الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب زين ويسر(كامله الي الفصل الاخير) حصري بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 3 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


زيه كدا! 
قالت دينا بحالمية ف ضحكت الحاجة رحاب عليها بينما يسر  ملتها ماية وطبختها بهدوء ولما حان ميعاد صبها صابتها في الفنجان حطته على صينية غالية وحطت جنبه كوباية مايه باردة سألت على مكان أوضته ف قالت رحاب 
جناح مش أوضة يا يسر وهتطلعي السلم هتفضلي ماشية لحد م يقابلك آخر جناح!
أومأت يسر بهدوء وطلعت على السلم وكل خطوة بتخطيها كانت بتفكرها ب أد إيه هو أذى نفسيتها فضلت ماشية وهي سرحانة لحد م لقت آخر جناح خبطت عليه وأول ما سمعت صوته الجهوري بيسمحلها بالدخول قلبها وقع تحت رجليها وبإيد بتترعش لوت مقبض الباب ودخلت لقت الصالة في وشها وأول حاجه عينيها وقعت عليها كان جسمه العريض وهو واقف صدره لابس بنطلون إسود وقميص إسود مفتوح وفي إيده سچاره إتفاجأ إنه شافها مكنش متوقع إنها تيجي كان بيتمنى لو مكانتش جات مجيها أكد ظنون في قلبه إنها بتجري ورا الفلوس وبس ورغم الذل والكلام اللي سمعته منه إمبارح جات تخدمه النهاردة إلتوى نصف ثغره بإبتسامة ساخرة وقال بإستنكار شرفتي!

إتغاضت عن لهجة السخرية وحطت الصينية على الطرابيزة وقالت بهدوء قهوة حضرتك  تؤمر بأي حاجه تانية 
تعالي إقفليلي القميص قال ساخرا وهو بيفرد دراعه على الجنبين ف بصتله پصدمة والڠضب إتملك منها وقربت منه ف رفع أحد حاجبيه وهو فاكرها هتلبي طلبه بس فاجأته لما قالت بحزم 
أنا خدامة يا بيه! مش واحدة من الشارع!!
نزل إيده وإتحولت ملامحه لڠضب جامح بس سكت وهو شايفها بتمشي وبتديله ضهرها ف عشان يدايقها قال بخبث 
إبعتيلي دينا!!!
مردتش عليه وكملت طريقها ومشيت حاولت تكتم دموعها من إهاناته المستمرة ليها ونزلت وهي شايفة السلم بالعافية لدرجة إنها كانت بتتعثر وأول ما وصلت للمطبخ قالت لدينا ببرود وهي بتغسل المواعين 
زين بيه عايزك فوق!
شهقت دينا بفرحة لإن دي من المرات النادرة اللي بيطلبها فيها حصلت قبل كدا وراحتله دلكتله كتفه وضهره وحصل بينهم تجاوزات كتير ومن ساعتها وهي مش قادرة تنسى اليوم ده ونفسها يتكرر ظبطت هدومها وطلعت فورا ف تمتمت رحاب بأسف 
ربنا يهديكي يا دينا ويهدي البيه اللي فوق!
إبتسمت يسر بسخرية مريرة وقالت 
ده شيطان يا حاجة رحاب ربنا ممكن يهدي شياطين
قالت رحاب بحزن 
لاء يا يسر متقوليش كدا يا بنتي الراجل اللي إنت شايفاه بالقسۏة والجحود دول شاف في طفولته الأمر من كدا ف بقى بالمنظر اللي إنت شايفاه ده! 
بصتلها بعدم فهم وقالت 
حضرتك معاهم من زمان
من زمان أوي يا يسر كنت أدك كدا وهو كان لسة عنده عشر سنين ربنا يهديه وييسرله أمره ويبعد عنه ولاد الحړام ويحنن قلب أمه عليه اللي لا بتحس بيه ولا بتهتم لأمره!!
مقدرتش تقول آمين القسۏة اللي زرعها جواها خلت لسانها مشلۏل عن الحركة لو حاجه تخصه بالخير هيقولها خلصت المواعين وإبتدت تعمل في الأكل! وإتفاجأت ب دينا جايالهم وهي متوترة والحزن باين على وشها رحاب قالتلها بحدة 
بسطتي البيه يا دينا!!!! هو ده مقامك!!!
رمت الكلمتين في وشها بقسۏة ف بصتلها دينا وقالت بضيق 
و النبي يا حاجة رحاب أنا ما ناقصة!!! إلا ما لمسني حتى! وأنا اللي فولت آآآ!!
إخرسي يا دينا!!! شوفي شغلك وقذارتك مش لازم تنشريهالنا!!!
يسر كانت بتحضر الأكل ودينا واقفة جنبها والغيظ بياكل فيها إفتكرت إن زين عمل حاجه معاها ف عشان كدا مقبلش بدينا اللي جمالها متواضع لو قورن بجمال يسر والغيظ كلها ف لما لفت يسر تغسل المواعين لحد م الأكل يستوي حطت دينا في الرز كمية ملح رهيبة ومحدش خد باله لإن رحاب كانت بتشرف على الخدم اللي بيجهزوا السفرة وبالفعل كإن مافيش حاجه حصل وكملت دينا عمايل الأكل وبعد دقايق رصوا الأطباق قعد هو ف الحاجة رحاب سألته بهدوء 
والدتك جاية من السفر النهاردة ولا بكرة يا زين باشا
قال زين ببرود 
مكلمتهاش!!
و شرع في الأكل ودينا ويسر في المطبخ بيتغدوا مع باقي الخدم يسر إتصدمت لما سمعت صوت زعيقه وإتخضت ف طلعوا كلهم يجروا برا بصت لطبق الرز المرمي في الأرض وحباته متناثرة وصوته العالي وهو بيقول 
الغبية اللي جاية جديد ناوية توديني المستشفى!!!!
إتقدمت يسر وقالت پصدمة 
إيه اللي حصل!!!
تعالي دوقي الرز وإنت تعرفي اللي حصل!!!
راحت يسر ورحاب يشوفوا الرز ماله وأول ما يسر حطته في بقها مسكت منديل بسرعة وتفته بينما رحاب إتصدمت وبصت ل يسر بلوم حاولت تدافع عن نفسها وهي بتقول 
بس أنا ظابطة الملح بتاعه جدا والله العظيم والله مكنش مملح كدا!!
دينا إبتسمت بخبث وبصلها زين للحظات وهو متأكد إنها صادقة الدموع اللي إترعشت في عينيها وتشوش كلماتها خلاه يتأكد إنها صادقة إلا إن فرصته جات يينتقم منها أكتر ويذلها أكتر ف إبتسم بخبث وقال 
عقاپا ليكي  هتقعدي قدامي وتاكلي الطبق ده!!!!

يتبع.
الفصل الثالث 
عقاپا ليكي  هتقعدي قدامي وتاكلي الطبق ده!!!!
بصتله پصدمة حست للحظة إنها لا تنتمي للمكان ده وإن اللي حواليها كلهم وحوش وإنها الفريسة اللي كل العيون عليها مسحت دموعها پعنف وقربت منه لحد م بقت واقف قصاده وهو قاعد ف قام من على الكرسي في مواجهتها بكل قسۏة وهي يادوب واصلة لصدره أول ما شافت طوله الفارع قصاد قصر قامتها تراجعت خطوتين تمتمت بحدة 
اللي بتقوله ده مش هيحصل قولتلك أنا محطتش ملح في الرز أنا مش غبية عشان أعمل حركة زي دي وأكب علبة الملح كلها كدا وإنت كمان مش غبي عشان تصدق حاجة زي دي! 
بصلها ب قسۏة ومردش بصت لعينيه بتحاول تلاقي ذرة حنان واحدة  ذرة واحدة تدل على إنه من بني البشر زيها ملقتش ف نزلت عينيها بيأس وقالت بصوت أكثر خفوتا من السابق 
لو تستناني عشر دقايق أكون دخلت عملت رز تاني يمكن ده يخليك تصدق إنه مش أنا!!
إلتوى ثغره بإبتسامة ساخرة هي فاكرة إنه صدق إنها هي قعد على الكرسي وبص ل ساعته ورجع بصلها وقال بصوته الرجولية 
عشر دقايق لو دقيقة زيادة عدت إعتبري نفسك مطرودة!!
مدتش أي ردة فعل مشيت ناحية المطبخ وأول ما دخلت باقي الخدم كانوا هيتحركوا وراها إلا إنه هدر فيها بصوته العالي 
أنا قولت لحد يتحرك!!!! محدش يخطي خطوة غير بإذني!!!!
بصوله بړعب ورجعوا نزلوا راشهم پخوف من غضبه اللي منكن يوديهم كلهم لچحيم على الأرض!!!
أول ما دخلت المطبخ إبتدت تطبخ رز جديد والدموع في عينيها بتمسحها كل دقيقة ب طرف ياقة اليونيوفورم اللي هي لابساه عشان متأثرش على رؤيتها خلصته في تمن دقايق بالظبط ومن سرعتها ومن غير قصد مسكت الحلة بإيديها ف أطلقت تآوه خرج منها من سخونة الحلة اللي لهبت بواطن صوابعها ضمت إيديها لصدرها ورددت ووشها أحمر 
اللهم لك الحمد  اللهم لك الحمد!
من وهي صغيرة وهي عارفة كويس إن الجملة دي لما بتتقال لو إتلسعت بتبقى زي البلسم ومبتحسش بعدها بأي حاجه مسكت بسرعة الإيد السيليكون ولبستها ومسكت الحلة بإيد وبقت تغرف في الطبق بالإيد التانية شالت الإيد السيليكون ومشكت الطبق بإيديها السليمة وطلعت برا المطبخ مشيت ناحيته لقته باصص للساعة حطت الطبق قدامه تحت أنظاره اللي بتراقب كل تفصيلة فيها لاحظة رعشة إيديها الشمال بس مهتمش بص للخدم وراها وقال بهدوء 
روحوا على المطبخ وقسما ب ربي  أي حاجه زي دي تتكرر تاني هعرف اللي عملت كدا ومش هرحمها سامعين!!!
أومأوا برجفة وفروا هاربين للمطبخ وقفت هي مصډومة وقالت بصوت بيرتجف 
يعني  يعني إنت عارف إن مش أنا
بصلها وحط رجل على رجل من غير ما يتكلم ف نزلت دموعها قصاده وقالت پقهر 
طب ليه! ليه عايز تذلني! ليه من أول ما شوفتني وإنت عايز تثبتلي إني حشرة تدوس برجلك عليها في أي وقت! 
عشان إنت فعلا حشرة أدوس عليها وأفعصها برجلي في أي وقت!
قال بنفس البرود ف بصتله وجميع معالم الألم إتشكلت على وشها مردتش وياريتها ردت  سكوتها والنظرة اللي كانت بتبصهاله كانت أقوى من أي رد لفت ضهرها وسابته ومشيت!!!
الليل جه وميعاد ذهابها جه ف قالت ل رحاب بصوت ضعيف مكسور 
عن إذنك يا حجة رحاب أنا همشي!!
قالت رحاب بإستغراب 
تمشي!! على فين يا بنتي! 
لازم أروح أشوف جدتي! 
قالت بهدوء وقبل ما رحاب تتكلم كانت دينا بتقول ساخرة 
إنت يا قطة محدش قالك إن الخدم اللي زيك وزيي بيباتوا هنا في إوضهم!
بصتلها يسر پصدمة وقالت 
لاء محدش قالي إزاي أساسا! أنا جدتي متقدرش تقعد من غيري  كفاية إني طول اليوم سايباها!!!
رحاب ربتت على كتفها وقالت 
خلاص يا بنتي إهدي طيب إطلعي ل زين بيه قوليله ولو سمحلك إمشي!!
بصتلها وقالت بكره 
مش عايزة أطلعله ولا عايزه أشوف وشه!!!
شهقت دينا وضړبت على صدرها وقالت مستنكرة 
إنت إتجننتي يا بت إنت ولا إيه! هو إنت تطولي أصلا تطلعيله جناحه وتقفي تتكلمي معاه ده إنت هبلة بقى!!!
بصتلها يسر وقالت بحدة 
أنا مش زيك يا دينا مش بفرح بوقفتي معاه في أوضته ولا ب كلامي معاه الرخص ده لايق عليكي إنت بس!!!
إحمر وشها من شدة الحقد ولولا إن يسر قالت كلامها ومشيت من قدامها كانت دينا هجمت عليها زي الكلب الصعران طلعت يسر لجناحه وهي متضررة جدا خبطت على الباب وبعدت خطوتين فتحلها الباب وجسمه كله عرق لابس كنزة سودا بحمالات عريضة ملتصقة بجسمه اللي كله عضلات وعلى كتفه منشفة سودا إتفاجأت من مظهره ف بصت في الأرض وقالت بصوت خاڤت 
عايزة أمشي!!
قال وهو بينهج 
تمشي تروحي فين!
قال بنفس النبرة 
هروح لجدتي! قالولي إن الخدم بيباتوا هنا بس أنا مينفعش أبات عشان جدتي بتبقى قاعدة لوحدها!!! 
بصلها عينيه بتتأمل هيئتها الضعيفة راسها المنكسة وجسمها الضئيل وحجابها المحكم على راسها من غير ما شعرة تبان إيديها اللي لاحظ على واحدة منهم حړق وشكله جديد وهنا فهم ليه إيديها كانت بتترعش الصبح عبايتها البالية وجزمتها المقشرة رجع بص لوشها الأبيض وكإن في نور غريب طالع منه سرح في ملامحها ولما طال صمته رفعت بؤبؤ عينيها له وقالت 
أمشي 
فاق على كلمتها ف قال بهدوء 
إمشي!!
أول ما خدت الإذن لفت ضهرها ومشيت بخطوات شبه سريعة ف سند على إطار باب جناحه وهو بيتأمل تفاصيل جسمها اللي مش باينة أصلا تحت عباية اللي المفروض

تلبسها جدة جدتها من وجهة نظره إلا إنه متأكد إنها لو قلعت العباية دي هيلاقي أنوثة متفجرة وهو عارف وحتة القماشة
 

انت في الصفحة 3 من 37 صفحات