السبت 23 نوفمبر 2024

ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 8 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

رافع راسي 
تعالت ضحكات الجميع ليصدح الآذان بالخارج فتناول كلا منهم أفطاره ...أما بالخارج كانت تجلس الفتيات يتناولن فطورهم بسعادة بعدما علموا بذهابهم لشراء ملابس العيد ...
أنهى الجميع طعامهم فجفف زين يديه قائلا بأعجاب _ماشاء الله الأكل كان تحفة 
محمد بأبتسامة هادئة _ألف هنا يا بني 
أدهم بسخرية _قولتلك بس مفيش فايدة خاليك فى الأكل الأيطالي بتاعك 
ضياء بمرح _أكل أيطالي مرة واحدة لا دانا كدا أجي أفطر معاك 
زين بأبتسامة هادئة _دا الا هيحصل فعلا كلكم هتشرفوني بكرا بأذن الله 
طلعت بهدوء_الشباب يشرفوك يا ولدى لكن أني أنت خابر زين المصالح الا ورايا أنى وعمامك 
زين بتفهم _عارف ياحاج وأنا جاي أوصلهم أسمحلي أكلمك بموضوع كدا مش هياخد من وقتك كتير 
رمقه پغضب _بستأذن عشان تاجي دارك إياك !
إبتسم قائلا بنفي _لا طبعا مش أستأذان بعرف حضرتك عشان تستناني مش تنام 
تعالت ضحكاتهم جميعا وخاصة أحمد وضياء ..على عكس أدهم كانت عيناها تجوب عبد الرحمن بقلق مما ينوى زين فعله ...
ترك طلعت لهم القاعة حتى يتفردوا بالحديث ..فجلس عبد الرحمن مع زين بمفردهم وتبقي الجميع بالقاعة ..وقف أدهم قائلا بهدوء _عن أذنكم 
آبراهيم _رايح فين يابني 
أدهم بأرتباك _ وعدت نينا أنى هروح أشوفها النهاردة 
محمد بستغراب _طب ما تروح بكرا أنت نسيت كلام جدك هتاخدوا البنات عشان لبس العيد 
ادهم بهدوء _لا فاكر يا بابا بس دا وعد .. على ما يلبسوا هكون رجعت بأذن الله ..
أشار له بتفهم فغادر على الفور ليعلم ما بها ...
_أيه الا بتقوله دا يا زين !
قالها عبد الرحمن پصدمة مما يستمع له ...
زين بهدوء _أنا محتاج مساعدتك فعلا يا عبد الرحمن وعارف أنك صديقي وهتقف جانبي 
عبد الرحمن بزهول _دي مش مساعدة دا جواز وأرتباط وبعدين أنت عايزني أتجوزها عشان شيء معين وأنت عارف أن الا بتقوله صعب 
زين بثبات _الا بقوله كان بالنسبالي شيء محال بس بعد ما شوفت الا حصل النهاردة غيرت رأئي ...
عبد الرحمن بتفكير _الموضوع صعب يا زين أنا مش هقدر أتحكم فى اعصابي معاها وأنت عارفني كويس مش عايز أوصل لتصرف محبش أوصله ..
إبتسم زين قائلا بفخر _أنا أخترتك لأني عارف أخلاقك كويس ...أسمعني يا عبد الرحمن أنا مطلعتش من الدنيا دي غير بأخويا خالد كنت عارف أن أبويا أتجوز من 26 سنة ومخبي على والدتي وكان دايما بيتحجج عشان يسافر أمريكا ولوحده أستغفلها 16 سنة وهى متعرفش كل دا كان خالد على تواصل بصافي ..والدتي طلبت الطلاق وبعدت عنه وبعدها بسنين ماټ وساب كل الثروة بأسمى 
أستمع له عبد الرحمن بأهتمام ليكمل زين _أستغربت من الا ابويا عمله ليه يكتب كل حاجة بأسمي !! بعد كدا عرفت الأجابة على أسئلتي الست الا فضلها على أمي وأتجوزها
من چنسية تانية كانت طمعانه فى فلوسه فخاف علي ميراث صافي منها ومن طماعها عشان كدا خالنى مالك لكل حاجة مع وصيته ليا بأنى أبعت كل شهر مبلغ ليها ولخالد ولوالدتي وذكر في الوصية تعليمات ليا عشان أقيم تسليم الميراث ليهم هيكون أمته ...فات شهور وسنين كنت ببعتلها فيهم المبلغ الا بابا امر بيه لحد ما أتفاجئت بوجودها فى مصر بتطالب بحقها ممكن دا كان سبب يخلينى أشوف تربية الست دي ليها لدرجة أنى کرهت نفسي أكون أخوها ...تعلقها كان بخالد الله يرحمه ودلوقتي كرهها ليا مخليها عايزة تاخد نصيبها باى طريقة عشان ترجع أمريكا ...
انا بحكيلك كل دا يا عبد الرحمن لأني مش عايزاها تمشى من هنا غير وهى أنسانه تانية أكون حققت وصية أبويا وكسبت أخت تعوضني عن خالد .
