ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
حديثه المرح _تقدري تقولي كدا أن الطبيب اللعېن وقع فى غرامك ..
لم تتمكن من كبت ضحكاتها فتعالت بالسعادة وهو يتراقبها بعشق لينهيه حينما جذبها لتقف أمام عيناه قائلا بعشق متيم وصوت هامس _بفرح لما بشوف بسمتك أعتقد دا سبب كفايا أنك تبتسمي على طول
تاهت بعيناه فأقسمت على أنها على وشك الجنون هل تشعر ببرودة المياه أم حرارة الشمس المتسلطة عليها !! ..ماذا هناك ..هل هى على ما يرام ! لم تجد أجابة سوى الركض من أمامه لتلوذ بنجاة لقلبها المسكين ...تراقبها ببسمة تجعله ثابت للغاية ومن داخله قلب يطرب برؤياها ! ...
..._لما تحسى أنك محتاجالي غمضي عيونك وتخيلني أدامك وأنا أوعدك قبل ما تفتحيهم هكون أدامك _....
ليقطعه هو حينما شرع بالأقتراب منها بخطوات بطيئة ټقتلها عن عمد تخطى الظلام ليظهر بطاقة نورا تضئ بخفوت لتظهر ملامحه فتكون الهلاك لها كأنها بچحيم لا تقوى الهرب منه ...لا هى بأبعد من ذلك هى بخيال ربما أو حلما لعين تريد الأفافة منه ! جفت حنجرتها وسحبت الكلمات وتبقت نبض القلب المرتجف سيد الموقف ليقطعهم صوته الغامض _ وحشتينى يا همس ...
بالمندارة ...
جلس الكبير فزاع الدهشان بعينان تشعان الڠضب الممېت بأنتظار الخبر القاطع بهلاك ذلك الرجل حتى يتمكن قلبه من الراحة أخيرا جانب من غضبه تجاه أدهم لمخالفة أوامره وأتباع فهد فيما سيقوم به من مجازفة ولكن عليه ذلك ...
وضع عيناه أرضا بحزن ثم قال بهدوء _يا جدي أنت خابر زين أني أجدر أنتقم من الا جتل أبوي بس أني خاېف على ولادي ليكونوا هما الضحېة للتار المړيض ده ..
نهض عن مقعده الخشبي قائلا بسخرية وڠضب _ يبجا تجفل خشمك و تخليك جاعد بالبيت كيف الحرمة وهمل فهد يأخد بتار أبوك
جلس عمر لجواره قائلا بهدوء _متزعلش من كلامه يا سليم أنت عارف أن الا حصل كان صعب عليه خسارة ولاده الأتنين فى وقت واحد كانت صعبة جدا ..
رفع سليم عيناه بحزن _وأني مكنش صعب عليا خسارة أبوي !.
ربت على كتفيه بحزن فأكمل سليم بضيق _يا عمر أني نفسي أنتقم من الا عمل إكده بس خاېف على ولادي ملهمش ذنب فى الا حوصل ولا حتى نادين كيف أحطم قلبها على فراق حد من أولادها ! أنى أتكلمت مع فهد كتير وهو الا رافض يسمعني
أشار برأسه بتفهم _خابر زين يا واد عمي عشان إكده هملته
كاد عمر الحديث ولكن قطعه رنين هاتفه برقم جاسم فرفعه ليرى كيف حاله بعد أن ترك الصعيد وتوجه للأسكندرية مع زوجته ..
جلس على المقعد الخارجي بشرود بها يراها تتجسد أمامه بملامح وجهها الرقيق فيغمض عيناه بتردد بسماع صوتها فكيف سيصمد أن سمعه ! سيقطع المسافات ويخالف قوانين طلعت المنياوي لأجل اللقاء بها ..
مزجت ملامحه بالحزن الشديد ليخترقه هالة من الضيق لأشتياقه لها فأزاحت تلك النسمة أوجاعه حينما وجدها تهبط من السيارة لتقف أمامه بفرحة رسمت ببراعة وقف أحمد بزهول مما يرأه هل يعقل أنه قد جن باللقاء بها فأصبح يتوهم رؤياها ! ..
أقتربت منه ياسمين قائلة بفرحة _أحمد ..
رفع عيناه بعدم تصديق فردد بزهول _ياسمين !! بتعملي أيه هنا ! ..
أقتربت بخطاها قائلة ببعض العتاب _مش فرحان
أسرع بالحديث _فرحان بس ! أنا مش ببطل تفكير بيك ..
إبتسمت بسعادة فأشار لها بالجلوس ليعلم منها كيف أتت لهنا ! ...
ولجت رهف مع الجميع للداخل فأستقبلهم فزاع الدهشان بوقار لا يليق سوى به فصعدت للأعلى للجناح المخصص للسيدات أما جيانا فبقيت محلها تبحث عن أدهم بلهفة اللقاء ولكن سرعان ما تبدل ما بقلبها لحزن حينما علمت بأنه خارج المنزل منذ وقت طويل ...
بقصر حازم السيوفي ...
بقى بغرفته يحسم أمره بتفكير عميق فهبط للأسفل حينما علم بمغادرة أخيه للعمل ...
جلس على المائدة يتناول طعامه بشرود حتى أخرجه صوت الأقدام التى تقترب منه فلم يرفع عيناه عن طعامه وبسمة الأنتصار والمكر تحوذ به جذبت راتيل المقعد لتجلس جواره قائلة بعد مدة طالت بصمتها وهى تتصنع الخجل _ينفع أقعد أفطر معاك ..
رفع عيناه فى محاولة الثبات قائلا بلهجة مرحة _بس أنت قاعدتي خلاص ..
إبتسمت بدلال جعله يشعر بالتقزز ولكنه حسم أموره بأنقاذ علاقته بأخيه ولو كلف الأمر شرعت بتناول طعامها ونظراتها تراقبه فقالت بأرتباك _هى فين رهف مش شايفها
أجابها دون النظر إليها _عند والدتها
ونهض عن مقعده فجذب معطفه وتوجه للخروج هو الأخر لتسرع خلفه قائلة بتوتر _حازم
أستدار قائلا بهدوء _أيوا
أقتربت قائلة بخجل مصطنع _كنت حابة أنزل أشتري شوية حاجات وحمزة نزل لو ينفع يعنى تأخدني فى سكتك ..
ضيق عيناه پغضب وهو يكبت بداخله ڠضب سيجردها للچحيم ليتحكم بذاته قائلا بهدوء _أوك ..
سعدت كثيرا وجذبت حقيبتها ولحقت به لا تعلم أنه يعد لها ما سيوقعها بشباك أعدتها لذاتها ..
بجناح سليم ..
صعد للأعلى
مهموم بالتفكير على ما سيفعله فهد فولج للداخل وألقى بعمامته على الفراش بضيق ليجد من تطوفه من الخلف قائلة بمرح _كيف تدخل عليا إكده أفرض أني بغير خلجاتي المفروض تستأذن الأول ..
تطلع لها بهدوء ثم سحب يدها وأكمل تبديل ملابسه بصمت زرع الشك بقلبها فضيقت عيناها بتفكير _أمم ممكن مخڼوق كالعادة بس المرادي مش هتقدر تطلع خناقتك فيا لأن مزاجي كويس جدا ..
رمقها بنظرة محتقنة قائلا بتحذير _نادين أخرجي من دماغي أنا الا فيا مكفيني
تطلعت له بضيق ثم حملت إبنتها الصغيرة وخرجت من الغرفة بحزن ..
هبطت جيانا للأسفل فجلست على الأريكة بحزن وعيناها تتراقب الطريق بتلهف لرؤياها ..
فأتى صوته من خلفها هامس بعشق _قولتلك لما تفكري فيا هتلاقيني جانبك
إبتسمت بسعادة وسرعان ما أستدارت لتجده يقف أمامها بطالته الساحرة يرتدى جلباب من اللون الأسود جعله كعادته ساحرا بطريقته الخاصة ...
أقترب النمر منها ليقف أمامها يتراقب نظرات أعجابها بخبث خرج بحديثه _خوفتي عليا من بنات الصعيد ..
رفعت عيناها له پغضب ثم قالت بوعيد _وأخاف عليك ليه عيل صغير ! ..
إبتسم بمكر _أوك همشيها بس حبيت أعرفك أن قلبي مرتبط بواحدة بس
وغمز بعيناه ثم تركها وتوجه للولوج ليقف على صوتها الرقيق _أدهم ..
