السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ملكه علي عرش الشيطان جميع الفصول

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

يدهالا متقلقيش مفيش عزا ولا حداد ولا أي حاجة هو الخبر إنتشر والبلد هادية حتى هو إختفى
دنت من سديم وقالت ب خفوت
بيني وبينك حد من رجالته قال إنه سافر عشان يدفن مراته ف بلد أبوها
تخللت الراحة ثنايا روحها الهلعة لتبتسم ب إتساع قائلة
داهية تاخده ولا ترجعه أبدا
لم تعقب سمية ولكنها قالتيلا خشي إلبسي الحتة اللي ع الحبل وتعالي معايا والله هتتبسطي
صدقيني مش هقدر
هنا وصاحت سميةبقولك إيه يا ست سديم أنا مش هتحرك من هنا غير ورجلي على رجلك أه عشان بس نبقى واضحين
زفرت سديم ب قنوط ولكنها أومأت ب خفة ودلفت إلى غرفتها
إلتقطت ثيابها المبللة و وضعتهم مؤقتا فوق أحد المقاعد الخشبية ثم أخرجت ثياب خاصة لها
كان إختيارها ثوب من اللون الأزرق الداكن مطعم ب فصوص بيضاء يضيق عليها حتى ركبتيها ومن الأسفل إتساع خفيف يسمح لها ب الحركة
ذراعها الأيسر مغطى ب الكامل أما الآخر ف قد تركته لا يستره سوى طبقة شفافة
أسدلت خصلاتها ب حرية ثم وضعت مساحيق التجميل كحل أسود ثقيل و أحمر شفاه وردي اللون و خط أسود فوق جفنيها رشت عطرها الثقيل ثم إلتقطت حقيبة بيضاء صغيرة وضعت بها هاتفها وخرجت
أنا جاهزة
إرتفعت أنظار سمية إليها لتتسع ب إنبهار قائلة
الله أكبر يا ست سديم قمر أربعتاشر
إبتسمت ب خجل وقالتبجد حلوة!
أنت مش شايفة نفسك ولا إيه!
جذبت يدها تضعها ب مرفقها ثم قالت وهى تتجه إلى باب
يلا عشان إتأخرنا البلد كلها هناك
نظر إلى ساعة معصمه للمرة التي لا يعلم عددها تأخرت واثق أنها ستأتي يعلم أنها خائڤة وتخشى أكثر أنها ستكون وحيدة اليوم ب البناية
كان جالس بعيدا عن الصخب حتى يراها ولم تمض سوى عدة دقائق قبل أن تظهر هي وسمية مترجلاتان من وسيلة المواصلات البسيطة
عيناه تسمرت عليها كانت بشكلا ما ټخطف الأنظار خطفت أنظاره وأنظار الجميع إستحوذت على أنفاسه فلا تخرج إلا حين أن تتقدم ساقها اليسرى ولا تدخل إلا حين أن تتقد ساقها اليمنى
عيناه تفحصتا قوامها الممشوق لم يع وصولهما أمامه إلا حين نادته سمية ب نبرتها العالية
سي قصي قاعد بعيد ليه!!
ثبت أنظاره على سديم التي أخفضها حرجا منه وتلاعبت ب أطراف الفستان ب توتر إبتسم قبل أن يقول ب مكر
كنت مستنيك يا سمية
إبتسمت سمية ب مكر وقد تفهمت نظرات الآخر لترد ب المثل
معلش بقى يا سي قصي مكنتش جاية لولا الست سديم أصرت عليا ف جيت
شتمت ب سرها وهي تعي أنها محور حديثهما ولكنها لم تجرؤ على رفع عينيها إلى خاصته التي تأكلها لتسمع صوته الخبيث
لأ دا أنا لازم أشكرها بقى 
إنتفخت أوداجها ڠضبا لتسحب يد سمية قائلة وهى تنظر إليه ب حدة
يلا يا سمية رجلي وجعتني من الوقفة
جذبتها خلفها ب قوة لا تتناسب مع هيئتها الرقيقة تابع قصي إبتعادها عنه وهو يبتسم ليراها تجلس ب أحد الأركان الهادئة نسبيا وبجوارها سمية
كانت حرب النظرات على أشدها بينهما هو يرمقها ب تسلية أما هي ف نظراتها كانت أنصال ترميه بها ف تتسع إبتسامته
وعلى الناحية الأخرى أوقف محرك سيارته وموقع الزفاف يلوح أمام ترجل من السيارة وعلى وجهه إبتسامة قاټلة
أغلق زر سترته السوداء وتوجه إلى الزفاف يعلم أنها ب الداخل ولما لا وهو ب الأصل يتتبع تحركاتها والغبية تظن أنها ستكون ب أمان وسط هذا الحشد
وعند تلك النقطة إبتسم ب شيطانية غبية إن كانت تظن أن هناك من يوقفه
بكل خيلاء سار إلى حفل الزفاف وحين لمحه الجميع توقفت الموسيقى عن العزف بل و توقف الجميع عن التنفس وهو يبتسم ب ملامح قاټلة
كانت جالسة ب إنبهار عيناها تطالع ما يحدث ب إنبهار خالص كان الزفاف شعبي ب درجة لم ترها من قبل على الرغم من تلك الأشياء الغريبة التي تراها من مشروبات ومأكولات أو حتى تلك الأدخنة والتي تعلم أنها ليست طبيعية إلا أنها شعرت ب شيئ من الإطمئنان
حين توقفت الموسيقى تصارعت ضربات قلبها فجأة أدارت نظرها إلى سمية التي شهقت هامسة
الشيطان!!
