رواية "داليا وسليم" ((كاملة جميع الفصول))
غلطي .
الټفت تهتف پحده
أنا مغلطش أنا كانت نيتي خير .
هتف برجاء ظهر في عيونه
خلينا نتكلم ونتفاهم عشان أعرفك غلطي ولا لأ .
والفضول بداخلها جعلها تقبل الفضول لما سيقوله والرغبه منها في مجادلته وإصرارها أنها لم تخطئ جعلها تدعوه للجلوس والتحدث .
أخذ نفس عميق قبل أن يبدأ في الحديث بتعقل
خلينا ناخد الموضوع من أول خالص ماشي
الأول أنت ليك في الدين يعني عندك معلومات كتير فيه
قطبت حاجبيها باستغراب وقالت
أيه علاقة موضوعنا بالدين
رد بنبره عاديه
ملوش علاقه أنا بس عاوز اسألك عن حاجه .
تنهدت بصبر وهي تقول
آه أكيد مش ملمه بكتير بس عندي معلومات .
أومئ برأسه يقول
ردت بفضول وحماس
تمام .
أنا زمان أول ما اشتغلت عند بابا في الشركه كنت باخد فلوس
من مكسب الشركه من غير علم بابا وكنت بطلعهم للفقراء كل شهر ده غلط .
أومأت بتأكيد تقول
طبعا في مره كنت بسمع برنامج ديني وكانت متصله بتسأل الشيخ بتقوله أن جوزها كل شهر بيديها مرتبه عشان تتصرف فيه يعني تاخد الي يكفي البيت ولو حد من الولاد عاوز حاجه وجزء للقساط الي عليهم فبتقوله أنا كنت بشيل مبلغ ع جمب بس من غير ما اعرفه يعني بحوش عشان لو جه وقت والفلوس قصرت معاه أخرجهمله لأنه مصرف شويه ولما بيعرف أن لسه في فلوس بيضيعهم في اي حاجه فكده حرام ولا لأ ع العلم أن الفلوس في الآخر له هو قالها لازم يكون جوزك عارف بالمبلغ الي بتحوشيه لازم يكون بعلمه يأما يبقي حرام هي كمان نيتها كانت خير بس مادام من غير علمه مينفعش فأنت كان لازم تعرفه لأنها فلوسه في الآخر تخصه هو حتي لو أنت ابنه .
والفلوس متختلفش عن الحياه يعني زي ما مينفعش أتصرف في فلوسك من غير علمك مينفعش اتصرف في حياتك من غير علمك ده اسمه التدخل في شئون الآخرين ولو قرأتي عنه شويه هتعرفي إن الاسلام حرمه معتقدش أن في حاجه الإسلام بيحرمها إلا لو كانت غلط الرسول صلي الله عليه
وسلم قال من حسن إسلام المرء ترك ما لايعنيه والرسول كان بيتكلم هنا عن التدخل في حياة الغير بأي شكل كان ومهما كنتوا قريبين مني في النهايه دي حياتي أنا مش حياتكوا تخصني أنا مش تخصكوا خايفين عليا علي عيني وعلي راسي كلموني انصحوني ياستي ادخلوا في حياتي بس بعلمي لما أنا اسمح بده وأشوركوا وأسألكوا اعمل ايه وقتها اتدخلوا واقترحوا وأنا برضو الي انفذ مش انتوا خالص اكيد عارفه ان ربنا سبحانه وتعالي قال ادعي الي سبيل ربك بالحكمه والموعظه الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن مقالش اجبرهم علي ده يعني لو شخص مبيزكيش مثلا هل ينفع أني أخد من فلوسه ڠصب واروح اذكي بيها واقوله أصل ده غلط وأنا خاېف عليك فبعمل كده ! اكيد ربنا مأمرناش بكده بالعكس اكلمه مره واتنين وعشره واجادله براحه بس مجبروش ولا اخد الموضوع عنوه ولوي دراع يمكن تشوفي ان المواضيع دي بعيده شويه عن موضوعنا بس صدقيني كلها واحد واقولك كمان لو اخويا هيتجوز
تنهدت تقول
وأنا عارفه أني غلط ومش من دلوقتي لأ وكنت مدياك العذر في أي حاجه هتعملها بس متجرحنيش بكلامك الي قولته .
رد بعقلانيه
طب قوليلي لو كان حد تاني مكاني مش وارد لما شاف رقم صاحبه عندك وبينكوا مكالمات كتير ورسايل يفكر أنك بتخونيه وخصوصا أنه لسه خارج من موضوع مشابه ومكتشف خېانة صاحبه الأولاني وفضلت اسألك وأنت مبترديش عليا ومتبرريش مش كان ممكن الډم يغلي في عروقه وغضبه يعميه وميتفاهمش معاك أصلا ويضربك لحد ما يطلع عينك وفي الآخر يطلقك ده مش كان وارد أنا مش برر لنفسي بس أنا بوريك أني بجد اتحكمت في أعصابي لأقصي درجه وعارف أني غلط في كلامي ليك بس أعتقد المفروض تلتمسيلي العذر يعني دي اللحظه الوحيده الي اڼفجرت فيها وأقسملك أني متخيلتش كلامي هيوجعك للدرجادي عارف أنه يضايق ويوجع بس مش لدرجة احساسك الي وصلتهولي في الرساله .آلمها لأنه وبجهل منه ضغط علي الچرح الذي تركته لها والدتها لو لم تكن قصتها لما آلمها لهذه الدرجه التي يستغربها حديثه عن كرامتها علي حق فهي نفسها تسآلت لاحقا أين كانت كرامتها وهي تتفق مع والده كي يغصبوه علي زواجها منه ويضعونه أمام الأمر الواقع لما لم تعزز نفسها ! إذا ما يألمها حديثها عن كونها معقده تحتاج لمصحه وما شابه ...و الأمر معها متعلق بقصة والدتها ...التي لايعلم عنها شئ !
