رواية احتيال وغرام بقلم رحمة سيد
من ضجيج الذكريات لترد بخفوت
الحمدلله تمام إنتي عامله إيه
الحمدلله
جلست جوار ليال على الفراش ثم امسكت يدها لتردف بحماس أصابت شعلته كومة اللامبالاة داخل ليال
بصي انا عارفه إن لما اتجوزتوا انتي ويونس معملناش حنة ف بنات العيلة تحت هيجيبوا واحدة بترسم حنة حلوه اوي إيه رأيك تيجي معانا ترسمي
للحظة ترددت ليال... كادت ترفض وذاك الضجيج المؤلم داخل رأسها يتصاعد ولكنها أسكتته حينما دوى صوت موافقتها لتعلن
اشطا ياريت
إتسعت ابتسامة ورد وكادت تنهض ولكن ليال أسرعت ممسكة بيدها وتابعت بشيء من التردد
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اومأت ورد برأسها مؤكدة بترحاب حار
طبعا اؤمري
رفعت ليال يدها تتلمس خصلاتها المقصوصة التي غطتها ب حجاب صغير لتتنهد بقوة وكأنها تحيي داخلها روح المقاتلة من أجل حبها والتي استكانت للحظات في ركن ما داخلها بخواء قاس بعدما حدث...
انا كنت عاوزاكي توديني الكوافير أقص شعري كيرلي وأصبغه
ثم هزت كتفاها معا وأكملت بصدق
انا فعلا من زمان نفسي أقصه كيرلي وكنت هعملها قبل ما أجي هنا بس ماجتش فرصة بقا !
اومأت ورد بسرعة وهي تغمزها
بمرح حلو
يا سلام ياستي غالي والطلب رخيص
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انا هروح ألبس وانتي كمان إتصلي بيونس استأذنيه وإلبسي وهستناكي تحت
تمام يا ورد
نهضت بالفعل ترتدي ملابسها وما إن إنتهت حتى أمسكت هاتفها لتتصل بيونس... ولكنه كالعادة رفض مكالمتها !!..
بعد ساعات وفي غرفة ليال ويونس.....
وقفت ليال أمام المرآة تنظر لنفسها بزهو بداية من خصلاتها التي صبغتها بخليط ما بين لون لم يصل لصفار الشمس واخر لم يصل
لبياض الثلج....!
ثم ذلك الفستان الرقيق الذي ترتديه
كانت فاتنة... فاتنة لن تتوانى عن إغواء ذلك القديس الذي تزوجته !
كاد يتخطاها داخلا المرحاض دون أن ينظر نحوها حتى ولكنها مالت في وقفتها امام المرآة وهي تهتف بنبرة بطيئة ناعمة وخبيثة
إيه رأيك في النيو لووك ده بتاع شعري يا يونس
تحركت عيناه تلقائيا لتحدق بها فسقط مظهرها عليه كمطرقة حديد ملتهبة الاشتعال....!
ولكنه تجاوز ذلك الشعور سريعا لتحتد عيناه بنظرة تعرفها جيدا حينما يعلن شيطان الڠضب وجوده بعيناه ولكنها أكملت ببرود وهي تتلمس خصلاتها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كز يونس على أسنانه پعنف حتى أصدرت صكيكا حادا كان يحاول تمالك أعصابه بشق الأنفس... ولكنها زادت الطين بلا كما يقولون حينما استطردت وهي تنظر له في المرآة وتميل بكتفها ببطء متعمد
شوفت كمان الحنة اللي رسمتها حلوه صح
لم تتزحزح نظراته من عليها... تلك النظرة المظلمة الخاوية المفخخة بالڠضب والكره..
ليقترب منها ببطء كالفهد الذي يتربص بفريسته ثم خرج صوته اخيرا أجش وهو يسألها
امممم حنة ودي رسمتيها امتى بقا والقرف اللي عملتيه في شعرك ده عملتيه امتى
ردت بلامبالاة بينما عيناها تراقبه بتحفز
النهارده لما أنت روحت الشغل خليت ورد توديني
إندفعت تنوي الابتعاد ولكنه حاوط خصرها في نفس اللحظة بقوة ليعيدها مكانها أمامه ثم
هشششش اثبتي مكانك
أغمضت عيناها بقوة تبتلع ريقها ولم تلحظ يداه التي امتدت لتأخذ تلك الحنة السوداء في يده ثم لمعت عيناه پحقد ماكر وهو يسألها بهدوء
عجباكي الرسمة مش كده
اومأت مؤكدة برأسها ثم فتحت عيناها تحاول إجبار صوتها على الخروج
ايوه وابعد قولتلك قبل كده متقربش كده
رفع حاجبه الأيسر باستنكار مغمغما بنفس المكر
ليه هو انتي مش عامله كل ده عشان أقرب
إتسعت عيناها بحرج من إعلانه لها صراحة فردت بأول اجابة قفزت لعقلها
لا طبعا أنا آآ.... عامله لنفسي لكن أنت...... أنت متهمنيش!
فعلا
رددها بابتسامة متهكمة لا تمت للمرح بصلة ثم ا تها
واضح اوي إني ماهمكيش امال جسمك بيتنفض كده ليه وليه عملتي التمثلية اللي عملتيها قدام الكل اليوم اياه
وفجأة وقبل أن تجيب رفع يده ينوي تلطيخ تلك الرسمة بالحنة التي في يده ولكنها إنتبهت بسرعة فأمسكت يده بقوة قبل أن تصل لكتفها ثم دفعته پعنف وهي تزمجر فيه بحدة
لا بقولك إيه بتعاملني بهمجية وعديتها قصيت شعري وقولت ماله مايضرش لكن تبوظلي الرسمة اللي انا متحنطة بقالي ٣ ساعات عشان أرسمها لاااا... هي سايبه ولا إيه!
كان ينوي الاقتراب منها مرة اخرى مصرا على إفساد تلك الرسمة ولكنها دفعت
يده بقوة حتى سقطت تلك الحنة من يداه على الارض فحدقت بها بانتصار وهي تتنفس بارتياح...
بينما هو جذبها من ذراعها پعنف قابضا عليه ليتابع هدير غضبه الذي تفجر من طي الكتمان
وحياة امك لوريكي مين الھمجي هو انتي لسه شوفتي همجية انا هاسود حياتك لحد ما اعرف مين اللي قالك تعملي اللي عملتيه وساعدك
ثم دفعها بعيدا عنه پعنف لتسقط على الفراش ... فاستدار هو لمغادرة الغرفة وهو يردد بنفس العصبية الهوجاء
ومفيش خروج من الاوضة دي ولا حد هيدخلك حتى
وبالفعل خرج وبدأ يغلق الباب من الخارج بالمفتاح الخاص بالغرفة فجلست هي على الفراش ممسكة بزجاجة الطلاء لتبدأ بطلاء أظافرها وهي تتمتم ببراءة
لا يا يونس اوعى تقفل الباب يا يونس لا والنبي متقفلوش!
شعرت بخطواته الحادة تبتعد عن الباب فتركت زجاجة الطلاء وهي تتنهد بعمق.... لازال الطريق أمامها طويل... طويل ومخضرم بالأشواك الضارية....!!
في القصر.....
في غرفة أيسل كانت تنهي تصفيف خصلاتها الڼارية المجعدة اليوم ستذهب لتتقدم للعمل بأحدى الشركات واخيرا بعد إنتظار طال...!
بينما في الخارج كان بدر يبحث عن مريم التي
لم يجدها في الغرفة التي خصصت لها فقابل
احدى العاملات ليسألها بقلق
مشوفتيش مريم يا نسمة
ضيقت الاخرى عيناها متمتمة
تقريبا شوفتها داخله اوضة أيسل هانم
اومأ برأسه موافقا بهدوء
تمام شكرا
ثم أسرع بخطواته نحو غرفة أيسل طرق الباب مرتان ولم يجد رد ففتح الباب دون مقدمات ليجد أيسل التي خرجت من المرحاض تجفف يدها وهي تصيح فيه بغيظ
إيه ده هو أنت ازاي تفتح الباب كده من غير استأذان افرض بعمل حاجة!!!
تجاهل بدر ما سمعه عن عمد وهو يغمغم ببرود وعيناه تجوب الغرفة بحثا عن مريم
كنت بدور على مريم ونسمة قالتلي إنها هنا تقريبا
عقدت ذراعاها معا ومن ثم أردفت بحروف غاضبة مغطاه برداء البرود
لا الست هانم بتاعتك جت هنا بالغلط ومشيت
دلف بدر داخل الغرفة ثم رفع إصبعه في وجهها وقد تبدلت نبرته لتصبح مشدودة حادة لتسقط داخلها قاصدة تذكيرها بما تحاول إلقاؤه لأبعد نقطة عن عقلها... ثم بدأ يحذرها
اسمها مريم مش الست هانم بتاعتي وبعد كده تاخدي بالك من تعاملك معاها متقعديش تقوليلها صاحبة القصر وبلا بلا بلا !! انتي اللي محتاجانا مش احنا اللي ھنموت ونقعد في القصر بتاعك!!
فضړبت أيسل بقدمها المنضدة الصغيرة الموضوعة امام المرآة صاړخة بعصبية وقد نفذت أي ذرة تحكم كانت تحاول الحفاظ عليها
انا مش محتاجة لأي حد لا انت ولا البت بتاعتك دي!!
بينما وهي ټضرب المنضدة سقطت زجاجة العطر لتتهشم ارضا ولم تعيرها أيسل اهتمام فعاد بدر خطوتان للخلف وهو يشير بعيناه للأرضية التي تبللت بالعطر... ثم قال بجمود آمرا
يلا يا شاطره روحي امسحي اللي وقعتيه
إتسعت عيناها بذهول.... أيحاول تأديبها!
