الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عالجتها ثم احببتها (كاملة جميع الفصول) بقلم ندا الشرقاوي

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وتنظر بجانبها لتجد قاسم يغفى بجانبها ابتسمت تلقائيا وهي تتذكر ليلة أمس كم كان حنون معاها يعاملها كأنها قطعة من الألماس يخشى كسرها او جرحها ولو بشئ بسيط كانت محلقة في السماء بين النجوم من فرحتها.
مدت يداها لتلتقط الروب الحرير الذي كان بجانب الفراش لتاخذه وترتدية ثم تنحني لتقبل قاسم قبلة رقيقة على لحيتة التي أصبحت تعشقها ارتدت الروب ورفعت يداها لترجع خصلاتها خلف اخذنيها وتفتح باب الغرفة بهدوء وتخرج لتقابلها أشعة الشمس الجميلة الالمعة نظرت إلى النيل وشكل الماء الجميل أخذت نفس عميق وهي تحمد ربها على ما عوضها به.

استمعت إلى قاسم الذي ينادي عليها دلفت إلى الداخل وجدته يجلس على الفراش عاري الصدر يظهر عليه أثر النوم ليسبتسم عندما دلفت ويقول..... تعالي كنت فين 
اقتربت لتجلس على الفراش بالقرب منه وتقول..... كنت بره الجو بره حلو اوي 
ارجع خصلاتها خلف اذنيها ليقول بحنو.... متخرجيش كدة تاني لان احنا في النيل مش في مكان مفتوح يعني في ناس حولينا 
تفهمت  زمان ماضي ملوش بنا مكان كل اللي تعرفيه دلوقتي.... أن أنت مرات قاسم الشرقاوي ولحد اخر يوم في عمري هتفضلي على اسمي غير كده مفيش 
مدت يداها لتمسك يداه ثم هتفت.... وأنا موافقة 
قاسم.... طب نجهز علشان نرجع القصر 
رزان.... هما هيسافروا أمته 
قاسم..... كمان ساعتين هيكونوا في المطار هيطلعوا على المالديف مش عارف ليه مش راديه نروح معاهم 
رزان قبلته على خده لتقول.... حابة نتفسح هنا احسن 
قبل راسها قائلا..... ماشي ياروزي
بعد مرور أسبوعين على جميع أبطالنا حاول قاسم بكل استطاعته أن يسعد رزان وكان كل يوم يفاجاه بشئ جديد ويخرجها لكن مكان ترد أن تذهب إليه وهي سعيدة للغاية واليوم عوده مالك ومريم وتيام وجانا من السفر على قصر قاسم وهذا كان بناء على طلب قاسم 
دلف قاسم إلى المطبخ وجدها تقف مع الخادمات لتساعدهم في تجهيز الغداء وهي تسرع ويظهر عليها التوتر والقلق 
اقترب ليعانقها من الخلف لتشهق قائلة..... قاسم 
قاسم..... قلب قاسم مالك متوتره ليه 
روز..... زمانهم جايين دلوقتي وجعانين ولسه الاكل مخلصش 
قاسم..... اللي جايين مش ناس غريبة عن البيت يا روز دول اخواتنا خلصي براحتك وأنا هطلع اغير 
روز.... تمام 
صعدت قاسم إلى الأعلى ودلف إلى المرحاض بعد أن خلع سترتة وقميصه على الفراش. 
فتح صنبور الماء وسمع صوت في الجناح ابتسم بهدوء علم انها صعدت خلفة لتخرج له ثياب مريحة فهي من يوم عودتهم إلى القصر وهي عند قدومه مهما كانت تعمل تترك ما في يدها وتصعد خلفة لا تريد احد أن يدخل جناحها تقول انه ملكيه خاصة ليس كباقي القصر
بعد مرور 15 دقيقة خرج من المرحاض ويوجد منشفة على خصره وجدها أخرجت له بنطال اسود قماش وتيشرت أبيض نصف كم وجاكت قماش اسود ثم هبطتت إلى الأسفل مره اخرى 
ارتدى ثيابة ووقف أمام المرأه يمشط شعره والتقط هاتفة ليهاتفهم وعلم انهم على وصول 
هبط إلى الأسفل ليخبرها انهم على وصول واخبارها ان تصعد لتستعد 
روز.... كل حاجة جهزه وفي الفرن وكمان الحلويات جاهزه هطلع البس 
قاسم بضحك..... اي ياروز اول مره تتلغبطي كدة اشمعنا هما اول مره يجوا 
روز.... كل مره بيجوا عادي لكن المره دي كل واحد جاي بعروسته وكمان أنا فرحانه اوي انهم جايين 
قاسم.... ايوه بقا يعني هتهتمي بيهم وانا لا 
نظرت بجانبها لترى هل احد ينظر إليهم من الخدم لم تجد احد اقتربت منه لتضع يدها على كتفيه.... حد ينسى نفسه يا قاسم 
وضع يده على خصرها ليقبها قائلا.... يبدوا أن حبوب الشجاعة والجراه دي في منها كتير 
وضعت كفيها على لحيته ليرفع يداه ويضع يدها على فاه ويقبلها بحنو 
هتفت قائلة..... في الدنيا دي كلها مليش غيرك أنت يا قاسم حياتي كلها أنت أنت ابويا وامي واخويا وكل ناسي أنت حبيبي 
رد بحب.... الله على الكلام الجميل دا 
سمع صوت تصفير خلفه يقول.... الله الله قولي كمام يا ست 
تمتم ببعض الكلمات في نفسه وهو يغمض عينه 
دفنت راسها في عنيه من الخجل 
ضړبت مريم مالك في كتفه بخفه وتقول.... قولتلك نرن عليهم قولت لا مفاجأه 
استدار قاسم ليقول.... نورتونا والله 
تيام.... نورك ياباشا بس قولي كنت بتعمل اي 
قاسم.... هكون بعمل اي انا لحقت ادخلوا 
بدوا يسلموا عليهم ويهنؤهم واستأذنت رزان لتصعد للأعلى لتغير ثيابها 
في الأسفل 
قاسم.... نورتونا والله 
مالك....نورك ياباشا عملت اكل اي بقا 
قاسم..... والله قولتلها لما يجوا يطبخوا هما قالت ازاي جايين من سفر لازم اعمل غدا بقا تقعدوها في المطبخ من صبحيه ربنا متخدوش على كده بقا 
جانا..... لا متخافش هيا مره بس انا جعانة 
قاسم.... هيحطوا الاكل حالا 
وضعوا الأطباق وكانت قد جهزت روز الكثير من الاطعمه والوصفات 
تيام.... يا جمالك يا روز مكرونة بالبشاميل وكوسة ومحشي اي الجمدان دا 
مريم..... يخليك لينا يابنتي الاكل دا متعملش في القصر دا بقاله قرن 
ضحك قاسم قائلا..... عندك حق والله يابنتي 
هبطت روز وشاركتهم فرحتهم وكان قاسم سعيد جدا بعائلتة وان روز تحبهم وتعاملهم بحب و قضوا باقي اليوم بسعاده وهم يستمتعوا ببعض الحكاوي. 
في الليل كان قاسم يجلس على الفراش وهي بجانبه 
قاسم.... شكرا على اليوم الجميل دا مع اني تعبك صح 
روز..... تعبك راحة يا قاسم
بعد مرور شهر كانت قد علمت مريم انها حامل وهذا اسعدهم كثيرا وفرح مالك انه سوف يوتيه طفل بعد تسع أشهر ويكون عائلة جميلة. تسارعت الأحداث وهم يعيشوا في سعاده وقررت روز الانتقال من القصر ووافقها قاسم أخبرته انها تريد أن تبدأ حياه جديده وان أطفالها يأتوا إلى الحياة يتربوا في منزل جديد بعيدا عن القصر فهم قاسم فكرتها وبدأ في البحث عن منزل جديد اخبره مالك ان يوجد ڤيلا بجانبه تنعرض للبيع 
اشتراها على الفور وتم نقلهم إلى الڤيلا الجديدة 
مر يوم ورا يوم وشهر ورا شهر وتم ولاده مريم وجانا سويا وكانت رزان حامل في شهرها الثامن على وشك الولاده 
في غرفة في المستشفى كانت تجلس روز بجانب فراش صغير يوجد فيه صبي ابن مالك 
روز..... الله جميل اوي اوي شوف يا قاسم كيوت ازاي 
قاسم ابتسم قائلا.... جميل ربنا يبارك فيه وتشوفه عريس يا مالك
مالك..... يا رب عقبال ما تشوف ولادك 
قاسم..... على خير 
دلف تيام سريعا ليقول.... جانا خرجت... 