تسائلت بهدوء
أنت عاوز أيه دلوقتي ياسليم
رد بلهفه
تسامحيني علي الي قولته ليك .
أومأت بإيجاب تقول
سامحتك وأنا كمان غلط أتمني تسامحني .
ابتسم باتساع وقال
أنا مسامحك من زمان يا داليا .
طيب أنت ليه مطلقتنيش لدلوقتي
سألها بمراوغه
أنت ليه مطلبيتهاش
ردت بصدق مكنش عندي استعداد
اتواصل معاك تاني ولا مع معتصم ولا مع عمي الحقيقه بس كنت بتابع دايما مع مدير شركتي السابق وبسألها إذا كنت بعتله الورقه ولا لأ .
وأنا الي فكرتك هتقولي عشان مقدرش
ابعد عنك !
راوغته في الحديث وتسائلت
مفيش أخبار عن حسن وريهام
جاراها في تهربها وهو يقول
عرفت أن حسن باع بيته وسحب فلوسه من البنك وسافر دبي تقريبا هيستقر هناك عشان يعرف يشتغل وريهام الإتيليه بتاعها قفل وفي مشاكل كتير بينها وبين أبوها ومن بعدها مبقتش اسأل عن اي حاجه تخصهم .
أحسن ربنا يسهلهم .
حمحم بتوتر وهو يعتدل في جلسته ونظر لها بأعين صافيه وقال بنبره محبه صادقه
داليا أنا ... أنا بحبك .
انحبست أنفاسها وهي تستمع لحديثه لا تصدق أنها وبعد عناء سمعتها منه أخيرا !
كتائه في صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء وأخيرا وبعد أن أضناه العطش عثر علي بئر ماء ليروي به عطشه شعرت بانتشاء كبير وكلمته تتسلل علي استحياء لأذنيها لتدلف بعدها لقلبها فتزلزله وتسرع دقاته حتي يكاد ...يتوقف !.
أنا بحبك بجد وكنت عارف أني مش هقدر أكمل من غيرك مش هقدر أدخل حياتي حد غيرك ولا أشوف ست تانيه في بيتي ومراتي وعلي اسمي في حاجات كتير اوي حسيتها معاك مش هقدر احسها مع حد تاني لو كنت استنيتي اسبوع واحد كنت هتلاقيني جايلك وبعتذرلك وبقولك ندي لبعض فرصه تانيه أنا أصلا كنت ماشي من مصر وانا ناوي أني هرجع وهعمل ده ووعدت قلبي أني مش هدخل جناحنا تاني إلا بيك صدقيني أول مره أحب حد اوي كده بعد أمي الله يرحمها أقدر أقولك أنك خدتي مكانها عندي طبعا محدش بيعوض الأم بس أنت بديل ليها بنسبة 95 مثلا ودي حاجه عمري ما اتخيلت أني هلاقيها مع حد أنا عرفت ارجع لحياتي تاني الي افتقدتها بعد مۏت أمي لمدة 5 سنين بسببك ومعاك أرجوك وافقي نرجع ومتخليش كلام في وقت ڠضب يهد حياتنا ويضيع حبنا أنا مش هعرف أعيش إلا بيك .ابتسمت بهدوء تقول الكلام الي بتقول عليه وقت ڠضب ده معلم فيا وممرش بالساهل عليا وعمري ماهعرف انساه .احتل الحزن معالم وجهه وهو يقول
طب قوليلي اعمل ايه عشان تنسيه
ردت بهدوء أنا عمري ماهنساه مهما عملت احنا مش بننسي يا سليم احنا بنتناسي وأنا ممكن اتناساه لو عملت الي هقولك عليه .
رد بلهفه حقيقيه
قولي وأكيد هعمله .
زفرت أنفاسها ببطئ وقالت
قرر نهائي ..... طلقني يا سليم .
حكاية بكل الحب البارت ال والأخير ..ناهد خالد .
نظر لها پضياع حقيقي انعكس في عيناه وهو يتمتم
ليه بعد كل الي قولته وقولتي أنك سامحتيني وهتتناسي الي حصل ليه يكون ده ردك !
تنهدت تقول
جوازنا من الأول كان غلط ومابني علي باطل فهو باطل .
وأنا قولتلك هنفتح صفحه جديده وكأننا لسه متجوزين وقولتلك مش هعرف أعيش من غيرك .
ردت ببرود
دي مشكلتك أنت حلها مع نفسك أنا عن نفسي هعيش عادي جدا .
صدر الجمود علي ملامحه رغم آلامه الداخليه وهو يقول
أنت ليه بتتعاملي كأنك مغلطيش !
ردت ببرود كسابقه
مين قال ! أنا غلطانه وعارفه ده بس أنت قدرت تسامحني وإن نكون سوا معندكش مانع أنا مش قادره نكون سوا سامحتك ماشي بس مش حاسه نفسي قادره دلوقتي نكون مع بعض .
مسد جبهته بيده بعد أن شعر بصداع يجتاحه سألها بإجهاد
يعني مفيش لينا فرصه تانيه
ردت بجمود مماثل لجموده تلك الليله
أومئ عدة