رواية" عِش العراب "(كاملة وحصرية جميع الفصول) بقلم سعاد محمد سلامه
جامد معليشى خضيتك
صمتت سلسبيل
تحدث قماح كنتوا بتشوفوا إيه على موبايل
هدى ومبسوطين قوى كده لدرجة إنك مكنتيش عاوزه تجى ورايا وتكملى السهره تحت
ردت سلسبيل ده برنامج عالنت كوميدى أنا وهدى متابعينه
تحدث قماح وحماد كمان متابعه أكيد عالعموم بعد كده لما أكون قاعد فى المندره تقعدى جانبى البرنامج مش هيطير
رد قماح وأيه هى
ردت سلسبيل إنت عارف إن إتخرجت من أكتر من سنه من كلية التجاره وكنت طلبت من بابا أنى أشتغل فى الشونه محاسبه وهو وافق وقالى أنه كلم الأستاذ مجدى المحاسب إنى أدرب لفتره تحت إيده قبل ما أمسك معاه حسابات الشون بتاعتنا
وضع قماح إصبعه السبابه على رأسه بتفكير قائلا بس أنا مش موافق إنك تشتغلى
ج
عمى إنتهت ولايته عليكى من يوم ما إتجوزتك وأنا مش موافق إنك تشتغلى يبقى خلاص مفيش كلام تانى فى حكاية إنك تشتغلى ودلوقتى أنا تعبان طول اليوم وعاوز أنام
ردت سلسبيل التى ترتجف بين يديه وقالت بخفوت سيب إيديا
ترك قماح يديها لكن سحبها من إحدى يديها خلفه الى غرفة النوم
بدلت ثيابها بثياب بأخرى للنوم وتمددت على الفراش تدعى النوم
لكن نظر قماح لها وتبسم بسخريه قام بتنشيف خصلات شعره ثم ألقى المنشفه على أحد المقاعد وخلع عنه ذالك المئزر القطنى وتمدد هو الآخر على الناحيه الآخرى للفراش كانت سلسبيل تعطى له ظهرها
على كف يدها إرتجفت يد سلسبيل
سخر قماح يقول أول مره أشوف حد زعلان ينام بسرعه كده ديرى وشك ليا أنا متأكد إنك مش نايمه
بالفعل إستدارت سلسبيل بوجهها له
وقالت ومين قالك إن الزعلان مبينامش لا بينام بس بينام مقهور
ضحك قماح بسخريه يعيد كلمتها الاخيره مقهور
نظرت سلسبيل لوجه قماح لأول مره تراه يضحك رغم أنه يتهكم عليها لكن كان وجهه وسيم وهو يضحك
تركها وعاد ينام على ظهره وكلمه واحده يرددها عقله
الزعلان بينام مقهور هى لا تعلم كم نام ليالى كثيره وحيدا و حزينا ومقهورا دون أن يشعر به أحدا وذكرى خلف أخرى تمر أمام عيناه تجعله يشعر بالقهر
قبل قليل بالمندره
نظرت هدايه الى رباح الذى يجلس جوار زوجته ويضعان ساق فوق أخرى ضايقها طريقة جلوسهمت هكذا هذا وليس فقط ما ضايقها بل تدخين رباحتحدثت له پحده
نهضت زهرت قائله فعلا أنا تعبانه شويه وكنت لسه هقول لرباح نطلع شقتنا بس إنكسفت لتقولوا إن بدلع عشان حامل ومش حابه أقعد مع العيله وأفرق جمعها بعد قماح ما خد سلسبيل وطلعوا هما عرسان جداد وليهم عذرهم
تهكمت هدايه قائلهلأ مټخافيش مفيش حد يجدر يفرق چمع العيلهودلوق خدى چوزك وأطلعوا
عليهاخليه يبطلها حتى عشان صحته
تصنعت زهرت البراءه وقالتوالله بحاول معاه يا جدتى وإسأليهحتى قولت لها يبطلها حتى لو مش خاېف عليا ېخاف على الجنين اللى فى بطنى
رغم شعور هدايه بتصنع زهرت لكن نظرت ل رباح قائله بتوريه
بتسمع كلام مراتك فى كل شئ إسمع كلامها فى ده وبطل اللى دلك عليهاودلوق تصبح على خير
بالفعل غادر رباح وخلفه زهرت التى نظرت لعطيات أثناء خروجها من المندره نظره فهم الإثنتين مغزاها
بينما تنحنحت عطيات وقالتنقوم أنا وحماد بقى نروح دارنا حتى عشان مچاهد
تحدثت هدايهصحيح نسيت أسألك عن مچاهد مجاش النهارده ليه
