السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1054 إلى الفصل 1056 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

في هذه اللحظة نسيت من هو هويته وعمره وكشفت عن الجانب الحقيقي اللطيف والساحر منها ربت حسين على ظهرها بينما قال بتعاطف حسنا ألقي اللوم كله علي.
حينها فقط استعادت كارمن وعيها. قالت حسنا. الآن بعد أن اعتذرت واستغللتني سأعود إلى النوم. ثم غادرت وهي غاضبة.
أراد حسين النزول إلى الطابق السفلي للحصول على كأس أخرى. ولكن في هذه اللحظة كان بحاجة ماسة إلى العودة والاستحمام بالماء الساخن وإلا فلن يتمكن على الأرجح من إخماد النيران التي توجد بداخله الليلة.
لم تستطع كارمن النوم أيضا. كان عقلها مشغولا جدا بما حدث للتو لدرجة أنه لم يكن هناك متسع لأي شيء آخر في قلبها. بينما كانت تفكر في الأمر احمر وجهها. ارتجف قلبها وبدا أن كل شيء ينحدر إلى الفوضى. قبل أن تدرك ذلك كانت قد نامت. عندما استيقظت كانت الشمس تشرق بالفعل بشكل ساطع خارج النافذة.
الفصل 1055
رأت كارمن أن الساعة كانت السابعة والنصف صباحا وهو وقت مبكر أيضا. ولأنها لم تكن ترغب في التأخر عن العمل اليوم فقد تأنقت ونزلت إلى الطابق السفلي مبكرا بمفردها.
كان عثمان ينتظرها بالفعل عند المدخل. قال لها سيدتي سليمان سأوصلك إلى العمل وأذهب بك إلى مكان لتناول الإفطار على طول الطريق.
شكرا لك عثمان شكرته كارمن.
في هذه الأثناء وصلت ميا إلى قسم الترجمة مبكرا بعد أن نسيت تماما ما فعلته الليلة الماضية. في رأيها كانت مجرد مقلب على كارمن التي لابد أنها وجدت شخصا يفتح الباب ويحررها.
في تلك اللحظة جاء مساعد بهيرة ونادى عليها 
ميا اذهبي إلى مكتب الآنسة المنسي.
لم تجرؤ ميا على تجاهل كلماتها بل وقفت على الفور وذهبت إلى مكتب بهيرة لترى الأخيرة واقفة أمام النافذة الفرنسية بتعبير قاتم بينما تنظر إليها ببرود. ماذا فعلت الليلة الماضية سألت.
لم أفعل أي شيء. كنت أقوم بترجمة الوثائق التي كنت أعمل عليها ردت مي وهي تشعر بالذنب.
هل قمت بإغلاق كارمن داخل المكتبة القديمة وأغلقت مفتاح الطاقة صړخت بهيرة.
تغير لون ميا. سيدة المنسي أنا لم أفعل ذلك عن قصد. لم أقصد أي أذى. كنت فقط ألعب معها مقلبا.
هل تعلم مدى خطۏرة العواقب التي ترتبت على أفعالك حتى رئيسي تعرض للانتقاد واضطر إلى كتابة تقرير عن نفسه.
انتقاد. هل تعتقد أن هذا مجرد أمر تافه قالت بهيرة من بين أسنانها المشدودة.
هاه! ارتجف قلب ميا. هل الأمر خطېر إلى هذه الدرجة لماذا تحول الأمر إلى شيء خطېر إلى هذا الحد
لقد تم طردك. احزمي أغراضك وارحلي قالت بهيرة بقسۏة بينما كانت عيناها تتوهجان بالاستياء المكبوت.
طلبت كارمن المساعدة من حسين بعد أن حوصرت داخل المكتبة الليلة الماضية. وبما أنه جاء شخصيا لإنقاذها فقد تبين أن طبيعة الحاډث بأكمله مختلفة تماما. ما جعل بهيرة أكثر استياء هو

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات