السبت 23 نوفمبر 2024

رواية القاضي المتهم الفصل السادس 6 بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بلحمها وهتف بنبرة غاضبة دون جدال
ومستعد احرمك منه تاني ومش بس كدا مستعد اخد منك بنتك وانت عارفة إني اقدر
عودة للحاضر
خرجت من ذكريات مؤسوية تتذكر ذاك اليوم الذي قابلته بعد خمسة عشر عاما 
كانت تدلف لداخل المشفى تتحدث بهاتفها
حاضر ياماما لو جه مش هتناقش معاه واحاول اخلص بدري علشان حضرتك قلقانة على بنتك الدكتورة اللي كملت 30سنة كدا كويس 
رهف حبيبتي متتريقيش على مامتك زفرت بقوة بعدما شعرت بتأنيب الضمير
خلاص ياماما وعد احاول اخلص شغل بدري كدا كويس ياست الكل 
ابتسمت كوثر قائلة
ربنا يبارك لي فيكي ياحبيبتي أغلقت الهاتف مع والدتها وتحركت وهي تضع الهاتف بحقيبتها ولكن اصطدمت بحائط بشړي توقفت معتذرة بعدما سقط الهاتف من كفيها وامالت بجسدها تلتقطه قائلة
آسفة يافندم انحنى قبلها والتقطه يبسط كفيه إليها 
أنا كمان اسف كان المفروض اخد بالي ذ رفعت رأسها سريعا لتتأكد من مصدر الصوت أنه هو ابتسامة لمعت بعيناها عندما وجدته فهمست بصوت كاد أن يسمع
بدر نزع نظارته بعدما همست اسمه يحدج بها ورغم معرفته بها لكنه أنكر معرفته بها وتحمحم
عفوا مين حضرتك اختفت الابتسامة متذكرة مافعله بها قبل سفرها بيوما فتراجعت متأسفة وهي ترتدي نظارتها قائلة
آسفة يافندم شبهتك بواحد معرفة قديمة سوري قالتها واستدارت متحركة للداخل لاحت ابتسامة ساخرة على وجهه ثم أردف
حاولي تتذكري كويس علشان مش كل الناس هتكون محترمة وتوقف تتكلم معاكي بأسلوب راقي إلا إذا كان الموضوع متكرر ووخداه تسلية قالها وهو يشيعها بنظرة مشمئزة ثم انزل نظارته على وجهه وتحرك من أمامها بعنجهية انسابت دمعة غادرة ټحرق وجنتيها ليتها لم تنتظره كل هذا الوقت 
قبضت بكفيها على الفراش لحظات لتنظم من تتفسها ثم استدارت بجسدها إليه وبأنفاسا هادرة ودقات قلبها التي تقرع كالطبول تحدثت بهدوء رغم عواصفها الداخلة
أنا جاهزة لكن عندي شرط 
اعتدل بجسده على ظهره ينظر لسقف الغرفة والتقوى فاهه بإبتسامة ساخرة
مالكيش شروط عندي انا شرط وانتي وافقتي هبت من نومها تطالعه پغضب وصاحت بصوتا متقطع
لو ربنا رزقني بطفل مستحيل أتنازل عنه سمعتني ولا لا 
لا قالها ببروده المستفز نظرت إليه بعيون عاجزة ماذا ستفعل لهذا المغرور لحظات صمت ممېتة أرادت بها قټله حتى تريح من دقات ذاك الضعيف من أنفاسه ورائحته حتى صوته المزعج نهضت من فوق الفراش وتحركت لداخل غرفة أخرى تصفع بابها بقوة صاړخة من خلفه
يبقى مش هيحصل بينا حاجة حتى لو ھټموټني انا بكرهك يابدر سمعتني بكرهك وبكره كل حاجة بتفكرني بالماضي اللي جمعنا 
تعاظم الڠضب بداخله حتى ارتفعت أنفاسه فهب من مكانه متجها اليها دفع الباب ودلف وجدها تجلس على الفراش تبكي بصمت ارتجف جسده من حالتها عيناها التي تورمت وانسياب دموعها بكحلها حتى أصبحت وجنتيها بها خيط اسود أنفها الذي ازداد احمرار من كثرة شهقاتها خصلاتها الهاوية على وجهها بشكل عشوائي حقا من يراها يزعم بإنهيارها للحد الذي يصل بها لفقدان الحياة 
زفر غاضبا ثم اقترب منها يجلس بجوارها ثم أردف
احنا مش اتفقنا ليه جاية تغيري رأيك كدا 
رفعت عيناها الباكية
إنت امتى بقيت شخص عدواني كدا ليه مش عايز تصدقني انا ماليش ذنب بتاخد طارك مني ليه 
أوقفها يضم أكتافها ثم تحرك لغرفته
رهف انا تعبان ممكن نتكلم بعدين بقالي كام يوم منمتش وماليش خلق للكلام دلوقتي ممكن تأجلي أي حاجة لبعدين 
طالعته بأعين حزينة تريد أن تعرف ماذا حدث له تخيلت سيخبرها تخيلت قسوته وهما أمام والدها فقط ولكن ذهب هباء
بعد حديثهما تحركت بهدوء للغرفة فصوته المتعب لا تنال منه اي حديث تسطحت على الفراش تواليه ظهرها تمدد بجوارها ثم اقترب

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات