رواية بنت خالتي ((مكتملة جميع الفصول))
تنظر لها وله خلفها بابتسامه بعدما لاحظت نظراته
كريمة انتوا انقابلتوا!
هز رأسه آسر رأسه عدة مرات بسعادة بينما تجاهلت قمر الإجابة وتابعت
قمر خالتو حبيبتى
تلقتها الأخرى بين ذراعيها قلب خالتك انتى
قمر وحشتينى اوى يا خالتى
آسره وهى تتجه معها للداخل وانتى اكتر يا حبييتى
ليلى متجهه لها تحتصنها وعيناها على اخاها بأثرها ايوه يا عم من لقى احبابه
نظر لها آسر بشك لتكمل هى
ليلى وحشتينى
قمر انتى لا
ليلى وهى تسحبها نحو المائدة اصيله تعالى يالا حبيبتى نتغدى علشان انا واقعه والجوع غلط على صحه
قالتها وهى تشير لوالدها الجالس علي راسها منفصلا عن اى شئ اخر
كريمة ووووونيس
بعد كريمه طبعا
حاولت الهرب والتحجج حتى تحتمى بين جدران غرفتها تستعيد توازنها ولكن لم تترك ايا من الأم وابنتها الفرصة للفرار تحت صمت فادية التى تقف على بعد عند بدايه الممر المؤدى إلى المطبخ فقط ابتسمت بسماجه عندما تقابلت نظراتها مع ابنتها وكذلك صمت آسر حتى لا تتعنت
قمر انا مش قولتلك يا ليلى انى اكلت فى الحضانه وما تستنونيش
الاب ونيس يسحب المقعد إلى جواره يعنى ولا حتى علشان خاطر عمك ونيس ال عايز يجاور القمر
مال آسر عاى والدته المبتسمه وهى تخطو باتجاهم مالك فرحانه اوى كده ليه دى بيثبتها قدامك
كريمه على قلبى عسل
جلست كريمه إلى جوارها وهمت ليلى بالجلوس بمقابلتها ليزيحها آسر بخفه
ليلى بتذمر ايه معاملة شوال البطاطس دى
آسرانا ال بقعد جنب بابا
واخيرا انتهى الغداء الكارثى بالنسبة لها لتسرع لغرفتها راكضة تقف خلف الباب تضع يدها على قلبها وهى تلتقط أنفاسها المحپوسة بداخلها طوال جلستها أمامه
نظراته المقتطفة لها لمعة عينيه كلما تقابلت الأعين ما حدث على الدرج لم يكن هذا ضمن اى من تخيلاتها عند لقاءها به
عامل كده ليه
لا تعلم بانه بذات الوقت يتمدد بجسده على الفراش يسأل نفسه نفس السؤال
انا ايه ال بيجرالى ده
مضى اليوم بين تجنب قمر له والإجابة المختصرة على أسئلته وتحكمها المذهل باعصابها حتى لا تنفعل عليه لكثرة استفزازه لها على الرغم من سعادتها من تصرفاته تلك ولكن حتى إن احكمت إخفائها فلن تستطيع محو تلك اللمعه التى عادت لعينيها من جديد عن أعين والدتها
وثلاث أزواج أخرى تراقب ما يحدث بأعين كالمجهر
ليلى بهمس لوالدتها الجالسة بالمنتصف بينها وبين اباها ابنك واقع اوى يا كوكو
كريمهمن ايه لايه يا نور عينى ده انت من تانى تالت عروسة وخلعت على العموم انا مش هرجع غير وانا ملبساهم الدبل
الاب تفتكرى هيعصلج
الام يعصلج ايه ده انا
معملتش حاجه واهو على ايدك اهبل قاعد قدام البت يخوفى لترفضه هى
ليلى لا ما تقلقيش دى ما هتصدق بس هتربيه الأول
كريمه يستاهل
الاب ده ابنك برضه
كريمه وجايبلى الكلام ده من تحت رأسه طلعت علينا اشاعه اننا بندخل البيوت علشان الساقع والجاتو تخيل اخر عروستين ضايفونا قهوة
ليلى وهى تزيح دمعه وهمية ما تفكرنيش يا ماما
عايزة انسى
فادية ها يا قمر امتى هتستلمى الفستان
قمر بكرة بإذن الله
فادية خدى معاكى ليلى تحجز واحد هى كمان
ليلى انا جايبة معايا واحد يا خالتو بس عايزة جذمه تكون شيك
قمر نروح نجيب الفستان الاول وبعدين نشترى سوا الشوز انا كمان عايزة واحد
كريمه مين هيروح معاكم
قمر ما فيش انا وهى ولو حضرتك حابه تيجى ياريت نتمشى سوا
كريمه لا اجى فين انا هساعد فادية فى التحضير هنا انا ال اقصده انكم بنات زى الورد
شددت على أخر كلمه تنظر إلى ابنها ثم تابعت
ما ينفعش تروحوا وتدخلوا محلات زى كده لوحدكم افترضى حد ضايقكم!
