رواية عيناي لا ترى الضوء (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هدير محمد
همشي
روحت افتح البيت فهو قفله بالفتاح وقالي
لا مش هسيبك فاهمة
لا مش فاهمة يا تفتح الباب أو أصرخ وألم عليك أهل العمارة كلهم واقولهم أنك
جاي تتعدى عليا !!
ولما يعرفوا أن انا ابقا جوزك... هيكون موقفك ايه
انت مش جوزي وعمرك ما كنت جوزي وبطل تحلم أني هرجعلك !!
لا ده مش حلم ده حقيقة.. هترجعي... أيلين اديني فرصة أصلح كل حاجة وحشة عملتها فيكي ثقي فيا بس...
فين الخاتم
اتعصبت منه وسحبت ايدي
اياك تحاول تقرب مني تاني... انت فاهم !!... بعدين ايه اثق فيك ده طب هل أنت وثقت فيا الأول عشان انا أثق فيك !!... الإجابة واضحة طبعا لاااااا يبقى متقولش أثق فيك دي تاني... انا مستحيل أثق فيك تاني... كنت مفكرة إنسان كويس وأنك فيوم هتعتبر
اه آخر كلام عندي ممكن تمشي وتسيبني لوحدي
عيونه دمعت وقالي
اسمعي اللي هقوله ده كويس... مكنتش فاكر أن هيجي يوم هنقف ضد بعض كده... إنتي عندك حق فعلا أبويا اجبرني أني اتجوزك بس في نفس الوقت انا فكرت وقولت اشمعنا إنتي دي اللي مصمم أنها تبقى مراتي... ف وافقت اتجوزك عشان أعرف السبب... وبعد ما اتجوزنا كنت بحاول على قد ما أقدر اجمعلك غلطة وحدة بس عشان أقول لأبويا شوف اختياره عملت ايه... بس تعرفي لغاية دلوقتي مش لاقي فيكي ولا غلطة... كان كل اللي في بالي ساعتها أني اطلقك بس بعد ما الاقي سبب مقنع عشان اوريه لأبويا ويعرف أني مش عايزك من الأول... كنت زي أي شاب عادي خلصت دراستي وبتمنى أحب واتحب وأتجوز وأكون أسرة خاصة بيا ويكون عندي زوجة بحبها جدا... بعد ما اتجوزتك حسيت كل اللي حلمته اختفى نهائي... لأني كنت فاكر أني هختار بنفسي لكن طلع العكس... أثناء فترة جوازنا كنت لما أرجع من الشغل ولاقيكي قاعدة بعيد عني... كنت بضايق ومع ذلك مكنتش بحب اتعامل معاكي ابدا... بس من جوايا كنت عايز ان علاقتنا دي تتصلح وكنت بحاول اعمل كده بس إنتي مكنتيش بتديني أي فرصة... وبعد ظهر موضوع الحمل الكاذب ده زعلت واتقهرت لأني كنت عايزك تفضلي ليا مهما كل واحد في مكان بعيد عن التاني... عشان كده قعدت اجرح فيكي عشان اللي كنت حاسه ساعتها... ولما عملت حاډث العربية وبقيتي طول الوقت قاعدة معايا وبتتكلمي معايا... كنت ببص لوشك برتاح جدا وبسرح فيكي لكن لما كنت أفتكر موضوع الحمل ده اللي هو اصلا سبب اللي إحنا فيه دلوقتي كنت بتنرفز ومش قادر اتخيل أنك بتحبي حد تاني... مجرد ما كنت بفكر أنك مش ليا ومراتي على الورق بس كل العصبية وكل الۏجع اللي كنت بحسه بطلعه فيكي إنتي... وفي نفس الوقت كنت مش عايز اطلقك ساعتها... لأن كان عندي إحساس ان فيه حاجة غلط... بس الغلط خلاني ابقاا اعمى عن الحقيقة... وإنتي استحملتي كتير بسببي... مش يمكن عشان انا أناني شوية كل اللي بحسه مفروض يبقى ليا ومبقاش ليا بنفجر ڠضب حرفيا... معاكي حق في كل اللي بتعمليه... بس برضو انا عندي حق فإن عايزك تفضلي معايا... بحمد ربنا أني عرفتك وانا حاليا بفتخر أنك مراتي وبحب أقول الكلمة دي كتير... أيلين... أنا بحبك !
