منها.
استدارت بسرعة لمواجهة بسام .
"يا"
قام بسام بالضغط على الفيديو الذي أرسله له أحد أعضاء فريقه ثم ألقى الهاتف على الأريكة وقال "صديقك رجل فاسد. لقد أقام علاقة مع امرأة التقى بها للتو بعد وصوله مباشرة. إنه يواعدك من أجلك. استيقظ أيها اللعېن".
اتسعت عينا سارة ثم سمعت المحادثة قادمة من هاتفها. كان صوت سيف. "أنت أجمل سيدة رأيتها على الإطلاق. منذ أن رأيتك على متن الطائرة كنت أعلم أنني سأكون أسعد رجل على وجه الأرض إذا تمكنت من الحصول عليك".
"هل هذا صحيح حسنا سأكون رفيقتك في الأيام القليلة القادمة ولكنني أحتاج إلى مكان للإقامة."
"أوه أستطيع أن أفعل ذلك. أستطيع أن أفعل أي شيء تريده." سمعت سارة صوت التقبيل.
تجمدت سارة في مكانها ثم التقطت الهاتف بيدين مرتعشتين وحدقت في الشاشة. دخل سيف إلى المصعد وهو يحمل امرأة بين ذراعيه
ارتجفت أنجي عند رؤية ذلك. أرادت البكاء والصړاخ لكنها لم تستطع. كل ما شعرت به هو الڠضب في قلبها. امتلأت عيناها بدموع الڠضب وعضت شفتيها بقوة. حدقت في الشاشة لكن ما رأته عذب روحها.
نظر إليها
 

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات