الأحد 24 نوفمبر 2024

زوجتى العمياء بقلم نورهان لبيب

انت في الصفحة 17 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

خرجها من البلد
مهاب بترددبس جدك واخد حزره كويس يا جاسر يعنى مش هتعرف توصلها غير بأزن منه
جاسر بتسأولوانت إيه إللى خليك تقول كده
مهاب پخوفاصل أنا سبق ودورت فى المطارات والموانئ ومريم الصياد وأبوها ملهمش أى أثر
جاسر وهو يبتلع ريقهيعنى إيه
مهابيعنى أحتمال ما تشفش مريم تانى
دب الړعب فى قلب جاسر وصدح نقوس الخطړ فهل ما يقوله صديقه صحيح يعنى أنه لن يرى مريم مره
أخرى إذا هذا هو العقاپ الذى اختاره الله له ان يبعدها عنه لا يا الله عقبنى بأى شئ لكن لا تبعدها
عنى لا تكسر قلبى بتلك الطريقه ولكن لا يجب على أن استسلم سوف أبحث عنها واجدها حتى لو كانت
تحت سابع أرض سوف أجدها
الحلقة 14
فتحت مريم الباب فوجدت أمامها امرأه فى الأربعينات من عمرها ترتدى ملابس غريبة الون فقد كانت ألوانها زاهيه للغاية تحمل فى يدها عمود للطعام وتبتسم بأتساع وسذاجه وبجوارها فتاة فى
العشرينات من العمر ويبدوا عليها العبوث وتكتف
السيدة إزيك يا حبيبتى عامله إيه أنا أول ما عرفت ان أنتوا جيران جداد وجايين من مصر قولت ما بدهاش لازم اجى أسلم عليكم بنفسى
الفتاة بأحراج ماما بالرحه على البنت ھتموت فى إيدك خلاص بقى كفاية
مريملا عادى سبيها براحتها بالمناسبة أنا مريم
الفتاة بأبتسامهوأنا سهى ودى تبقى ماما واسمها أميرة
مريمأتشرفت بمعرفتكم اتفضلو
أتى صوت فارس من الداخل يسأل عن هوية الطارق
فارسمين إللى بيخبط يا مريم
مريمدول جيرانا يا بابا مصريين يا بابا.. اتفضلوا مش معقول هتقفوا على الباب كده
دخلت مريم بصحبتها أميرة وسهى إلى البيت وجلسوا فى الصاله أخذن يتبادلا أطراف الحديث
مع بعضهم البعض
مريمأنتوا بقى اديلكم كام سنة هنا شكلكوا تعرفوا البلد كويس
أميرة بصى يا ستى هاتى أطباق وحطى الأكل وكلى أنتى وباباكى الأول عشان شكلوكوا ما أكلتوا وأنا هحكيلك حكايتى من طقطق لسلامة عليكم
مريم بأبتسامهطيب ماشى أنا هجيب أطباق لينا كلنا شكلك جايبه اكل للكل ويبقى أكلنا عيش وملح مع بعض
نهضت مريم وأحضرت بعض الاطباق
للجميع وبدأت فى تقديم الطعام ودعت الجميع كانت مريم تأكل بنهم كأنها لم تأكل فى حياتها فقد طعام أميرة شهى ولذيذ للغاية فهو مصنوع بحب وحنان ورعاية واهتمام من يد بارعه للغاية
مريم بأبتسامهالله أنا أول مره أكل أكل باللذه دى والطعامة دى بجد تسلم إيدك أنتى طباخه هايله
سهى بمرحأمال أنتى فاكرة إيه يا بنتى ماما ما بتحبش حاجة فى الدنيا غير أنها تعمل أكل ده
عشق بالنسبة ليها وبسببها دخلت سياحه وفنادق عشان أبقى زيها بس بردوا ولا جيت جنبها حاجة
مريم بتسأولأنتى ما فكرتيش تفتحى مطعم يا مدام أميرة
أميرة بأبتسامهاولا بلاش مدام دى عشان حساها مكبرانى ههههه واه فكرت ده كان حلمى بس المطعم كان هياخد كل وقتى وخاصة وأنا مش معايا حد يهتم بسهى ويراعيها معايا
مريم طب إيه رأيك تشتغلى معايا أنتى وسهى أنا عايزه افتح مطعم شرقى بس كنت بدور على شيف
وادينى لقيتك لا وكمان جيالى لحد البيت أنا رأى ما
ترفضيش لأن دى شكلها لعبة القدر إللى وقعتك فى
طريقى صح ولا إيه يا بابا
فارس بهدوءصح يا مريم يا بنتى صح جدا على الأقل يبقى حققتى حلمك وعملتى المطعم إللى بتحلمى بيه ها قولت ايه
سهى بسرعة موافقه طبعا هى هتلاقى فرصة أحسن
من كده فين يلا يا ماما قولى ماشى بقى
أميرة عشان خاطركم أنتوا بس هوافق
مريم بتسقيفاهو هو ده الكلام أنا هروح اعمل نسكافية لينا إحنا الكل وهاجى أسمع حكايتك
نهضت مريم لصنع النسكافيه وبعد ذلك أحضرت اربع ماجات للجميع مسكت أميرة الكأس وبدأت
فى سرد حكايتها
أميرة بتنهيدهمن عشرين سنة كنت متجوزه واحد إسمه مصطفى وخلفت من بنتى سهى أنا ومصطفي كنا بنحب بعض وكبر حبنا لما جت بنتى سهى للدنيا بس بالرغم الحب إللى بينى وبين مصطفى إلا أن كان فى ناس معارضة الجوازه دى وأولهم اخو مصطفى إللى شاف فى جوازنا فقدانه
السيطرة على أخوه ونصيب أخوه فى الورث وخاصة
أنه كان عايز يجوز أخوه لواحده فقيره منكثره من البلد يقدر يسيطر عليها بس حبى أنا ومصطفى
كان أقوى من أى حد أخوه كان بيحاول يخلق المشاكل بينا بس ما قدرش لحد ما صحيت فى يوم
على صوت خبط ورزع على الباب فتحت لقيت محامى جوزى هو إللى بيخبط لقيته جايب معاه
أوراق وجوزات سفر ليا أنا وسهى بنتى وقلى لازم
أسافر لأن مصطفى اټقتل وزى ما أخوه قټله ھيقتلنا
أنا وبنتى ولما قولتله عرفت منين قلى ان مصطفى قاله أنه رايح البلد ولما لقاه اتأخر وأتصل بيه وسمعه
وهو پيتخانق مع أخوه وبعدها سمع صوت صړاخ وزعيق ففهم وقتها ان مصطفى ماټ ومش راجع تانى فجه عشان يعمل إللى اتفق عليه مع مصطفى
وخاصة بعد ما توفيق السيوفى قتل أخوه فمش هيهمه أى حد تانى غير مصلحته
أول ما قالت أميرة اسم توفيق السيوفى سقط الكأس من يد فارس وسألها
فارس بتوتر أنتى تبقى مرات مصطفى السيوفى
أميرة بدهشهأيوه أنت تعرفة يا أستاذ فارس
فارس بحزنأيوه اعرفه المرحوم كان صاحبى الروح بالروح الله يرحمه
الجميع الله يرحمه
كان فارس يجلس بتوهان وحزن يسترجع سنوات عمره الضائعة فى حزن شديد ولا يعرف كيف يخبرهم
هل يخبرهم ان توفيق انعدمت من قلبه الرحمه لېقتل شقيقة حړقا وامام عينه ولكنه لا يستطيع
فأذا علموا ربما ينهارون ولا يستطيعوا التحمل سيصمت ويتكتم على ذلك السر لن يخرجه لأحد
اما عند جاسر
فى صباح اليوم التالى نهض جاسر وبدل ملابسه واستعد لكى يذهب لجده حتى يطلب منه السماح
ويسأله على مكان مريم وأثناء نزوله رأى كاميليا وهى ترتدى زى الخدم وتنظف المنزل بمفردها
ويبدوا عليها الانهاك والتعب ولكنه لم يهتم بها أبدا فما يشغل تفكيرة أهم منها بكثير فهو عليه إيجاد
ولكن أثناء سيرة اوقفته كاميليا
كاميليا بترجىجاسر أرجوك كفاية بقى أنا مش قادرة استحمل إللى بيحصلى ده أنا مش متعوده على الخدمة أرجوك كفاية كده
جاسر بسخريهتعبتى من يوم يا كوكى أمال لما تخدمى فيا أنا ومراتى مريومتى حبيبتى هتعملى
إيه يا كوكى
كاميليا پغضبما تقولش مراتى أنا هى إللى مراتك أنا إللى أنت خلتها ست البيت ده وعطيتنى كل
الحقوق والصلحيات مش هى أنت فاهم
جاسرأنتى مراتى بس خونتينى أنتى إللى عطيتك كل الحقوق بس عملتينى زى الطرطور أنتى والبيه
التانى وبعدين أنتى لا مراتى ولا ليكى أى حقوق
عندى يا كوكى أنتى ناسيه أنى طلقتك انبارح ولا إيه
يعنى لا أنتى ولا أبن الحړام إللى فى بطنك ده ليكم حاجة فى كل ثروتى ولا فيا أنا شخصيا وما تزعلى يا
ستى هكررها تانى ليكى ده أنتى حبيبتى بردوا أنتى
طالق طالق طالق يا كوكى طالق بالتلاته يلا باى واه
صح أى شكوى هتيجى من سعاد عنك مش هايحصل ليكى كويس واه شغلك ده لو مش عاجبك فالبدروم إللى حبست فيه مريم مستنيكى
يلا شاو يا قطه
رحل جاسر تاركا خلفه كاميليا خلفه تستشيط ڠضبا وتتوعد له ولمريم بأشد واقصى أنواع
الإنتقام فهى
لن تجعلهم يهنأوا بحياتهم أبدا بينما على الجانب الآخر ركب جاسر سيارته وأمر السائق بالانطلاق إلى العنوان الذى أخذه من مهاب حيث قصر الصياد بالقاهرة فجده لم يسافر بعد وبالفعل ما هى إلا ساعة وقد وصل جاسر إلى القصر فتح لهم أفراد
الحراسه البوابه بعد معرفتهم هوية جاسر بينما تم إرسال أحد إلى الداخل لكى يعرف الحاج مهران عن
وصول جاسر إلى القصر ورغبته فى رؤيته انتظر جاسر
جده فى الردهه بالأسفل حتى نزل الحاج مهران إليه
الحاج مهران إزيك يا جاسر يا ولدى عامل إيه
جاسر بتنهيدهأنا مش كويس من ساعة ما مريم سابتنى كل حاجة بقت ما لهاش طعم الشمس غابت عن حياتى وبقت حياتى عباره عن ضالمه هى صحيح كانت فى غيبوبة بس كانت معايا قصاد عينى لكن أنت بعدتها عنى خدت روحى منى أرجوك قولى
فين مكانها أنا بټعذب فى بعدها يا جدى
الحاج مهرانبس مش أنا إللى أخترت ابعدها عنك يا ولدى إللى اختار كان أنت من الأول أنت إللى هنتها
وجرحت مشاعرها لما كنت بتزلها بعماها أنت إللى
هنتها لما كنت عايزها تعتذر للخاينه مرتك وضړبك
ليها كل يوم قدام إللى يسوى واللى ما يسواش أنت
ما رحمتش ضعفها عايزنى أرحمك كيف ولا هى تسامحك إزاى بأنهوا
اماره أنا غلط مره ومش هكررها
تانى أنا غلط لما رخصت بتى فمش هرجع أعيد الغلط تانى
جاسر بدموعجدى أرجوك قولى على مكانها ما تعملش فيا كده أرجوك أنا عرفت غلطى و مستحيل
أكرره تانى مريم من هنا ورايح هتبقى فوق راسى وجوه عينى مش هسمح لحد ولا لنفسى بأذيتها
ولو بكلمه هحطها جوه قلبى هى أصلا موجوده
جواه جدى لو ليا خاطر عندك قولى هى فين
الحاج مهرانأنت خاطرك كبير عندى يا ولدى بس مريم خاطرها أكبر
جاسر بتنهيدهيعنى ده آخر كلام عندك
اومأ الحاج مهران برأسه ففهم جاسر المغزى من هذه الإشارة ونهض ليرحل بخيبة أمل كبيره من
جده مع التعهد بالعوده مره أخرى حتى يعلم
أين هى مريمته الغاليه
بعد ذهاب جاسر جلس
الحاج مهران وأخرج الهاتف لكى يحدث مريم يخبرها عن ما حدث والحالة التى وصل لها جاسر فى بعدها
انتظر مهران الرد حتى اتاه
مريم بفرحازيك يا جدى عامل إيه وحشتنى قوى قوى يا موها
الحاج مهران بمرحاخ يا بكاشه لو أنا وحشك زى ما بتقولى كنتى سألتى عليا حتى لو بأتصال صغير... وبعدين ابوكى الندل ده عامل إيه
مريم بضحكإحنا تمام ياجدى والندل كويس أقصد بابا هههههه اسفه ما قصدش
الحاج مهران بضحكههههه حاسبى أحسن يكون سمعك تبقى وقعتك سوده
مريم بمزاحلا ما تقلقش أنا مسيطره قوى على الوضع هنا وليا كلمتى بردوا
الحاج مهراناه منك يا غلبويه أنتى بت ابوكى بصحيح.. المهم قبل ما تنسينى الكلمتين إللى
كنت هقولهم جاسر كان هنا ولسه ماشى
مريم بسخريه اه وبعدين أيه سبب الزيارة الكريمه دى يا جدى
الحاج مهران بتنهيدهكان عايز يعرف مكانك بس أنا ما رضيت اقوله رغم أنها أول مره اشوفه فى الحاله
دى من يوم ما عرفته جاسر ندمان وندمان قوى كمان يا بتى بصى يا مريم ده بكى قصاد عينى والراجل ما بيبكى على حد الا لما يكون غالى عليه قوى بس أنى ريحت ضمير وقولت ليكى فالرأى
فى الآخر رأيك أنتى
مريم بدموعوانت عايزنى أقول إيه يا جدى أنى خلاص هرجعله ده يا حرام بكى عشانى طب ما أنا كنت ببكى بدل الدموع ډم قدامه بس هو عمل إيه ولا حاجة غير الضړب والذول كنت بترجاه ده أنا كنت قربت ابوس على رجله عشان يرحمنى وما يقطعش بجلدى بحزامه حزامه إللى سايب

على جسمى علامات مستحيل تختفى مهما عملت فيها مش هتروح واللى كل ما هبص ليها هفتكر الألم إللى
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 36 صفحات