بصتله وڠضب العالم كله متجمع فيا... كل كلمة وحشة قالها عليا اللي مسح بيه الأرض افتكرتها وبقت تترد في ودني في لحظتها... اديتله ضهري ومشيت ادخل الأوضة... لكن بجح أكتر ومسك ايدي...
أنت كمان بتسأل عن السبب
أنا عارف إنك لسه مضايقة مني و...
طالما عارف اني مضايقة منك... بتقرب مني ليه هااا
انا كنت بحاول اعمل اي حاجة عشان تهدي...
عشان اهدى ! لا بجد ضحكتني... قربت منه وبصتله في عيونه بكل كره أنت اقذر واحد شوفته في حياتي !!
مش هنتكلم بقولك اهو شاورتله بإيدي على الباب اطلع بره... أنا مش طايقة اشوفك قدامي... اطلع بره !!
مش همشي يا أيلين غير وانتي معايا...غير كده لا... ف متحاوليش على الفاضي... أنا بحبك ومش هسيبك...
ضحكت بسخرية وقولت
دلوقتي بتحبني ومش هتسيبني...و كمان بتقرب مني الله يرحم أيام ما كنت مش بتطيق تشوفني في البيت ولا بتستحمل تشم ريحتي حتى...
غلطة... كانت غلطة ومش هتتكرر تاني... اوعدك ان كل اللي حصل ده هيتصلح وهنبقا احسن...
سهل تتكلم... لكن صعب تنفذ...
مين قال كده والله يا أيلين اوعدك إني هصالحك واصلح كل ده... وعد مني اعمل المستحيل عشانك... بس انتي ثقي فيا...
ضړبته بالقلم على وشه وقولت وانا بعيط
عايزني
اثق فيك طب أنت موثقتش فيا ليه ليه مصدقتنيش هو أنت نسيت بالسرعة دي كل اللي عملته فيا سليم أنت قتلتني... قتلتني بكل حاجة جميلة كانت فيا... أنت دمرتني حرفيا وكسرت قلبي... كسرت قلبي اللي كان نفسه أنت تحبه... بس أنت
كسرته... كل كلمة قولتها طعنت بيها شرفي أنا مش نسياها... نظرة القرف اللي
كنت بشوفها منك دايما دي مش نسياها... طلبك مني اروح الطب الشرعي عشان تصدق إني بنت مش نسياها ومش هنساها أبدا... انا استحملتك كتير... واستحملت كل حاجة وحشة عملتها فيا... بس لغاية هنا وكفاية... مش هسمحلك تغلط فيا تاني... مش هسمحلك تقرب مني ولا تمسك ايدي حتى... ولو حاولت تفرض رجولتك عليا بالقوة... هقتل نفسي وارتاح منك للأبد...
سليم كان باصص للأرض وساكت... مش قادر يتكلم ومش عارف يعمل ايه...
أيلين ممكن تهدي بس
اهدى استنى اوريك أنا بهدى ازاي...
دخلت الأوضة وجبت كيس فيه ادوية وحبوب... خرجت وحطيته على الترابيزة قدامه وقولت
شايف يا سليم أنا مش بهدى غير بالطريقة دي... بالمهدئات ! بسببك لسه عارف من اسبوع إني بقا عندي هستيرية ڠضب ولازم اخد مهدئات عشان متأثرش على ضربات القلب... شايف أنت وصلتني ايه الادوية والمهدئات دي كلها مكنتش قبل كده لا اعرف اسمها ولا اعرف شكلها ولا اعرف بتتجاب من فين اساسا... بسبب شكك فيا وعدم تصديقك ليا... شوية وهتجن وهتحجز في مصحة نفسية !!
سليم شاف كوم المهدئات اللي في الكيس وسامع كل كلمة بتقولها ولسانه عجز عن الرد... مسحت دموعي وقولت
تعرف قبل ما تيجي بكام ساعة كنت في قمة سعادتي وكنت مرتاحة نفسيا بجد... مجرد ما شوفتك بقيت عايزة اكسر الباب ده وامشي... مش طايقة اقعد معاك في نفس المكان واتنفس نفس الاكسجين اللي بتتنفسه... لو عايزني ابقا كويسة... ابعد عني وطلقني يا سليم... طلقني لأني بقيت بكرهك... تخيل الشخص اللي كنت مستنية منه انه يحبني بقا أكتر واحد بكرهه في حياتي أنا عندي اموت احسن ولا امسك ايدك وارجع معاك !!
قولتها وأنا بجز على سناني بعصبية... دخلت الأوضة وقفلت على نفسي بالمفتاح من جوه... قعدت على السرير وعيطت أوي... قلبي وجعني أوي... أنا مستحقش اي حاجة من اللي عملها فيا... لاني ما اجرمتش... انا اتظلمت وهو ظلمني !
قطع صوت عياطي رنة تليفوني... مسكت التليفون ولقيت اخويا محمد بيرن !
مسحت دموعي بسرعة وحاولت ابان طبيعية ورديت عليه
ألو... ازيك يا محمد
أنا تمام يا روح محمد... اوعى اكون صحيتك من النوم !
لا أنا صاحية اهو...
طب كويس... كنت عايز اقولك خبر هيبسطك أوي...
هااا قول
أنا امبارح قولتلك إن بعد اسبوع هجيلك... صح
صح...
ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة وقطعت تذكرة ليا... انا بكلمك من المطار حاليا... كلها 15 ساعة وهوصل مصر... على العصر بكره هكون عندك...
ينهار اسود يا محمد !!
ايه انتي بتقولي كده ليه !
ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة وقطعت تذكرة ليا... انا بكلمك من المطار حاليا... كلها 15 ساعة وهوصل مصر... على العصر بكره هكون عندك...
ينهار اسود يا محمد !!
ايه انتي بتقولي كده ليه !
نسيت اللبن على الڼار !!
يا عم غوري... كنت مفكر حاجة تانية... طيب يلا روحي شوفي اللبن ونتقابل بكره... ومتنسيش تقولي لجوزك إني جاي... لأن لو مقبلتهوش زي ساعتها هنتخانق معاه بجد... يلا سلام لاني داخل الطيارة اهو...
تيجي بالسلامة يا حبيبي... سلام
قفلت التليفون... اتفاجئت جدا وقومت اتمشى في الأوضة رايحة جاية وبشد في شعري
محمد جاي بكره يا مصېبتي... هو جاي على الاسكندرية وأنا مرزوعة هنا في القاهرة !! وكمان ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده... انا لازم اتصرف مش لازم يعرف المشكلة اللي بتحصل دي... كان لازم يا محمد المفاجأة دي... اشمعنا بكره... كنت هتصرف لو جيت الاسبوع الجاي... تقوم تقرر تيجي بكره !!
عدت افكر شوية والف في الأوضة لغاية ما جات فكرة في دماغي بس للأسف هحتاج سليم...
خرجت من الأوضة لقيت سليم قاعد في البلكونة وبياكل تفاح
سليم
نعم
من الآخر كده أنا لسه عند موقفي منك... بس أنا عايزة طلب...
نعم
أخويا محمد راجع بكره
وماله يجي وينور
أخدت التفاحة منه
إنتي ايه اللي عملتيه ده !! ده انا فين وفين ما باكل فواكه... هاتي التفاحة كده...
لا ركز معايا فاللي هقوله...
هااا في ايه
محمد راجع مصر بس هو ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده ولا يعرف إني هنا...
غريبة أنك مش قولتيله
ما هو شايل الهم لوحده ومتغرب بره مصر وبيشتغل وبيتعب... أروح انا بكل غتاتة اتقل عليه واقعد اشكيله عشان يتعب