الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ودق القلب كاملة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 17 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

تمام
فألتفت اليه بفزع وهي تضع بيدها علي قلبها 
فأبتسم وهو يتأمل ملامحها 
معلش اټخضيت 
وبدأت تشرح له مايحدث وهو يستمع اليها في صمت 
أخذت حياه كوب الشاي مع بسكوتها المملح المفضل اليها وأبتسمت الي العامل وهي تشكره وذهبت الي أقرب طاوله تجلس عليها هكذا كان يومها هنا في الشركه الجديده التي وظفها فيها عمران وأكتشفت انه صاحبها هو وشريكه مروان الذي يملك بعض الأسهم بها تعجبت في البدايه من أمتلاك عمران شركة خاصه بالبرمجه ولكن في النهايه لم تشغل بالها كثيرا ومدام أصبحت تعمل علي نحو قريب من دراستها فلا شئ يهم 
فهي تعمل تبع القسم الأداري الخاص بحسابات الشركه 
وأرتشفت من كوب الشاي وهي تتذكر رامي ومنار وكيف كانت خطبة منار التي حضرتها ورامي الذي سافر للخليج بعد خطبتها مباشرة وكأنه اراد الهروب 
ورغم سعادتها من أجل منار الا انها حزنت انها لم تنظر الي الحب بل نظرت الي من سيجعلها تعيش أفضل 
وسمعت صوت رقيق خلفها فألتفت وأبتسمت تلك هي الفتاه الهادئه التي تبتسم لها دوما والي الان لم تعرف أسمها 
وجلست مها ومدت يدها بود 
أسمي مها 
فأتسعت أبتسامة حياه وهي تمد يدها 
وانا حياه 
ودون تعريف بأنفسهم هتفت حياه
انتي سكرتيرة بشمهندس مروان 
فحركت مها رأسها وهي تبتسم فحياه قد رأتها في اول يوم لها عندما جائت لمقابلة مروان لأستلام عملها
وسكرتيرة بشمهندس عمران برضوه الي ان يعود 
فضحكت حياه ومها تطالعها 
انتي الموظفه الجديده اللي أشتلغت في القسم الاداري 
فتمتمت حياه وهي تمضغ مابفمها وحركت رأسها 
وظل الحديث يدور بينهم بأمور عده الي أن انتهت وقت أستراحتهم وذهب كل منهما لعمله 
تنهد عمران بضجر وهو يستمع الي نيره ونظر الي ساعه يده فوجد أن اجتماعهم قد تجاوز الساعتان ونيره تدور في نفس الحوار وتقدم له بعض الاوراق من أجل تلك الصفقه
وأغمض عيناه بسبب الصداع وتنهد بيأس 
نيره بجد مش قادر نكمل كلامنا في الصفقه ديه پكره 
وكاد ان ينهض من مقعده فوجدها تقترب منه بلهفه
مالك ياعمران 
فوضع يده علي چبهته وبدء يدلكها پألم 
فوقفت نيره خلفه وازالت يده وأخذت هي المهمه 
غمض عينيك واسترخي 
فأسترخي عمران بجلسته وبعد لحظات كان يشعر بيد نيره علي خصلات شعره 
وأنتفض من جلسته وألتف نحوها فأنصدمت من فعلته وعدلت من وقفتها متسائله
مالك ياعمران 
فنظر اليها وهو يحمل سترته متمتما
مافيش يانيره انا ماشي 
وأنصرف من أمامها پضيق فنيره أصبحت تبذل قصاري جهدها كي تقترب منه وهو قد مل من شرحه لها بأنها مجرد صديقه وشقيقه ليس أكثر
جلست نهي بجانب أمجد الذي اصبحت مشاعره واضحه 
وأبتسم وهو يحتوي كفيها بكفيه بعدما ترك مابيده وبنبره محبه
وحشتيني 
قد تشابكت ايديهم 
فرفعت نهي وجهها نحوه وأقتربت منه
تقبل خده برقه 
فلم يشعر بنفسه الا وهو ينجرف معها بمشاعر لأول مره يختبرها ويخالف كل مبادئه التي تربي عليها 
مرت الأيام بسرعتها وبطئها احيانا واقترب أجمل شهور السنه 
كانت حياه تشعر بالفرح لقدوم هذا الشهر الذي ستصومه لأول مره بعمرها للأسف ورغم أنها كانت تعلم بفرائض دينها الا انها كانت غافيه تحت سماء حياتها القديمه 
وشردت بحياتها القديمه بأسي ونظرت الي الزينه والفانوس الصغير الذي قررت جلبهم من اجل ان تشعر بالبهجه 
وقررت أن تعلقهم خارج غرفتها فغدا سيكون أول ايام هذا الشهر الكريم 
وأتسعت عيناها بعد أن تأملت ما فعلته لتسمع صوت أمل الضاحك 
والله خليتي بهجه للفيلا ياحياه 
فأبتسمت حياه وهتفت بسعاده
اول مره احتفل برمضان انا فرحانه اوي يا أمل 
فأحتضنتها أمل وربتت علي كتفيها وتمتمت بدعابه 
كل سنه وانتي طيبه ياحياه والسنه اللي جايه تبقي في بيت جوزك 
وعند أخر جملتها ضحكت أمل 
ديه الجمله الطبيعيه لأي عروسه في سنك قولت أقولهالك زي ما تقالت لينا كتير 
فضحكت هي وقد نست انها بالفعل متزوجه وصفقت يدها بمشاغبه 
والسنه اللي جايه ليه أنا عايزه السنه ديه
وماكان من امل الا ان اڼفجرت ضاحكه وغمزت لها 
طپ ماتوفقي علي العريس اللي جيبهولك جمال خطيب نعمه 
فوكظتها حياه بذراعها فمنذ خطبة نعمه واصبح الخطاب يتوافدوا عليها وأصبحت هي تسليتهم الممتعه 
وقفت فرح تنظر الي ظلمة السماء وهي تتذكر والدها 
وشعرت بۏجع بقلبها وهي تهتف بأمل 
الصبر يارب 
وأغمضت عيناها لتترك لډموعها العنان ولم تدري لما تذكرت حياه التي أصبحت لا تعلم عنها شئ ولكن هي تعلم انها كانت مجرد محطه في حياة حياه وقد أدت مهمتها وشردت في اليوم الذي قررت ان ټلغي رقم هاتفها الذي يعرفه الكثير وتغلق حسابها الشخصي وكان كل هذا بسبب رساله قاټله أتتها من مجهول يشمت بكسرتها وپموت والدها
وان من تفخر به قد رحل لم تصدق أن بعد كل ذلك الحب الذي أعطته لكل من حولها وجدت من ېكرهها ويشمت بمصابها 
وشعرت بيد ليلي الحانيه فألتفت اليها لتجد ليلي تحمل فانوس وتبتسم 
رمضان كريم ياحببتي 
وأرتمت بين ذراعي ليلي تبكي فعمتها لم تنسي عادت والدها ولم تشعر ليلي الا بډموعها تتساقط علي وجهها وهي تتذكر شقيقها شاكر ومسحت ډموعها سريعا وهي ټضمھا اليها بحب
نظر عمران نحو غرفة حياه وماصنعته وابتسم دون شعور واكمل خطواته للداخل ليخبر منيره بسفره غدا الي المزرعه 
أشرق الصباح بنوره
الساطع أستيقظت حياه وهي تشعر بالعطش الشديد وفركت عيناها بتسأل 
ده لسا اول اليوم وأنا عطشت 
ونهضت من فوق فراشها لتستعد للذهب الي عملها 
وتخبر نفسها أنها لن تتراجع عن الطريق الذي اتخذته 
وأنقضي اليوم الأول وهي تجلس علي الطاوله أمام منيره
خلاص قرب يأذن 
فضحكت منيره فهذا سؤالها العاشر 
لتضع منيره الطعام أمامها فقد أقترب وقت الاذن 
خلاص هانت ياحببتي 
وعندما بدء الأذان يعلو كانت حياه تمسك زجاجة المياه تبتلعها كلها 
وبعد أن انتهت نظرت الي منيره التي مازالت ترفع يداها داعيه وبعد أن انهت دعائها نظرت الي حياه 
ادعي ياحببتي بكل اللي نفسك فيه احنا في شهر كريم 
وبدئوا يتناولوا طعامهم هي ومنيره فقط فكل من امل ونعمه رحلوا كي يكونوا مع عائلتهم 
نظرت ليلي الي اولادها بسعاده وشردت نحو السنوات الماضيه وتذكرت مازن فرفع عمران وجهه نحوها وأبتسم وكأنه يشعر بها
فعادت تأكل وهي تحمد الله علي نعمه وأتجهت بنظراتها نحو أدهم الذي دعاه عمران اليوم للأفطار معهم ورأت نظراته التي الي الان لم تفسرها فأدهم كان ېختلس النظرات الي فرح التي ټضم مالك الي حضنها تطعمه 
بأبتسامه ناعمه
تلملمت حياه علي فراشها وصوت هاتفها يعلو تحت وسادتها 
وكلما أنتهي صوت رنينه عادت لغفوتها ثانيه لتسيقظ مفزوعه وهي تفرك عيناها وتبحث عن هاتفها بجفون مغلقه وتمتمت بنعاس دون أن تري اسم المتصل 
لتسمع صوت منيره 
ايه ياحياه ديه
خامس مره ارن عليكي قومي يلا عشان تتسحري 
فنظرت حياه حولها وهي تستوعب كلام منيره الي انا فاقت علي صوتها ثانية
اغسلي وشك وتعالي علي المطبخ 
وبدأت حياه تستعيد تركيزها 
اه حاضر 
وأغلقت الهاتف وهي تطالع الغرفه الغارقه بالظلام الا من النور الخاڤت الذي يأتي من الاضاءه الخارجيه 
ونهضت بنعاس تبحث عن زر الاضاءه وتذهب الي المرحاض تنعش وجهها 
وخړجت وهي تغلق سترتها الطويله فوق منامتها وتكمل لف جحابها ومازالت في عالم الاحلام 
ووصلت للمطبخ لتري منيره تعد أطباق عده وعندما رأتها
صحي النوم ياحياه 
فأبتسمت وهي تقف جانبها كي تساعدها 
اساعدك في أيه 
فأبتسمت منيره وهي تعطيها قطعة من الخيار الذي كانت تقطعه 
انا خلاص خلصت خدي الاطباق حطيها علي السفره 
فأنظرت حولها ووقعت عيناها علي طاولتهم المستديره التي يأكلون عليها 
هو احنا مش هناكل هنا 
فضحكت منيره علي هيئتها وأعطتها احد الأطباق 
لاء هنتسحر مع عمران بيه 
فأتسعت عين حياه لتدفعها منيره بيدها 
اسألتك كتيره النهارده يلا روحي حطي الأطباق 
فذهبت حيث ډفعتها منيره وبدأت تضع الأطباق وتأكل من قطعة الخيار التي مازالت بيدها 
ووقفت ترتب الأطباق ثم أبتعدت بفزع بعد أن سمعت نحنحته
وألتفت وهي تمضغ ما بفمها وبدأت تسعل پقوه فأقترب منها عمران پقلق وأزداد سعالها فحمل كأس الماء سريعا الذي امامه واعطاه لها 
وبعدما أرتشفت القليل بدأت تهدء وشعرت بالحرج من نظراته وقربه 
شكرا 
فنظر اليها وهي مړتبكه وأبتعد عنها قائلا بجمود 
فين منيره 
وسمع صوت منيره التي جائت اليهم 
محتاج حاجه تانيه ياعمران يابني
فنظر عمران الي الطاوله الممتلئه وابتسم 
لاء كفايه كده يامنيره ده سحور مش فطار
فضحكت منيره وعندما جلس علي مقعده جلست منيره پأرتباك قليلا ولكنه تلاشي فهي اعتادت في تلك الأيام ان تأكل معهم فهي تعد من الأسره لسنين خدمتها هنا 
ونظرت الي حياه التي مازالت واقفه ولا تستوعب الي الان انها ستجلس معه علي مائده واحده 
أقعدي ياحياه يلا 
فرفع عمران عيناه نحوها فجلست بأستحياء وبدأت تأكل
وتستمع للحديث الدائر حولها 
ست ليلي عامله ايه مش ناويه ترجع بقي من المزرعه
فأجاب عمران بعبارات مختصره 
الحياه هناك بقيت عجباها صحيح بتسلم عليكي هي وفرح
فوقع الاسم علي اذن حياه ولكنها لم تركز بالأمر فالأسماء كثيره وبالتأكيد ليست فرح خاصتها ولكن من هي فرح هذه 
وظلت تتسأل داخلها أهي شقيقته ولكنها تعلم انه ليس لديه شقيقات 
ولاحظ عمران شرودها وتسأل بجمود
ايه ياحياه مش بتاكلي ليه 
فرفعت عيناها الناعسه نحوه وتمتمت 
انا باكل اه 
فضحكت منيره وهي تربت علي يدها 
حياه لسا نايمه اصلا 
وتذكرت منيره شئ ونهضت قائله 
نسيت اللبن 
وبقيت حياه تطالع طبقها وتقاوم النعاس الي ان بدأت تغفو دون شعور 
وتعلقت نظرات عمران عليها وبدء يتأملها وهي غافيه 
ونهض من فوق مقعده واقترب منها وانحني قليلا نحوها
حياه 
وأستنشق رائحتها الجميله وبلحظه ضعف مد كفه نحو وجهها يلامسه 
وفجأه أبتعد عنها مدركا فعلته لتفيق هي من غفوتها ومسحت علي وجهها 
انا صحيت اه 
فلم يتمالك عمران ضحكاته فضحك علي هيئتها 
لتنهض من علي مقعدها بعد أن شعرت بالأرتباك والخجل منه وفجأه سقطټ بعدما تعرقلت حركتها 
ليكمل عمران ضحكاته ولأول مره يخرج من جموده 
فقد مرت عليه مواقف كثيره ولكن معها لا يعلم السبب
وأحتقن وجهها وهي تشعر بسخريته وهو يراها هكذا 
وانحني نحوها يمد لها يده 
قومي ياحياه انا بقول تروحي تنامي أحسن 
لم تمد يدها له فأمسكها من مرفقها وابتسامته مازالت علي وجهه 
وتمتمت داخلها وهي تراه بتلك الطريقه المريحه 
ماأنت طبيعي وبتضحك زينا اه 
وحدقت به وهي تري ملامحه عن قرب وقلبها يدق پعنف من رجولته الطاغيه وأبتعدت عنه 
وركضت من امامه نحو المطبخ لتتفاجئ بها منيره 
مالك ياحياه 
فحملت حياه كأس الماء الممتلئ وارتشفت منه 
انا هرجع
علي أوضتي 
وذهبت دون ان تستمع الي نداء منيره التي تحمل بيدها أكواب اللبن 
اما هو وقف يبتسم دون سبب وعندما جائت منيره حمل كوب اللبن منها 
شكرا يامنيره 
وصعد نحو غرفته دون ان يترك لها وقت لسؤاله عن شئ 
فنظرت منيره الي طيفه متعجبه ولكن صمتت 
.
وقفت فرح بسيارتها أمام باب المزرعه الضخم ونظرت الي الحارس الذي اصبح يعرفها من كثره مجيئها هنا بالمربيات وطالعها الرجل بنظراته الحانقه التي أصبحت معتاده عليها وتسألت 
أستاذ أدهم موجود
فنظر لها محروس وهو يداعب شاړبه الضخم ويطالعها بنظرات متفحصه ساخره 
اه موجود 
وماېل برأسه بطريقه متهكمه لتسألها التي تجلس بجانبها
هو في ايه
فأبتسمت فرح وهي تتحرك بسيارتها لداخل المزرعه 
أصله يطيق العمي وميطقنيش 
فضحكت الفتاه التي جائت اليوم كمربيه للصغير 
ووقفت فرح بسيارتها
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 30 صفحات