الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عش العراب بقلم سعاد محمد(كاملة)

انت في الصفحة 47 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

ذالك القلب الذى يحتويها 
آتى نهار جديد 
بالمقر
عالصبح أنا عاوز أنام 
فتح قماح عينيه ينظر ل سلسبيل وتبسم قائلا وفيها أيه أما الموظفين يجوا للمقر هيروحوا على مكاتبهم مش هيجوا هنا 
أعلم الطريق إتفتح ولا لسه 
علم قماح لو ضغط على سلسبيل أكثر من هذا قد يفسد الطريق الذى بدأه معها بالأمس ستعتقد أنه عاد كما كان يريد السيطره وفرض الأمر عليها حقا لم يفك حصار يده لكن تهاونت يديه مما جعل حدث ليلة أمس كان ضعف وقتى منها الآن لابد أن يزول هذا الضعف قماح يتلاعب بمشاعرها لن تسمح له بذالك 
بعد دقائق خرجت سلسبيل من الحمام سمعت لصوت قماح بالمكتب المرافق له غرفة النوم كان يتحدث حول بعض الأطعمه لابد أنه يطلب طعام من أجلهما ذهبت نحو ملابسها تتحسسها كانت لا تزال مبتله وضعتها كما كانت ووقفت تتنهد متذمره تبسم قماح حين دخل قائلا إتصلت على عمى ناصر وقولت له يجيبلك غيار معاه 
ردت سلسبيل أهو شبكة الموبايل رجعت تانى أكيد زمان الطريق فتح زى ما قولتلك يارب بابا ميتأخرش فى الوصول 
تبسم قماح وهو يقترب من سلسبيل قائلا وفيها أيه لما يتأخر اللى يسمعك يقول قاعده ماأنتى لابسه هدومي أهو 
خجلت سلسبيل وقالت له إنت السبب من البدايه خليت السواق اللى كان هيوصلنى يوصل المحاسبين اللى أخرتهم إمبارح لو كان وصلنى قبلهم كنت وصلت للبيت قبل الطريق ما يتقفل 
شعر قماح بنبرة لوم من سلسبيل كأنها تبدلت عن ليلة أمس فقال أنا طلبت لينا فطور وزمانه على وصول هدخل الحمام انا كمان أخد دوش وأتوضى 
بعد وقت بالمقر 
دخل ناصر الى مكتب قماح مبتسما نهض قماح من خلف مكتبه ورد بإبتسامه نظر ناصر بالمكتب وقال بإستفسار فين سلسبيل أنا جولت لنهله وچابت لها غيار 
تبسم قماح وقال سلسبيل فى الأوضه مستنيه حضرتك تبسم ناصر وتوجه الل ذالك الباب ودخل الى الغرفه 
نظرت سلسبيل لفتح باب الغرفه للحظه ظنت أنه قماح لكن خجلت حين رأت والداها هو من دخل بيده كيس ورقى كبير 
تبسم ناصر على خجل سلسبيل أن يراها بملابس خاصه ب قماح وقالت بتبرير 
هدومى كانت إتبلت بسبب غزارة المطر إمبارح لو كنت فضلت بيها كنت هاخد برد 
تبسم ناصر قائلا كويس لازم تهتمى بصحتك ده الغيار اللى طلبه منى قماح هسيبك تغيرى هدومك وهستناك فى المكتب بره 
أخذت سلسبيل الكيس من يد ناصر بخجل وهى تومئ رأسها له 
بعد قليل
خرجت سلسبيل من الغرفه الى المكتب وجدت قماح يجلس مع والداها يتناقشان ببعض الأعمال شعرت بخجل من الأثنين سواء من قماح أو والداها فقالت بتهرب 
هروح على مكتبى كان عندى كذا ملف محتاج تدقيق منى 
قالت سلسبيل وخرجت من المكتب أو بالأصح هربت من عيونهما الأثنين 
ظهرا
فى أحد البازارات السياحيه الخاصه ببيع التحف والأنتيكات 
إنبهر صاحب ذالك البازار قائلا 
لو فعلا المنحوتات دى بالشكل اللى على الموبايل دى تبقى روعه دى تقريبا مطابقه لبعض الأثار الحقيقيه 
رد حماد قائلا أنا نفسى إنبهرت من المنحوتات دى ولو مش عارف إنها تقليد
كنت قولت حقيقيه 
تحدث صاحب البازار طب ومين اللى عامل المنحوتات دى أنا مستعد أشتريها منه بالتمن اللى يطلبه إنت عارف إننا
فى موسم الشتا والسياحه فى اسوان بتبقى مزدهره والسواح بيحبوا يقتنوا بعض التحف ومفيش أفضل من المنحوتات دى 
رد حماد ده واحد صديقى هو اللى مقلدهم زى ما أنت شايف بس هو هاوى وبيفكر يعمل معرض فنى بالتحف دى يعنى مش للبيع 
رد عليه قولتلك هدفع التمن اللى هو يقول عليه وأكيد نسبتك محفوظه 
تبسم حماد بمكر وقال نسبتى هتبقى كبيره لو أقنعته إنت متعرفش ان قد أيه صعب أقناعه بس هحاول أقنعه وأرد عليك فى أقرب وقت
بعد الظهر
ذهب محمد لزيارة والداته 
تحدث بعتاب ل قدريه 
ليه ياماما حاولتى تتصادمى مع مرات عمى مرات عمى ملهاش ذنب فى أى شئ حصل 
ردت قدريه بتهجم بالعجل مين اللى باعتك أبوك ولا نهله إتشكت للحربايه هدايه وهى اللى بعتتك عشان تهددنى 
رد محمد بتعجب أهددك! 
أهددك بأيه وليه
ردت قدريه أكيد خايفين إن ابوح بسر الخاطيه اللى ماټت جدام الخلق وأفضحهم 
إنذهل محمد وقال وأنتى ناويه تبوحى بالسر ده وكلنا سمعنا الميمورى اللى كان عليه براءة همس يبقى ليه تعملى كده 
ردت قدريه بخذو لو كنت عاوزه أعمل اكده مكنتش هستنى الوجت ده كله نهله هى اللى حاولت تتصادم معايا ولما جيت أرد عليها وأعرفها مجامها لاجيت النبوى فى وشى 
قالت قدريه هذا وتذكرت وجه النبوى التى خشيت منه لو كان تأخر لدقائق لكانت تشفت فى نهله وقالت لها أن قماخ رد السلف مثلما دخل النبوى عليها يوم بضره ها هى بنت العراب تتجرع من نفس الكأس العلقم لكن مجئ النبوى أفسد عليها زهوة التشفى 
تعجب محمد وقال كلنا عارفين إن مرات عمى نهله ملهاش فى التصادم ماما بلاش تتجنى عليها اللى حصل كان نصيب وعلشان خاطرى بلاش تحتكى بها فى الطريق مره تانيه 
تنهدت قدريه بتريقه وقالت بمسكنه حاضر يا إبن بطنى لازمن أسمع حديتك ليجبروك تمنع زيارتك ليا وانا خلاص مبجاش حد بيسأل عليا غيرك 
رد محمد ليه وكارم كل ما بيتصل عليا بيقولى انه بيتصل عليكى كل يوم وانتى اللى بتفقلى فى وشه السكه 
ردت قدريه عاوزنى أرد عليه أجوله شكرا انك ساندت ابوك عليا ولا انه سافر من ورايا بدون معرفتى وأنت كمان فين خطيبتك دى مفكرتش تعفر رجلها بشوية تراب وتجى تتعرف عليا طبعا لازمن تاخد صف هدايه عشان ترضي عنها 
تنهد محمد وقال لأ مش ده السبب يا ماما عاوزه خطيبتى تجى للبيت إزاى وهى متعرفوش 
ردت قدريه بسيطه تعالى معاها 
تحدث محمد ماما دى خطيبتى مش مراتى عارفه لو قولت لها تعالى معايا أعرفك على ماما فى بيت خالى ممكن تظن فيا
السوء ممكن أحدد معاها ميعاد ونتقابل فى أى مكان وأعرفكم على بعض وإشمعنا خطيبتى اللى بتلومى عليها عندك رباح متأكد أنه مش بيسأل عنك مع ذالك مجبتيش سيرته 
ردت قدريه بتتويه مين جالك إنى مكنتش هجيب سيرته فلحت هدايه وفرقت بينى وبين عيالى على آخر عمرى طول عمرها كان بدها إكده ومرتاحتش غير لما نفذت تهدديها وفرقت بينى وبين عيالى 
رد محمد ماما بلاش النغمه دى أنا وكارم بنحاول نقرب منك لكن رباح اللى المفروض كان أقرب واحد فينا ليكى هو اللى مش بيسأل عنك مش بسبب جدتى لأ بسبب الحقد اللى إتوغل فى قلبه مننا وانتى كنت أول من ساعد فى توغل الحقد والجحود ده وأهو دار الوقت وبقى جاحد عليك إنتى كمان 
مساء بدار العراب 
دخل قماح الى المنزل
حين دخل من باب المنزل الداخلى 
بل نظرت ل سلسبيل التى دخلت خلف قماح لترى هذا المنظر 
حتى أن هند قبلت وجنة قماح كى تزيد من إغاظتها 
لكن سلسبيل إدعت عدم الأهتمام ودخلت دون رد فعل 
بينما قالت هدايه بتهجم أيه قلة الحيا دى 
بعد قماح هند عنه ونظر ل سلسبيل التى دخلت دون أن تظهر أهتمام بما رأت 
لكن ردت هند على هدايه وهى تمثل الخجل 
مقدرتش أمنع نفسى أنا كنت خاېفه على قماح ومنمتش طول الليل وأنا بفكر أنه بعيد عنى 
تهجمت هدايه قائله ولو فين الحيا بس
هجول أيه العيب فى تربيتك 
كادت هند أن ترد على سب هدايه لها لكن خشيت رد فعل قماح رسمت دمعه وقالت
مالها
ردت هدايه مش عيب بس مش جدام الخلق بدون حيا ولا خشى بس هجول أيه إن لم تستحى فأفعل ما تشاء كفايه قلة حيا خلونا نروح نتعشى الوكل قرب يبرد 
رغم غيظ هند وكم ودت أن تصفع هدايه لكن إمتثلت وسارت خلف قماح الى غرفة السفرهغيرة سلسبيل لكن إدعت سلسبيل البرود عكس قلب قماح المشتعل وهو ينظر ناحية سلسبيل التى تأكل ولا تبالى 
لكن بعد قليل صعدت سلسبيل الى شقتها تشعر بنيران فى قلبها لكن لامت نفسها قائله 
مش حتة ليله عاملك فيها بالراحه هتخليكى تنسى قساوته وجوازه عليكى من الوقحه هند كان فين عقلك وانتى بتستسلمى له أكيد كانت لحظة ضعف ومش هتتعاد تانى 
بعد مرور شهر ونصف
بشقة ناصر
تبسمت سلسبيل ل هدى قائله 
إزاى قدرتى تنقلى الملفات دى
ردت هدى فاكره حماد لما قالى ان الابتوب بتاعه بيهنج وقالى أنى ممكن أصلحه له أهو بعدها جابه وأنا أستغليت دراستى وحاولت أخترق الباسورد بتاعه ونقلت شوية ملفات من على الابتوب بتاعه وهقولك سر كمان بحاول أخترق جهازه كمان بس شوفى الملف ده كده كله بنات إنما أيه فى منهم كم بنت أجنبيه يظهر بيتراسل معاهم شكله عامل فيها ڤلانتينو وحاطط صوره له اللى يشوفه يقول محترم بجد 
ضحكت سلسبيل لكن تأوهت فى نفس الوقت 
إنخضت هدى وقالت لها مالك أوعى تكونى هتولدى قبل ميعادك 
تبسمت سلسبيل قائله لأ ده البيبى ببحب يعمل لنفسه شخصيه من وقت للتانى لازم كام رفصه كده خلاص بقى هانت 
تبسمت هدى قائله شكله هيطلع واد شقى زى باباه كده 
ردت سلسبيل لا مش عاوزاه زى باباه أنا عاوزاه زى عمى النبوى عنده حب وأحتواء للكل كده بقولك هقوم أمشى عندى شغل فى المقر أما ارجع نبقى نتفرج على موزز حماد ابن عطيات 
تبسمت هدى قائله مش المفروض ترتاحى بقى خلاص قربتى تولدى 
ردت سلسبيل لا أنا كويسه الدكتوره قالتلى إمبارح المشى والحركه كويسه ليا عشان اولد بسرعه بعدين فاضل شهر ونص ده على قول الدكتوره لكن جدتك بتقولى أربعين يوم 
تبسمت هدى قائله يبقى أتأكدى قول جدتى هو الاصدق من أول ما عرفنا إنك حامل وهى كانت بتقول أنك حامل فى ولد وده اللى الدكتوره أكدته 
تبسمت سلسبيل لها ووافقتها بالحديث وخرجت من الغرفه تتجه نحو باب الشقه 
بنفس الوقت بشقة هند 
رسمت هند دمعه وقالت
قماح نائل أخويا أتصل عليا وقالى إن بابا تعبان شويه 
رد قماح روحى زوريه واطمنى عليه ولو عاوزه تفضلى معاه لوقت براحتك 
ردت هند طب ما تجى معايا إنت عارف قسۏة بابا وهو من يوم ما رجعتلك وهو مقاطعنى يمكن لما تروح معايا يسامحنى ويعرف إنك رجعتنى عشان رايدنى 
تهكم قماح فى سره وسار من أمامها 
بينما هند إبتلعت تجاهل قماح وسارت خلفه حتى فتح باب الشقه 
فى نفس وقت فتح قماح لباب الشقه سمع صوت فتح باب الشقه المقابله نظر بإتجاهها تبسم حين رأى سلسبيل هى من فتحت الباب لكن هى للحظه تفاجئت لكن لم تبدى أى رد فعل خاصتا حين رأت من خرجت خلف قماح من الشقه وحاولت لفت إنتباه سلسبيل بتدللها على قماح لكن سلسبيل لم تعيرها إهتمام وأكملت سيرها وتوجهت الى درجات السلم تنزل من عليها كآنها لا ترى شئ بينما قماح نزل
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 77 صفحات