ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
الحل من وجهة نظر حضرتك !
إبتسم ببسمة ماكرة ثم حملها بين ذراعيه غامزا بعيناه _هقولك ..
وهبط بها الدرج الموصل للمياه ونظراتها له بعدم تصديق فتعلقت برقبته قائلة بخفوت _حازم.. لا
تطلع لها بنظرات منغمسة بستكشاف عيناها ليهمس بعدما أخفضها بأحضانه لټحتضنها موجات المياه الباردة _وأنت معايا مټخافيش من أيه حاجة ..
بالأعلى ...
أستمعت لطرقات على باب الغرفة فسمحت للطارق بالدخول لتتفاجئ به يقف أمامها بطالته الساحرة ...
ولج للداخل بخطى سريع ثم جلس جوارها ليحتضن وجهها بين ذراعيه قائلا بلهفة _ليه طلعتي بدري كدا أنت كويسة
تطلعت له قليلا ثم قالت بصوت باكي _خايفة أخسرك
ضيق عيناه بزهول لتكمل هي _عثمان دا مش راجل سهل خاېفة يأذيك ةساعتها ممكن يجرالي حاجة
إبتسم قائلا بمكر _أد كدا أنا غالي عليك !
رمقته بسيل من النظرات الغاضبة فتعالت ضحكاته قائلا بجدية بعدما جذبها لتتأمل صدق عيناه _ولا يقدر يعمل حاجة ...عارفة ليه
إبتسمت بخجل فأبتسم هو الأخر قائلا بهدوء _أيوا كدا أضحكي اليوم لسه مخلصش ...غيري هدومك عشان هنخرج ..
إبتسمت بفرحة ثم هرولت لخزانتها فأخرجت فستانها بمتعلقاته فرفعت رأسها لتجده مازال بالغرفة فتطلعت له پغضب مشيرة على باب الخروج لتتعال ضحكاته قائلا بصعوبة بالحديث _مش عارف هتوردي على جنة أزاي وأنت بتعامليني بالقسۏة دي! ..
طاف الليل بسداره المظلم لينفذ النمر وعده القاطع لها ....
بين دفوف المياه وعلى أوتار الموجات كانت تتميل بحرافية وتناغم مع شريكها الوفى حاملة بصمات من العشق لكلا منهم ....بالطبق الأول من السفينة المزينة بالأنوار المتعددة بهجة من العيد كانت تجلس أمام عيناه تتحاشي النظر بتلك العينان التى تعلنان لها ملكيتها الخاصة إبتسم بتسلية ليستدير بوجهه يتأمل الحشود من خلفه ليجد كلا منهم يتناول طعامه بألهاء فرفع يديه على يدها قائلا بمكر _هتفضلي تهربي مني لأمته ! ..
أسرع بالحديث الخبيث _شكلك بالظبط زي الا عامل عاملة وخاېف مامته تقفشه من عيونه ..
رفعت عيناها بضيق لتقع آسيرة تلك الخدعة الماكرة فتخشبت وهى تتأمل عيناه الشبيهة لموجات المياه بل أشد عمق وجمالا ...
على مقربة منهم كان يجلس أمامها بأبتسامة ماكرة على وجهه رفعت عيناها بعد مدة طالت بالسكون لتجده يغمرها بالنظرات الحاملة للهمسات ...همسات تنقل لها كلماته الساحرة بلغة خاصة ...
رفعت عيناها له پغضب غلف بنجاح فتعالت ضحكاته قائلا بمكر _عيوني أحلى على فكرة ..
تلون وجهها بشدة فتناولت المشروب سريعا حتى تتخفى من تلك النظرات ....
أما بالأعلي ...
فكانت تتأمل المياه بسعادة وهو لجوارها رفع يديه لترى باقة الورد الصغيرة محتضنة يديه قائلا بسحر عيناه الخضراء _مش أجمل منك بس أكيد معاك هيكونوا أفضل ..
إبتسمت جيانا بخجل فتناولتها منه بوجها يخشى النظر لتلك العينان حتى لا تقع بأسر تأبى الخضوع له ....
على مقربة منهم كان يتناول طعامه بصمت يعلم جيدا أنها تتراقبه للحديث ولكنه ألتزم
بصمت أرداه معتاد لها ....
أستدارت بوجهها تتأمل المكان بنظرة متفحصة فخرج عن سكونه قائلا دون النظر إليها _عجبك المكان
أستدارت سريعا بفرحة لسماع صوته _مأخدتش بالي منه
رفع عيناه بستغراب فقالت بعشق يتابعها _لأنك أحلى منه بكتير ...
تخشبت ملامحه بعدم تصديق لما تفوهت به ولكن سريعا ما أنقلبت نظراته لڠضب مپرح حينما وجد أحدا ما يتطلع لها بنظرات بغيضة شدد على كلماته قائلا بتحذير _خروجك بعد كدا يكون بالحجاب
ضيقت صابرين عيناها ببعض الڠضب _هتجبرني ألبسه يعني
شدد على خصلات شعره پغضب فنهض عن الطاولة حينما توقفت السفينة بمراساها ليخطو سريعا قبل الفتك بها ...لحقت به سريعا وبداخلها سعادة تكفى عالم بأكمله حينما رأت الغيرة تملأ عيناه ....
صراخات تعلو المشفى بأكمله لتصرخ بالطبيب قائلة پغضب يطعن بصوتها _مش هدخل العمليات الا لما يطلقني ودا أخر كلام عندي ..
الطبيب بملل _يا مدام نادين أولدي وبعدين نشوف محامي يخلص مشكلتك...
كبتت صرخاتها قائلة بعصبية _أنت مبتفهمش قولت مفيش ولادة غير لما يطلقني ..
زفر الطبيب پغضب متمتم بخفوت _يادى الليلة السودة أنا متعلمتش من المرة الأولنية ! ..
وخرج الطبيب يبحث عنه حتى وقعت عيناه عليه فأسرع إليه قائلا پغضب مكبوت بنبرته الهادئة _ياريت تشوف حل مع مراتك لازم تدخل العمليات فورا لأن لازمها تدخل جراحي ...
رفع عيناه القاتمة له قائلا بسخرية _مجنون إياك عشان أدخلها !
زهل الطبيب وبادر بالحديث _بس يا سليم بيه كدا غلط عليها ...
أقترب منه سليم قائلا بعد تفكير _نفس الطلب
أشار برأسه بمعنى نعم ليزفر بضيق شمر عن ساعديه وتوجه للغرفة قائلا بحذم _عليك وعلى المخدر ...
وقف محله قليلا يستوعب ما يريد فعله فأستدار بجلبابه الأسود وعمته البيضاء بعين نبشت الضيق ليسرع الطبيب بخطاه قائلا بأرتباك _الا تشوفه يا سليم بيه ...
وبالفعل بدأ بتنفيذ الخطة كما وضعها سليم لينجو بحياة إبنه الصغير ...
ولج للداخل بثباته المخادع ليظهر أمامها فما أن رأته حتى همت بالنهوض ولكن صړخت ألم وألتزمت الفراش ليخرج صوتها الغاضب _الأفضل ليك وليا أنك تطلقني
كبت ضحكاته وأقترب منها قائلا بهدوء مخادع _بس إكده عيوني
رمقته بنظرة شك فولج الطبيب ومعه الممرضة فأقتربت منها لتزحف بجسدها قائلة بشك _أنت بتعملي أيه
إبتسم الطبيب قائلا بسخرية _متقلقيش يا مدام دي هتاخد أمضتك على ورقة الطلاق ...
وقبل أن تستوعب ما يحدث سرى المخدر بجسدها لتغفو كليا فحملها سليم للداخل وقلبه ينهش خوفا عليها ....أسرع الطبيب للداخل فجذبه پغضب _عارف يا واكل ناسك أنت لو جرالها حاجة هعمل فيك أيه
خرج صوته المكبوت بين يديه _هيحصل كتير لو مسبتنيش أدخل حالا ..
إبتعد عنه بعد أن رمقه بنظرة ڼارية ليسرع للداخل حتى ينجو من المۏت ...
عاد الجميع للمنزل بعد قضاء يوم ليلي على متن السفينة الهادئة المتوهجة بين الأمواج ..كلا منهم حمل طوفان خاص به ..بعشقه الخاص....
بفيلا زين ...
كان يتراقب الصباح لتصبح حوريته بين ذراعيه وملك له ظل مستيقظ بشرارة الأنتقام التى لمعت بعيناه لمجرد أتخاذ خطوات مثل ما فعلها ولكنه بنهاية الأمر سيعلمها مع من لهت تلك المرة ...
أطفئ الضوء ثم توجه لغرفتها طرق الباب ليجدها أمامه تطلع له ببرود مصاحب لملامح وجهها ...
لم يتحمل الأنتظار طويلا فأخرج من جيبه ورقة صغيرة مطوية ثم قدماها لها فتناولتها منه بتعجب _أيه دا
إبتسم لملامح صډمتها ثم ردد بثقة _دا نصيبك من التركة خمسة مليون جنية تقدري تعملي بيهم الا تحبيه ...
وتركها وتوجه لغرفته ولكنه توقف قائلا دون النظر إليها _ولو حابة تمشى من هنا مش هجبرك بس أتمنى تحضري فرحي ..
وولج لغرفته تحت نظرات صډمتها ...
أغلقت باب غرفتها ثم جلست على الفراش توزع نظراتها بين الورقة الصغيرة تارة وبين الباب تارة أخري لتحوم برأسها معركة بين حديث عبد الرحمن عنه وحديث والدتها عنه ...لا تعلم أي منهم الصواب ولكن مهلا ما بيدها دليل كافي على أنه صادق وليس كما وصفته والدتها ...ربما لا تعلم مخططه ليكشفها لها فتعلم الوجه الحقيقي خلف القناع الزائف ..
أزاحت الحبال الصغيرة عن العلبة الحمراء لتتفاجئ بمحتوياته الصغيرة ....أوراق صغيرة مطوية تناولتها جيانا بفرحة لتقرأ الكلمات بصوت مرتفع بعض الشيء ...أجمل عيد وأنت معايا ..
...أوعدك أنك هتكونى الأقرب لقلبي لأخر يوم بينبض فيه ...
...العيد الأ جاي هيكون أفضل لأنك هتكوني في بيتي وملك ...
أحتضنت كلماته بعشق جارف لتغط بنوم عميق بين رنين الكلمات وعشق القلوب ...
سطعت شمس يوما جديد ليشهد على توحد قلبين حال بينهم الأنتقام فجعله كالنيران الممزقة ...
بمنزل همس ....
أستيقظت والسعادة حليفة لها فأعدت مستلزماتها للذهاب للتزين شعرت بسرعة خفقان القلب فعلمت بأنه قريب ! ...
أرتدت حجابها وخرجت من غرفتها لتجده يجلس جوار والدها بأنتظارها ....
أقتربت منه والأبتسامة على وجهها بفرحة صارت محتومة لتصبح ملك له أمام الجميع رفع عيناه بأشتياق لرؤياها قائلا بجدية مصطنعة _مش يالا يا همس
لمع الدمع بعيناها فجاهدت بغمره بسعادة القلب ولكن بات الأمر إجبار فترك والدها يعاتب القلب أقترب منها والدها ثم رفع يديه على كتفيها قائلا ببسمة حنونة _هنروح من بعض فين يا بنتي وقت ما تعوزيني هتلاقيني جانبك والبيت مفتوح ليك ولزين
أكتفت ببسمة صغيرة ثم طبعت على يديه قبلة صغيرة لتخطو معه للسيارة بخطى مرتبكة ....
تحركت السيارة للمكان المنشود فلاحظ زين شرودها البادي على الوجه رفع يديه يجذبها لأحضانه قائلا بصوت شغوف يحمل حبها بين طياته _ممكن أفهم سبب الحزن دا أيه ! ...أنا مش هخطفك منه على فكرة .
إبتسمت بخفة ليشدد من أحتضانها هامس بعشق _أوعى تفكري أنى فى يوم هعمل حاجة تزعلك أبدا بالعكس الا هيفرحك أوعدك هعمله بدون ما تطلبيه وأولهم علاقتك بأبوك
رفعت عيناها لتلتقى به قائلة بهمس خجول _بحبك يا زين ...
إبتسم علي خجلها قائلا بمشاكسة _أنا أبتديت أحب نفسي بعد الجملة دي .
تعالت ضحكاتها ليغمرها بفيض خاص ...
بمنزل طلعت المنياوي ...
هبط أحمد للأسفل يبحث عن شقيقته بملل فلم يرى سوى والدته أقترب منها قائلا بنوم _فين جيانا تعملي القهوة
حملت الأطباق قائلة پغضب _لا سيب البنات بيجهزوا الأكل للعمال
رمقها بضيق _يعني بلاش أشرب
إبتسمت بسخرية _ياريت ياخويا وبعدين عمرك شوفت عروسة بتطبخ للعمال الا شغالين فى شقتها ! ..فالله يرضى عنك سبنا نخلص عشان نجهز الغدا ..
وتركته وولجت للمطبخ تحت نظراته المشټعلة بالڠضب ..فخرج للقاعدة بضيق ...
هبط عبد الرحمن هو الأخر فأقترب منه قائلا بنوم _صباح الخير يا أحمد
أجابه بستغراب _صباح النور أنت خارج
أشار له قائلا بهدوء _زين كلمني وقالي أنه عايزني
ثم إبتسم بسخرية _عريس بقى منقدرش نقوله لا
تعالت ضحكات أحمد قائلا بمكر وعيناه على العمال الذين يعملون بجد _عقبالنا يارب
أكتفى ببسمة بسيطة _يارب ياخويا عن أذنك
وتركه وغادر بأبتسامة لا تليق سوى به زفر أحمد بضيق وهب بالرحيل هو الأخر ولكنه تفاجئ بها تقترب منه فوضعت ما بيدها على الطاولة ثم ركصت للداخل سريعا ..
حمل القهوة بهيام وبسمة تسع وجهه بأكمله فجلس يتناولها بتلذذ خوف من أن
تنتهي ...
بالأعلى ...
فتح عيناه ببطئ ليعتاد على ضوء الغرفة المفاجئ له ليحل الفضب ملامح وجهه حينما رأى هذا الأحمق يقف