الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية المطارد (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم امل نصر

انت في الصفحة 31 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


انه يكلمك ولا يقرب من منك 
اومأ لها بزاوية فمه 
بس الكل بيحتقرني وشايفني راجل مش تمام وعلى فكرة انت كدة بتثيري الشبهات
على نفسك وبترجعي الأشاعات عليكي من تاني بعد دخلولي بيتك وانا
راجل خربج سجون وانت جوزك اللي حبسني مېت 
احتد عثمان صائحا 
ماتخلي بالك من كلامك ياصالح طب خلي حد يجرؤ ينبت لسانه بكلمه ان ماكنت اقطعه مبقاش انا 

انا بقول الحقيقة 
قال صالح بتصميم ردت ثريا من جانبها 
وانا عارفة ياصالح وعشان كدة بقولك ان هاجبلك حقك 
هز رأسه يسألها باستخفاف 
هاتجيبي ازاي وهاترجعيلي عمري اللي فات ازاي 
ردت ثريا 
ان كان على عمرك اللي فات فانت لسة صغير والدنيا قدامك وان كان على حقك فانا هاجيبه لما اثبت برائتك قدام مجلس العيلة واجيب معايا الشهود فضل ووردة كمان 
وردة !
اردف بها بعدم تصديق رددت هي بتأكيد 
ايوة وردة ما انت ماتعرفش ان العلاقة بيني ومابينها اتطورت لدرجة انها قالتلي عاللي تعبها من سنين طويلة ولجم لسانها اختك اتحسنت دلوقت عن الأول بكتير ياصالح 
رد صالح 
ايوة بس انا اختي شافتني ومعرفتنيش 
لا عرفتك بس مابينتش عشان كانت لساها خاېفة هي حكتلى بعد ماشافتك حتى جملة يونس قالتلي عليها 
اجفل يونس واضعا كفه على فمه متمتما بحرج وهو يشيح بوجهه عنهم 
وه ياوقعة مربربة 
في المدينة وبعد ان خرجت من حصتها الدراسية تقابله خلف المدرسة كالمرة السابقة بناءا على طلبه وقفت أمامه بأعين ڼارية واضعة كفيها بجيب زيها المدرسة 
نعم عايز ايه 
قالت بحدة فور ان وصلت اليه دون ان تلقي التحية تقرب هو مرددا 
عايز ايه طيب حتى سلمي الاول قبل ماتسأليني 
نظرت لكفه الممدودة نحوها ورفعت عيناها ترد دون ان تخرج اليه كفها 
واسلم ليه بعد اللي عملته معايا وانت عايز تفتني
مع اهلي 
عاد بكفه قائلا پصدمة 
هتفت بحدة 
تحدث بلهجة باكية 
انا عايزوا يقبل بجوازي بيك ياندى مش عايزه يقف في طريقنا هو ليه مش قادر يصدق ان سعادتك هاتبقى معايا انا بس ليه رافض راحة بنته وانا بقولوا أؤمر بنجوم السما وانا اجيبها لبنتك ابوكي ظالم ياندى 
ماتقولش على ابويا كدة 
قالت پغضب وتابعت 
ابويا ليه حق يقبل او يرفضك لكن انت ملكش حق تشتمه 
حرك رأسه بعدم تصديق 
انا مش مصدق ياندى انت اتغيرتي ودا مش كلامك مين اللي لعب في عقلك ونساكي عشق حبيبك 
عشق حبيبي !
تفوهت بها بدهشة ثم تحركت ترتد باقدامها تنهي الجدال 
اسمع يا كرم يابن الناس انا قولتلك سابق انا تحت طوع ابويا لو وافق يبقى امين ولو موافقش يبقى كل واحد يروح لحاله عن اذنك 
اردفت بالأخيرة وهرولت هاربة فتركته ينظر في اثرها پصدمة وكأنها طعنته بخنجر داخل قلبه 
في المساء 
في بيت سالم كانت الجلسة تضم جميع افراد الأسرة وهم يتبادلون الحديث في هذا الموضوع الجديد والمشوق 
يعني على كدة الولية شهدت قدام الكبارات صح وما رجعتش في كلامها 
سالت نجية بدهشة واجاب زوجها 
قدام عيني انا ويونس ياام محمد اللي حضرنا معاهم نطقت باالكلام اللي قالوا صالح ومكدبتش في كلمة ورغم ان الجماعة هناك زعقوا فيها
بكلام قاسې وشتموا على جوزها المرحوم لكن هي كملت واكنها بتزيح حمل تقيل من على قلبها 
تدخلت سمر 
يعني على كدة صالح بقى رجع وسط عيلته عشان ياخد حقه وورثه 
اجابها يونس 
الا ورثه داكمان دا مال لا يتعد ولا يتحصي ناس مالكة البلد ومافيها يابت اخوي ناس عايشة يعني مش غلابة زينا 
رد سالم على كلمات شقيقه 
عايشة ولا مېتة ماهو كان محروم من العز دا كله مسكين وعايش في
الجبل ولولا الولية ما ضميرها صحي في الاخر كان هايشوف العز تاني ابدا في حياته بس كله كوم واخته كوم تاتي 
مالها اخته يابوي 
سألت ندى واجاب اباها 
اتكلمت يابتي اخيرا بعد ما ضيعت نفسها بخۏفها وراح عقلها منها دي حاجة كدة ولا في الخيال 
هي كلها ولا في الخيال اصلا ياواد ابوي ودا جمال دا اللي عليها دي دي تفتن بلد ياراجل الواحد مايلاقيش واحدة حتى في نص جمالها يابوي 
قال يونس وانطلقت الضحكات من الجميع حتى يمنى التي كانت صامتة من بداية الجلسة تستمع فقط ولا ترد تبسمت على قول عمها 
قالت نجية 
حد عارف يا يونس يمكن يكون فيهم عرق تركي مدام اغنية قوي كدة وصيتهم واصل في البلاد 
ضړبت ندى بكفيها 
ايوة يابتي هي كدة الدنيا محدش يعرف بكرة هايحصل فيها ايه بس احنا نحمد ربنا انه قدرنا نعالجوا وناخدوا وسطينا دي ثوابها مع واحد مظوم
________________________________________
عند ربنا كبير
قوي 
ايوة يا ابو محمد صح عندك حق بس احنا بقى لحد كدة نسكت ونشوف نفسنا صالح ايامه عدت معانا وفاتت خلاص لا بقي هو منينا ولا احنا بقينا نصلح نقعد جمبه حتى دا رجع بيه زي ناسه الكبارات ولا ايه رأيك يايمنى 
اجفلتها نجية بسؤالها تبعث برسالة واضحة لها فردت هي بقلب مكسور 
طبعا ياما عندك حق في كل اللي قولتيه 
المچنون دا عرف رقمي منين 
ردت سمر وهي تنظر معها ضاحكة ايضا 
ېخرب مطنك ياعيد دمه عسل ابن اللذينة لايق عليكي ياندى هو مچنون وانت اجن منه 
قطبت ندى تسالها باستغراب 
لايق عليا كيف يعني انت بتقولي ايه ياسمر 
تبسمت لها سمر مردفة 
بقول الصح يا حبيبتي هو انت بعد دا كله ولسة مافهمتيش يا ماما دي حاجة باينة زي عين الشمس 
سالتها ندى بمكر ضاحكة 
هي ايه اللي باينة زي عين الشمس ماتفسري اكتر 
تنهدت سمر ترد عليها 
يابوووي على كهنك ياندى انت
عاجباه وهو عاجبك ويكون في علمك احنا كلنا واخدين بالنا ولا انت فاكرة عمتك لما بتقول هاجي قريب وتلمح بالكلام كدة عالفاضي من غير ماتكون حاسة دي ناقص تكتبها عالحيطان ندي لعيد و عيد لندى 
سهمت قليلا تستوعب الكلمات قبل ان تسأل شقيقتها 
هو انا لدرجادي باين عليا 
باين ! دا باين وباين وباين قال بتسأل قال
روحي يابت انا مش فاضيالك خليني اذاكرلي كلمتين يمكن ينفعوني 
ابتعدت ندى عن شقيقتها وهي تزن الكلام بعقلها ثم تذكرت كرم وادعائه ليل نهار انها تحبه مع انها دائما ماتشعر بالتوتر والقلق في حضوره عكس ابن عمتها الذي بمجرد ذكر اسمه ينفرج فمها بالابتسام وتشعر بالفرح والبهجة اذن هي قلبها لمن يميل 
يتبع بقلم امل نصر 
الفصل ٢٧
بشرفة غرفتها كانت واقفة ناظرة بأعينها نحو الحديقة تنظر لها بشرود نحو الشجرة التي جمعت اخر لقاء بينهم عندما حدثها عن أمله الضعيف بلقائها عن رغبته المستحيلة في الارتباط بها تنهدت بعمق وهي تذكر نفسها بما وصل اليه الان بعد مرور شهرين من اثبات برائته امام مجلس عائلته اصبح هو القائد والمتصرف في الأموال وحل محل شعبان في تسلم القيادة تتابع اخباره من والدها وعمها وهو لم يكلف نفسه مرة بلقاءها او السؤال عنها وقلبها يتحرق شوقا لرؤيته عقلها يترجم ذلك في الاحلام برؤيته ليلا وعند الصباح تستيقظ مستنزفة من عڈاب اشتيقاها له وهو لم يكلف نفسه عناء الاتصال بها ولو مرة واحدة وكأن شيئا لم يحدث 
انت لسة واقفة مكانك يايمنى مش ناوي تروحي معهدك النهاردة ولا ايه
قالت ندى وهي تدلف لداخل غرفة شقيقتها التي الټفت اليه تجيبها 
رددت ندى بإعجاب 
اممم دايما كدة تبهريني بجملك انا مش فاهمة بتجيبي الشاعرية والرومانسية دي منين 
توسعت ابتسامة يمنى وهي تتناول حقيبتها ترد على شقيقتها 
ياعم كفاية عليا الشاعرية سيبتلك انت الرومانسية تنفعك مع المچنون بتاعك 
ضحكت شقيقتها بخجل وهي تتحرك معها للخروج قائلة 
عليا النعمة لحد دلوقت ما مصدقة اني بقيت خطيبته رسمي انا مش فاهمة ايه اللي خلاني اوافق على واحد دماغه ضاربة زي ده دا مرووش يابنتي والنعمة لو افتحلك
تشوفي الرسايل اللي بيبعتهالي هاتوقعي على نفسك من الضحك 
لا ياستي انا عايزة افضل بعقلي خلي الضحك ليك انت 
قالت علية وهي واقفة معه في احدى زوايا الشارع فتابعت وهي تتمعن بوجهه المظلم أمامها 
من ساعة ماحطت السلسلة في ايدي وقالتلي رجعيها لكرم وانا قلبي حس من وقتها فاكر قولتلك ايه ساعتها 
اجابها بجمود وهو يتلاعب بالسلسال 
قولتيلي انها اكيد بتفكر في واحد غيرك وانا بغبائي مصدقتش حتى لما حظرتني ومنعت تقابلني برضوا كنت بكدب نفسي واقول ان ابوها هو اللي ضاغط عليها 
قالت متصنعة الأسى عليه 
انت صعبان عليا ياكرم في الاول كانت بتضحك البنات عليك على هيامك بيها وبعد قعدت تتسلي بيك ولما لقت غيرك رمتك من طول دراعها ولا اكنها كانت تعرفك طب بزمتك هي بتديك فرصة حتى تكلمها 
نفى برأسها مرددا 
لا طبعا دي بتدخل المدرسة ومابتطلعش
تابعت في بث فحيحها 
ناصحة يابني وعارفة بتعمل ايه كويس ياريت بس دا يبقى درس ليك عشان تعرف اللي بيحبك على حق وبين اللي بيتسلى بيك 
اومأ برأسه لها ثم سألها 
انت متعرفيش هي اتخطبت لمين 
اجابته على الفور 
عرفت انها اتخطبت لابن عمتها وهاتتجوز في اسوان 
في وقت لاحق 
كانت تلملم ادواتها الدراسية داخل الحقيبة بعد انتهاء اخر اختبارتها وسط الجلبة التي يفعلنها الفتيات حولها تهليلا بمرح على انتهاء السنة الدراسية وهي تشاركهم بسعادة 
ايه ياندى مبسوطة انت طبعا عشان هاتخلصي وماتجيش المدرسة تاني 
قالت رضوى صديقتها بمشاكسة فردت ندى بدون تحفظ 
طبعا يا حبيبتي وماتبسطتش ليه وانا هاقلع البدلة الزفت دي والبس بقى واتأنتك براحتي في البس الموضة ولا ازكر في مزاكرة تاني ولا زفت 
لا وهاتتجوزي 
اكملت رضوى بمكر فردت ندى بمرح 
ايوة يااختي هاتجوز ودي حاجة عيب مثلا ولا انت مش هاتتجوزي ياقطة قولي يعني لو مش هاتعمليها 
ياختي هاتجوز خلاص دا انت بقيتي حقنة 
قالت رضوى بضحك فهمت ندى ترد ولكنها تفاجأت بدوي هاتفها بهذا الرقم الغريب مرة اخرى فتجاهلته كالعادة منذ ان افترقت عن كرم وحظرت رقمه وهي تتجنب التحدث لكل الأرقام الغريبة احتياطا وحذر ولكن هذه المرة تبع الاتصال برسالة الى هاتفها فتحت لترى فحواها بفضول فتوسعت عيناها بفزع وهي تكتم شهقة امام صديقتها من هول ما رأته من قراءة الكلمات عرفت بهويته التي اثبتها برسالة كي تنفذ مطلبه !
وعند يمنى التي كانت تخلع عنها ملابس العمل بغرفتها التبديل الخاصة
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 32 صفحات