رواية مهرة القاسم الفصل الثالث 3 بقلم زهرة الربيع
ودلواتي استأذن منكم حتمشي شوية انا وابراهيم جوزي اللي بفتخر بيه قدام الناس كلها وميهمنيش تلقيح اي ما كان
وانصرفت وهي ممسكة بيد ابراهيم .
عز .. بعتذرلك يا أم رشاد لكن هي معذورة.
نظرت أم رشاد لابنتها .. احنا اللي بنعتذر يبني.
فاتن .. و كان الكلام لا يعنيها .. هو دا ابراهيم جوز فاطمة ما هو كويس اهو أمال ع
جمعه .. لا والله ما تحصل نتعشوا سوا.
ثاني يوم بالجامعة أثناء محاضرة رياض وكانت فاطمة تدون خلفه وتركز مع المحاضرة بينما فاتن تراقب رياض ان كان ينظر لفاطمة كما السابق أم لا وسعدت كثيرا عندما وجدته يتجاهل النظر إليها انتهت المحاضرة اجتمعت البنات صديقات فاطمة حولها يتسامرن ولكن فاطمة كانت مشغوله بشيئ ما
ابتسمت فاطمة .. اممم حاجات آد كدا الواحد مش عارف يفكر في إيه و لا إيه.
جاءها اتصال من خالتها هند.
فاطمة .. عن اذنكم حكلم خالتي بره عشان الصوت. وخرجت
فاطمة .. السلام عليكم ازيك يا خالتي أخبارك إيه مني كلمتك علي اللي قولتهولها امبارح تمام هو مختار أصغر واحد في اخواته واخوه جمعه كلمني امبارح انه عاوز يتقدم لمني. صراحة شاب كويس جدا وعيلة محترمة لا الوحيد اللي كان سيئ راح بأه منه للي خلقه أنا قلتلها جميع التفاصيل خدوا وقتكم وردوا عليه أبلغهم أنا في الكلية تمام تسلميلي مع السلامة
دخلت فاطمة .. كنت عاوزة استفسر من حضرتك في حاجة بس بعيد عن المنهج.
رياض .. اتفضلي اقعدي
جلست وتحدثت .. باعتبار حضرتك تخصص مخ واعصاب لو في واحد متأخر عقليا ممكن يتعالج تماما
رياض .. عنده كام سنة
رياض .. كبير يعني خلاص استجابنه بقت صعبة.
فاطمة .. بالعكس أنا لما بعلمه حاجة بيتعلم بسرعة ويعملها حتي السلوكيات نفسها بتتغير.
رياض بتفكير .. طيب ممكن تحكيلي عنه اكتر ازاي متأخر في إيه بالضبط طريقة اكله كل شيئ.
ظلت تحكي له فاطمة عن أشياء مختلفة.
رياض بتفكير .. مش عارف في حاجة غلط هو متابع مع أي دكتور.
رياض .. ممكن أشوفه.
فاطمة .. ازاي.
رياض .. يجيني المستشفي خدي دا العنوان أنا موجود انهاردا من الساعة ٥.
ابتسمت فاطمة .. جزيل الشكر لحضرتك واستاذنت.
رياض .. أنا بحاول أبعد ألاقيها جيالي. ثم عاد لعمله.
الدراسي وخرجت فاطمة من الجامعة وجدت عز ينتظرها ركبت معه بعد السلام وقاد هو.
فاطمة .. جمعه روح.
عز .. ايوه مشي علي الساعة ١٠.
فاطمة .. أنا كلمت دكتور عندنا في الجامعة علي حالة ابراهيم انهاردا في الأول قال ان صعب يتعالج عشان اللي بتولد متأخر ويكبر كتير بيبقي صعب يتعالج بس لما
قاطعها عز .. ومين قالك إنه مولود متأخر.
فاطمة پصدمة .. هو ابراهيم مش كدا من وهو صغير.
عز .. لا
دا مكنش حد فعجله.
فاطمة .. استني هنا واحكيلي طب حنروح كافيه و احكيلك.
في الكافيه جلست فاطمة وهي متلهفة لسماع التفاصيل .. أرجوك احكي بأه أنا حيحصلي حاجة.