شحب وجه سديم وإرتجف جسدها
شعرت ب برودة تجتاح أوصالها وعيانها تشوشت رؤياهما إلتفتت إتجاه أنظار سمية لتقع عينيها عليه
أحست أن أحدهم يسحب روحها تدريجيا وهو يلتفت لها ونظراته تلتقي ب خاصتها حينها شعرت وأن المكان تحول إلى صحراء قاحلة لا أحد سواهما بها إستطاعت أن تقرأ شفتيه التي عبثت ب اسمها ونظرته الماكرة التي تعتلي وجهه
سديم
إنخلع قلبها لشفتيه التي نطقت اسمها ب طريقة تقشعر لها البدن على الرغم من أنها لم تسمع صوته ولكنها شعرت ب صوته يخترق عقلها وكأن أحرفه سطرت بداية اللقاء بينهما ونهاية حياتها هي
الفصل السادس
ملكة على عرش الشيطان
أشد العلاقات قوة هي التي تبدأ ب العداء 
كانت ترتجف سمية لاحظت إرتجافها على الرغم أنها توازيها خوفا ولكنها تعلم أن سديم هي هدفه لتمسك يدها وتربت عليها ف إنتفضت ب شهقة لبرودة يديها
إلتفتت إليها لتجد نظراتها مثبتة على مكان تواجد الشيطان لتميل إليها وتهمس
مټخافيش خليك معايا
وسديم ب عالم منفصل دوار يجتاح رأسها ف تصيبه الثمالة إبتلعت ريقها ب صعوبة ثم أغمضت عيناها علها تستفيق من كابوسها ف تجد أنها لا تزال نائمة
وهو من بعيد يلتهم كل تعبير منها كل حركة وإرتجافة ويستمتع ب خۏفها ف هو يجد المتعة معها لم يجدها قبلا
وضع يده ب جيب بنطاله ثم تقدم رمى ب بصره ناحية قصي الذي نظر إليه ب إحتقان و قسۏة حتى أن عضلات جسده تشنجت وهو لاحظ ف إبتسم أرسلان ب سخرية قبل أن يدير وجهه ويتجه إلى رزق والد العريس
ب إبتسامة شيطانية قابله ليقف أمامه ب فتور أردف
ألف مبروك يا رزق
إبتلع رزق ريقه ب صعوبة وتشدقالله يبارك فيك يا أرسلان باشا
تحولت إبتسامته إلى أخرى قاسېة تحذيرية وهو يقول ب نبرة صلبة
أنا مبحبش حد يدخل ف حاجة تخصني
لم يحتج رزق الكثير ليفهم ف قد وصله مغزى حديثه ومن غيرها سديم وحارسيه اللذين يرعانها نظر إلى قصي ب عتاب وكأنه يقول لقد أخبرتك
أخذ رزق عدة أنفاس لتهدئة قلبه المنتفض ليقول بعدها ب خنوع
وأنا مقدرش أدخل يا باشا من النهاردة إعتبرهم ماتوا
ضربه أرسلان على منكبه وقالبتفهم ف الأصول وأعرف إن نفس الغلط مرة كمان بيودي صاحبه ورا الشمس وخاصة معايا
ربت على منكبه مرة أخرى ليؤكد على صدق تهديده ثم إستدار إلى تلك قست عيناه وهو يراها تنتفض ما أن وقعت عيناها عليه لتستدير سريعا
ولكنها قست أكثر وهو يرى قصي يجلس ب جانبها بل ويبتسم ب إطمئنان لها والحمقاء تومئ وتنظر إلى الضابط ب إستغاثة
تقدم ب خطوات رتيبة ولكنه توقف وإستدار إلى رزق ثم أردف
أنا حابب أرحب بالوجه الجديد اللي معانا الدكتورة اللي قټلت مراتي!!
شهقة وصړخة ثم همهمة تفيد ب التعجب وهي تشحب ب التدريج حتى أحست أن دماءها تهرب خارج جسدها إتهام على مسمع ومرأى الجميع بما لم ترتكبه
عاد ينظر إليها ليجد حالتها مزرية وكأنها رأت شبح بل هي ب الفعل رأت شبح ولكنها شبح إبتسامته الشيطانية المعهودة إبتسامة سوداء
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات