الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايةصرخات انثى(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم اية محمد

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ولكنهم بالنهاية لاقوا حتفهم بما يستحقوه فسحب نفسا مطولا قبل أن يجيب 
دون علي ملحوظة هامة وعاد يسأل من جديد
   طيب بعد خروجكم
أتاه صوته الذكوري المتعصب رغم هدوئه
   للأسف كنت تحت تأثير المخډرات ومقدرتش أكون جنبها في الوقت ده رحيم أخويا اللي كان جنبها لحد ما استرديت صحتي وفوقت من تاني. 

   قابلتها 
   مرة واحدة وكانت حالتها متدهورة ومبتتكلمش نهائي. 
أكد عليه علي بعدما استوعب نقطة كان يشك بها 
   مراد بعدك عن فطيمة بعد خروجكم من الحبس ده كان سبب من الاسباب اللي خلها تفقد الأمان على ما أعتقد بعد أول جلسة مكنش ليها تعارف كامل بأخوك يعني بالنسبالها شخص غريب يمكن ده كان بداية إنها بقت كارهة تشوف أي راجل خاصة بعد الاعتداء اللي تم عليها. 
   يمكن.. 
وبرجاء قال 
   من فضلك يا علي اهتم بفطيمة بتمنى في اليوم اللي تسمحلي فيه بزيارتها تكون واقفة على رجليها واستعادت صحتها. 
أجابه وهو يمنحه وعدا قاطعا 
   هيحصل إن شاء الله متقلقش.. 
وبلطف قال 
   بعتذر إني أزعجتك في وقت متأخر زي ده تصبح على خير. 
رد بإيجاز ووداعة 
   أنا تحت أمرك في أي وقت يا علي. 
أغلق الهاتف فور انتهاء مكالمته ونهض لخزانته يرتدي ثيابه ليغفو بعمق بعد عناء شهور النوم المتقطع. 
اتخذت قرارها بعد أن قضت ليلها بأكمله تفتكر فيما ستفعله باكية ضعيفة في خلوتها بينها وبين ذاتها قوية فور خروجها من باب غرفتها تبدو كالحديد القوي الذي لا يهاب شيئا كاسر وهي بالحقيقة هاشة خاوية.
قلبها يئن.. كفى ألما كفى قهرا كفى إهانة ولوعة كفى تحمل الهجر والكراهية.. كفى!
أغلقت حقيبتها وهي تزيح دموعها واتجهت للسراحة تضع حجابها فوق فستانها الأسود وهي تتفحص ساعة الحائط لتتأكد بأن الوقت متأخرا لتضمن المغادرة ليلا دون وداع أحدا لا تريد لخالتها أن تلين قلبها مجددا.
   عمران! 
بقيت ساكنة بوقفتها لا تعلم هل تجيبه أم لا ولكن الغريب بالأمر أنه يتصل بها والأغرب ذاك الوقت المتأخر كادت مايسان باجابته ولكن ما فعله جعلها تلقي الهاتف على الفراش وتعود لتستكمل استعدادها للرحيل فتوترت حركتها وعينيها لا تترك الهاتف المتروك على
الفراش فرددت لذاتها 
   لا يكون في حاجة عمره ما اتصل بيا بوقت زي ده! 
انتصر قلبها عليها فرفعت الهاتف إليها وبقيت صامتة تتلصص لما سيقوله هو فارتجف فور سماع صوته الواهن يردد 
   مايسان. 
نبرته كان مقلقة للغاية وبالرغم من ذلك ادعت برودها 
   خير يا عمران نسيت حاجة حابب تقولها. 
ابتلعه الصمت قليلا ثم قال بإنهاك شديد 
واسترسل دون توقف 
رددت بلهفة ضړبت خفقات قلبها المتسارعة 
   أنت فين أنا جيالك حالا. 
ابتسم وهو يجيبها بتعب ومازال 
ملقى على الجزء الأمامي للسيارة 
   مش عارف أنا فين! 
جذبت حقيبتها وهرولت للخارج وهي تردد لاهثة 
   ابعتلي اللوكيشن وأنا دقايق وهكون عندك أرجوك

خليك

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات