الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية" عِش العراب "(كاملة وحصرية جميع الفصول) بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 39 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز

أتكلمى وماله
موتوسيكل كيرلوس مش كتر خيره أوقات لما كنتى بتتأخرى فى الجامعه بتتصلى عليه يجى ياخدك عمره أتأخر عنك 
ردت سميحه أنا ندله وقررت أتغر وأتكبر عليه بعربية نظيم وبعدين خليه هو فى مذاكرته السنه دى عنده شهاده وبعدين كفايه رافض يأسلم زى عمر الشريف عشان يتجوزنىوبيقول مش عاوز لدوغه 
ضحك نظيم قائلا يعنى العيب فى اللدغه بسيطه نقطع الحته الزايده فى لسانك يمكن يرضى 
ردت فتحيه والله لو قطعت لسانها كله هتفضل لدغه وكفايه رغى يا نظيم دى ما بتصدق حد يسحبها للرغى هتتأخر وأنتى خدى العيش بتاع إستير معاكى فوتيه على نسيم فى البقاله 
تبسم نظيم يقول العيش البنى بتاع إستير والله إستير دى هتدخل الجنه بسبب مقالبك فيها زمانها بتقول كان يوم أسود يوم ما ولدت ماما فيكى 
تبسمت فتحيه تقول لأ دى بتحبها جوى 
تبسمت سميحه بدلال قائله أنا لذيذه وأتحب أصلا 
تبسم نظيم يقول أحب أنا البنات الواثقه فى نفسها دى يلا يا لدوغتى الصغيره عشان الوقت بلاش
أتأخر كده أول يوم دراسه 
غادر الإثنان وتركا فتحيه تنظر فى أثرهما مبتسمه تنهدت براحه هذان الإثنان تعبا مثلها لاتنسى هذه الصغيره التى كانت تحبي وقت ۏفاة والدها هاهى الآن كبرت وأصبحت شابه مرحه حقا ليست متفوقه بالدراسه لكن لديها هدف بحياتها تريد بناء شخصيه خاصه بها 
أمام تلك البقاله 
مثل كل يوم منذ أسبوع يأتى صباح يتمنى أن يصادفه الحظ ويراها مره أخرى يفكر أن يذهب يسأل عليها ذالك البائع لكن كان يتراجع بآخر لحظه فماذا سيقول له إذا سأله لماذا تسأل عنها
لكن ربما يرأف لحاله القدر اليوم 
ها هى تنزل من تلك السياره تحمل بيدها شنطه منزليه متوسطه وتدخل الى محل البقاله مبتسمه لم تنتظر كثيرا بسبب زامور تلك السياره التى ترجلت منها قبل دقيقه يبدوا أنه يقوم بإستعجالها بالفعل عادت لكن 
كادت أن تصتدم بتلك الدراجه الناريه لكن تفادها سائق تلك الدراجه مبتسما
نظرت له سميحه قائله جرى أيه يا كيرلوس جواز ومش عاوز تحوزنى ورضينا بيها لكن كمان عاوز تخبطنى بالموتوسيكل بتاعك وأبقى مكسحه وتوقف حالى 
تبسم كيرلوس لها قائلا صباح الخير يا لدوغه كويس إنى قابلتك ماما باعته ليكى السندوتشات دى
وبتقولك فين العيش البنى مش خبزتوا إمبارح
ردت سميحه العيش مع عم نسيم وهات السندوتشات بس أيه إنت مش رايح المدرسه ولا أيه 
رد كيرلوس مدرسة ايه أنا فى ثانويه عامه بناخدها دلوقتي من منازلهم مش بنروح المدرسه الأ مرتينمره نكتب الأستماراتوأيام والامتحانات أدعيلى من قلبك نفسى أبقى زى نظيم وأدخل حاسبات ومعلومات وأبقى مبرمج وأخترق الشبكات العالميه 
تبسمت سميحه ربنا يحققلك أملك هات السندوتشات وخلينى أروح ل نظيم قبل ما يسيبنى وامشى ووقتها نفيش غيرك توصلنى 
تبسم كيرلوس لأ بالسلامه يا لدوغه 
تبسمت له وعادت الى سيارة نظيم 
بينما محمد تعجب هذا كيرلوس التى تحدثت عنه أنه فتى صبى يبدوا بوضوح بالكاد أكمل السادسه عشر من عمره لكن هى قالت عنه أبو عيون إزاز عيناه عاديه لكن يرتدى نظارات نظر فهم قصدها العيون الزجاج هى تلك النظارات تبسم محمد فتلك اللدغه تبدوا عشريه وتحب المرح لكن من الذى ركبت معه السياره لم يفكر كثيرا وسار خلف السياره يرى الى أين تذهب 
توقفت السياره أمام إحدى الجامعات ترجلت سميحه من السياره وألقت قبله فى الهواء لمن كان معها بالسياره شعر محمد بإنزعاج من ذالك أيكون لديها حبيب او خطيب 
سأل محمد نفسه لماذا إنزعجت من ذالك أنت رأيتها مره واحده فقط وأثرت على عقلك أصبحت طوال الاسبوع المنصرم تأتى الى ذالك المكان يوميا تنتظر رؤيتها أليست هذه حماقه منك 
جاوب عقله بل هذا قمة الحماقه عليك الأنتباه لنفسك قبل أن تسير بطريق لا تعلم بدايته من نهايته 
بجامعة هدى 
بأحد المدرجات 
كانت هدى تجلس جوار صديقتها فوق أحد المدرجات ظهرها لمقدمة المدرج كانتا تتحدثان بمرح مع بعض زملائهم يتحاورون عن ما فعلوه بالأجازه الصيفيه وكيف قضوها بين مرح وعمل ولهو والبعض منهم فى أخذ بعض الدورات تساعده فى إتقان البرمجه تنبهوا حين دخل ذالك المدرس الجديد وأعتدلوا فى أماكنهم لكن هدى مازالت تعطى ظهرها له 
تحدثت زميلتها لها پصدمه هو بصى كده! 
