ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
أعتدت على كدا
أقترب منه قائلا بحزن _معلش يا صاحبي كل دا أختبار من ربنا ..
إبتسم رغم آنين القلب _ونعم بالله أنا هديها الا يكفيها وزيادة بس كان حلمى أنفذ وصية أبويا لكن مش هجبر حد يعيش معايا ڠصب عنه ..
رفع يديه على كتفيه قائلا بحزن _عارف أنت أد أيه كان نفسك تغيرها لكن
هى الا أخترت ..
لم تتركه البسمة ليكمل قائلا بثبات _وأنا هدعمها فى اختيارها وهى تتحمل النتيجة
أنفض عنه ما يشغله فمعشوقته بأنتظاره ليبدل ثيابه سريعا لحلى زرقاء اللون تشبه لون عيناه الساحر ثم صفف شعره وتوجه إليها سريعا ...
وقف أمام منزلها فهبطت وتقدمت منه بفستانها الأسود الرقيق ليبتسم بعشق توهج من القلب ...
صعدت جواره قائلة بأبتسامة هادئة _أتاخرت على فكرة ..
أشارت بكتفيها قائلة بغرور _عفونا عنك ..
تعالت ضحكاته ليقود سيارته للمكان المنشود ...
بمنزل طلعت المنياوي ...
خرجت من منزلها أخيرا بعد أن ظلت به من الصباح فهبطت لتجد الجميع بالأسفل ...
جلست على المقعد بعيدا عنهم لتعد لآنين الحزن الملحق بها ...طافت عيناها كثيرا فشعرت بأن هناك سكنان يشعر به القلب يقترب منها رفعت غادة عيناها لتجده يهبط الدرج ليجتازها غير عابئ بها ولا لدمع عيناها اللامع لرؤياه ! ...أنضم للشباب بعد أن جلس كلا منهم بالأسفل فموعد الآذان قد أوشك .....تحدث معهم بمرح متناسيا لوجودها ..
يوسف _بس الراجل دا مش عنده أذواق حلوة يا أحمد
ضياء _خلاص نركب ونجيب من مكان تاني
عبد الرحمن بسخرية _دا لو عرفنا أصلا أنت ناسي أن بكرا العيد يعني هتلاقي زحمة على المحلات ..
يوسف پغضب _مش كان زماني أشتريت هدومي من زمان معرفش أيه الا خلاني أستناكم !
تعالت ضحكات أحمد قائلا بجدية _يا يوسف لبس الشباب كتييير مش زي الحريم يعني هتروح هتلاقي كل حاجة زي ما هي ولو زنقت يعني ألبس أي حاجة ماحناش أطفال لسه ! ..
تعالت الضحكات ليرمقهم بنظرة ممېتة ثم خرج للقاعة ...
ضياء بسخرية _هو أخوك دا معقد ليه يا عبد الرحمن
رمقه پغضب _أسأل ليا وليك ياخويا ..
جلس الجد على الأريكة قائلا بنظرات متفحصة _كيفكم يا ولد
أحمد بأبتسامة هادئة _الحمد لله يا جدي أخبار صحة حضرتك أيه
أجابه بثبات _بخير يا ولدي ..أجعدوا ..
وبالفعل جلس الجميع ليكمل حديثه _الصنايعية بدءوا الشغل بالأرضية ..جهزوا حالكم على العيد التاني بأذن الله هيكون فرحكم ..
اقترب منه أدهم قائلا بهدوء _بعد آذن حضرتك يعني أحنا حابين أحنا الا نحاسب العمال ونجيب الا اللازم كفايا أن حضرتك أتنزلت عن الأرضية ..
إبتسم الجد قائلا بغموض _لساك زي مأنت ..
إبتسموا جميعا فلمح الجد بحدة نظره حزن ضياء وغادة البادي على وجوههم فأشار بيديه على من تقف بعيدا ._جربي يا بنتي ..
تطلعت له غادة ببعض الخۏف فأشار لها أحمد بالأقتراب وبالفعل فعلت تحت نظرات ړعب جيانا وياسمين ...
ربت على كتفيها ثم جذبها لتجلس جواره قائلا بغموض _مش هتجوليلي كيف كل سنة فين مديوعي يا جدي
إبتسمت بسعادة حتى والدتها قالت _كانت لسه صغيرة يا بابا أنت لسه فاكر
إبتسم قائلا بشرود _ولا عمري أنسى حد من أحفادي ...ثم رفع نظره على من يجلس على مقربة منهم ليبدأ بالحديث قائلا وعيناه على غادة _تعرفي أنت الوحيدة الا كنت بتهاون معاها لما كنت تعملي الغلط وأجي عشان أعاقبك كنت بلاجيه دايما يبكي ويجولي لع يا جدي أني الا عملت إكده عاقبني أني ..
تطلعت له بزهول عن من يتحدث حتى الجميع تابع الموقف بأهتمام على عكس ريهام وسلوي ونجلاء زوجات الأبناء إبتسمن لمعرفة عن ماذا يتحدث الجد
أسترسل حديثه قائلا بأبتسامته الهادئة _حاولت أشوف سر جوته دي فكنت أعاقبه مكانك ويستحمل ...من صغره وهو إكده
أجابته بفضول _مين يا جدي
أجابها وعيناه عليه _الوحيد الا جبلت أنه يخطب رغم أنه الصغير ..
تطلعت لضياء بدموع وهو بنظرات ثابتة ...تعالت بسمات الجميع على عشق ضياء النقي ...نهض الجد عن الأريكة وتوجه لغرفته ولكن قبل الولوج أستدار بوجهه لأحفاده قائلا بثبات _عرفتوا دلوجت ليه الوحيد الا وافجت على خطوبته رغم انه لساته بالعلام ...
إبتسم أحمد وعبد الرحمن وتطلع له يوسف بزهول ...
غادر الجد ليهمس أدهم لأخيه قائلا بجدية _فوق يا ضياء مضيعش الحب دا من أيدك ...
رفع عيناه لتتقابل مع عيناها لتقسم له بين الآنين أنها لن تفعل ذلك مجددا ...رأى الندم يستحوذ عليها ولكن عليه الصمود حتى لا تعيد ما فعلته مجددا ..
أسرعت الفتيات بتقديم الطعام فموعد الآذان الأخير لرمضان المبارك أوشك على السطوع ...عاونتهم الأمهات بوضع العصائر ليتعالى صوته بالتسهيد لتجتمع العائلة على أخر طاولة رمضان المبارك ...فشرع كلا منهم بكسر صيامه بعد أن دع دعوة محببة لقلبه ...
إبتسم الجد وهو يتأمل أولاده وأحفاده لجواره فقال بفرحة _كل سنة وأنتم طيبين
أجابوه بسعادة وقبل كلا منهم يديه ..لينهوا طعامهم سريعا فتجمع الشباب بالاسفل للخروج سويا لشراء ملابس العيد أما الفتيات فأعدن المنزل للغد وصعدت الأمهات للأعلى لترتب كلا منهم شقتها الخاصة تاركة المنزل السفلي للفتيات الذي برعن بترتبه بأتقان وأعدت كلا منهم ملابسها لأحتفال الغد المميز لكلا منهما لأنه الأول مع الحبيب والخطيب والمعشوق ...وظل الحزن نبع عين غادة حتى أنه ظنت بأن سعادة الغد ليست من نصيبها ...
بمنزل همس ...
أنهي زين طعامه بتلذذ بعد أن شكرها على طعامها الطيب وجلس مع والدها يرتبان أمور الحنة والزفاف ..ونظرات الزين ټخطف معشوقته بعالم لا يستحوذ بهم سواه هو وهي ...ومع حدوث أفواج العشق هناك مخطط للأنتقام سينضم زين وأدهم لقائمته ولكن ربم المخاطط نسى أن النمر قوة لا يستهان بها ....
ستري المۏت بعيناها وستجده هو من يقف ليحيل بينه ليحتضنه بدلا عنها لټصفعها بقوة ما كانت تراه به ولكن هل ستعود للحياة أما ستتخلى عنها هى الأخري ..
ما المجهول لكلا من ...جيانا....رهف....رتيل ...همس..!!!
هل حان الوقت لكشف القناع الخفى عن الماڤيا
وأخيرا ماذا هناك من أسرار وشفارات !!! ....
كل ذلك وأكثر في ..
مافيا_الحي_الشعبي ....بقلمي_ملكة_الأبداع_آية_محمد_رفعت ...
بشكر كل القمرات الا دايما بيفتكروني بريفيو بنهاية كل فصل بجد بتفرحوني أوى وأنا بشوف رد الفعل لكل فصل ربنا يخليكم ليا ياررب ...آية_محمد
__________
٣٠٩ ١٠٤٩ م زوزو القناع_الخفي_للعشق
الفصل_الرابع_ عشر ....بعنوان عيد الفطر لدى العرب ... .. فصل كبير جداااا ...
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا.
