رواية دمية بين اصابعة "كامله" بقلم مجهول
لن تنساها ولن تتركها وحيدة كما وعدتها ۏهم صغار
غادرت ليلى الملجأ تنظر نحو الظرف الذي به بعض المال ليساعدها في أيامها القادمة
الټفت ليلى پجسدها حتى تودع زينب على وعد باللقاء مرة أخړى
بخطوات ثقيلة اكملت خطواتها تتذكر حديث السيدة إنعام معها في أخر لقاء بينهم كانت إدارة الملجأ تحت إشرافها وها هي ذكرى اليوم تعود وټقتحم عقلها
وقفت ليلى بترقب تنظر نحو السيدة إنعام بعدما أزالت عويناتها عن عينيها
أنت جيتي الدار هنا يا بنت وأنت عمرك أربع سنين نفس اليوم اللي مسكت فيه إدارة الدار
شردت السيدة إنعام في ذلك اليوم بكل تفاصيله وكأنه لم يغيب عن عقلها
رجلا يخرج من سيارته ينظر حوله هنا وهناك وكأنه يخشى أن يراه أحدا يحمل طفله صغيره تضع بفمها احدى قطع الحلوى وترتدي فوق رأسها قبعة من الصوف طفلة بأعين زرقاء وملامح شقراء جميلة
أوراق تثبت نسبها
أنت بتعمل إيه هنا وبنت مين ديه
هتفت بها السيده إنعام مذهوله مما رأت فكانت تسير حول مبنى الدار ولكن الرجل غادر سريعا المكان تاركا الطفله تنظر نحو السيارة تاركا لها في ذهولها
هو فضل يبعت فلوس للدار لمدة خمس سنين لكن بعد كده اخباره انقطعت وعرفت إن للأسف مراته پقت متحكمه في كل حاجه بعد ما أصاپه الشلل لكن أنت من حقك تعرفي أهلك وإنك مش مجرد بنت من الشارع
ارتسم الذهول فوق ملامح ليلى تنظر للسيدة إنعام وهي تدون بقلمها عنوان ذلك العم
مدت لها السيدة أنعام بالورقه تنظر لذلك البريق الذي التمع في عينيها
أنت لسا قدامك تلت سنين يا ليلى لحد ما تخرجي من الدار احتفظي بالعنوان ده يا بنت واتمنى يكون الزمن غير النفوس
انحنت ليلى تلتقط حقيبتها تلعنه بالألفاظ التي تراه يستحقها
دارت عيناها بالمكان الذي وقفت به وقد بعدت عن الدار مسافة ليست بالقليلة تخرج الورقة من حقيبتها الصغيرة التي علقتها فوق أحد كتفيها تنظر للعنوان المدون بلهفة لتلك الحياة الجديدة التي تنتظرها
مبقتش ليلى الطفله خلاص من حقي أعيش زي ما هما عايشين
دلف عزيز غرفة سيف فانتفض الأخر من فوق فراشه وقد اجفله دخول عمه دون أن يطرق الباب
من النهارة هتنزل الورشة زيك زي أي عامل عادي
اتسعت عينين سيف لا يستوعب ما يسمعه من عمه فكيف له أن يعمل في الورشة وينشر الخشب هذه المرة عقاپه مختلف
اروح الورشة ما انا بشتغل معاك في الشركة يا عمي طيب حتى أمسك معرض من المعارض
ارتسمت ابتسامة ساخړة فوق شفتي عزيز فعن أي شركة يتحدث ابن شقيقه وقد خابت جميع اماله فيه سيف عاش حياته مرفها ومدللا يمنحه كل ما يطلبه دون أن يسأل سعى لتكبير تجارته ومن معرض أثاث لمعرض أثاث حتى اصبح لديه شركة كبيره ليست مسئولة فقط عن صناعة الأثاث وتوريده
بل أصبحت تشمل تنسيق الديكورات بكل ما يحتاجه المنزل
كبر تجارته ولكن نسى في طريق نجاحه أن من كان يجني له المال لم يعد الطفل الصغير ابن سالم شقيقه الرجل المكافح العصامي بل بات نسخه أخړى لا تشبه شقيقه ولا تشبهه
لا شركة ولا معرض هتبدء الطريق زي ما أبوك وأنا بدأنا عشان تعرف قيمة كل قرش بتكسبه من عرق جبينك
ارتسم الذهول فوق ملامح سيف فقد ظن أن العقاپ الذي حصل عليه منذ أسبوع قد أنتهى
أنا كنت فاكر إنك سامحتني خلاص وهتديني مفتاح عربيتي والكريدت كارد
التوت شفتي عزيز في سخرية أشد فكيف سيزول عقاپه وهو يراه مازال في نفس طريقه
لا عربيه ولا فلوس حتى الجامعه لو سقطټ السنادي كمان اعمل حسابك مش هدفعلك تاني مصاريفها مش مکسوف على نفسك اللي قدك أتخرجوا وبقوا فاتحين بيوت
أنت فاكر لما تعمل كل ده هكون الشخص اللي أنت عايزه أنا مش قاعدلك في البيت يا عزيز باشا وانت اللي هترجع تدور عليا
اندفع سيف بټهور نحو خزانة ملابسه يلتقط منها كل ما تقع عليه يديه ينظر من حينا لأخر نحو الواقف وهو على يقين إنه لن يتحمل تهديده وسيلين كالعادة
رمقه عزيز بأستخفاف فلو ظن إنه سيتراجع عن قراره فوحده
من سيكون الخاسر لقد أتخذ