ردت عطيات بصعبانيه مصطنعهإنتى عارفه إنه مريض بالصدر وكان تعبان شويه وجالى روحى إنتى عادة الحجه هدايه متجطعيهاش واصل
نظرت هدايه ل ناصر قائلهمش جولت إن فى واحد دلك على دكتور صدر زين بالحجز
رد ناصرأيوه يا أمى و حجزت عنده بعد يومين
ردت هدايهتمام يبجى خد مچاهد ومعاكم حماد ورحوا للدكتور ده يمكن ربنا يچيب الشفا على يده
ردت عطيات يتآمينيارب يشفى مچاهد ده هو دنيتىهى الست مننا ليها غير
راچلها هو راحتها وجيمتها وسط الخلق
غادرت عطيات مع حماد الذى كان يود البقاء أكثر والحديث مع هدىلكن لو بقيربما تحرجه هدايه
تحدثت هدايه قائله بود وهى تنظرل نهلهوانتى يا نهله تعبتى أنتى والبنات النهاردهيلا خدى ناصر وهدى وأطلعوا إستريحواتصبحوا على خير
تبسمت هدى وإقتربت من هدايه وقبلت يدها بإحترام ومحبه قائلهوأنتى من أهل الخير يا
جدتى
غادرت نهله أمام ناصر الذى تبعها هو وهدى يتحدثان سويا
نظرت هدايه للنبوى قائلهوأنت كمان يا نبوى روح شجتك تصبح على خير
تبسم النبوى وأنحنى يقبل يد هدايه قائلاتلاجى الخير دايما يا أمىيلا يا محمد بوس إيد جدتك وخلينا نروح شقتنا يلاقدريه
بالفعل قبل محمد يد هدايه التى دعت له بمحبهبينما تهكمت قدريه بداخلها تقولمفكره نفسها ملكه والكل عمال يوطى يبوس يدهامعرفاش هتفضل فرعون لحد إمتىلكن طبعا رسمت الخنوع وغادرت المندره
غادر الجميع المندره إنفض الجمع الذى يحدث أسبوعياتبسمت هدايه لديها أبناء وأحفاد يسمعون كلمتها
________________________________________
بحب لكن فجأه غص قلبها فهنالك عقارب قد تستغل الظلام وتفتعل فرقه بين هذا الجمع من الأبناء والأحفاد تخشى أن يحدث صدع بينهم يصعب عليها ترميمه
بشقة النبوى
دخلت قدريه خلف النبوى الى غرفة النوم مباشرةتدعى الإرهاق قائلهيوم الجمعه ده بيبجى متعب جوى وشغله كتيرما بصدج يخلص اليوم وأجول فين السرير أنام وأرتاح من تعب اليوم دهربنا يخلى الحجه هدايه هى اللى مجمعانا دايما يارب
نظر النبوى له وقال بنبرة تهكم
ياربوفعلا بتتعبى أنتى جوى اليوم ده من التنظير عالشغالات وكمان نهله مرت ناصرويمكن إنضم ليهم سلسبيل بعد ما بجت مرت قماحعالعموم أنا هلكان هغير هدومى وأنام
إبتلعت قدريه حديث النبوى وقالت بتساؤل أنا أستغربت إنت كنت خرچت من الدار بعد العصر ومرجعتش غير قبل العشا بشويه كنت فين
رد النبوى بحزم وقطع كنت مع تاچر من اللى بنتعامل معاهم وأظن شغلى مالكيش فيه صالح هروح أغير خلجاتى فى الحمام
ذهب النبوى للحمام وترك قدريه لغلول قلبها تعتقد أنها مظلومه بهذا المنزل وقالت كله منك يا نبوى لو كنت عامل ليا شآن مكنتش هدايه فى يوم جدرت تفرد نفسها عليا لكن من البدايه أنا المحقوقه ياريتنى كنت زمان لما إتچوزت عليا جتلتك كنت حسرتهم الإتنين عليك وجتها وشفيت غليلى وحسرتى اللى شيلتها فى قلبى سنين طويله حتى بعد ما ماټت الأغريقيه قلبك لسه متعلق بيها وعملت المستحيل عشان ولدها يرچع لهنا من
تانى عشان يفضل يذكرك بيها إبنها اللى فضلتوه على ولدى
رغم إن هو البكرى حتى فى الچواز ربنا قسم له يتجوز من بنت أخوك اللى متوكده إن هدايه بتخطط تركبها الدار من بعدها بس مش هيحصل ده أبدا لازمن آخد مكانتى الحقيقه فى دار العراب إن الكبيره هنا