تعالت التكبيرات وعلى معها فرحة القلوب ....توحد الجميع بصفوف عريقة لصلاة العيد
المباركة ....شيخ جوار شاب يافعا لجواره رجلا وصغيره ...تعالت الهتفات بالتكبيرات ليفصلهم عن النساء سنار مرتفع لتشاركهم الفرحة والجزاء ....أنهوا صلاتهم بفرحة لتتبادل كلا منهم السلامات والتحية فتهنئ الجارة جارتها بالعيد وإبنة تلتقى بوالدتها بهذا الحشد العتيق فتقبل يدها بفرحة قائلة كلماتها المتجلجة كل عام وأنت بخير ...نعم تلك هى الجملة المتبادلة بين الجميع بمحبة ليعفو المرء عما سلف خطيئة الأخر ليفرح معه بفرحة العيد ....
وسط هذا الحشد العتيق كانت عائلة المنياوي تجتمع بعد الصلاة تجلس النساء معا بالمصلى الخاص بالسيدات ...جلست الفتيات يتبادلان المباركات بسعادة وكلا منهن تتآلق بجلباب أسود فضفاض بسيط ووجها خالى من التجميل فجمله معمق من القلب ومتآلق بطاعة الله ...
جلست جيانا جوار مكة وياسمين تاركين آمهاتنا تتبادل المباركات والتهنئة مع الجيران وأمهاتهم ...
إبتسمت ياسمين بحزن _رمضان خلص وخلصت معاه فرحتنا ...
مكة بتأييد _الشهر دا قصير جدا الواحد مش بيلحق يتمتع به ...
جيانا بمرح _ونقول كل سنة وأنتم طيبين وعيد مبارك عليكم جميعا ..
إبتسمن بسعادة لتقطعهم مكة بحماس _أه قولي عيد القفش دانا أيدى بتأكلني من الصبح هروح أفترس أدهومي والواد ضياء وبعدين ولاد عمك والله المستعان بقا ..
تعالت ضحكات ياسمين بعدم تصديق _يا بنتي حرام عليك راعى سنك يا ماما بقيتي عروسة عيب تطلبي المديوع هما هيعطوكي بدون ما تطلبي ..
تعالت ضحكات جيانا قائلة بعد تفكير _طب أستنى حتى لما تغيرى وتلبسي هدوم العيد وننزل نعيد على جدك والعصابة الكبيرة وبعدين نصطاد الباقي تحت
تطلعت لها ياسمين پصدمة لټنفجر من الضحك قائلة بسخرية _دا عيد القفش يا سوسو ..
غامت عين ياسمين على من تجلس جوار والدتها بصمت فأسرعت بالحديث الجادي _مالها غادة يا جيانا بقالها كام يوم مش مظبوطة حتى النهاردة مش جيت صلت جانبنا ولا قعدت معانا
تطلعت جيانا لما تطلع له ياسمين قائلة بحزن _حاولت أعرف منها أيه الا حصل مقدرتش كل الا فهمته أن فى مشكلة بينها وبين ضياء والغريبة أنها كانت دايما بتحكيلي المرادي محتفظة بالاسباب لنفسها ..
مكة بستغراب _ضياء ! بس أنا شايفاه طبيعي ! ..
ياسمين بحزن _طب أيه الا ممكن يزعلها دي الوحيدة فينا الا كانت بتفرح جدا بالعيد حتى جاية الصلاة بالعباية القديمة مش لبست الا كانت جايباها معانا للصلاة !!..
مكة بتفكير _تعالوا نروح نقعد معاها ..
أشارت لها بالموافقة ثم حملن كلا منهم سجادة الصلاة الخاصة بهم وتوجهن إليها لتجلس ياسمين لجوارها وجيانا ليسارها ومكة أمامها مباشرة ...
نغزتها ياسمين بمرح _أيه يا لمعي حد يقفل التقفيلة دي فى العيد ! ...
جيانا _تلاقيها بس عايزة تنام
مكة بسخرية _وأنت الصادقة دا أثر فرحتها بعدم الأستيقاظ للسحور ..
بقيت ملامحها كما هى فقط تحاول جاهدة رسم البسمة حتى لا يحزن لأجلها ...
قطعت جيانا الحديث بجدية وحزن_مالك يا غادة
لمعت عيناها بالدموع فهى بحاجة للبكاء بصوت مسموع ...بحاجة الحديث لشقيقتها ...بحاجة سماع معنفتهم لها للصواب ...بحاجة سماع نصائحهم لها لعلها تنجو مما به ...
خرج صوتها الباكي قائلة بصعوبة بالحديث _ضياء فسخ الخطوبة ..
صعقټ كلا منهم ليخرج صوت ياسمين پصدمة _أيه الا بتقوليه دا مش معقول ! ..
جيانا بحزن _طب ليه يعمل