الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا "كاملة حتي الفصل الاخير" بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 29 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

 


شباك الأوضة وشوفت حفظي وهو ماشي وراكرنيت عليك عشان تاخد حذرك منهبس موبايلك كان بيرن ومش بتردقلقت عليك وفكرت إنك كنت إدتني رقم أخوك سراج عشان يكلم معارفه فى مركز الشرطة يخلصوا ل أبوي إجراءات فى المركز 
تنهد آدم بآلم قائلا
والله أبوك مش محتاج لوساطة سراج بس أنا فاهم دماغهعالعموم أهو وجود رقم سراج معاك وقف ڼزيف ډم كان ممكن يتفتح الليلة 

شعرت بآسف تلوم نفسها قائله
كل ده بسبب أنا 
قاطعها يقاوم الآلم
لاء يا حنان مش بسببكده غباء من حفظيوالحمد لله الموضوع إنتهى على خير ومعتقدش حفظي هيفكر تاني يعترض طريقي 
تنهدت حنان بتمني قائله
بتمني يفهم ويبطل نبرة العند اللى هو فيهاهو عارف كويس إني عمري ما حسيت بأي شعور من ناحيته غير إنه إبن عمي وبس 
قاطعها آدم الذي بدأ مفعول إبرة المسكن يتوغل من جسده 
بس هو كان عنده أمل عالعموم حصل خير والموضوع كده إنتهي 
شعرت حنان بتغير نبرة آدم ظنت أنه يود إنهاء المكالمة حتى لا بتضايق أكثرتنحنحت قائله
الحمد للهإنى إطمنت إنك بخير 
لم ينتظر آدم وأغلق الهاتف وقدم يده به نحو سراج ونظر له بإمتنان قائلا
شكرا يا سراجلولاك كان ممكن انام الليله فى المشرحه تحت إيد الحيوان ده 
ربت سراج على كتفه قائلا
بعيد الشړ عنكأنا كان نفسي أبعت له حفظي بس قولت نعدي الفرح اللى بعد تلات ليالى بخير وبعدها لو فكر بس يعترض طريقك أو طريق حنان هخليه يتمني المۏت ومش هيطوله 
تبسم إسماعيل قائلا
طبعا هتستخدم أساليب الټعذيب بتاع ظباط الجيش 
ضحك سراج ونهض قائلا 
آدم واضح الحقنه بدأت تأثر عليه خلينا نسيبه يرتاح كمان عشان يصحي فايق بكرة كتب كتابه ولازم يكون واعي 
أومأ إسماعيل ضاحكا يقول 
عندك حق طبعا أبو حنان هيكتب مهر ومؤخر ييستاهل نسب آدم عمران العوامري 
والجواب سهل 
زفر نفسه تلك المحتالة 
بدل من أن يكبح جماحها أصبح حائرا بتحليل شخصيتها شعر پغضب من تلك الحيرة وهو يبغض مشاعر ثريا المتبلدة 
صباح اليوم التالى ب دار العوامري
إستيفظت ثريا كعادتها باكرانظرت الى سراج النائم جوارها لوهله تأملت ملامحهرغم سمار بشرته لكن ملامحه تمزج بين الهدوء والشجاعة 
زمت نفسها على ذلك ونهضت توجهت نحو المرحاض لكن
لعدم إنتباهها صفعت باب المرحاض بقوة قليلا مما جعل سراج فتح عينيهنظر الى جوارة كان الفراش خاوياتنهد وعاود إغماض عينيه 
وتذكر بالأمس حين دخل الى الغرفه كانت ثريا نائمة لا تبالي عكس حنان التى كانت قلقه بشدة على آدم زفر نفسه بغيظ من تلك المبلدة فتح عينيه حين سمع صوت فتح باب الحمام إعتدل نائما على ظهره ينظر لها كانت بثوب خروج ترفع ذيل الثوب لأعلى قليلا ظهر بنطال قصير وضيق أسفله لاحظ ذلك الفترة السابقة دائما ترتدي بنطال ضيق أسفل ملابسها لم يهتم لذلك لكن نظر لها قائلا 
على فين العزم بدري كده 
أجابته وهي تجذب وشاح رأسها 
عندي قضية فى المحكمة وبعدها 
قاطعها بتهكم ساخر 
وبعدها إيه ناسيه النهارده كتب كتاب آدم 
أجابته بسخريه وإستهتار 
وإنت عاوزني أعمل إيه للآسف النسوان مش بتشهد علي كتب الكتاب 
رغم ضيقه منها لكن إبتسم ونهض من فوق الفراش يقترب منها وجذبها عليه 
ينظر لها بتحذير قائلا 