لا ما تخافيش يا خالتوده محل معروف وليه سمعته
كريمه لا لازم حد يروح معاكم
فادية تجاريها بس كريم من بكرة مع خطيبته بيجهزوا شوية حاجات ناقصاهم
آسر ووالده ينظران لكريمة يتوقع القادم ليبتسم باتساع كمجذوب وقد صدق توقعه اللاه ما آسر موجود يروح معاهم
قمر بسرعه لا يا طنط مش هينفع
كريمه لا يا حبيبتى ال مش هينفع انكم تكونوا لوحدكم الدنيا مبقتش امان زى الاول ولا ايه يا فادية يختتى
فادية بصدق حقه يا كريمه انا كل ما بتطلع على شغلها بفضل قاعدة وانا حاطة ايدى على قلبى لحد ما ترجع
كريمه بتنهيدة ربنا يحفظهم
فادية امين يختتى
مال الاب ونيس على ابنته ايدك على العشرة جنية مش قولتك مش هتبات غير وهى لضماهم فى حكاية سوا
ليلى وهى تخرجها من أسفل حافظة هاتفها المحمول بتحسر تضعها بيده ماكنتش فاكراها هتبدأها بدرى اوى كده!
الاب يابت دى عشرة عمر بس يظهر ان الموضوع جه على هوا اخوكى
نظرت له بحيرة ولابتسامته التى تثير حنق قمر
ليلى هو تقريبا خرج غسل دماغه ورجع
الاب وهو ينظر لكريمة بحب لا ينضب لا الغشاوة انزاحت من على قلبه فكرنى بنفسى وانا صغير معرفتش انى بحب امك غير لما واحد تانى كان هياخدها منى
أتى كريم بتلك اللحظه ينضم لجمعهم ليقضوا باقى جلستهم بالضحكات والأحاديث التى لا تنتهى حتى طالبت أجسادهم بالراحه
مستلقين على الفراش بتعب بعد يوم شاق
ماعدا زوجين من الأعين لم يزر النوم أعينيهم احداها خائڤة حائرة سعيدة قلقة مچروحه والأخرى شاردة بذكريات مضت يعيدها مرة تلو الأخرى يتمعن بكل تفصيله بها باعين لامعه وما عاشه اليوم وما مر به سابقا ليصل لنتيجة واحده
انا طلعت غبى
بنت خالتى قمر
بنت خالتى قمر
الجزء الرابع
بقلم مروة
حمدى
لم يشعرا بالوقت حتى أرتفع أذان الفجر قام من على الفراش ليجد كريم استيقظ
هو الاخر من جواره بعدما صدح صوت منبه
كريم صباح الخير
آسر وهو يفرك عينيه انا منتمتش اصلا
كريم فى حاجه!
آسر لا عادى ما تشغلش بالك
كريم هتنزل معايا للصلاة ولا هتصلى هنا
آسر لا هنزل بس هتوضأ هنا
كريم تمام
خرج من الغرفة متوجها لدورة المياة ليقف على اول الممر يراها تدلف للخارج تغلق الباب خلفها تحكم لف حجابها ابتسم عليها بعض العادات لا يمكن تغيرها
مرت من جواره دون أن تحدثه ليعلو بصوته
حركة انك ما تنشفيش وشك بعد الوضوء كانت بجبلك برد زمان وبالأخص فى الشتا
فاديه
وهى تمر من أمامه حتى تتوضا هى الاخرى ولسه يا بنى لحد دلوقت
نظر لطيف التى رحلت ثم إلى التى دلفت إلى دورة المياة يا كريم يالا بينا
كريم خلصت
آسر هتوضا فى الجامع الله يسامحك يا ماما
كريمه وهى تخرج من غرفتها بتثاؤب بتقول حاجه يا آسر
آسر ربنا يباركلنا فيكى يا حبيبتى
كريمه يارب
الاب من خلفها استنوا يا اولاد خدوني معاكم
بعد رحيلهم
كريمه البيت كله صاحى الا خبتى التقيلة خم النوم حد يصحيها
ليلى بتذمر انا هو يا ماما ست قمر عملت الواجب وغسلت وشى
طب يالا تعالو نصلى جماعه
أثناء الصلاة وبكل سجده هناك دعوة بقلبه يناجى بها ربه ان ييسر له اموره فيما انتوى عليه
عاد لشقة خالته والهدوء يسودها
الاب شكلهم ناموا يالا يا اولاد هروح اكمل نومى انا كمان
كريم وانا كمان محتاج اريح الساعتين دول فى لفه مستنيانى
قالها متوجها لغرفته ومنها إلى الفراش وخلفه آسر
ظل دقائق ولم يزره النوم بعد تنهد وهناك ثقل على قلبه مواجهته بقمر لا تزال ناقصة لا بد لهما من الحديث ذاك الحاجز بينهما من وضع هو بيده أساسه يجب أن يهدم وبيده أيضا
