رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 862 إلى الفصل 864 الثمانمئة والرابع والستون) بقلم مجهول
بسام بهدوء. أتمنى أن تتخلص من هذا بعد أن ترى ما سيحدث بعد ذلك. لا تقعي في حبه. فهو لا يستحقها.
ثم رأت سارة سيف يأخذ المرأة إلى غرفة بينما ذهب إلى الخارج للرد على مكالمة.
كانت الغرفة هادئة وكان مستوى الصوت مرتفعا للغاية. كان بإمكان سارة سماع كل ما كان ديكستر يقوله.
"كم مرة يجب أن أخبرك يا أمي انظري إلى الصورة الكبيرة. أريد كل شيء. سأعيد المال إلى والدة سارة."
"هذه العجوز الشمطاء مليارديرة! يمكنني أن أتزوج سارة وأتولى إدارة أعمال والديها. لن أتراجع هكذا.
آه لا تقلقي. سارة لا تستطيع العيش بدوني. فهي تفعل كل ما أطلبه منها.
لقد قضيت كل وقتي في جعلها تقع في حبي. أعلم كم تحبني. نعم أعلم ما أفعله. سأتحدث إليك لاحقا يا أمي. لدي أمر عاجل يجب التعامل معه.
فتح أحدهم الباب وخرجت منه امرأة مرتدية رداء حمام. بدت منزعجة بعض الشيء لأن سيف لا يزال يتحدث في الهاتف وسحبته من الباب وقالت "يبدو أن هناك من يهتم بمكالمة صغيرة أكثر مني".
أغلقت سارة الهاتف پغضب. غطت وجهها وكانت ترتجف. لم تستطع أن تصدق أن الرجل الذي أحبته بشدة كان يواعدها فقط من أجل المال. كان من الصعب تصديق أنه كان يتظاهر باللطف معها.
شاهد بسام الدموع وهي تتساقط من بين أصابعها وټغرق في الأريكة. عبس. لم يكن تشجيع شخص ما من نقاط قوته. لم يفعل شيئا كهذا من قبل لكنه مع ذلك أراد أن يقول لها شيئا.
لم ينجح الأمر على ما يرام. كانت سارة تبكي بهدوء لكنها الآن كانت تبكي. نظرت إلى الأعلى وتركت دموعها تتساقط متجاهلة حقيقة وجود شخص آخر حولها.
نظر بسام إلى المناديل الورقية على الطاولة وذهب وأخذ بعضا منها لها.
شعرت سارة بأنها على وشك المۏت لكنها شعرت بأنها محظوظة لأنها رأت حقيقة سيف. لم تستطع أن تتقبل حقيقة أن عامين من شبابها لم يسفرا عن شيء في النهاية.
تجمد بسام في مكانه ومد ذراعيه لكنه لم يستطع دفعها بعيدا.
لم تكن سارة تقصد أن تعانقه. كان الألم شديدا للغاية وكانت تريد أن يعانقها شخص ما. كانت ممتنة لبسام لأنه أظهر لها الألوان