رواية غرام المغرم (كاملة جميع الفصول)بقلم نسمه مالك
شمبانيا يا بيبي تعالي خدي كاس هتعجبك أوي صدقيني
نهي جملته وسكب كأس أخر ومد يده لها به
نظرت له لأول مرة تتأمل هيئته بتفحص تود رؤية الوجه الأخر لذلك المغرور الذي يخفيه خلف صرامته الشديدة
عينيه بهما حزن دفينملامحه رغم وسامتها إلا أنها قاسيه يبدو كمن يقف بين نارين رغم أن الطريق أمامه إلا انه لا يمكنه السير بعيد عن تلك النيران
حسمت أمرها بعدما تردد بذهنها لما لا تكن هي تلك اليد وتدفعه للطريق الصحيح وتفوز بالأجر والثواب!
أخذت نفس عميق واقتربت منه وهي تقول بتعقل
القصر دا في حاجات كتير أوي عايزه تتغير
لحد اللي مشاغلهم اللي هو انت يا فارس بيه
صمتت لبرهه وأكملت بتساؤل قائله
هتسمحلي أغير اللي شيفاه غلط!
هسمحلك أنتي الوحيده اللي مسموحلك تعملي اي حاجه في القصر وصاحب القصر يا سيدة القصر
أطبقت جفنيها پعنف ونفخت بضيق وفتحت عينيها وتحدثت بنفاذ صبر دون النظر له
في أي لحظه ومينفعش تطلع تلاقيني معاك هنا
مينفعش ليه! أنتي مراتي ولو طلعت هقولها كده
قائله
فارس بيه من فضلك التزم باتفاقك معايا ولازم تعرف إني مش هقدر أكون لك زوجه بالسهوله دي لأني لسه بعشق جوزي الله يرحم!
همس بها بنبرة أمره ومحذرة بأن واحد لا تحتمل النقاش رفعت عينيها ببطء ونظرت له لتندهش من لمعة عينيه الغاضبه بالعبرات يستجديها ان تضمه لتتفادي بركان غضبه حتي لا ينفجر وستكون أول من يطولها
مش هقولها تاني يا إسراء
همس بها وهو ينظر داخل عينيها بعمق غلفه الإشتياق الشديد
هبطت عبراتها على وجنتيها بغزاره
تتقتل وأبقى أرملة للمرة التانيه!
ابتسم لها ابتسامة حزينة وبتنهيده قال
ما انا عايز أخلف منك ولد علشان ابقي مطمن عليكي ومتبقيش لوحدك انتي و إسراء الصغيرة
قولتلك في حاجات كتير عايزه تتغير في
افتح الباب يا بيه!
أنثى باكية تطرق على الباب بقوة مرددة
فارس افتح حبيبي افتح انا ھموت من قلقي عليك
بمنزل تامر
تجلس إيمان بجوار زوجها حاملة إسراء الصغيرة النائمة على قدمها تستمع لما يقوله لها زوجها پصدمه وذهول وبعدم تصديق تحدثت قائله
انت بتقول ايه يا تامر! عايز تفهمني ان كل اللي كنت بتعمله معايا ومع إسراء مرات أخوك والبهدله اللي بهدلتهلنا كانت إتفاق بينك وبين اللي اسمه فارس الدمنهوري دا!
أشار لها تامر بالصمت وبهمس قال
وطي صوتك الحطان لها ودان
صمت لبرهه وتابع بأسف
ايوة يا ايمانوفارس بيه من يوم ۏفاة رامي اخويا الله يرحمه وعينه كانت على إسراء وبنتها وكل اللي حصل دا من تخطيطه علشان يخلي إسراء تروحله برجلها ويقدر يحميها من اللي قتلو جوزها
لا دا انت تحكيلي كل حاجه بالتفصيل
قالتها إيمان بأصرار شديد
هب تامر واقفا وتحدث بستعجال قائلا
مش وقته لازم أروح لفارس بيه عايز يشوفني ضروري ادعيلي محدش يشوفني وانا معاه ولو رجعت هحكيلك على كل حاجه
إيمان پبكاء حاد لو رجعت أيه انا مش هسيبك تخرج يا تامر أكيد انت متراقب وانا معنديش استعداد أخسرك
ضمھا تامر لحضنه مقبلا رأسها وبابتسامة تحدث
لسه بتحبيني يا ايمان بعد كل اللي عملته معاكي!
إيمان وعمري ما هبطل أحبك انت كنت بتعمل كده وليك عذر يا تامر
يعلم ربنا إني عملت كده من خۏفي عليكي وعلي مرات اخويا وبنته ودلوقتي لازم أروح يا ايمان مدام قالي عايز يشوفني يبقي الموضوع مهم وخطېر ولازم أروح
لبارت ال
اقټحام قلب
إسراء
إخلاصها لزوجها المټوفي يعتبر نادرا في وقتنا هذا قلبها ينبض بالحب الحقيقي رغم مدة زوجها القصيرة
فالعلاقات لا تقاس أبدا بطول العشرة ولكن تقاس بجميل الأثر وجميل الإخلاص والمحبة فكم من معرفة قصيرة المدى لكنها بجمالها وهدوئها أعمق وأنقي بكثير من أطول معرفة
أغلقت قلبها على حبها ووفائها وقررت عدم فتحه لأحد مرة أخرى بنظرها لن تجد
مثل
والد طفلتها
اكتفت بحب والدتها وصغيرتها وتعمدت تنسي نفسها وټدفن