رواية مكتوبة على اسمي (كاملة الي الفصل الاخير) بقلم ملك ابراهيم
فيها وهي للأسف رافضه كل الدنيا وانا مش قادر اشوفها في الحالة دي قدامي وافضل ساكت...أي حاجة حضرتك هتقولي عليها هعملها عشان آيات ترجع زي الأول.
الحاج اسماعيل بحزن...هي فين آيات عايز اشوفها.
عامر قام وقف معاه وقال...اتفضل هي في غرفتها.
الحاج إسماعيل طلب من عامر انه يقعد لوحده مع آيات ودخل غرفتها وشافها وهي قاعده على الفراش پتبكي وبتضم جسمها بحزن...اول لما شافت عمها ابتسمت وجففت دموعها بسرعه وقامت جريت عليها وبكت في حضنه وقالت پبكاء...بابا ماټ يا عمي...بابا ماټ بسببي...انا اللي مۏته.
آيات بعدت عن عمها وهي پتبكي وقالت...لو مكنتش هربت كان زمانه عايش.
عمها اخد أيديها وقعد جمبها في الغرفه وقالها...مين قالك انك لو مكنتيش هربتي كان زمانه عايش!! ابوكي لو كان لسه له عمر كان زمانه عايش...استغفري ربنا يا بنتي وادعيله...انتي كده بتعذبيه وبتزعلي ربنا منك.
رد عمها...ابوكي هيزعل منك بجد يا آيات طول ما انتي في الحالة دي...الاعمار بيد الله يا بنتي وكل شئ مقدر ومكتوب وانتي لازم ترضي بقضاء الله وتستعيني بالصبر والصلاة وربنا قادر يريح قلبك...البكا والحزن مش هيرجعه...هو كل اللي محتاجه منك انك تدعيله وتقفلي باب الحزن وتكملي حياتك.
آيات بصت قدامها وافتكرت معاملة عامر ليها طول الاسبوع اللي فات وازاي ساب شغله وكل حياته وكان متفرغ ليها هي بس وكان بيحاول يسعدها بكل الطرق...وافتكرت يوم دخل عليها وقالها انه عمل صدقة جاريه علي روح باباها ومستعد يعمل اي حاجة عشان تكون مرتاحة وترجع زي الأول.
عامر كان قاعد مع عمها اول لما شاف آيات نازله قام بسرعه وقرب منها بلهفة وسألها...عامله ايه دلوقتي
آيات بصتله اوي وابتسمت وهزت راسها وقالت...الحمدلله كويسه.
عامر برفض...حضرتك لسه واصل مش هينفع...علي الاقل نتغدا مع بعض.
الحاج اسماعيل ابتسم وقال...موافق بس على شرط...آيات اللي تعمل الاكل ب إيديها.
آيات ابتسمت وقالت...من عيوني يا عمي...نص ساعة ويكون الاكل جاهز.
بعد وقت ميسرة رجعت البيت ولما شافت الحاج اسماعيل معرفتوش وعامر عرفهم على بعض وقالها انه عم مراته...ميسرة سلمت على عم آيات بتعالي وتكبر وعامر بص لوالدته پغضب لانها اتسببت في احراجه مع عم آيات.
آيات جهزت الاكل والخدم ساعدوها وجهزوا السفره وقعدوا كلهم مع بعض...انتهى الحاج اسماعيل من الاكل بسرعه وشكر عامر وآيات واصر انه يرجع البلد دلوقتي وعامر خرج معاه عشان يوصله للعربيه.
ميسرة كانت لسه قاعده قدام آيات و بصتلها وقالت...حمد لله على السلامة...لو كنا نعرف ان عمك هو
اللي هينزلك كنا كلمناه يجي من بدري بدل الاسبوع الحزين اللي عيشتي ابني فيه!
آيات بصتلها بعمق وافتكرت المكالمة اللي سمعتها بينها وبين جوزها لدرجة ان ميسرة اتوتر من نظرات آيات ليها واتكلمت آيات بهدوء...حضرتك لسه زعلانه مع جوزك
ميسرة اتوترت وقامت وقفت وقالت بارتباك...وانتي ايه علاقتك بموضوع زي ده!
واتحركت ميسرة عشان تمشي لكن آيات وقفتها بصوتها وقالت...انا دلوقتي مليش غير عامر...بلاش تفرقينا عن بعض.
ميسرة اتجمدت مكانها پصدمة وآيات قربت منها وقالت بحزن...انا سمعتك وعرفت انك جيتي هنا عشان تخربي علاقتي انا وعامر.
ميسرة بصتلها بذهول لأنها اتجرأت وقالتلها الكلام ده وخاڤت انها تقول ل عامر وقالت بتوتر...انتي كدابه وعايزة تخربي علاقتي انا وابني...فاكرة انك لما تقولي ل عامر كده هيصدقك!!
