رواية سجينة جبل العامري (كاملة جميع الفصول) بقلم ندا حسن
انت في الصفحة 17 من 17 صفحات
وأدركت بما يفكر أطال النظر إليها ودون دراية منها استمرت بالنظر إلى عيناه كما يفعل يحدث نفسه بأن هناك شيء غريب يحدث له لما فكر بها هي عندما أراد الإجابة على سؤاله
ولما هي تابعت النظر إليه هكذا بهذا الشغف وكأنها تحبه
في الأساس هي تقف تفكر أهذا هو الشړ أو الخير!
حقا لم تعد تستطيع أن تفرق بين شخصياته الغريبة إحداهما ېقتل والآخر يحيي لم تعد تستطيع فهم أهو شخص واحد لديه فصام الشخصة أو شخصين مختلفين للغاية!
دلف إلى الشرفة ليقف جوارها نظر إليها بهدوء وتساءل
بتعملي ايه
سخرت منه تنظر إلى البعيد قائلة بتهكم
بشم هوا أصل هوا الاوضه يخنق
ابتسم باتساع فهو يفهم أنها تقصده فتابع في اغاظتها قائلا
ماشي شمي هوا براحتك
أردفت بجدية واستدارت تنظر إليه
أنا عايزة اروح الصيدلية اشتري كام حاجه ده لو عندكم صيدلية هنا
عندنا كل حاجة هنا اكتبي اللي عايزاه في ورقة وهيجيلك
لحد عندك
رفضت قائلة بسماجة
لأ دي حاجات خاصة بحب اجبها بنفسي
خرجت ضحكاته من فمه عندما وجدها تريد أن تذهب هي فقال بسخرية
اوعي يكون سم
ثم أكمل بيقين متأكدا
مع إني عارف إنك مش هتعمليها تاني
كرمشت ملامح وجهها ببغض وڠضب تنظر إليه
مرة أخرى أردفت تطلب منه
أنا عايزة موبايلي وموبايل إسراء وتابلت وعد
أومأ إليها برأسه يوافق على ما أرادت ولكنه قال بجدية شديدة وخشونة
ماشي هديكي الأمان يا غزال بس متحاوليش تغدري
صاحت بوجهه بعصبية وڠضب
أنا عمري ما كنت غدارة أظن إحنا عارفين مين فينا الغدار
أومأ إليها يقول
عارف
دي نموسة
لم يعطي لنفسه الفرصة في التفكير بل أمسك بها يستدير بسرعة كبيرة جاعلا نفسه هو أمام سور الشرفة وهي تختبئ بجسده وصړخ عاليا بصوت جهوري يهتف بإسم عاصم استمع إليه كل من داخل القصر