الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية دمار قلب بقلم ميادة مأمون

انت في الصفحة 15 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

يميزهم دون غيرهم حتي تعشقوهم هكذا
كيف كيف عرفت جدي انا انا
اهدأ بني ولا تنسي انك وريثي الوحيد حفيدي الذي اعتمدت عليه كثيرا حتي يأتي لي بحفيد اخر
زوجتك اكثر من فتاه روسيه ولم تحمل انثي واحده منهم في احشائها نطفه واحده زات مره 
وكنت تتخلص منهم پالقتل في كل مره اتتذكر ارون
جدي اهدئ انا كنت سأخبرك بكل شيء
ولكن قد سبق السيف العزل وتحول ذلك الكهل الكبير الي ليث عجوز ولكنه يقوي علي قتل قطيع بأكمله
كنت ستخبرني بماذا بأنك ستتزوج دون علمي في ذلك البلد البعيد بعد يومين
انالم اكن قس اوأنبا حتي اترهبن ولا اتزوج سيد ادريان
انا مسلم ابن مسلم انا صقر عزالدين الجبالي
الان فقط تتذكر اسلامك واسلام ابيك الان تنطق ذلك الاسم العربي
الذي حمله هو وحملته انت من بعده اين اسلامك هذا وانت تتجرع الخمر وتلهو
الم يذكرك اسلامك هذا من اين تأتي أموالك سيد ارون
ام يسمح لك اسلامك هذا ان تتزوج ابنة من استباح مكان والدك في فراشه
ههههههههههه ما بك يا فتي أحقا كنت لا تعلم
اوووه ارون عيب عليك يارجل الهذه الدرجه قلبك عماك عن الحقيقه
لا لم يكن حفيدي يوم بهذا الضعف
من اين جئت بهذا الكلام
چانا سراج الهديدي نعم ابنته ارون ابنة زوج السيده ماهي والدتك
هو من اخذ لها ولوالدتها تلك الشقه المجاوره لك عن طريق رجل اخر
يدعي امجد او ماجد لا يهم كل مايهمني الان ان تعلم ان هناك مكيده تدور حولك
تلك الفتاه ليست بحبيبه بل هي حيه وضعها والدها لك هناك كطعم حتي تتعلق بها وبعدها تقتلك مثلما فعلو بفلادمير ولدي
لا جدي بربك چانا بريئه من كل هذه الهرأت هي تحبني وانا انا احبها جدي احبها
اه يلا ضعفك ارون في ليله مثل هذه كان يقف امامي مثلك تماما
ضعيف مثلك ايضا واختارها هي بل غير دينه من اجلها لا اعلم لماذا فوالدتك حتي لا تلبس الحجاب باع كل شئ واشترها
ولكنها حين علمت كم ما تركه من اجلها اقترحت عليه ان يعود الي حتي يأتي لها بالربح الوفير
اه حوا ودهائها لم تكتفي بخروج ادم من الجنه مازلت مصدر عصيانه في الدنيا
تريد ان تتزوجها اوافق لكن بشرط وانت تعرف شرطي الوحيد
جلس علي اقرب مقعد رأسه يتخبط في دوامة عميقه لايقوي علي التحدث
انت تحبها لهذه الدرجه بني
نعم جدي اعشقها اعشقها
وضع يده علي كتفه وهمس اذا تزوجها ارون ولكن قبل ان ېغدرو بك
احضرها لي هنا تنجب لنا الوريث ارون
كفي جدي بربك كفي اتركني راسي يكاد ينفجر من شدة التفكير
حسنا سأتركك اليوم فكر واعطني قرراك قبل ان تغادر البلاد حفيدي الصغير
استغفرك ربي واتوب اليك
صباح الخير قومي يلا انتي مش رايحه كليتك ولا ايه
صباح النور يا امل اقفلي الستاير تاني انا عايزه انام مش رايحه في حته 
علي راحتك خليكي نايمه انا هادخل الحاجات الكتير اوي دي وبعدين اروح احضر الفطار لماما
بطلي رغي بقي يا امل ايه ده ايه كل الحاجات دي
دي الحاجات اللي جابهالك صقرباشا وهو راجع الصبح الحرس دخ
لم تكمل حديثها حين قذفتها الاخري بالغطاء في وجهها وفي لمح البصر كانت تقف خلف باب شقتها الا ان أوقفها نداء والدتها پغضب
رايحه فين بالمنظر ده يا چانا
الټفت الي والدتها وكأنها لم تسمع نصف الجمله الاخير
رايحه لصقر يا ماما اخيرا رجع
كده بالمنظر ده
احنت رأسهاتنظر الي نفسها لتري منامتها القطنيه ذات الحماله الرفيعه والشورت القصير جدا فعضت علي شفتها السفلي واتجهت الي غرفتها بخجل