خرج للشرفه طالبا بعض من هواء الصباح النقى استند بيديه على حافتها وعادت أفكاره لها من جديد
صوت دربكه جعلته ينظر للجهة الاخرى وقد خرجت من أفكاره لتتجسد أمامه
همس باسمها قمر
اغمضت عينيها ټلعن حظها العسر كانت تقف بالشرفة ولاحظت خروجه وقررت الدخول قبل أن يلحظها ولكن من فرط توترها اصطدمت باصيص الزرع بالارضيه ثم بالباب قررت تجاهله والدخول ليوقفها بصوته
من فضلك استنى ما تهربيش
يختار كلماته بعناية يعرف ما يثير تلك القطة بداخلها لتخرج أمامه بكامل عنفوانها وقد كان الټفت له بقوة ظاهرية وارتجافة داخلية وقد أيقنت بداخلها أنها المواجهه المؤجله بينهما
وههرب من ايه
منى
وده ليه
تنهد بتعب بلاش نلعب اللعبة دى
لعبة ايه
العناد مين ال أقوى من التانى مين ال يقدر يفرض سيطرته كفاية لحد كده
قمر باستهزاء ومين ال بدأ اللعبه دى مش انت
ورجعت بس انتى كنتى قفلتى الطريق
كنت منتظر ايه لما افضل ابعت فى رسايل وارن متردش واستنيت انك تصالحني او تسمع منى محصلش فالمفروض اول ما تلغى قرار نفىي من حياتك على طول أجرى بقا افرح وأزأطتط ومع ذلك سبتك
فترة وقولت اهو جربت اد ايه الموضوع بيوجع وقولت نتصالح انت عملت ايه
بعدت تانى
وانا كنت اعرف منين انك اخيرا رضيتى عنى كنت خاېف لتقفلى الباب مرة تانية
كنت خبطت مرة واتنين
لو كنت خبطت وما فتحتيش كانت هتبقى القاضية فحبيت احافظ على ال باقى من صداقتنا وذكرياتنا سوا
انا سبت الباب مؤارب شيلت الحظر واستنيت
طب انا مبفهمش فى حته فكيت الحظر عملت الحظر دى انتى ما بعتيش رسالة ليه اشتمى فيها كحى اعطسى حتى وانا هفهم وهرد
يا سلام وهو
مين ال يبدأ البنت ولا الولد ولا علشان
قاطع حديثها بنبرة الجمتها وهى تستشف صدقها بوضوح
انا أسف
اكمل بندم اسف انى زودتها عليكى انتى اه كنتى تستحقى العقاپ وغلطك كان كبير بس كمان انا سقت فيها بس كان ڠصب عنى كل ما افتكر كلام الولاد دول كان الډم بيغلى بعروقي ويبقى هاين عليا اكسر دماغك
انا اعتذرت عن غلطى ده قبل كده فمالهوش داعى انى اعتذر تأنى دلوقت واعتذارك انت كمان مالوش داعى انت فى الاول والاخر ابن خالتى وال بنا قرابه ما ينفعش تتقطع بس ينفع يتحط ليها حدود
اولته ظهرها راحله من امامه بقلب ملكوم ليوقفها من جديد
بس انا بعتذر لقمر صديقة طفولتى وبقولها حقك عليا وو
وايه
وحشتينى
دمعه صغيرة خانتها تعرف طريقها على وجنتها لتلتف بجزعها العلوى له بعيناها التى تشبه سماء مليئة بالغيوم توشك على ذرف الدموع
بس قمر دى كبرت ومبقاش يصح يتقلها كلمه زى دى ولا يصح أنها تصادق شاب من أصله
بس يصح أنها تسامح
عن أذنك يا آسر
تركته ودلفت للداخل تجلس على فراشها بانهاك
هسامح فى ايه ولا ايه انت لسه مفهمتش لحد دلوقت!
بينما هو نظر بأثرها متمتما بما يجوش صدره منذ أن وقعت عيناه عليها ولم تمهله الفرصة لقوله
ليتنهد عائدا للداخل يرى ان الطريق أمامه طويل لترتسم ابتسامه حزينه متذكرا دموعها التى تلألأت بعينيها أبيه السقوط تستحق تستحق ذلك وأكثر
بعد تناول الإفطار
خرج ثلاثتهم
سويا لابتياع ما ينقص الفتاتين كانت قمر معاملتها له عادية مثله كمثل اى قريب لها وكان هذا يؤلمه ومع ذلك لم ينزاح عنها بنظراته التى كانت تتجاهلها ببراعه
قمر كده يا لولا مش
فاضل غير الشوز فى محل هنا اخر الشارع عارض حاجات حلوة
ليلى يالا بينا
دلفن إلى المتجر