الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نبض قلبي لاجلك جميع الاجزاء كاملة بقلم لولا

انت في الصفحة 47 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

داخل عينيها علشان اكون جبت لك حقك من كل واحد اذاكي واذاني .....
سالت دمعه علي وجنتها وهي تنظر له بحزن والآلم ېمزق قلبها عاااصم ....
همسها باسمه بتلك النبره اهلكت حصونه مد يده يمسح دمعتها برقه وهتفت بنبره عاشقه قلب وعمر عاصم ...
تعالي نرجع ببتنا مع ولادنا ونبدأ من جديد ونعوض اللي فاتنا العمر خلاص مفيهوش قد اللي راح ..
نظرت له پضياع لا تعرف اي طريق تختار تعشقه وتتمني قربه ولكنها تريد ان تثأر لكرامتها وقلبها وكبرياؤها المجروح منه حتي لو كان العذر حبه لها...
.........
عادت معه بعد ضغط كبير منه والحاح من الست أمنه
علي ضروره العوده معه ومسامحته فهو يحبها وفعل ما فعله من اجلها!!!
فرضخت لضغطهم عليها ولكن بشروطها !!!
فقد اشترطت عليه ان لا تعود الي ذلك المنزل مره اخري فهي اصبحت تكرهه بشده ولها به ذكريات سيئة فرضخ عاصم لشرطها وانتقلوا للعيش في شقته التي كان يعيش فيها من قبل وقام بييع منزلهم ويشرع في شراء بديل له...
كما انها لازالت تخفي عليه خبر حملها رغم اعتراض ايهاب ووالدته علي ذلك الا انهم لا يملكون سوا الموافقه علي رايها فهي حياتها في الاول والاخر....
................
تجلس سوارفي غرفتها تتحدث في الهاتف مع ملك...
ايوه زي ما بقولك كده بالظبط بقالي اسبوعين من ساعه لما رجعنا وانا مش بشوفه ولا بخاليه يشوفني خالص قاعده في اوضتي علي طول واول ما بيرجع بقفل الباب عليا وهو بينام في اوضه تانيه وام ابراهيم هي المرسال ما بينا....
ضحكت ملك بشده علي ما تفعله صديقتها مع زوجها يا جبروتك يا شيخه بقي قاعده مع الرجل في بيت واحد وبقالك اسبوعين لا بتشوفيه ولا بتكلميه!!!
ده انت جباره اومال فين وحشني اوي يا ملك بحبه اوي يا ملك وحشني حضنه يا ملك...
كانت تقلد طريقه سوار عندما كانت تنحدث معها عن عاصم ...
اجابتها سوار بحنق الله اعمل ايه طيب ما هو فعلا بحبه وبموت فيه ووحشني اوووي بس ده ما يمنعش اني لازم اخاليه يقول حقي برقبتي ويعرف ان اللي عمله ده مش هعديه كده بالساهل وكل حاجه تمشي زي ما هو عاوز...
طب ولحد امتي هتفضلي مخبيه عليه انك حامل سالتها ملك مستفهمه بوضوح...
زمت سوار شفتيها بأسف واجابتها بحزن مش عارفه يا ملك بجد مش عارفه هقوله ازاي وكل يوم بطني يتكبر عن اللي قبله بشكل غريب اول مره يحصل لي كده ده انا لسه هبدأ في الشهر الثالث وبطني كأني في الخامس ده انا بحمد ربنا اني قاعده في اوضتي لا بشوفه ولا بيشوفني والا كان زمانه عرف علي طول لاني كمان وشي منفخ وباين عليا الحمل.
ده غير ايهاب اللي زعق لي اخر مره وقالي لازم اروح له او اروح للدكتوره بتاعتي علشان لازم اعمل سونار علشان يطمن علي وضع الرحم ...
تحدثت ملك بجديه لازم يا سوار يعرف ولازم تسمعي كلام ايهاب العند مش علي حساب صحتك وصحه اللي في بطنك...
هتفت سوار باقتناع معاكي حق انا هتصرف في اسرع وقت...
ظلوا يتحدثوا معا لفتره طويله ثم اغلقت
الخط معها ومددت جسدها علي الفراش
وما هي دقائق وذهبت في ثبات عميق تاركه خلفها بركان مشتعل يقف خلف بابها واستمع الي مكالمتها مع ملك!!!!
دلف الي غرفته وهو يكاد يصاب بالجنون !!!
هل ما سمعه حقيقه هل عوضه الله مره اخري
وقف وسط الغرفه يلهث بانفعال لا يعرف ماذا يجب عليه ان يفعل
اخرج هاتفه وطلب رقم ايهاب الذي اجابه علي الفور.
تحدث عاصم قائلا دون مقدمات عاوز اعرف كل حاجه عن حمل سوار ووضعها الصحي بالتفصيل...
ساله ايهاب بشك مين اللي قالك
اجابه عاصم بعصبيه اظن المهم اني اعرف حاله مراتي مش مهم بقي عرفت منين ولا ازاي المهم اني عرفت في الاخر ولا انت ايه رايك يا ... يا دكتور.
قال اخر جمله بتهكم واضح جعل ايهاب يستشيط غيظا منه ولكنه اعطاه عذره فهو يريد الاطمئنان علي زوجته...
قص عليه ايهاب بالتفصيل حاله سوار الصحيه وما يجب عليها اتباعه وشدد علي ضروره زيارتها للطبيبه في اسرع وقت لمتابعه حالتها فهي تعتبر من حالات الحمل الخطره!!!
استمع له عاصم باهتمام وقلبه يؤلمه من القلق والخۏف عليها فتابع حديثه قائلا طب انا عاوزه تساعدني وتنفذ اللي هقولك عليه بالظبط...
.............................
بعد يومين....
كانت سوار تجلس في السياره يقودها السائق الي تلك المشفي التي آمرها ايهاب بضروره الذهاب اليها لتتابع مع طبيبه نسائيه زميلته تعمل هناك....
وصلت الي المشفي وتوجهت الي عياده الطبيبه النسائيه والتي اكدت لها ان هناك حجز باسمها الي جانب توصيه خاصه من جانب دكتور ايهاب بشأنها 
ولكن عليها الانتظار قليلا ريثما يحين دورها ووجهتها نحو غرفه الانتظار !!!
دلفت الي غرفه الانتظار كانت خاليه ولا يوجد بها احدا سواها جلست علي الاريكه الجلديه الموضوعه في الغرقه ومددت اقدامها للامام التي اصبحت تؤلمها من اقل مجهود واسترخت في جلستها واضعه راسها علي ظهر الاريكيه مما جعل بروز بطنها يظهر بشكل واضح رغم ملابسها الواسعه التي ترتديها...
كان يقف خلف ستار موجود في احد اركان الغرفه يشاهدها من خلفها...
ارتجف قلبه داخل صدره عندما رآها تضع يدها علي بطنها تمررها عليها بحنان وهي تحدثها بهمس وصل اليه واضحا...
يا تري انت ولد ولا بنت بس انا نفسي تطلع ولد علشان ابوك صعيدي واكيد بيحب الولاد وكمان جدك اكيد نفسه في حفيد ولد من ابنه الكبير...
عارف علي قد ما انا بحب بابي علي قد ما انا زعلانه منه وڠصب عني اني لسه معرفتوش بوجودك وعارفه كمان انه هيطير من الفرحه لما يعرف ان انا حامل وهحقق له حلمه انه يكون اب لطفل انا أمه...
بس بستاهل علشان بابي زعل مامي اوي وكمان قسي عليها جامد حتي لو كان تمثيل وعلشان خاېف عليا زي ما بيقول بس برضه كفايه انه جاب واحده تغيظني وټحرق دمي ....
واهون عليكي تحرميني اعيش اجمل لحظات في عمري وانا بعيد عنك... قلبك بقي قاسې عليا اوي يا
قلب عاصم ... هتف بهذه الكلمات بنبره حزينه وهو يقف امامها يكاد يلتهمها بنظراته....
شهقت مجفله من وجوده المفاجئ وهتفت تساله بعدم استيعاب انت عرفت مكاني منين انت بتراقبني !!!
وبعدين انت مش قلت للولاد انك مسافر
ويا تري حاطط لي جهاز تتبع في هدومي كمان ولا ايه
ركع علي ركبيته جالسا امامها يحدثها بهدوء اهدي طيب علشان الانفعال غلط عليكي وانا هفهمك...
قالت بانفعال وهي تحاول الوقوف حتي ترحل مش عاوزه افهم ولا اعرف حاجه منك..
وضع يديه علي زراعيها يمنعها من الوقوف هاتفا باعتراض لا هتسمعي العند مش في كل حاجه وكفايه اوي اني هعدي موضوع انك مخبيه عليا انك حامل ..
قالت بانفعال مماثل انا حره اعمل اللي انا عاوزاه واقول اللي انا عاوزاه ثم اضافت بنبره متهكمه 
اصلي مخبيه عليك علشان خاېفه عليك ..
كبح جماح غضبه وتحدث بحنق انت بترديهالي يعني شايفه ان الاتنين زي بعض اني اخاڤ عليكي واحاول احميكي من خطړ وصل لحد اوضه نومي وممكن يضيعك مني بسهوله زي انك تحرميني من اني اعرف انك حامل !!!
ثم سالها بتهكم وكنتي حضرتك هتخابي عليا لحد امتي ولا هو العند وصل انك تعندي علي حساب صحتك وصحه اللي في بطنك...
ويا ستي طالما كرهاني وكارهه وجودي معاكي اوي كده انا هبعد عنك خالص واعمل لك اللي انت عاوزاه.
دب القلق في قلبها من كلماته وسالته بتوجس قصدك ايه !!!
ثم تابعت تتحدث بغيره اه تلاقيك ناوي تتجوز المره دي بجد مش تمثيل زي المره اللي فاتت.
كتم ضحكته بصعوبه علي غيرتها الواضحه وسالها بمكر غيرانه عليا...
تحدثت كاذبه وانا اغير عليك ليه ان شاء الله...
جلس علي الاريكه جانبها يكاد يكون ملتصق بها ووضع زراعه علي كتفها يحيطها به وهتف بنبره لعوب غيرانه علشان جوزك حبيبك مثلا..
قالت بعناد كاذب وهي تزيح يده من عليها ولا جوزي ولا حبيبي...
احكم زراعه عليها وهتف بصوت اجش انا لحد علمي انك لسه مراتي ومطلقتكيش ومش هطلقك وحبيبك لان انا مش جايب الكلام ده من عندي انتي اللي لسه قايله كده لما كنتي بتكلمي ابني اللي في بطنك... قال اخر كلمه وهو يضع يده الاخري فوق بطنها البارز بشكل واضح يتحسسه بحميميه...
عضت علي شفتيها ټلعن نفسها وټلعن غباؤها الذي جعلها تتحدث بكلام اخذه عليها واضافت كاذبه بنبره متلعثمه داااا داااا كلام كدب كنت بقوله للبيبي كده علشان يعني الاطفال بتحس وكده....
ضحك بصخب علي تلعثمها وجعلت الضحكه ملامحه شديده الوسامه مما جعلها تكاد تلتهمه بنظراتها فهي اشتاقت لملامحه وكل شيء به ...
قرب وجهه من وجهها وهمس بنبره عاشقه كدابه يا قلب عاصم انا بجري في دمك زي ماانتي بتجري في دمي بس انا اللي سايبك بمزاجي . جذبها من يديها يحثها علي النهوض متجها نحو عياده الطبيبه ...
يالله علشان ندخل نطمن عليكي وعلي البيبي...
دلفوا معا الي مكتب الطبيبه وقامت بالكشف علي سوار واخبرتهم انها حامل بتؤام ولكنهم رفضوا معرفه جنس الجنين وكانت في منتصف الشهر الثالت وشددت علي ضروره الراحه لها لان وضع الرحم غير مستقر ...
واخذ عاصم يسألها عن اشياء عديده مما جعلها تشعر بالسعاده لاهتمامه الشديد بها وبسلامتها ...
طوال طريق عودتهم الي المنزل لم يتحدثوا بشيء
فعاصم بالرغم من سعادته بخبر حملها ليس في طفل واحد بل اثنين الا انه يشعر بالړعب والخۏف الشديد عليها فهو لن يحتمل فكره ان يصيبها اي مكروه...
اما سوار فكانت تكاد تلمس النجوم من سعادتها
فقد كرمها الله وعوضها ورزقها بطفلين من معشوقها فاخذت تدعي وتشكر الله في سرها علي عطيته لها..
فهي كانت لا تصدق ما سمعته من الطبيبه عندما اخبرتها انها تحمل داخل احشاؤها تؤام ...
وصلوا الي منزلهم واستقلوا المصعد قاصدين شقتهم
انفتح باب المصعد وقبل ان تضع قدمها خارجه
رمقها بطرف عينه دون
ان يرد عليها وتابع خطواته نحو شقتهم راسما الجمود واللامبالاه علي
وجهه...
فتحت لهم ام ابراهيم الباب وابتسمت علي منظرهم ودعت الله داخلها ان يصلح بينهم ...
دلف الي حجرتها واغلق الباب خلفه بقدمه وضعها ربنا يخاليكي ليا يا قلب عاصم ...
اعتدل ووضع كف يده علي بطنها التي تحمل اطفاله وتحسسها بحب ثم مال عليها يطبع قبل رقيقه متفرقه عليها ...
لمعت عينها بالدموع تأثرا من تلك الحركه ولم تستطع ان تمنع نفسها من البكاء فتعالت شهقاتها واجهشت پبكاء مرير فهي تتعذب تريده وتريد قربه ولكن كرامتها تأبي مسامحته....
اقترب منها بفزع من حالتها فهو لم يفعل لها ما يضايقها ولكنه شعر بوخزه داخل صدره عندما فسر سبب بكاؤها
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 49 صفحات