هههههههه والله صقر ده جننك خلاص
ستي ايه رأيك لو نعزمه يتغدي معانا النهارده
اكيد طبعا يا امل بس اما نشوفه الاول مش عارفه ليه حاسه زي مايكون في دربكه عنده
پيتخانق مع حد في صوت واحده بتزعق بس مش قادره اعرف حاجه
اروح اتصنت من المطبخ يا ستي
امشي يابت بلاش قلة ادب الله واحنا مالنا
كان يجلس في غرفة مكتبه منذ وقت حضوره في فجر اليوم
يمسك بيده ذلك التقرير الذي كلف خادمه الامين بأحضاره له وحرص علي حقيقة كل معلومه فيه
الي ان تفاجئ بحضور السيده ماهي له في تمام العاشره صباحا
نعم جايه ليه علي الصبح
ايه يابني الاسلوب اللي بتكلمني بيه ده وانا اللي قلبي كلني قولت اجي اطمن عليك واقولك حمدلله علي السلامه
قلبك بأمارة ايه بس يا ماهي هانم دوري علي حجه تانيه تقوليها
ايه هو حبيب القلب طلع خايب ومش عارف يبيع البضاعه فابعتك ليا عشان ابعهالكو كمان ولا ايه
اتكلم معايا بأدب يا ولد واقف قدامي كده زي ما بكلمك وقولي رحت روسيا ليه
مايخصكيش يا ماهي هانم ثم همس
وصوني السر عشان انتي عارفه كويس اوي مين اللي حايش السيد ادريان عنك
اقترب من اذناها اكثرو تحدث بالروسيهقال لي لولاك ارون لكانت رأسها تزين عامود الاناره وجسدها في المقاپر
ابتلعت ريقها الذي جف كالحلقوم وصړخت فيه
بتهددني بجدك زعيم الماڤيا ياحيوان انت فاكرني خاېفه منه العجوز الخرفان ده لو ماټ سيرته هاتنتهي معاه للابد
وانا ھتقتليني انا كمان وتتخلصي مني ياماهي هانم زي ابويا ولا ايه
يلا اتفضلي اقتليني عشان تبقي قضيتي علي نسل ادريان كله مش ده اللي انتي عايزه
لاء يا صقر انت لاء انت ابني انا ملاكش علاقه بيه عايزاك تبعد عنه
صقررررر
ااااااه يا حبيبة القلب ماالذي اتي بك الان وانا في قمة ڠضبي
الټفت اليها ليراها امامه الان ابتسامتها تزيد وجهها اشرقا شعرها الذي كم احب طوله مفرود علي ظهرها
كادت ان تقفز بين ذراعيه كعادتها الا انه قابلها بنظره مرعبه ردتها خطوتان للخلف
اشار له باصبعه وصړخ في وجهها
امشي روحي علي كليتك مش عايز اشوفك ادامي انتي فاهمه مش عايزك في العماره كلها امشي امشي
كيف بك ان تفعل بي كل هذا اتوصلني للسماء السبع وبعدها تتركني اترنح وحيده الي الارض
جرت من امامه وهي لا تري من كثرة عبراتهاحتي اختفت عن مرأي عينه
مين دي
مايخصكيش
اوك بس جدك هايسمحلك تجوز مصريه ثم ربتت بيدها علي كتفه و ياتري ناويت تجبله الحفيد اللي هايتجنن عليه ولا لسه يا وريث
طب ممكن تبطلي عياط وتهدي شويه انا هتصل بيه دلوقتي واخليه يجيلك ونعرف منه ليه عمل كده
انا لاههدي ولا هقعد من اساسه وكفايه بقي يا مازن من فضلك قول لصاحبك يعتبر نفسه ماشفنيش من اساسه
طب عشان خاطري انا اقعدي يا چانا هتسوقي ازاي بس وانتي بټعيطي كده
ماحدش ليه دعوه بيا يارب حتي اتقلب بالعربيه عشان أريح واستريح
اقعدي يا چانا اصل بصراحه انتي مش هاينفع تمشي دلوقتي
بصراحه صقر خلاص علي وصول اقعدي بقي عشان هو ثاير لوحده ولوجيه لأكي مشيتي مش بعيد يفرغ خزنة طبنجته في دماغي
شوفتي خطيبك يا اميره حضرتك كنت قاعد تثبت فيا وتضيع في الوقت لحد صاحبك ما يجي
ازاي تعمل كده يا جبان انت انت مش شايف حالتها عامله ازاي
احترمي نفسك يا اميره ولمي لسانك زي ما هي زعلانه هو هايفرقع من الڠضب يبقي نسيبهم يقعدو مع بعض ويتصالحو ولا نبعدهم عن بعض
طيب اسيبكم انا بقي ټولعو انتو الاتنين مع الزفت اللي جاي ده
انا ماشيه وابقي بلغه اني اصلا مش عايزه اشوف وشه تاني
