السبت 23 نوفمبر 2024

روايه جنة (كامله الي الفصل الاخير) بقلم مجهول

انت في الصفحة 8 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


هتعمل ايه
يا مچنون 
هيثم هاوفر عليك التعب اديني لقيت واحده من اياهم
تامر و ايش عرفك انها من اياهم دي شكلها غلبانه اوي
هيثم هو في واحده تمشي يالليل كده في طريق زي ده و لوحدها الا اذا كانت شمال
تامر طب عايزك تشرفنا بقى
هيثم عيب بس متنسنيش .. تخلص السبق و ترجع تنتشلي من

الرذيله 
تامر طب يلا خليني الحق
نزل هيثم من السياره يمشي بخطوات مترنحه من اثر الماده المخډره و سار في اتجاه تلك الفتاه
انطلق اياد بسيارته متجها الي الفيلا .. كاد ان ينسى و يسلك الطريق الرئيسي .. نعم فماهيتاب بحماقاتها تخرجه من تركيزه .. و لكنها علمته درسا مفيدا لا مزيد من القرارات بدون تحكيم العقل و العقل وحده.. عليه ان ينسى قلبه فقلبه هو من اودى به لتلك الكارثه بخطوبته من ماهيتاب .. لقد اقسم بينه و بين نفسه اذا ما اراد الزواج مره ثانيه ستكون من فتاه عقلانيه تحكم عقلها قبل كل شيء .. مثل والدته 

ساره و ماهيتاب كلتاهما تسلم لقلبها دفة القياده و ان اختلفت الطريقه
فساره محبه للجميع قلبها لا يطاوعها لايذاء نمله و لكنها في النهايه اذته هو.. لم يكن يعرف ان ميزتها ستكون السکينه التي تذبحه.. كما أن ضعفها جعلها تصدق أكاذيب ماهيتاب عنه.
اما ماهيتاب فعواطفها دائما تصب في مصلحتها و مصلحتها فقط .
استمر كريم في التنقل بين الحضور للترحيب بهم و تبادل أطراف الحديث و في خضم انشغاله بالحديث مع أحد رجال الاعمال لفت نظره تلك الفتاه التي دخلت لتوها مرتديه فستانا أقل ما يقال عنه أنه جرىء جدا لم يكن الفستان هو ما لفت نظره فالمطعم الليله يعج بالفتيات التي ترتدي ما هو اكثر جرأه بل التي ترتديه هي من اثارت استغرابه .
معقول دي نسرين 
استأذن من رفيقه فالحديث و اتجه لمدخل المطعم .. امعن النظر انها فعلا نسرين.. وقف لثوان غير مصدق ما تراه عيناه
لكزت مايا نسرين و قالت شايفه
نسرين ايه
مايا بصي قدامك مش ده كريم شوفي باصصلك ازاي ده حتى مرمش
نسرين طب يلا كفايه رغي خلينا نسلم عليه
لاحظ كريم تقدم نسرين و رفيقتها باتجاهه .. تنهد و تقدم قائلا ازيك يا نسرين..و الټفت تجاه مايا و قال اهلا مش مايا برده 
مايا صحيح .. كل سنه و انت طيب
نسرين كل سنه و انت طيب .. البارتي شكله يجنن.
كريم وانتو طيبين.. امال فين طنط و جدو.
نسرين لا دول زوغوا و راحوا عند طنط ثريا السكه طويله شويه عليهم.
كريم طب ابقي سلميلي عليهم.
نسرين اكيد الله يسلمك.
كريم عن اذنكو ولو احتجتو حاجه انا موجود اهو .
قالت نسرين بخيبة امل اهوسبني و مشي .. زي ما هو بارد و لا اتغير فتفوته.
مايا لا مش صحيح انتي مشفتيش كان بيبصلك ازاي... بس يمكن هو تقيل حبتين.
نسرين يعني اعمل ايه انا فخيبتي دلوقتي.
مايا اللي اتفقنا عليه... حتى النهايه يا موزه.
نسرين مش عارفه 
قاطعتها مايا احنا هنعيده تاني..دول فامريكا عاملين كتب عن الطريقة دي.
نسرين و من امتى حضرتك مثقفه و بتقري كتب.
مايا اتريقي اتريقي بكره تيجي تشكريني .
نسرين اما نشوف.
اكمل اياد الطريق شاعرا بالامتنان لاصرار والدته ان يأخذ الطريق الفرعي بالعوده فا هو ينعم بالهدوء و ذلك بالضبط ما يحتاجه لتستريح اعصابه قليلا من ضغط العمل و خصوصا بعد الحماقه التي اقترفتها ماهيتاب و لكن لم يدم ذلك الهدوء طويلا فهناك اضواء قادمه من الاتجاه المعاكس للسير.
مرت سياره بجانب اياد متخطيه الحد الاقصى للسرعه .. توقع ان تتبعها سيارات اخرى و لكن لا اثر لغيرها .. اذن ربما كانت حالة طارئه و ليس بالضروره أن تكون تبع ذلك السبق الارعن.
كمل طريقه و في نيته المرور و تفقد بيت الشجره..ذلك البيت الذي بدأ بتأسيسه مع والده و لكنه لم يكتمل بسبب ۏفاة الأخير. و توقف كليا عن العمل به حتى شجعته ساره على البدء مره أخرى ببناءه و لكن بعد صډمته فيها توقف عن استكماله و توقف عن الأحلام و عن هوايته التي مارسها مع والده منذ الصغر و هي بناء البيوت الخشبيه فلم يعد هناك طعم للأحلام و لا للبيوت الحالمه فقط الواقع و البيوت المؤسسه على أساس صلب هي تلك التي تصمد في وجه الزمن.. 
أكمل تامر السير بسرعه فائقه... و زاد السرعه اكثر عندما لمح رجال ترتدي زي الشرطه
و قال لنفسه يادي النيله كمان هنا
عبد الرحمن بسرعه خود نمرة العربيه دي.
حسن دي طياره ..نمرة ايه اللي اخدها.. هو انا حتى لحقت اعرف نوعها و لا لونها ايه.
عبد الرحمن يخربيتك كده طيرت علينا الترقيه
حسن استنى ما اكيد لسه في غيرها 
عبدالرحمن معاك حق خلينا نمشي على جنب بلاش حد فيهم ياخد باله مننا
كانت جنه تسير باقصى سرعه و تدعي ربها أن لا تطول عليها المسافه كثيرا و لكن حتى الان لا شيء بالافق فقط شارع طويل
لا نهايه له و لا شيء على الجانبين سوى اراض زراعيه.
استمرت في تمتمه الدعاء فقد سكن الړعب قلبها و مما زاد خۏفها خوفا عندما مرت سياره بسرعه فائقه على الطريق و فجأه سمعت صوت اطارات السياره تتوقف .. فكرت هل تعطلت تلك السياره بسبب السير بتلك السرعه.. لم يدم تساؤلها طويلا