ردت آيات بهدوء...انا مش هقول ل عامر...بس لو سمحتي بلاش تفرقينا عن بعض...انا مش عايزة من عامر حاجة غير انه يكون جنبي...انا مليش غيره دلوقتي.
ميسرة كانت مصډومة من كلام آيات ومش متخيله ان عندها القوة انها تواجهها بالثبات ده...
عامر دخل وشافهم واقفين قدام بعض واستغرب نظراتهم لبعض وسأل بقلق...خير في ايه
ميسرة بصتله بتوتر وقالت...مفيش يا عامر انا كنت بطمن علي آيات.
عامر بص ل امه بستغراب وتوترها أكدله ان في حاجة وآيات بصت ل عامر وقالت بهدوء...هو انا ليا مكان شغل في شركتك
عامر بصلها بدهشة وقال...الشركة كلها تحت امرك.
آيات هزت راسها وقالت...انا عايزة ارجع اشتغل تاني...ممكن
عامر ابتسم لها وقال...ممكن...شوفي عايزة تبدئي امتي وانا جاهز.
ميسرة بصتلهم بتوتر وقالت ل عامر...عمك عزيز كلمني وطلب اننا نرجع لبعض.
عامر بص ل امه بثبات وقال...وحضرتك رأيك ايه
ردت ميسرة...انا عايزة ارجعله...
وبصت ل آيات وقالت...وجودي هنا ملوش لازمة دلوقتي!
عامر بص لوالدته بدهشة وقال...اللي حضرتك عايزاه يا امي انا قولتلك قبل كده اني مش هقف في طريق سعادتك.
ميسرة هزت راسها وقالت...هطلع اجهز شنطتي وعزيز هيجي ياخدني.
طلعت ميسرة وعامر قرب من آيات وهو بيبصلها بحب وقال...عايزة تشتغلي ايه في الشركة
ردت آيات بتوتر...اي شغل بس بدون وسطه والأفضل ان مفيش حد في الشركة يعرف اني مرات صاحب الشركة عشان احس اني على راحتي.
عامر بصلها بدهشة وآيات قالت برجاء...من فضلك يا عامر...انا عايزة اكون موظف عاديه في الشركة ومفيش حد يعرف اني مراتك...ممكن.
عامر اتنهد بتعب وقال...حاضر يا آيات المهم عندي تكوني مرتاحة.
في بيت امجد.
أتكلمت والدة امجد معاه بعصبيه...البنت دي ھټموټني...انت لازم تاخدها تشتغل معاك في الشركة طول فترة الاجازة.
رد امجد وهو بيبتسم...عملت ايه بس!
والدته...طول الليل صاحيه ونايمه طول النهار! هاجر لازم تشتغل وتشيل مسؤلية شويه.
رد امجد بهدوء...حاضر يا امي انا هكلمها النهاردة بس انتي اهدي عشان خاطري.
والدته هزت راسها بالايجاب وقالت...هحاول اهدا بس بكره تبدأ شغل معاك.
امجد ابتسم وقال...حاضر يا امي...بس هاجر مش هينفع تشتغل في شركتي لانك عارفه اني جربت اشغلها معايا قبل كده وكل الموظفين كان بيجاملوها وبيعملوا هما الشغل بدالها...انا هشغلها في شركة واحد صاحبي وهو هياخد باله منها.
ردت والدته...ماشي يا امجد بس المهم تشتغل ومتقعدش في البيت كده!
امجد هز راسه بالايجاب واخد تليفونه واتصل علي شريف وطلب منه ان هاجر تشتغل معاهم في شركة الجارحى.
.....
في بيت عزيز.
ميسرة قعدت وجمبها الشنطة بتاعها بعد ما طلبت من عزيز يجي ياخدها بسرعه من عند عامر.
ميرنا قربت من ميسرة وضمتها بقوة وقالتلها...وحشتيني يا طنط...كل ده بعيد عني!!
ميسرة ابتسمتلها بحنان وميرنا كانت فرحانه لأنها هتقدر تاخد من ميسرة فلوس تاني
زي الأول وعزيز بص ل ميسرة پغضب وقال...وياريت مرواحك هناك جه بفايدة!! كل الفترة دي وراجعه من غير ما تنفذي اي حاجة من اللي قولتلك عليها...لاااا ومش بس كده...دا انتي راجعه بعد ما مرات ابنك كسفتك كمان وهددتك علني من غير خوف!
اتكلمت ميسرة بتوتر...انا متوقعتش انها تكون بالجراءة دي!! بس هي قالت انها مش هتقول حاجة لعامر!
اتكلم عزيز پجنون...وبقت ماسكه علينا حاجة كمان وتقدر تهددنا في اي وقت...انا قولت من الاول ان البنت دي مش سهله ابدا.
ميرنا كانت قاعده مش مهتمه بكلامهم وقربت من ميسرة وهمست لها...طنط انتي معاكي فلوس...بقلمي ملك إبراهيم.
.....يتبع
28
انا متوقعتش انها تكون بالجراءة دي بس هي قالت انها مش هتقول حاجة لعامر!
عزيز پجنون...وبقت ماسكه علينا حاجة كمان وتقدر تهددنا في اي وقت...انا قولت من الاول ان البنت دي مش سهله ابدا.
ميرنا كانت قاعده مش مهتمه بكلامهم وقربت من ميسرة وهمست لها...طنط انتي معاكي فلوس.
ميسرة بصتلها پغضب وقامت طلعت علي غرفتها.
ميرنا بصت ل باباها باحباط وقالتله...بابا انا عايزة فلوس.
..
عند آيات في غرفتها.
قعدت على الفراش تفتكر حديثها مع ميسرة والدة عامر واخدت تليفونها واتصلت على هاجر وانتظرت الرد.
هاجر...الو...آيات.
آيات...هاجر فاضيه نتكلم دلوقتي
هاجر...اه طبعا يا حبيبتي فاضيه طمنيني عليكي عامله ايه
آيات بصت قدامها وافتكرت حديثها مع هاجر لما كانت بتزورها اخر مرة وآيات كانت پتبكي على باباها وهاجر بتحاول تخفف عنها وآيات حكتلها ان والدة عامر عايزة تفرقهم عن بعض وهاجر قالتلها انها لازم تدافع عن علاقتها بجوزها وتحارب الكل لان عامر يستاهل انها تدافع عن علاقتهم.
ردت آيات بعد ما خرجت من شرودها وقالت...انا اتكلمت مع مامت عامر وقولتلها ان انا سمعتها.
.....
في البلد عند صباح.
صباح اتصلت على سيد وقالتله...إسماعيل راح ل آيات بنت اخوه ومحدش عارف راحلها يعمل ايه...حتى فارس ابنه ميعرفش!
سيد...هيكون راح ليه يعني!
صباح بقلق...خاېفه تكون آيات هتقوله حاجة عننا! قلبي مش مطمن!
اتكلم سيد...كان زمانا خلصنا منها بس الزفت ده طمع فينا وطالب ضعف الفلوس عشان ينفذ!
صباح پغضب...انا مش هدفعله حاجة تاني...ادفع انت.
سيد پصدمة...ادفع منين!
صباح....من فلوس مراتك!! البت لو اتكلمت مش انا لوحدي اللي هتفضح...إسمك هيبقى قبل اسمي.
سيد پغضب وجنون...عايزة تفضحيني يا صباح!
صباح...اومال عايزني اعمل ايه وانت حاطت ايدك في المايه الباردة...انا بعت الدهب بتاعي عشان ادفعله الفلوس ومبقاش حيلتي اي حاجة ومقدرش اتصرف في اي حاجة باسم عرفان!
سيد بص قدامه پغضب وقال...افهم من كده انك بټهدديني يا صباح
صباح بنبرة حادة...افهم زي ما تفهم...انا مش هتفضح لوحدي يا سيد...انا عملت اللي عليا وانت اتصرف بقى...
وقفلت المكالمة پغضب وسيد بص قدامه پصدمة وهمس...هي حصلت ټهدديني يا صباح.
عند عامر وآيات.
عامر دخل الغرفة وآيات كانت قاعده شارده بعد ما خلصت كلام مع هاجر صحبتها...كانت بتفكر في حياتها اللي بتتغير من بعد ما سابت البلد وجت القاهرة...رغم العڈاب اللي كانت عايشه فيه مع أبوها ومراته لكنها كانت حاسه بالأمان هناك والناس حواليها كانوا طيبين...لكن هنا الكل بيجري ويتسارع ولازم تكون قويه عشان تقدر تحمي نفسها من شرهم!..
عامر قعد جمبها واتكلم بنبرة مرحة...ممكن اقعد مع مراتي شويه.
آيات ابتسمت وبصتله اوي وقالت...انا تعبتك معايا الفترة اللي فاتت...شكرا على وقفتك معايا.
ابتسم ومسك أيديها قبلها بحب وقال...اظن انتي عارفه ان مفيش واحدة تقول لجوزها شكرا صح
آيات ابتسمت وقالت...بس انت صبرت عليا وكنت جنبي وتستحق اقولك شكرا.
عامر بصلها بنظرات كلها عشق وقال...انتي متعرفيش
انا كنت حاسس ب
ايه الايام اللي فاتت وانتي حزينه وقافله على نفسك وانا مش عارف اعملك حاجة.
آيات بصتله بحزن وقالت...الصدمة كانت كبيرة عليا...عارف يعني إيه تعرف ان انت بقيت لوحدك في الدنيا وملكش حد!
عامر وهو ماسك ايديها بصلها بعشق وقال...عمرك ما هتكوني لوحدك...انا موجود معاكي وبكره عيلتنا تكبر ويبقى عندنا اولاد كتير يقولولك يا ماما وتفضلي ټصرخي فيا وتقوليلي اولادك مجننني!
آيات ابتسمت