السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ست البنات

انت في الصفحة 40 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجه مش بتاعتى انا وعمر بينا مشاكل من زمان من قبل ما تظهرى فى حياتنا وطول الوقت مش متفقين وانا كنت مكبره دماغى لكن زى ماتقولى كدا لما لقيته بيروح لك مسكت فيه علشان احرمك منه 
انتى اللى خليتى الدكتور يكلمنى ويقولى انه ماټ 
ايوه دا مش دكتور دا ابن عمى 
وليه عملتى كدا 
علشان اوجع قلبك واعيشك فى حزن وهم وتشربى من نفس الكاس اللى بشرب منه

يااااه ياداليا للدرجه دى بتكرهينى
كنت بكرهك لكن خلاص اكتشفت انى بضيع من ايدى حد بيحبنى بجد علشان واحد عمره ماحبنى
عمر فين ياداليا 
والله العظيم مااعرف لكن الحاجه الوحيده اللى اقدر اساعدك فيها انى اديكى رقم الدكتور اللى كنا كاشفين عنده اكيد عمر عرف منه اللى خبيته عليه 
أخذت منها الرقم وركضت عائده للمنزل فوجدت صفي قد وصل توا اعطيته الرقم وطلبت منه محادثه الطبيب فالوقت قد تأخر ولا استطيع محادثته حتى لا يشك بالأمر فاتصل به صفي وادعى انه صديق عمر ويسئل عنه أخبره الطبيب ان عمر أتاه منذ اسبوع ومعه التحاليل السابقه وانه اخبره بمافيها ورشح له طبيب اخر يستطيع المتابعه معه حتى تتحسن حالته طلب منه صفي رقم ذلك الطبيب وفى غضون لحظات كنا نتصل بذلك الطبيب الذي شرح صدورنا وطمئن قلوب الثكالى واخبرنا ان عمر محجوز لديه بالمشفي الخاص به يتابع حالته الصحيه أخذ صفي العنوان وكتبه وركضت ناحيه الباب للذهاب اليه الا انه امسكنى وطلب منى الانتظار للصباح فلا نستطيع الذهاب للقاهره الان انتظرت على أحر من الجمر انظر لعقارب الساعه واتوسل لها ان تتحرك وبجانبى صفي وامى وابى الذين يتابعها معى كل مايحدث غفي صفي فى مقعده وكذلك ابى وامى وظللت انا مستيقظه ادعو وابتهل وانظر للسماء فى ترقب منتظره سطوع نور الشمس الذي سيعيد الحياه لقلبى ما إن بدئت الشمس فى الظهور على استحياء حتى انتفضت من مجلسي واوقظت صفي دون اصدار صوت حتى لا يستيقظ الباقون ويطلبوا الذهاب معنا 
أفاق صفي بسرعه وغسل وجهه ورتب هندامه وخرجنا سويا بهدوء على اطراف اصابعنا ركبنا اول سياره وجدناها وجلست على نيران اللهفه انتظر وصولنا لذلك العنوان الذي اعطاه الينا الطبيب حتى وصلنا كانت اشواقى ولهفتى تسبقنى فكنت اركض بلا توقف وخلفى صفي ما إن دخلنا واعطينا الاسم لممرضه الاستقبال حتى اعطتنا رقم الغرفه كنت اركض فى الرواق بلا توقف وخلفى صفي يعتذر لكل من اتخبط به حتى وصلت لباب الغرفه نظرت لصفي فى خوف شديد أخشي ان يتحطم املى واجد صډمه اخرى لن يستطيع قلبى تحملها ولكنه طمئننى بابتسامه هادئه مددت يدى وامسكت بالمقبض وفتحته بهدوء فكانت دقات قلبى تتسارع وعيناى تتلهف لرؤيته حتى انفتح الباب عن اخره ورأيته
كان جالسا على طرف سريره ناظرا من نافذته الصغيره للأفق وكأنه يستأنس بها نظرت لصفي وعلى وجهى ابتسامه سعاده لا توصف انسحب صفي عائدا للخلف وأشار بيده مودعا وانصرف من الغرفه غالقا الباب خلفه فى هدوء 
اتجهت ناحيته حتى اصبحت خلفه تماما ولم يشعر بوجودى كان شاردا تائها مزدحم الافكار ولكنى كنت اسعد من فى الارض واكثرهم اشراقا  
انت فاكر انك هتخلص منى بالسهوله دى
انتفض واقفا ونظر الي بعينيه الساحرتين وابتسامته العذبه التى تطيب لها الحياه
ميراس
اقتربت منه وامسكت بيديه فى لهفه وشوق
مكنتش اعرف ان قلبك هيقدر يقسى عليا كدا
قبض بيديه على كلتا يداى واطال النظر لعينى
حاولت مكنتش عايزك تعيشى التجربه مرتين كنت فاكر انى هعوضك عن كل ۏجع اتوجعتيه لقيتنى بضيف ۏجع جديد لحياتك
لو كان كل الۏجع انت فانا موافقه عليه 
مش عايز اظلمك 
انت لسه بتحبنى
عمرى ما حبيت غيرك
ينفع اطلب منك طلب
اكيدمسح بيده على رأسى كان يربت على ظهرى فكانت آلامى تتساقط واحزانى تتلاشى وجدت الحياه بين يديه وشعرت بنبض قلبى عندما اقترب من قلبه كان ينظر لعينى فينقشع الظلام منها قبلنى من جبهتى فشعرت ان الحياه هيا من تقبلنى وتعطينى فرحها كنت اتنفسه عشقا وكلما شممت رائحته كان قلبى يتسع وكأنه يحتضن الجميع
ردنى ياعمر
رديتك 
مش
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 96 صفحات