فهزت رأسها بعناد تضخم مستوطنا عيناها لترد بحدتها المعهودة
مش ماسحه! وأعلى ما في خيلك اركبه اي حد هيجي يمسح دلوقتي
هز بدر رأسها نافيا بنفس الهدوء الصلب الذي جعل كل خلية ب أيسل تهتاج بالجنون
هتمسحي طالما انتي اللي وقعتيها اتحملي اللي عملتيه وامسحيها اللي هيمسحها مفيهوش ايد مش فيكي!
ثم أمسك مقبض الباب رافعا كتفاه معا بلامبالاة خبيثة
وإلا.. مفيش خروج من الاوضة لحد ما الارض تتمسح ووالدتك مش في البيت ومفيش حد في البيت غير نسمة وتقريبا مشغولة يعني حليني عقبال ما حد يعبرك ويفتحلك الباب
ولم ينتظر لحظة اخرى بل أغلق الباب لټضرب هي الباب پجنون من الخلف منادية بهيستيرية
انا محدش يقدر يجبرني على حاجة مش عايزاها !!
لم يجيب بدر بل ظل صامتا..... وبالفعل كما توقع استكان اهتياجها وكتم صوتها...
لترتخي نظراته بلذة الانتصار... لن يكون بدر الجمال إن لم يعيد تربية تلك الطفلة المدللة من البداية....!
بينما في الداخل كانت أيسل تمسح الأرضية كما استطاعت وللأسف لم تفيدها خبرتها المعډومة بشأن امور المنزل... تمتمت بنبرة شبه باكية كالأطفال وهي تحرك قطعة القماش يمينا ويسارا
وديني وما أعبد لوريك يا بدر انا يخليني امسح الارض ڠصب عني!
تحرك صدرها صعودا وهبوطا تحاول طرد أشباح الڠضب التي تظلل الرؤيا الشيطانية عن عقلها ثم ابتسمت ابتسامة ماكرة خالية من المرح وهي تنهض متوجهة للمرحاض لتجلب زجاجة الصابون ثم همست بصوت منخفض حتى لا يسمعها وهي تسكب من زجاجة الصابون على الأرضية امام الباب مباشرة
إما كسرتلك ضهرك مبقاش انا
وما إن انتهت حتى رفعت صوتها وهي تقف مبتعدة عن الباب بمسافة
انا خلصت!
فتح بدر الباب وكما توقعت لم ينظر ارضا بل دلف اولا وما إن لامس حذاءه الارضية اللزجة بالصابون حتى تحركت قدمه بسرعة رغما عنه ليختل توازنه ويسقط ارضا متأوها پألم...
فتعالت ضحكات أيسل التي أخذت ټضرب كفا على كف وهي تتردد پشماتة واضحة
ادي اخرة اللي يجي عليا
ولكن لم تكتمل ضحكاتها إذ جذبها بدر من قدمها پعنف لتسقط ارضا جواره وتتلطخ ملابسها بذلك الصابون وهي تمسك ظهرها صاړخة پألم تحرك هو ليطل عليها بجسده العريض دون أن يلمسها ثم ضړب بيده على الارض بقوة
وهو يزمجر فيها بصوت اشبه بزئير الاسد
شغل الاطفال ده تبطليه! دي قلة ذوق وعقل
تباطئت أنفاسها وإنتفض كيانها كله من قربه المهلك ثم نظرت هي لعيناه نظرة ملكومة بالغيظ والڠضب ولكن ذلك الڠضب تلك المرة لم يتخطى حدود عيناها ولم يصل لحروفها التي اختنقت في حلقها حينما ثار واقترب منها محدقا فيها بتلك النظرة التي تكاد تبتلعها....
ثم نطقت اخيرا بصوت طفولي مبحوح
قولتلك مية مرة انا مش طفلة واتفضل ابعد عني يلا !!
بينما وهي تحرك يداها الملطخة بالصابون فدخل الصابون في عيناه فأغلق عيناه تلقائيا وهو يبتعد عنها ولكنها أسرعت تقترب منه بسرعة وهي تضع طرف التيشرت الذي ترتديه على عيناه وتنفخ فيها بينما تردد بلهفة
سوري سوري المرادي مش قصداها والله أنت اللي رزقك واسع!
كانت قريبة منه جدا دون أن تلحظ ذلك... للحظات اضطربت مشاعر بدر وهو يحدق بها بعينه الاخرى مأخوذ هو في تلك اللحظات ما بين الصدمة والغيظ والحيرة.... الحيرة من ماهية تلك الفتاة التي لا يعرف لها وصفا !!...
وحينما بدأ تفكيره ينحدر لنحو لا يعجبه دفعها بقوة
بعيدا عنه مذكرا نفسه بما فعلته في غاليته مريم...
لينهض
مرددا بشيء من القسۏة الغير