عز .. أنا وابراهيم تقريبا سن واحد كنا ولاد عم واخوات واصحاب بعد الثانوي قدمنا احنا الاتنين كلية شرطة وجبلنا وكنا ناجحين جدا سنة اتنين وفي السنة التالتة كنا جايين اجازة العيد الكبير بعد ما خلصنا اجازة واليوم دا مفروض نمشي اختفي ابراهيم دورت عليه في كل حته ممكن يروحها مفيش فايدة روحت الموقع اللي كنا بندرب فيه أملا أنه يكون سبجني علي هناك برده ملجتهوش استاذنت من القادة عشان اختفاءه عشان ادور عليه كانوا زعلانين جدا وتابعوا الموضوع بنفسهم عدي أسبوع وبعدين جاتنا إشارة إن في شخص في المستشفى بنفس المواصفات غير معلوم الهوية جرينا كلنا علي المستشفى لجيناه نايم ورأسه متخيطة حد خبطه جامد علي راسه لما فاق جعد يبكي زي العيال الصغيرين عاوز امه وبعدها لجيناه بيتصرف كيف عيل عنده ٥ سنين كلنا انهرنا وتخيلي اكتر واحد كان مڼهار وحزين عليه كان علاء وهو اكتر واحد كان يخدمه ويوديه للدكتور بنفسه ويتابع علاجه ويجيبله كل اللي نفسه فيه وفمرة لسه متذكرها لحد دلوك رجع علاء ومعاه ابراهيم وجعد يبكي بحسرة ويجول آن الدكتور جال ان ابراهيم حيفضل كدا وملوش علاج وميأسش علاء وخده لأكثر من دكتور من غير فايدة أنا كنت مشغول بسبب كليتي لأنها مينفعش فيها غياب وكمان اطمنت ان معاه علاء بيتابع معاه لكن لما عرفت إن مفيش امل في علاجه مجدرتش أكمل في الكليه من غيره وحولت معهد إدارة أعمال بس مع الوجت علاء اتغير مع ابراهيم وبجا يعامله بطريجة وحشة وكنت بجفله علطول.
فاطمة .. طب الدكاتره شخصوا حالته إيه.
عز .. أول دكتور شخصوا جال إن اللي هو فيه دا مش من الخبطة ولكنه اتعرض لصدمة نفسية خلتوا يرجع للخلف هروبا من الواقع.
فاطمة .. ومكملتوش مع الدكتور دا ليه علاء اللي كان بيوديه و يجيبه.
فاطمة نظرت لتليفونها .. الساعة ٤ يالله عشان ألحق أعرضه علي الدكتور.
عز وهو يضع الحساب .. خاېف ميبجاش في نتيجة وتشعري بالإحباط.
فاطمة وهي تمشي لجواره للخارج .. دي محاولة وكله بإيد ربنا سبحانه وتعالي لكن متقلقش لو محصلش نصيب لا قدر الله في كل الحالات عمري ما حتخلي عن ابراهيم.
وهي خارجة من الكافيه لمحت من الزجاج الملثم ينظر إليها وقفت پصدمة وشعرت بړعب نظر لها عز .. كنك حصل إيه.
نظرت مرة أخري وجدته اختفي.
فاطمة .. هاه ولا حاجة يالله بينا.
وركبت السيارة وهي تتلفت حولهاوقاد عز مبتعدا فنظرت للخلف وجدته يقف وينظر للسيارة حتي اختفت.
عز .. حصل إيه وشك مخطۏف.
فاطمة .. معاك ميه عاوزة أشرب.
عز وهو يركن السيارة .. ثواني أشتري زجاجة ميه
فاطمة .. لا خلاص اربنا نوصل
عز .. مش معوج
ونزل ودخل الماركت فوجئت بأحد يفتح السيارة ويسحبها من يدها من صډمتها نزلت معه واركبها معه التاكسي الذي يبدوا أنه منتظره وانطلقوا.
فاقت لنفسها .. انت مين وعاوز مني إيه.
لم يرد عليها ولكنه كان يقبض علي يده بشدة ويبدو عليه الڠضب.
شعرت فاطمة بالخۏف .. انت موديني فين
وقبل أن تكمل وجدت التاكسي يقف أمام العمارة وهو ينزل ويفتح لها الباب نزلت وكالمرة السابقة ركب مرة أخري وانطلق صعدت للأعلي كما المغيبة دخلت الشقة وتذكرت عز فرنت عليه أجابها سريعا فطمأنته أنها وصلت وستحكي له ما حدث فيما بعد دخلت حجرتها وغيرت ملابسها وخرجت من حجرتها للمطبخ وجدت رحمة ووفاء تجلسان ويتسامرن
فاطمة .. السلام عليكم هو ابراهيم فين.
وقفت وفاء واقتربت منها ..من ساعة انت ما بتمشي بيدخل أوضة النوم يجفل علي نفسه ومعتش يطلع.
فاطمة .. معؤوله طب مؤلتوليش ليه.
رحمة .. احنا نحسب عادي
فاطمة .. طب أنا حشوفه
وفاء .. نجهز الغدا
فاطمة .. لا رايحين مشوار وحنتغدا بره
ذهبت لحجرة النوم لم تجده فدخلت الأنتريه وجدته يجلس أمام التلفاز.
فاطمة بابتسامة .. السلام عليكم
ابراهيم بزعل .. اتأخرتي ليه.
فاطمة .. يالله الأول ورانا ميعاد للدكتور وححكيلك كل حاجة.
ابراهيم كان سيتكلم ولكنه تراجع ونهض معها وساعدته في اللبس وخرجا بالأسفل كان عز وصل وجري لفاطمة .. حصل إيه وإيه اللي خلاكي مشيتي.
فاطمة بتوتر .. أصل حسيت اني تعبانه وحرجع فركبت تاكسي بسرعة وجيت علي هنا عشان مرجعش في الشارع
عز بعدم اقتناع .. انتم رايحين المستشفى دلوك
فاطمة .. ايوه دعواتك كل هذا وابراهيم يقف صامت.
استدعي عز السائق .. كان نفسي أوصلكم لكن عندي شغل.
فاطمة .. ولا يهمك كدا تمام وصعدا وانصرفت السيارة.
وعز ما زال واقفا جاءه الجارد
الجارد .. لو سمحت يا عز بيه في حاجة غريبة عاوز اجولك عليها.
عز .. حاجة إيه
الجارد .. الدكتورة فاطمة جات انهاردا بتاكسي وكان واحد موصلها مغطي وشه مش باين منه حاجة وشكلها كانت مړعوپة منه ووصلها مرة أبل كدا بس مكانتش خاېفة زي انهاردا
عز .. غريبة طب بعد كدا عاوك تمشي وراها ولو شقته تاني تبلغني فورا
وصعد للأعلي وفتح شقته وجد نيفين نائمة أمام التلفاز اقترب منها وجلس علي ركبته استيقظت ولمس وجنتها وابتسمت .. انت جيت امتي.
عز بابتسامة .. لسه داخل.
نيفين بابتسامة .. غريبة شكلك رايق
عز .. أنا غلطان
نيفين .. حبيبي مقصدش بس ليك فتره بعيد عني.
عز .. تصرفاتك اللي كانت بعداني عنك لكن الفترة اللي فاتت دي وتغيرك رجعك ليه تاني. ها حتغدونا إيه انهاردا.
نيفين .. نيجريسكوا وشوية سلطات بس الخدامة اللي طابخة أنا ساعدت في السلطات بس والله بحاول اتعلم.
عز بابتسامة .. حتي لو متعلمتيش يكفيني انك اتغيرتي عشاني حتغدي بسرعة واروح الشركة اخلص كام حاجة وارجعلك علطول.
نيفين .. ممكن تاخدني معاك أنا ذهئت لوحدي
عز .. تمام اجهزي يالله
في المستشفي بعد أن سألت عن مكتب رياض خبطت الباب ودخلت هي و ابراهيم.
فاطمة .. السلام عليكم ورحمة الله
رياض .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هو دا اللي حكتيلي عنه.
فاطمة .. أيوه بس في حاجة لسه عارفاها انهاردا بس غير اللي قولته لحضرتك.
رياض .. حاجة إيه.
فاطمة .. ابراهيم مش متأخر من صغره هو حصله كدا وهو تقريبا ٢١ سنة حصلتله حاجة خليته يهرب من الواقع.
كان ابراهيم يستمع وبدت عليه الصدمة عندما سمعها.
رياض .. وهو يقربلك إيه.
فاطمة .. جوزي
صدم رياض .. طب ازاي جوزك ومش عارفة الحاجات دي عنده وهو إزاي اتجوز وهو غير مؤهل لكدا.
فاطمة .. احنا متجوزين من فتره قريبة ومكنتش أعرف عنه أي حاجة.
ابراهيم پغضب .. يالا نمشي.
فاطمة .. استني بس يا حبيبي يكشف عليك ونمشي علطول.
ابراهيم مسك يدها و جذبها .. يالا دلوك.
شعرت بشيئ غريب من ابراهيم.
فاطمة .. طب يا دكتر حنمشي دلوأتي عشان شكله مدايق أوي وحقنعه ونبقي نرجع تاني.
رياض .. تمام.
وخرجت فاطمة مع ابراهيم وهو يشدها ليخرج من المستشفي في الخارج .. استني بقي إيه يا ابراهيم مالك.
ركبا السيارة وقاد السائق
ابراهيم .. متتكلميش مع الدكتور دا تاني.
فاطمة .. ماله بس وبعدين اسلوبك في الكلام اتغيرت انت زي ما تكون. تكون
ابراهيم .. عقلت
فاطمة پصدمة .. انت مين.
ابراهيم .. ابراهيم حبيبك لو حتحبيني صحيح
وصلت السيارة نزل ابراهيم وفتح لها وجذبها من يدها وصعد بها دخلا شقتهما امسكها من يدها ودخلا حجرة نومهما.
فاطمة انت الملثم اللي كنت بتظهرلي