هرول الجميع للخارج ويقول قاسم.... معلش يا مريم نطمن على الأخت التانيه 
دلفوا إلى غرفة جانا وكانت ما زالت تحت تأثير المخدر.... ضر... ضرغام... متزعلش.... من تيام.... دا بيغير.... بص هو يروح الشغل.... وانا هاجي على طول 
تيام بتوعد.... بقا بروح الشغل وتروحي لضرغام والله لو ضراير ما هيعمل كده مااااشي 
قاسم.... بجد فرحان فين عندك ضرغام بيقطع عليك انا ولا بتحب القطط ولا الكلاب ولا حتى سنجاب 
تيام.... أنا ليا بنتي وخلاص 
مالك.... مبروك يا تيام 
تيام.... الله يبارك فيك يا حبيب 
قاسم.... مبروك يا حبيب اخوك 
تيام.... الله يبارك فيك يا حبيبي
استقر تيام ان يسمي دانا ومالك سمى زين وبعد مرور اسبوعين استيقظ قاسم بفزع على صړاخ رزان 
قاسم..... رزااان 
رزان بدموع..... الحقني يا قاااسم بموووووت 
قاسم..... رزااان... اعمل اي.... قوليلي 
رزان بصرااااخ..... هوووولد يا قاسم.... بموووووت 
اسرع قاسم وحملها وهبط مسرع إلى أن وصل إلى سيارته وضعها في الخلف وأسرع للخروج من القصر فتح الحرس البوابات سريعا لان قاسم كان بيسوق بسرعة 
قاسم بخو ف ..... معلش استحملي 
رزان بۏجع..... مش قااادره يا قااااسم بموووووت يااارب 
ضړب التاره بيده بغض ب 
وصل المستشفى سريعا ودخلت غرفة العمليات وقاسم يقف في الخارج يسير بقلق ذهابا وايابا خوفا عليها ويدعي ربه 
تأخرت بالداخل حتى خرج الطبيب وعندما فتح الباب سمع صړاخ روز اغمض عينه بخو ف شديد 
قاسم..... اي حصل اي مولدتش ليييه 
الطبيب....للاسف مش هينفع تولد طبيعي لازم قيصري الحالة صعبه اوي 
قاسم رد بسرعة..... موااافق موافق اهم حاجة تكون كويسة 
دخل الطبيب مره ثانيه وقفل الباب جلس قاسم أمام غرفة العمليات على الأرض
جاء الشباب باكمله وجدوا قاسم يجلس أمام غرفة العمليات يضع يده على راسه 
مالك..... قاسم 
رفع راسه وجدو الدموع في عينيه على وشك الانفجار... رزان بتمووت 
تيام انحى ليجلس بجانبه قائلا.... بعد الشړ يا قاسم هتكون كويسة 
هز راسه برفض قائلا.... لا لا صوتها بيقول لا يا تيام مش زي ولاده مريم وجانا دي هتولد قيصري الدكتور قالي الحالة صعبه وبدأ يلوم نفسه.... انا السبب انا السبب قولتلها عاوز أطفال واعمل عيله.... انا مش عاوز حاجة انا عاوز مراتي 
مالك.... أنت راجل مؤمن بالله.... ادعلها ان شاء الله هتكون بخير 
قاسم.... ياااارب 
كان الجميع يقفل يدعي لها أن تخرج سالمه
بعد مرور وقت كثير والقلق دق في قلب الجميع فتح باب الغرفة ليقوم قاسم قائلا..... روز.. ولدت 
الطبيب باسف.... للأسف...... 
الجميع.... 
رواية عالجتها ثم أحببتها الفصل السابع والعشرون بقلم ندا الشرقاوي
بعد مرور وقت كثير والقلق دق في قلب الجميع فتح باب الغرفة ليقوم قاسم قائلا..... روز.. ولدت 
الطبيب باسف.... للأسف...... البنوته نازلة ضعيفة اوي وهتدخل الحضانة ادعولها والمدام هتتنقل غرفة عاديه لكن كمان شوية لان في تحاليل لازم تتعمل 
الجميع اخفضوا رأسهم بحزن وجلس قاسم على المقعد وضع راسه بين يده بحزن احس وكان أحد جاء بخنجر تلم وغرزه في صدره زوجته وعشقه لا يعلم كيف حالها صغيرته التي أتت للحياه من عدة ثواني تعاني من أول مرحله في عمرها
فتحت بابب العمليات وخرج الفراش المتحرك وعليه رزان نائمة وذلك بسبب مفعول المخدر اقترب بلهفة ليضع يداه على وجهها ويقول..... اسف يا حياتي يا نور عيني.... حقك عليا يا روز... اقترب ليقبلها  من وجنتها والدموع في عيناه.... بحبك يا روز
واتجهت إلى الغرفة خرجت الممرضة سريعا لتقول... دكتور الحق البنت مبتتحركش
سمع قاسم هذه الجملة وجن جنونه ليدخل غرفة العمليات سريعا ويجد الطبيب يرتب على الصغيره بحنو اكثر من مره وقفت أمام الغرفه ولم يقدر على التحمل لتهبط عبراته خوفا على خساره الصغيره خبط الطبيب على ظهرها بحنو لتطلق صرخه قويه في هذه اللحظه تقدم قاسم مسرعا واخذ الصغيره ليضمها لحضنه بخو ف وقلق شديد ويقبلها  في جميع أنحاء وجهها بخو ف ظاهر..... نورتي حياه ابوكي يا حياتي
وظل حاملها ولم يقدر أحد أن ياخدها منه
الممرضة..... يا استاذ قاسم..... البنت
قاسم بخو ف.... لا متخدهاش
الممرضة.... يا فند م مينفعش لازم تلبس علشان تدخل الحضانة مولوده بدري غير كده لازم نتأكد من حاجة لو سمحت
 

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات