رواية ست البنات
انسى ألمى . استدرت ببطئ واعتدلت لأواجهه فابتسم وقال ضاحكا
مش ناويع تغيرى العبايه دى ولا عاجبك شكل القطع وهيطلع موضه
ضحكت واومئت برأسي بالموافقه فاقترب منى ليساعدنى ولكنى انتفضت كمن لدغه عقرب وقلت له بلسان متلجلج
لا انا هغير لوحدى
رفع حابيه وابتسم قائلا
متأكده
نكست رأسي للأسفل واومئت ايجابا . فرفع كتفيه واستدار منصرفا خارج الغرفه .
حصل ايه
كنت مازلت مستمره ببكائي ولم اجيبه فدخل وجلس بجوارى وربت على يدى الى كان تحمل المقص ومازالت ترتعش
اهدى ياميراس حصل ايه وايه الصوت دا
ظللت ابكى ولم اجب فبحث بنظره فى ارجاء الغرفه باحثا عن ذلك الشئ الذى احدث دوى صوت عاليا فوجد المقص قابعا على الارض ونظر لطرف عبائتى الممزق وابتسم فى شفقه وهوا يربت على يدى ويتحدث بطريقته التى لااعلم كيف يفعلها
الم افهم جملته فتوقفت عن البكاء ونظرت له ببلاهه معتاده
انت بتقول ايه
ضحك واعاد جملته
بقولك انى عندى قوه خارقه تخلينى اعمل كل حاجه وانا مغمض
انتبهت لحديثه ونسيت ماحدث وجعلنى ابكى
ازاى
حك ذقنه بيده وكأنه يفكر ثم قال
مش هينفع اشرحهالك هيا محتاجه تتعمل عملى قدامك علشان متقدريش تكدبينى
ازاى
تحدث دون ان ينظر لعينى مباشره ونظر للأعلى كأنه يستدعى فكره
خلينى اساعدك تغيرى عبايتك وانا مغمض عينى علشان تتأكدى من قوتى الخارقه
لو كان للحب ابجديه لقلت اننى احفظها عن ظهر قلب ولو الحب تجسد لقلت انه هوا . كيف لى الا اعشقه وكيف لمثله الا يعشق . وقتها تمنيت الا يزول المى وان يبقى ابد الدهر ان بقى عمر وياليت ساعات العالم كله تتوقف