بينما
بشقة رباح بعد قليل
أبدلت زهرت ملابسها بآخرى مناسبه للنوم وصعدت للفراش كذالك فعل رباح وصعد هو الآخر للفراش جوار زهرت وضمھا لصدره
مثلت زهرت القمص قائلهشايف جدتك والعيله لما قولت لهم إنى حامل ولا فرق معاهم إزاى انا كنت متوقعه رد فعل تانىوأهو أنت شوفت بعنيك حتى قماح وسلسبيل يادوب قالولى مبروك وشكلها طالعه من تحت درسهمطبعا
كان نفسهم يسبقونا ويخلفوا قبلناحتى عمتى قدريه طبعا مش مبسوطه ماهى كانت من ضمن المعارضين لجوازك منى كانت عاوزه واحده تانيهبنت حسب ونسب عن أخوها حتى جدتك زى ما تكون مش مصدقه دى كان ناقص تكدبنىعالعموم ده مش فارق معايا
ضمھا رباح قائلالاحظت ده كلهبس عارفه مش حاطه فى دماغى فرحتى إنم حاملخلتنى أطنش للباقينالفرحه دى تخصنا إحنا بس يا حبيبتىوبكره لما ولدنا يجى للدنيا وقتها هيتعمل له ألف إعتبار هيبقى الحفيد الأول للنسل الجديد للعرابينوڠصب عنهم هيبقى الكبير من بعد بابا
تبسمت زهرت ووضعت يدها على بطنها وقالت برياءيارب يجى بالسلامهمعرفش ليه جوايا إحساس وخاېفه منه
تعجب رباح يقولإحساس أيه ده
ردت زهرت بدمعه خادعهعندى إحساس إن حملى مش هيكملمعرفش ليه وخاېفه قوى أفقد الجنين دهوكمان خاېفه من حاجه تانيه لو حصل وفقدت الجنين ده
رد رباح بلهفهبعيد الشړ ربنا يكمل حملك بخير وتقومى بولدنا بالسلامهوأيه كمان الحاجه التانيه اللى خاېفه منها دى
ردت زهرت بدمعهخاېفه وقتها إنت كمان تتخلى عنى
تعجب رباح يقولأتخلى عنكأنا عمرى ما أتخلى عنك يا زهرت إنتى عارفه
أنا بحبك قد أيهورفضت أتجوز غيركشيلى الأوهام دى من دماغكإن شاءلله ربنا هيتمم حملك على خير ويجى ولدنا يكمل عشقنا لبعض
تبسمت زهرت ووضعت يديها حول وجه رباح وقالت بلغة عشق خادع تجيدها على ذالك الأحمقربنا يخليك ليا يا حبيبي طول العمر ويرزقنى منك بدسته ولاد وبنات ويكونوا بنفس حنيتك
رحب بها كثيراوأراد المزيدلكن زهرت تمنعت ودفعته عنها قائله بتمثيل الخجل
مش هينفع اللى فى دماغك يا رباحالدكتوره إمبارح وأنا عندها قالتلى بلاش الفتره دىعلى الحمل ما يثبتأنا سيبتك إمبارح عشان مزعلكش وانت فرحان بخبر حملىلكن كنت تعبت وإتصلت عالدكتوره وقالتلى بلاش العلاقه الفتره دى
تبسم رباح يقول بقبولتمام ياقلبي إسمعى كلام الدكتوره عشان صحة ولدناوانا ها هستحمل ڠصب عنىيهمنى صحتكم
تبسمت زهرت وقالتوصحتك إنت كمان قولى الصداع عمل معاك أيه دلوقتي
رد رباحلأ تقريبا الصداع راح وبقيت أحسن بعد ما خدت حبيتين من العلاج اللى جبتيه لياشكل مفعوله سريع
تبسمت زهرت قائلهقولتلك انا مجربه الدوا ده قبل كده وكنت لما بحس بصداع كنت باخد منه بس بعد كده ممنوع آخد منه
تعجب رباح يقول ممنوع ليه
ردت زهرت علشان الحمل يكمل بخير ممكن يكون للدوا ده تآثير عالحمل لو أنى مش خاېفه من تآثير الدوا ده قد خوفى من التعابين اللى فى العيله اللى شكلهم مستكترين علينا إننا نخلف حتى هدايه أنا زعلت قوى لما زعقت لك على شرب السجاير تفتكر لو قماح اللى كان بيشرب سجاير كانت هتزعق له هى هدايه كده زى كل اللى فى البيت ده بوشين
رد رباح فعلا كل اللى فى البيت ده بوشين بس محدش يهمنى منهم كل اللى بهمنى إنتى وإبننا وبس
بعد مرور