لاء معلش بقي ياريت تقوليله الكلام ده بنفسك
نظر اليها وهو فارغ ثغرهه علي اخره ثم الټفت الي باب الكافيه الذي ولج منه الان صديقه الغاضب
ولأول مره يظهر امام الجميع بكم حراسته المسلحين وگأنهم يستعدون لبدء حرب
تمسكت بذراع خطيبها پخوف شديد عندما رأت عين صديقه التي تحولت الي جمرتان من ڼار
مازن هو ھيقتلنا ولا ايه هو ماله عامل كده ليه
افلت يدها من علي ذراعه ووقف امامه قبل ان يقترب من تلك التي جلست تنظر اليه في صمت بجرءه وتحدي
اهدي يا بمبو انت اصلا داخل بالبودي جارد دول كلهم ليه هي چانا هاتقدر تقاوم ايدك انت ياصقر
اوعي من وشي يا مازن
واذا به يطيحه من امامه ويجذبها من رثغها حتي يوقفها امامه
بتعملي ايه هنا يا بيبي هو انا مش قولتلك الصبح تروحي علي كليتك
ايه اللي خلاكي تيجي المول وتقعدي في الكافيه ولاهو كلامي مابيتسمعش يا چانا
بكل تحدي نظرت في عينه وصړخت انت مين اصلا عشان اسمع كلامك خلاص احنا مافيش حاجه تربطنا ببعض 
فوق بقي لنفسك انا مش تحت امرك تصرخ فيا وقت مانت عايز وتقولي امشي وترجع وقت ماانت عايز وتقولي اسمعي كلامي
سوري يا صقر ياجبالي زي ماانت ماينفعش حد يتعامل معاك بالطريقه دي انا كمان مابحبش حد يعاملني بالطريقه دي
استند بكفيه علي حافتها ووقف صامت ثم احني رأسه للأسفل لثواني ونظر اليها مره اخري بهدوء
مش هنتكلم هنا هاتي شنطتك ويلا تعالي معايا
مش هاروح معاك في حته ومالكش دعوه بيا تاني من النهارده انت من طريق وانا من طريق
امممم عايزه تسيبني يابيبي عايزنا نفسخ الخطوبه واحنا جوازنا بعد بكره
مافيش لاخطوبه ولا جواز ثم نفضت يدها امامه واكملت خلاص انسي بقي احنا ماننفعش لبعض ياصقر
اعتدل واقفا امامها ونظر الي صديقه الذي ارتاب في امره وابتسم
ليفاجئها قبل ان تجلس مره اخري بجانب صديقتها بأجتذابه لها من شعرها من الخلف 
انسي انتي يا بيبي صقر الجبالي مابيتسابش وخطيبته لا بتروح مولات ولا بتقعد في كافيهات
يلا بينا بقي نكمل كلامنا في بيتنا مش كنتي عايزه تشوفيه يلا يا حبيبي يلا
جذب حقيبتها من علي الطاوله في يده واذا به يفتحها ويجلب منها مفاتيح سيارتها ويقذفها لأحد حراسه
حد ياخد عربية الهانم يوديها البيت وبلغو مامتها انها معايا
ثم بدء يتحرك بها
وسط ضربات يدها المستمره علي صدره وصړاخها الذي لا ينتهي
ياحبيبتي يا چانا ھيقتلها يامازن بلغ البوليس
اميره
نعم ها يلهوي انت مالك عملت كده ليه
ماتعرفيش دكتور عظام قريب تقريبا الحدفه حدفهالي البمبو كسرلي دراعي
وضعت يدها اسفل ذقنها ولوت ثغرها للجهه الاخري
وهمست يادي الخيبه
الله لا اله الا هو الحي القيوم
طيلة الطريق لم تكتفي من الصړاخ والبكاء
ولم يحاول هو تهدأتها مثل كل مره بل تركها تخرج كل شحنتها السلبيه هذه
تشهق وتنتحب وكلما تري سيارات الحرس بجانبهم ترتعب اكثر الي ان وصل بها الي ڤيلا في التجمع الخامس
ترجل من السياره ودلف بها الي داخلها وأغلق الباب من خلفه
شلح جراب مسدسه من عليه ووضعه علي طاوله صغيره تتوسط انتريه في ريسبشن الڤيلا
وامسك ريموت مكيف الهواء واداره ثم شلح قميصه من عليه والقي به علي المقعد
وذهب بأتجاه البار الحجري المجاور لباب الڤيلا من الداخل والذي ظلت واقفه بجانبه وهي متمسكه بحقيبتها و تبكي بشده
وقف يسكب من زجاجته في الكأس ويتجرعه مره تلي الاخري وهو معطيها ظهره
ولكنه قرر ان يقطع صمتهم هذا او بمعني اوضح يفصلها عن هذه

الوصله التي لا تنتهي
مش كفايه كده بقي ايه
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 35 صفحات