قال كلماته الأخيرة بحزن طعن قلبه فكاد الحديث ليقطاعه زين بأبتسامته الفتاكة _مش عايز أعرف رأيك دلوقتي الا عايزك تعرفه أنك أنت وأحمد وأدهم أعز أصدقائي وأوع تربط طلبي بدا فكر وهستانا رأيك بكرا على الفطار ..سلام ..
وغادر زين بهدوء تاركا إياه بعاصفة من البراكين !
وصل أدهم لمنزل جدته فولج للداخل بعد ترحبياتها الحارة فتركته لتقدم له الحلوى ....
ولجت رهف للداخل قائلة بصوت يكاد يكون مسموع _أنا جاهزة لأجابة سؤالك يا ادهم 
تطلع لها قليلا ثم أشار للأريكة _أقعدي ...
جلست رهف بدمع يلمع بعيناها لذكريات لا طالما حاولت جاهدة نسينها لتبدأ بالحديث قائلة بدموع _حازم 
تأملها قليلا ثم قال بهدوء _وليه تقبلي أنه يعمل فيك كدا 
طال دمعها قائلة بصوت متقطع _هروح فين يا أدهم وأنا أخترته هو وفضلته على أهلى 
وبكت بقوة ليصعق قائلا بعدم فهم _مش فاهم أنت بتتكلمي عن ايه باباك ومامتك كانوا موفقين على جوازك منه !
جففت دمعها قائلة بثبات حاولت التمسك به _أنا هحيلك على كل حاجة ..أنا لما وافقت أتجوز حازم كان لأني مشاعري كانت متلغبطة من ناحيتك مكنتش عارفه دا حب ولا أعجاب !..
أستمع لها ببعض الآلم لتكمل بدموع _أتجوزت أنا وحازم بس وقسمن بالله ما عشان فلوسه بالعكس أنا حسيت من نحيته براحة نفسية ...بعد جوازنا حازم أخدني فى دنيا تانية ..عمره ما قسي عليا أبدا ولا يوم دموعي نزلت بسببه سنة كاملة كنت حاسة فيها أني فى جنة ثم قالت پبكاء شديد _ أنا حبيته أوي يا أدهم وأتعلقت بيه أووى 
لم يشعر بالآلم لتعلقها به حتى هو يشعر بالتعجب من ذلك ربما لا يعلم بأن القلب أختار معشوقته لتأتي صورتها أمامه ولكنه أنفض أفكاره قائلا بهدوء _وبعدين 
رهف بدموع _معرفش ...
تطلع لها بعدم فهم لتقول پبكاء حارق _ زي ما بقولك كدا معرفش أيه الا حصله فجأة بقى شخص تانى بيتحجج على أقل حاجة وبيرفع أيده عليا كتير جدااا حتى أهلى أهاني أدمهم أكتر من مرة وأخرهم بالضړب وطبعا بابا مسكتش وأدخل وكان نهايتها أنه خيرني بينه وبين أهلي ..
قالت كلماتها الاخيرة وعيناها تفترش الأرض بدموع ليكمل هو پغضب ساخر _وأخترتيه !!
رفعت عيناها له پبكاء وصوت متقطع _غصب عني يا أدهم أنا بحبه وألتمستله العذر أن ممكن يكون فى حاجة فى شغله أو حاجة زعلان منها لكن الوضع زاد عن حده لدرجة أن معتش له في قلبي أي حب هو الا حوله بنفسه لكره ..
بكائها بث الحزن له ولكن كيف يعشقها لهذا الحد ويقسو عليها ! 
خرج صوت ادهم المنزهل قائلا بشك _متأكدة أنك مش عملتي حاجة تزعله 
أسرعت بالحديث _أبدا والله حتى شغله سألت وعرفت أن مفيش مشاكل فيه والا كسرني أكتر أنه مش فاكر حاجة من ذكرياتنا بيحاول ينسى كله ..
وأجشعت بالبكاء فخرج صوته بهدوء _أكيد فى حاجة يا رهف عموما ارتاحي دلوقتي وأنا هحاول أشوف الموضوع دا حتى لو هقابله بنفسي رغم أننا على خلاف من الا حصل زمان 
قالت پغضب _لا متقابلوش انا خلاص معتش فارقة معايا كل الا عايزاه أنه يطلقني وبس ...
كاد الحديث ولكن صدح هاتفه برسالة أحمد بالتعجال فالجميع بأنتظاره ..
وقف ادهم قائلا بهدوء _هنتكلم بعدين يا رهف مضطر أمشي 
رهف بتفهم _تمام ...ثم قالت بخجل _مش عارفة اشكرك ازاي يا أدهم 
إبتسم قائلا بثبات_مفيش داعي للشكر أنت عارفه اننا هنا بنساعد بعض فى النهاية أحنا من منطقة واحدة 
إبتسمت له ليتواجه للمغادرة فصاحت به جدته پغضب _كدا يا أدهم ماشي من غير ما تأكل الحلويات بتاعتي !
آبتسم وهو يجذب قطعة يلتهمها بتلذذ قائلا بمكر _أنا أقدر دانا بجي هنا مخصوص عشان الحلويات 
ابتسمت قائلة بمرح_كل بعقلي انا الحلاوة 
خرج من البيت قائلا بغمزة عيناه الساحرة _اشوفك تانى
وغادر ادهم تحت نظراتها وبسمتها له ....
دموع وآنين يصاحبها ...لا طالما ظنت بأنه تاج السعادة ولكنه حفر لها الشقاء ...ظلت همس بغرفتها تبكى حالها ..كم ودت أن تركض لأحضانه حتى تزيح قسوته ليشعر بقلبها ...ولكن ماذا ستفعل مع قلب جرده الاڼتقام من العشق !!!
بمكان ما ...فتح عيناه بضعف شديد ...وجهه مملوء بالكدمات الممېتة....صوت آنين خاڤت يصدر منه ...يديه مکبلة بقوة وجسده يهوى كالوري ...
ولج من الخارج يرمقه بنظرات محتقنه قائلا بسخرية _أتمنى تكون الخدمة عجباك 
رفع عيناه بضعف شديد قائلا بصعوبة بالحديث وهمس خاڤت _أعمل فيا الا أنت عايزه بس أرجوك يا حمزة بلاش تأذيها أرجوك 
أقترب منه بشرار يتوهج من عيناه جذابه بقوة من خصلات شعره ليصدر تأوهات خفيفة _بالعكس دي نقطة ضعفك الوحيدة وأنا عارف أزاي استغليها كويس.. هتهرب مني فين مصيرها هترجع وأنت هترجع تشوفها وأنا بكسرها أدامك 
رمقه بنظرة طويلة ثم قال بضعف _ليه الكره دا أنا عملتلك أيه استحق بيه كدا !!
رمقه بسخرية _الا عملته كتير أوى 
وتركه وغادر ...تركه يدعو الله أن لا يتمكن من إيجاد معشوقته حتى تتمكن من النجاة ....لم يشعر بآلآم جسده ..لاااا بل تآلم كثيرا لرؤيتها تتألم أمام عيناه ولم يتمكن من مساعدتها ..
رفع رأسه للسماء قائلا بآنين _يارب ..
......فزعت من نومها وهى ترى ذلك الحلم المتكرر ...تراه مكبل بالقيود وېصرخ بقوة ليحتضنها من شلال المۏت ...بكت رهف كثيرا وهى تطعن ذاك القلب على عشقه الأحمق بهذا اللعېن القاسې لا تعلم بأنه يذق أشده أضعاف مضاعفة فماذا لو علمت بحقيقته !
ماذا لو علمت بأن هناك لغزا خفي بعيدا عنها لينضم لقايمة الأبطال بطلا لا يقل أهمية عنهم !!
حياة من چحيم ستلقاها تلك المغرورة على يد الطبيب اللعېن ولكن ماذا لو حدث المحال !
ما مجهول همس وهل ستتغلب على قسۏة زين المهدي !
عشق ...مجهول...عقبات ...الغاز ....عن قريب ...ب
القناع_الخفي_للعشق
..مافيا_الحي_الشعبي
بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت
________________
٣٠٩ ١٠٤٦ م زوزو القناع_الخفي_للعشق
الفصل_الرابع 
توجهوا جميعا لشراء الملابس فكانت الفرحة حليفة الفتيات ...جلس الشباب بمكان قريب منهم حتى يتمكنوا من شراء ما يريدون ...
فلاحظ أدهم شرود عبد الرحمن المتوقع فتطلع لأحمد قائلا بغموض_هتفضل واقف كدا كتير
أحمد بستغراب _والمفروض أعمل أيه ألف معاهم مثلا 
قاطعه پغضب _روح هات حاجة نشربها يكون أفضل 
رمقه أحمد پغضب ثم غادر ليحضر لهم المطلوب أستغل أدهم الفرصة ليتحدث قائلا بثبات _بتفكر
في أيه 
تطلع له عبد الرحمن بصمت قطعه بعد تفكير _أنت كنت عارف 
اشتر له برأسه فأبتسم عبد الرحمن بسخرية _سؤال غبي هو حضرتك بيخفى عليك حاجة !
خرج صوته الهادي _أنت مش مضطر لكدا أرفض وزين أكيد هيتقبل سبب رفضك 
طافت عيناه الغموض ليقطعهم أحمد قائلا پغضب _أتفضل ولو مش عاجب حضرتك منكن أبدلهولك عادي 
تناول أدهم ما بيديه ثم أبتعد عنهم ليجيب على هاتفه ...
أقترب أحمد منه قائلا بشك _أنتوا بتحاولوا تخبوا عليا حاجة !
رمقه عبد الرحمن پغضب _أخرج من دماغي دلوقتي أنت كمان 
وتركه وغادر ليحسم أموره ...
أنهى أدهم مكالمته وتوجه للعودة ولكنه تفاجئ من وجود حازم السيوفي بنفس المكان أقترب منه أدهم والزهول على وجهه من رؤيته هنا فوقف أمامه قائلا بثبات _ممكن

انت في الصفحة 8 من 81 صفحات