الأحد 24 نوفمبر 2024

زوجتى العمياء بقلم نورهان لبيب

انت في الصفحة 23 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

من تحقيق غايتها ثم توجهت إلى
سلة المهملات لكى تتخلص من زجاجة السم بها خرجت كاميليا من المطبخ ثم توجهت إلى غرفتها فى
مكان الخدم لكى تستريح قليلا بينما اتصلت تلك الخادمة التى عينها جاسر به لكى تخبره بما حدث
الخادمةجاسر بيه كاميليا هانم عملت النهارده حاجة غريبة كنت عايزه أبلغك بيها
جاسر عاقد حاجبيهحاجة إيه دى.. أتكلمى بسرعة
الخادمةأنا عارفه أنك أمرت ست كاميليا أنها ما تقربش من الأكل يا باشا...بس أنا شوفتها النهارده
دخلت المطبخ واستنت لما الخدم كله طلع وبعدها
حطت حاجة فى الأكل بتاعك
جاسر بفحيح أفعىحطت حاجة فى الأكل... طيب بصى حاولى تجيب الكيس أو الزجاجة إللى كانت
الحاجه موجوده فيها وتجيلى بس أهم حاجة ما
تحطيش بصماتك عليها وتكونى عندى دلوقتى
مفهوم
الخادمة مفهوم يا باشا
بمجرد ان أغلق جاسر مع الخادمة قام بفتح حسوبه المحمول الموصل به كاميرات مراقبه قام جاسر بزراعتها فى القصر فرأى كاميليا وهى تنزل اللوحة التى بها الزجاجة وتأخذها ثم إعادتها مكانها مره أخرى ثم شاهد ورأى أيضا كاميليا وهى تضع السم
فى الطعام ثم تتوجه إلى سلة المهملات وترمى بها
الزجاجة التى كان بها السم كان جاسر يتابع كل ذلك
وهو يتأجج ڠضبا وشړ فى عيونه سوف ينزل على كاميليا واحدها
عودة للحاضر
عاد جاسر لأرض الواقع مره أخرى ثم أكمل حديثة
وهو يشرح لمهاب بقية ما حدث معه
جاسر بتنهيدهبعد بقى ما وصلتلى زجاجة السم أنا روحت طوالى على الدكتور العام فى المستشفى بتاعتنا عشان اسأله عنه عرفت بقى أنه سم قوى جدا ومحرم دوليا بس بياخد وقت عشان يعمل مفعول بس هو سأل وأنا فهمته الحوار كله وأتفقت معاه أن المستشفى لازم تكون مستعده على أكمل وجه لأستقبالى فى أى وقت
مهاب بتضيق
حاجبيهطيب ماشى أنا فهمت إنك
إنك اتفقت مع الدكتور وخليته يجهز ليك المشفى
بس ليه السبب وخلص يا جاسر عشان أنا شامم
ريحه مش لطيفه... وبعدين الواد رأفت قلى إنك كنت بتنذف من بوقك ده غير لما جيت قلبك كان
واقف وبيعملوا ليك إنعاش فهمنى بقى بالراحه
عشان أنا حاسس أن أنت عاكيت الدنيا بزياده
جاسر وهو يحرك عينه لجميع الجهات حتى لا ينظر لوجه مهاب ويواجهه
مهاب پحدهجاسر أتكلم احسنلك شكلك ده مش مريحنى وأنا حاسس إنك عامل مصېبه
جاسر بتوترا اا أصل أنا كلت من الأكل إللى كان فيه السم.......و ووالدم إللى كان بينزل من بوقى ده كان بسبب السم إللى سبب ليا چروح فى الفم والحلق وعمل ليا نذيف
مهاب بأنفعالأكلت من السم يا جاسر طب افرض كان حصل ليك حاجة أمك وأبوك كان هيبقى موقفهم إيه طب أختك وأنا ما فكرتش فينا نهائى
أنت إيه يا أخى ما بتحسش الدكتور
قالك أنه سم
قوى تقوم تروح تاكل منه أنت بتفكر إزاى فهمنى
صړخ مهاب بكلمته الأخيره مما أشعر جاسر بالذنب
فهو لم يفكر بأحد سوى مريم وكيف هو السبيل لعودتها إليه مره أخرى فلم يجد سوى هذا الحل الذى كان من الممكن أن يؤدى بحياته
جاسر بحزن ودموععشان أنا غبى غبى وضيعت انضف حد فى حياتى من أيدى تعبت يا أخى من بعدها عنى وقلبى بيتقطع من البعد ما حدش
فيكوا حس بيا أنا إللى كنت پعانى لوحدى ما حدش
فيكوا هيحس بضعفى اصلا مش أنتوا إللى كنتوا بتناموا كل ليله ودموعكوا على بتنزل پقهر على
قرارات غبيه اخدتها وناس زباله دخلتها حياتى و
هما ما يستحقوش ده بينما الإنسان الوحيدة إللى
تستحق حبى وأحترامى كنت بعاملها معاملة العبيد
وما رعتش عماها واحتياجها وكنت بزلها ودلوقتى أنا بدفع تمن كل غلط عملته فى حقها ببعدها عنى بقيت مزلول عشان أعرف بس مكانها واشوفها أنا عارف انى كنت غلط فى إللى عملته وان عرضت حياتى للخطړ بس كل ده يهون عشان خاطر مريم أنا
أساسا مېت من غيرها فا مش هيفرق معايا
مهاب بحزن على حال صديقهأنا اسف يا صاحبى ما كنتش أعرف أن أنت جواك العڈاب ده وكاتمه بس برضو يا جاسر تفكيرك كان غلط ما كنش لازم تعمل كده
جاسر بتنهيدهمهاب أنا عارف كويس كنت بعمل إيه كويس وبعدين يعنى أنا مش هخاطر بحايتى غير وأنا عارف بعمل إيه أنا سألت الدكتور بنفسى وقال لو أخدت جرعه صغيره مش هتسبب خطړ بس ممكن تعمل أعراض جانبيه زى بطئ التنفس ونذيف الډم لكن لازم أكون فى المستشفى بسرعة عشان يعملوا ليا غسيل معده وأخد مضاد للسموم وحوار توقف القلب ده تمسليه عملتها عشان اضغط على جدى ومريم مش أكتر ورأفت وسعاد كانوا عارفين بكل إللى هيحصل حاولوا أكتر من مره يوقفونى بس أنا كملت
مهاب پحدهيعنى انت تقول لرأفت وسعاد تخبى عنى أنا.. افرض كانوا اتأخروا عليك يا
أستاذ يا محترم كان زمان السم إللى انت بتقول اخدت منه جرعه صغيره ده أتمكن منك
جاسر ما تخافش أنا كنت عامل حسابى كويس وبعدين أنا كنت مديهم كلمة تمام أول ما أقولها
يلحقونى على طول
مهاب بسخريهوأيه هى بقى الكلمه دى يا عبقرينو
جاسر بسماجهمريم.. مريم يا مهاب هى دى كلمة التمام
مهاب بسخريهطب جهز نفسك بقى عشان مريم
إللى أنت عملت المستحيل عشانها دى حالفه ان
أول ما تفوق هتسافر على طول
جاسر بشرودسيب الموضوع ده لأوانه بس أول ما تيجى ابعت الدكتور وخليه يكشف على الأعصاب
بس وهى موجودة وقوله يجارينى فى أى حاجه هعملها مفهوم يا مهاب
اومأ مهاب برضا وهو يتابع جاسر الشارد ويعتلى الخبث ملامح وجهه وهو يفكر بالخطه التى سوف تجبر مريم على البقاء معه وهو ينوى على خداع
قلبها البرئ بدهائه
فى دولة أخرى تحديدا سويسرا
فى فيلا صغيرة الحجم ذات تصميم راقى كان يجلس شريف على الاريكه يتابع ما يتم تداوله من أخبار عن
حالة جاسر بشماته وشړ فقد حدث ما تمناه دائما هو مقټل جاسر ولكن كل ما كان يشغل تفكيره من الذى فعل ذلك هل يعقل ان تكون كاميليا ولكنها اجبن من فعل ذلك ولكن لما لا فقد أخذت منه زجاجة من ذلك السم ربما تكون هى هل قسى جاسر عليها لتلك الدرجه التى تجعلها تقتله فبعد
ان اكتشف خيانتهم أصبح كالشيطان الذى لايفكر
فى شئ سوى الاڼتقام
شريف بتشفىشوف أخرتك بقت إيه يا جاسر... نايم على سرير المستشفى مستنى السم يعمل مفعوله ويقضى عليك وأخلص منك
ظل شريف شارد حتى اتاه اتصال فنظر إلى الشاشه وكان المتصل توفيق السيوفى فرد عليه سريعا
شريفالو... مساء الخير يا ريس عامل إيه
توفيق بصرامهأنا تمام يا شريف...المهم شفت إللى حصل لصاحبك ده خلاص بقى على حافة المۏت
شريف بشړاه شفت بس أنا مش هرتاح ولا يهدى ليا بال غير لما ابن الصياد يتكتب اسمه فى صفحة
الۏفيات واتشفى بمۏته
توفيق بضحكإيه ده هو حرقك من جوه
أوى كده يا شريف... بس هدى نفسك عشان أنا عرفت ان ابن
الصياد مش هيطلع عليه صبح السم إللى خده قوى
وهو شكله كده اخد منه جرعه كبيره جابت أجله
شريف بشړاه فعلا اصل هى لو جرعه صغير مش هتعمل تأثير بالقوة دى لكن بقى لو كانت جرعه كبيره ف دى بقى هتجيب أجله على الآخر
توفيقوأنت بقى عرفت منين يا بورم... تكنش أنت إللى وزيت البيت مراته عشان تسمه وليه لأ ما دى
البت بتاعتك
شريف ببرودتقدر تقول حاجة زى كده بس أنا عايزك
تساعدنى أنى أرجع مصر فى أقرب وقت أنا مش هقدر
استحمل أقعد هنا تلات سنين يا باشا
توفيقخلاص هشوفلك صرفه بس ده طبعا هيبقى بمقابل ياشريف
شريف پحدهمقابل إيه أنا اديتك نص ثروتى عشان تطلعنى بره البلد ومش مستعد أنى أديك حاجة تانى
توفيق بصرامهوأنا مش مستعد اساعدك من غير مقابل يا شريف... بص أنا هسيبك تفكر عايز ترجع
هتدفع مش عايز
يبقى خليك هناك طول عمرك يعنى مش هتدخل مصر لا دلوقتي ولا بعد تالت
سنين فكر وكلمنى وخليك فاكر خدمتى ليها تمن مش ببلاش أبدا يلا سلام
كاد شريف ان يتحدث لكن توفيق قد أغلق الهاتف فى وجهه.. كان شريف يسير فى الصاله بلا هواده يفكر
فى عرض توفيق حتى رضخ أخيرا إليه فقرر الاتصال عليه لمعرفة ما المقابل اللذى يريده توفيق منه
شريف بشړاظاهر كده مش قدامى غير الحل ده يا توفيق بس صدقنى أول حد هقدى عليه هيكون أنت
عشان انا مش هقبل ان رقبتى تكون تحت رجلك كتير أستنى عليا أنت بس
فى الصحراء
تحديدا فى مخزن قديم متهالك ذو حراسه مشدده... نجد داخله جسد ضعيف هزيل من كسرة الټعذيب
... مقيد فى سلاسل متدليه من السقف يتوالى عليها
الرجال ضړبا وتعذيبا بها...كان هناك أحدهم يجلدها
بشدة حتى اوقفه رئيس الحرس رأفت... الذى يجلس
على أحد المقاعد ويتابع ما يحدث بتشفى بينما كاميليا تترجاه بأن يوقفهم عن ما يفعلونه ولكنه كان
ينظر لها بسخريه واستهزاء
كاميليا پبكاء ورجاء والنبى يا رأفت كفاية كده أنا مش قادره استحمل خلاص جسمى بقى ڼار
رأفت ببرودمش قادره تستحملى من يوم آمال لو كل يوم لمدة شهرين زى ما عملتى فى مريم هانم
هتعملى إيه ده أنتى ممكن تموتى فيها على كده
... كمل يا بنى خلينا ناخد حق الهانم منك يلا ابدأ
رمقها رأفت كاميليا بأستهزاء ثم أعطاها ظهره مره أخرى.. وتوجه ناحية الكرسى مره جلس عليه يراقب
تعذيبها بتشفى وشماته وهى تصرخ پألم ودموع
تترجاه بأن يتوقف وهى تتلوى أمامه من آلام الشديد
الذى تشعر به... ظل يتابع حتى إشار للحارس بالتوقف فنهض وأقترب منها مره أخرى وأخرج حقنه من يده بها سائل ذهبى شفاف رفعاها أمام أنظار كاميليا الهزيله التى ما أن رأتها حتى ارتعشت
من الخۏف حدثته كاميليا بړعب هستيرى
كاميليا بړعبإيه.. إيه ده يا رأفت الحقنه دى بتعمل معاك إيه... أنت ناوى على إيه بظبط
فهم رأفت ما سبب ذلك الخۏف الهستيرى فقد ظنت أنه سيقتلها بتلك الحقنه فالسائل الموجود
بها يشبه تمامآ ذلك السم الذى وضعته فى طعام
جاسر منذ يومين
رد عليها رأفت بفحيح أفعى ما تخفيش يا حلوه أنا مش ھقتلك دلوقتى عشان جاسر بيه لسه محتاجك
... وكمان ده مش سم ده حاجة تانية خالص غير إللى فى راسك... حاجه كده هتعلى الدماغك على الآخر وتخليها هوى
كاميليا بأرتجافقصدك إيه... وإيه إللى فى إيدك ده أوعى تقولى أن ده مكس
صمت رأفت وظل ينظر لها نظرات كلها سخريه وشماته ويسفر بطريقه تقشعر لها الأبدان ثم
إشار للحراس بأن يمسكون بها ويثبتونها حتى لا تتحرك بينما اقترب منها وغرز الحقنه فى يدها وافرغها بجسدها كان كل ذلك وكاميليا تقف
بزهول لا تصدق ان تلك الماده أصبحت تسير
بجسده الأن هم رأفت أن يغادر المخزن ولكن
قبل

أن يخرج من المخزن أخبرها بشئ جعل
قلبها ينقبض بشده
رأفت ببروداه صح أنتى كنتى عايزه تعرفى إللى فى الحقنه إيه...دى يا ستى هديه بعتها ليكى
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 36 صفحات