رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1084 إلى الفصل 1086 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 1084
"أنت ملكي " همس بصوت دافئ وكانت كلماته تملأ الجو من حولهما بلطف
شعرت كارمن بقلبها ينبض بامتنان ورغبة في التعبير عن مشاعرها ففكرت للحظة ثم رفعت ذراعيها ولفتهما حول يديه بلطف ابتسمت بخجل ونظرت في عينيه بصدق وعمق وكأنها تشاركه كل ما بداخلها من مشاعر رد عليها بابتسامة دافئة واستمرت لحظتهما هذه كأنها خارج حدود الزمن مع ضوء خاڤت يحيط بهما ويعكس دفء اللحظة بينهما
استمر وجهها في الاحتراق عندما خطرت في ذهنها فكرة أرادت أن تدفعه إلى السرير لكنها لم تجرؤ على فعل ذلك كان الجو الآن خطېرا قدر الإمكان
"ها " دفع الرجل نفسه بعيدا عنها وسحب الغطاء فوق جسدها "يجب أن تنامي لدي بعض العمل المتبقي لأقوم به "
"ثم هل تريدين مني أن أعانقك حتى تنام ممم" همس بطريقة مٹيرة وهو يداعب أوتار قلبها
رفعت الغطاء بسرعة إلى رقبتها ورفضت عرضه بحزم قائلة "لا"
كان حسين يخطط للمغادرة لكنه انحنى وقبل يديها برفق كان الأمر وكأنه يعوضها عن عدم قدرته على البقاء بجانبها قام بتغطيتها ثم وقف وغادر تسللت ابتسامة دافئة إلى وجهها وهي تحدق في السقف في الظلام
كتم عثمان إرهاقه في الصالة المجاورة بينما كان يرافق رئيسه إلى العمل في وقت متأخر من الليل سمع مدير المستشفى بالخبر حتى أنه جاء لينصح حسين بالراحة لكن للأسف لم يتمكن حتى هو من إقناع حسين بالنوم
لقد عملوا حتى الساعة الثانية صباحا قبل أن يتبع عثمان حسين خارج الغرفة وهو يتثاءب دفع حسين باب الغرفة مفتوحا بينما وجد عثمان أريكة واستلقى عليها
وبعد أن أنهى عمله مع عثمان في وقت سابق تمكن أخيرا من احتضانها ونام بعمق
ومع ذلك قبل أن يغلق عينيه قبل جبينها بلطف مرة أخرى "عيد ميلاد سعيد كارمن "
في صباح اليوم التالي وبينما كانت الشمس تشرق عبر النافذة كانت كارمن أول من