إستدارت هدى واقفه تنظر أمامها إنصدمت هى الأخرى حين رأت نظيم 
الذى وقع بصره عليها تبسم بداخله لكن أخفى ذالك قائلا 
معاكم دكتور نظيم بهنسى هكون معاكم إنشاء الله السنه دى تقدروا تعتبرونى أخوكم الكبير وأى حد يوقف قدامه معلومه وعاوز لها تفسير أنا طبعا مش بأدى أى معلومه ببلاش كله بتمنه 
تبسموا له بينما هو قال طبعا بهزر انا عارف إن نظم الحاسوب والبرمجه بحر كبيروأنا شخصيا فى بعض الداتا ممكن أكون مش متقنها أى طالب يوقف قدامه معلومه يقدر يسألني ودلوقتي خلونا فى المحاضره 
بدأ نظيم فى شرح بعض النماذج لبعض نظم البرمجه كان يشرح ببساطه تشبه شرحه فى ذالك المركز التعليمى التى تذهب إليه يبدوا أنه شخص لديه ضمير فيما يقدمه
للأخرين قارنت بينه وبين بعض
المدرسين الآخرين والذى يكون إعتمادهم فى شرح الكورسات الخارجيه فقط بينما بالجامعه مجرد حضور روتينى لا أكثر لفت ذالك إنتباهها 
بعد وقت إنتهت المحاضره غادر نظيم المدرج سمعت همس الفتيات عن ذالك الأستاذ الجديد وعن وسامته وعن بساطته وتلقائيته
لكن سخرت هدى منهن قائله 
فى أستاذ جامعه يجى للجامعه بترننج سوت فين وقار الأستاذ والله أنكم تافهين قالت هذا ونهضت تخرج من المدرج لديها شعور لا تعرف سبب لضيقها حين تحدثن الفتيات بإعجاب ب نظيم وشخصيته البسيطه 
سارت بين أروقة الجامعه دون إراده منها لا تعرف كيف توجهت الى غرفة أعضاء التدريس وقفت بمدخل الغرفه 
جالت عيناها بالغرفه تبحث عن من لا تعرف ما هذا الشعور هذه ليست أول مره ترى نظيم لكن اول مره تسمع مدح الفتيات به او ربما ليست أول مره سابقا صديقتها مدحت بوسامته وجاذبيته لكن كان هذا مزاح منها لا أكثر
تفاجئت بمن خلفها يتحدث
لو سمحتى يا آنسه هدايه ممكن توسعى من على الباب عاوز أدخل للاوضه 
تجنبت هدى له حتى دخل 
تحدث لها قائلا على فكره مواعيد الكورس هتتغير من أول الأسبوع الجاي هتبقى مناسبه مع مواعيد المحاضرات 
أمائت هدى رأسها صامته 
تبسم نظيم يقول بدورى على دكتور معين هنا

________________________________________
فى أوضة أعضاء التدريسولا دخلتى هنا بالغلط 
تلبكت هدى وقالت لأ مش بدور على حد معين ولا مربع فعلا دخلت هنا بالغلط 
قالت هدى هذا وخرجت من الغرفه بينما تبسم نظيم هامسا بنت
العراب شكلها قويه 
بينما هدى سارت تشعر بغيظ قائله شخص بارد وأنتى يا هدى غبيه أيه اللى وداكى أوضة أعضاء التدريس بقى أنا مش طيقاه فى الكورس اللى شهرين إزاى هقدر أستحمله سنه بحالها يارب يرفدوه 
تبسمت لها صديقتها التى آتت لجوارها تلهث روحتى فين يا هدى بعد ما خرجتى من المدرج أنا لفيت مبنى الجامعه عليكى ومالك مضايقه كده ليه البنات بتهزر بس بصراحه عندهم حق معظم الدكاتره اللى درسوا لينا قبل كده كانوا بيبقوا كبار شويه فى السن إنما نظيم قريب لينا فى السن وتفكيره كمان زينا بسيط ومش معقد زى الدكاتره التانين 
نظرت لها هدى بإستهجان وقالتواضح إن تفكيرك سطحى زى البقيه أنا خلاص النهارده اول يوم فى الدراسه ومكنش فى غير محاضره واحده همشى سلام 
بدار العراب 
ليلا
بالصدفه 
تسمعت قدريه على حديث النبوى على الهاتف
لم تستطيع تفسير شئ من حديثه 
سوى 
أنا أتفقت مع المأذون على آخر الشهر ده نكتب الكتاب 
جهز أنت الأوراق المطلوبه بقى قبل الميعاد ده مش عاوزك تتأخر على الميعاد اللى إتفقت مع المأذون عليه ومتحملش هم الشهود كمان 
قال النبوى هذا وأغلق الهاتف مبتسما
بينما إشتعلت نيران بقلب قدريه هل سيتزوج عليها مره ثانيه بعد كل هذه السنوات يعيد نفس فعلته القديمه وتفاجئ به يدخل عليها بزوجه أخرى كما فعل بالماضى
لكن لا لن تسمح بذالك مره ثانيه وستمنع تلك الزيجه
عش العراب ل سعاد محمد 
من الفصل السابع عشر الى العشرون

السابع عشر
بغرفة هدى 
كانت تجلس على الفراش ممده ساقيها وتضع عليهم حاسوبها تقوم بتطبيق عملي بعض نظم البرمجه التى سبق ودرسته بذالك الكورس تذكرت ذالك الخطأ التى فعلته تلك المره جعل الحاسب التى كانت تعمل عليه أطلق إنذار خطأ على ذكر هذا الخطأ تذكرت نظيم وعادت برأسها حديث زملائها وإعجابهن به سواء بشرحه البسيط أو وسامته ولباقته لما شعرت بغيظ منهن 
جاوب عقلها أكيد بسبب عدم إستظرافك له 
نهرت نفسها لما تفكر في هذا الغبي بالنسبه لها منذ أن رأته أول مره بالمصعد أغلقت الحاسوب وقالت لنفسها شكلى بدل ما كنت هسهر أطبق عملى اللى أخدته سواء فى المحاضره او الكورس هفكر فى الغبى نظيم اللى مفكر نفسه محمود الخطيب على الاقل محمود الخطيب بيلبس بدل رسميه مش زى الغبى ده اللى مفكر الجامعه نادى رياضى وجاي بترننج سوت 
أنام أحسنلى وبكره بالنهار أبقى أطبق عملى 
وضعت هدى الحاسوب على طاوله جوار الفراش وتمددت على الفراش لكن هذا الأحمق سكن تفكيرها الى أن نعست بعد وقت ليس بالقصير 
على الجهه الأخرى كان نظيم بغرفة نومه نائم على فراشه يضع يديه أسفل رأسه يتنهد لكن فجأه آتت لخياله تلك صاحبة الوجه الضحوك تنهد قائلا هدايه ناصر العراب
تبسم حين تذكر ردها عليه فى الجامعه حين أحرجها ونظرتها المذهوله حين رأته بالمدرج يعطى لهم المحاضره 
لكن فجأه زالت بسمته ونهر نفسه قائلا 
فوق يا نظيم إنت مين وهى مين مهما وصلت وبقيت دكتور جامعه بس فى النهايه أنت نظيم بهنسى اللى كنت شغال عامل عند باباها كمان هى واضح عندها شوية غرور بلاش تنجرف لطريق نهايته معروفه إحنا مش فى زمن القصص الخياليه 
بشقة سلسبيل
لم يكن ما يشعر به قماح حلم كان حقيقه لكن إنقلب كل ذالك بعد أن شعر برفض سلسبيل لتلك المشاعر التى تسيطر عليه يود قربها والفرار معها من ذالك الواقع الذى تفرضه عليه شعر بنفورها وجمودها ليس هذا فقط بل دفعها
له وقولها 
كفايه يا قماح إبعد عنى مبقتش قادره أتحمل لمسك ليا
متنساش إنك لسه موجوع فى صدرك بلاش تخلينى أستغل وجيعتك وأبعدك عنى 
نظر لعينيها ورأى بهم نظره جديده نظرة برود رفض وتحدى 
تنحى عنها نائما فوق الفراش ثم نهضت من على
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 88 صفحات