إبتسم بثقة ثم أستدار قائلا بثبات _عيونه
جاهدت للحديث ففركت بيدها تارة وعبثت بحجابها تارة أخري فأبتسم النمر وأقترب منها لتخرج الكلمات بتردد _وحشتني
تطلع لها بفرحة وزهول بينما تلون وجهها كحبات الفراولة الحمراء حتى كادت أن تتحول أمامه فأخفى فرحته قائلا بثبات _والجديد
رفعت عيناها له پغضب أستوحذ عليها قائلة پغضب لا مثيل له _على فكرة أنت مغرور أوي ..
وتركته وهبت بالرحيل فجذبها من معصمها هامس بعشق _بس بمۏت فيك وفى چنونك دا ..
تخشبت محلها حتى ثقلت خطاها فلم تتمكن من الحركة حتى أتت مكة مهرولة من الداخل تحتضن أخيها بفرحة فأبعدها عن أحضانه بمشاكسة _أنتوا ليه بتصورلي أني مسافر بقالي قرن ! ..
مكة پغضب _اليوم عندنا كدا
إبتسم وهو يصفعها بخفة على وجهها كما أعتاد فولج للداخل ليجد حزب الشياطين قد أكتمل بأجتماع يوسف وضياء ولكنه لاحظ شرود زين وصمته الغير معتاد فجلس جواره يتفحصه قائلا بصوت منخفض ساخر _مالك يا زين الصعيد
أستدار له پغضب ثم تحل بسكونه فعلم النمر بأن هناك أمرا ما فأسرع بالحديث الجادي _مالك يا زين
زفر پغضب _همس لسه زعلانه مني ورافضة ترد على تلفونتها وأنا هتجنن وأسمع صوتها
كبت أدهم ضحكاته قائلا بهدوء _مهي معها حق فى حد يسيب البلد وهو تعبان كدا
رمقه بضيق فأسترسل حديثه بسخرية _طب أوك نفترض أنها وحشاك ممكن تكلمها على تلفون والدها ..
إبتسم قائلا بلهفة _تصدق فكرة أزاي غابت عني !
وأسرع لهاتفه ليتخشب محله حينما أخبره والدها بأنه ظن بأن همس معه بمنزله تتوالى أموره لمرضه حتى هو صعق للغاية فعلم الآن أن ما يشعر به هو الصواب معشوقته تواجه شيئا ما لذا يشعر بقلبه يكاد يتوقف ! أسرع زين لسيارته وقلبه ينبض بقوة فلحق به أدهم ولكن فزاع رفض أن يقف يلحق به فأمر عمر وسليم بأتباعه ...
بمكتب حمزة ...
أنهى عمله فحمل هاتفه ومفاتيحه ثم توجه للخروج فهبط للجراج الخاص بالشركة ثم صعد لسيارته وتوجه بالخروج ولكنه توقف حينما وجد ذات الوشاح الأسود تقف مع رجلا ما ېعنفها بقوة وهى خاضعة برأسها أرضا وتبكى بأزلال غرس بقلبه الڠضب فلم يشعر بذاته الا بعدما هبط من سيارته وتوجه إليهم قائلا بصوت كالرعد _الحيوان دا بيضايقك
رفعت حنين عيناها لتجده يقف أمامها فكادت الحديث ولكن سبقها هذا الرجل اللعېن حينما قال بسخرية _ودا مين دا كمان
صاح حمزة بنبرة مخيفة حينما أشار لحرس الشركة _هعرفك حالا أنا مين
أسرعت بالحديث بړعب _لا يا حمزة بيه أرجوك هو معمليش حاجة أرجوك خليهم يسبوه
تطلع لها بزهول وڠضب بأن واحد فأشار للرجال بتركه فأقترب منه قائلا بسخرية _بدل الرجولة الا عملها دي أدفع الا عليها هى وأبوها بدل ما وربي هحبسهم ..
وتركه وغادر ليتطلع لها بستغراب عما يتفوه به أما هى فزادت بالبكاء عما هى به من خجل لا نهاية له فأقترب منها حمزة قائلا بهدوء _ممكن نتكلم فى أي مكان
كانت كالمغيبة لا تقوى على نطق شيء فلحقت به لأحد المطاعم العامة ثم جلست بهدوء ويدها تفرك بالأخرى من الخجل