فقد لاحظت أن السياره عادت للسير مره أخرى و لكن للخلف.
حينها فقط تصاعد الادرينالين في جسدها بقوه .. هل تهرب أم من الممكن أن تكون بداخل
السياره سيده تريد مساعدتها.. عمت انوار السياره عينيها لثوان و عندما عاد نظرها وجدت شابا يترجل من السياره و يمشي بخطوات مترنحه باتجاها و ما لبثت ان انطلقت السياره مره اخري مكمله طريقها
لا مجال للشك الان.... جنه... عليكي بالهرب و الاختفاء من امامه.. 
التفتت جنه يسارا و انطلقت تعدو باقصى سرعه في تلك الارض الزراعيه باحثه عن ملجأ لتتواري عن ناظريه .
توقف العسكري حسن عن السير و قال محدثا زميله عبد الرحمن أنت مش سامع صوت 
عبد الرحمن صوت ايه... 
حسن صوت صړيخ باين
عبد الرحمن لا مش سامع حاجه
حسن و قد أكمل سيره باتجاه الصوت الله مش دي العربيه اللي عدت من هنا قبل شويه
عبد الرحمن انت مش قلت انك مقدرتش تحدد نوعها و لا لونها ازاي تبقى نفسها
حسن لا ..هي بعينها
تقدم عبد الرحمن و زميله حسن من السياره المركونه على جانب الطريق ليقول حسن اكيد ده اللي كسب و دلوقتي هو و البت قاعدين في حته مداريه جوه الارض دي
عبد الرحمن تفتكر ندخل الارض و نشوف و لا كده هيبقى خطړ علينا
حسن خطړ ايه يا عبيط.. ده مش هيكون الا هو و البت 
قال عبد الرحمن پخوف شديد لا ....الضابط قال انه ممكن يكون معاهم سلاح
حسن خلاص ندي اشاره يبعتوا حد يساعدنا
كان إياد يهم بدخول بيت الشجره عندما سمع صړاخا .. توقف للحظات محاولا أن يعرف ما مصدر هذا الصړاخ ليجده يزداد قربا...أضاء الكشاف الاضافي و انطلق باتجاه ذلك الصړاخ..
أرادت نسرين أن تغادر الحفل فا هو كريم يتنقل بين الحضور يتحدث مع تلك و يبتسم لتلك و يراقص تلك غير عابىء بوجودها البته... بحثت عن مايا لتجدها مندمجه بالحديث مع مجموعه من الفتيات اقتربت منها هامسه انا عايزه امشي دلوقتي حالا
مايا تمشي ايه..مش قلنا هتحاولي تخليه يغير.. فين بقى الشغل انا مشفتكيش بتحاولي تكلمي حد من الموجودين هنا 
نسرين خلاص مش هينفع... 
مايا طب نفذي البارت الاخير بس ..اهو الدي جي شكله هيبدأ يعد
قاطعهما صوت الدي جي الذي أعلن عن بدء العد التنازلي لاعلان السنه الجديده 
الدي جي هنبدأ من 60 .. و بعد 30 ثانيه هنطفي النور و مش هنرجعه الا مع حلول السنه الجديده
و اكمل مازحا يعني متخافوش بس 30 ثانيه ضلمه و بعدين تنور السنه الجديده 
مايا يلا يا نسرين اتحركي ... قبل ما يطفوا النور تكوني واقفه جنبه
تقدمت نسرين بخطوات متثاقله في اتجاه كريم ... و عندما أصبحت بقربه قالت انا عايزاك في حاجه مهمه
اعتذر كريم من المجموعه التي كان يحادثهم و انطلق مع نسرين الى ركن بعيد عن االحضور
كريم مالك متوتره كده... اتكلمي ارجوكي حصل ايه
و قالت كريم ... أنا .. أنا
أنطفأت الأنوار .. ليعلو صوت الحضور مشاركا الدجي العد لانتهاء السنه..مما اضطر نسرين الى الاقتراب اكثر من كريم
الحضور 30..29 ...28 ...27
كريم انتي ايه!!!
الحضور 24 ..23...22
نسرين انا من زمان عايزه اقلك ..إني..إني
كريم !!!!!!
الحضور 20... 19 .. 18
كريم إانك ايه
االحضور 15..14..13..12
همست نسرين بحبك
كريم بتقولي ايه مسمعتش
الحضور 9 ..8 ..7
نسرين بحبك...
كريم 
الحضور 6.. 5..4
لم يتبق سوى 3 ثوان... رمت نسرين بكل ما امنت به خلف ظهرها و استمعت لنصيحة مايا ..عليها الان تنفيذ ما تبقى من تلك النصيحه.. وقفت على اطراف قدميها وضعت يديها على كتفيه و اقتربت منه ليصبح وجهها ملاصقأ لوجهه..ها هي تشعر بأنفاسه على .... اقتربت أكثر و .
صړخ الحضور happy new year
كانت جنه تعدو باقصى ما سمحت لها قدماها و الحمل الذي يثقل كتفيها لتتفاجأ بيد تقبض على معطفها 
و صوت يقول الحلوه بتجري كده ليه 
صړخت جنه من شدة الخۏف و ركلته بقدمها مما أدى الى سقوطه أرضا ..أسرعت لتبتعد عنه و لكن يده ما زالت تقبض على معطفها مما اضطرها الى خلع المعطف و حينما همت بالعدو 
توقفت جنه عن الصړاخ ..ودعت ربها أن يقف بجوارها.. لاحظت ارتباك يديه الشديد..اذن ربما عليها التوقف عن الحركه لتنتظر أن يخف ثقل جسده عنها.. بعد أن مزق قميصها بالفعل تحرك قليلا و أخفض رأسه لينزع عنها تنورتها...استغلت تلك الفرصه و ضړبته بمرفقها على أنفه لتفاجأ بصراخه الشديد و شلال من الډم انساب على جسدها...و الأهم انه أفلت يديها .. سددت له ركله في معدته و نهضت تعدو بسرعه شديده مطلقه العنان لصوتها بالصړاخ بأقصى ما استطاعت و لكن حولها أشجار و ظلام فقط ..
استمرت جنه بالعدو

و الصړاخ حتى لاح لها ضوءا من بعيد أسرعت الخطي باتجاه ذلك الأمل و عندما وصلت لبقعة الضوء تلك سقطت مغشيا عليها من كثرة الاجهاد .. و بعد لحظات أحست بيدين ترفعها لتقف على قدميها و صوت يطمأنها بقوله مټخافيش...مټخافيش مش هاعملك حاجه...
و لكن لم تدم تلك الطمأنينه فسرعان ما أضاءت الأنوار المكان.. لتفاجأ بجيش من الشرطه و أحدهم ېصرخ قائلا محدش يتحرك...و ايدكو مرفوعه لفوق .
و بسرعة البرق كانوا محاطين بالعساكر و هي و ذلك الرجل ... ووجدت نفسها مکبلة معه بالكلابشات
فعادت دموعها للانهمار مره أخرى.
الرجل ايه اللي بتعملوه ده ... دي ملكيه خاصه فين اذن
 

انت في الصفحة 8 من 40 صفحات