أوعي تفكرى إنى عشان غايب طول اليوم عن الدار مش عارف إنك معظم الوقت بره الدار 
لم تهتم بأنه يحاصرها بين يديه وتهكمت بضحكة قائله
طبعا لازم يكون لك عيون جوه الدار تنقلك الحدث وقت وقوعه مباشرة وأكيد أهم حدث هو غيابي عن ساحة الدار أعتقد غيابي مش مؤثر 
ضيق حصار يديه حولها يود سحق ليس لسانه فقط بل سحقها هي الأخرى لكن شعرت بآلم طفيف من حصار يديه زمت شفتاها 
لاول مره لا تنفر من اقتراب سراج منها
بينما عيني سراج تسألها أين ذاك التبلد الذي كنت أشعر به سابقا لما الآن أشعر أنك إمرأة أخري 
لكن عقب دقات باب الغرفه صوت الخادمة تقول
سراج بيه آدم بيه مستني حضرتك فى أوضة السفره عشان تجهيزات كتب الكتاب 
فاق الإثنين من تلك التساؤلات ربما ليس لها أجوبه الآننهض سراج عنها وقف لحظات ينظر لها وهي تحايد النظر لهو فى هذه اللحظة الخاليه من التبلد لكن فكر ب آدم أرجأ ذلك لوقت آخر قائلا
إعملي حسابك بعد كده ممنوع تفضلي برا الدار طول اليومإنك تروحي الأرض فى القيالة ده ممنوع 
لملمت شتات نفسها واومأت برفض وقالت بنبرة تحدي
إن شاء اللهفي أوامر تانيه ولا لسه هتسأل عمتك ولاء 
نظر لها پغضب سحيق لكن كبت ذلك يعلم انها تستفزه كالعادة ضيق عيناه قائلا
أنا عارف إن معندكيش أي قواضي النهارده فى المحكمةفمهمتك بقى طبعا النهاردة كتب كتاب آدم وهيجي للدار ضيوفسواء ستات او رجالهإنت بقى مهمتك تستقبلي الستات دي
طبعا بصفتك 
مرات سراج عمران العوامري
أسلوب الإستفزاز اللى عندك ده ممنوعوالا متلوميش غير نفسك يا ثريا 
لم ينتظر ردها وذهب وصفع باب الحمام خلفهبينما هي سخرت بإستهزاء للحظات ثم فكرت وضحكت بخباثه 
لما لا فرصة لاثارة ڠضب وبااااااء 
مساء
بمنزل مجدي العوامري 
رجفة قلب حنان تخشي حدوث سوء بعقد القران الوقت يمر سريعا وهي تترقب پخوف تتمني ان يخيب إحساسها السئ ويتم عقد القران بلا مشاكل 
بغرفة الضيوف جلس آدم مقابل مجدي 
لإتموم عقد القران الذي كان مختصرا 
على 
آدم وعمران الذى رغم رفضه لكن فقط يؤازر أحد أبناؤه مراعاة منظر العائلة كذالك سراج وإسماعيل الشاهدان على العقد 
ووالد حنان وعمها الذى يجلس هزيلا بسبب المړض لا تخفي ملامح وجهه غضبه ورفضه ذاك الزواج لكن يفعل ذلك فقط كواجب بعد إفتعال حفظي لتلك المشكلة بالأمس عليه تهدئة وتلطيف ما حدث كي لا يتسبب فى أذي أكبر بعد أن أخبره مجدي بذلكڤإذا عاد الٹأر لن يرحم أحد وذكره بمساوئ الماضي وما حدث من خسائر للعائلتين على كافة المستويات سواء 
المالية وخسائر الأرواح التي أوزهقت دون سبب كذالك إرتفاع شآن العائلة 
فلو نشب ثآر الآن مره أخري السطوة ستكون لعائلة العوامري كما كان بالماضي ټهديد صريح من أخيه الذي أختار مصلحته الشخصية غير مبالي بمشاعر إبن أخيه ڠصب إمتثل لحضور عقد القران كتفويض موافقة منه كي لا يترك فرصة لإعتراض حفظي كما أخبره وأرغمه على تقبل ذلك والا يثير شغب مرة أخري فالامر إنتهي حنان ليست من نصيبه رغم أنه مازال ثائر ولم يتقبل لكن مع الوقت سيتقبل ذلك حين يجد نفسه وحيدا دون دعم 
بعد وقت مضى عقد القران
ب سلام مؤقت 
يتبع 

السرج الخامس عشر عقاپ مناسب 
سراج الثريا
مساء
ب دار عمران العوامري 
ضاقت ثريا ذرعا من أحاديث نساء العيلة عن أمور تافهه لا تعنيهن هن فقط مجرد ثرثرات
رغم أنها هي الأخري ثرثارة مثلهن لكن لا تهوي سماع الثرثرة التى تحمل بين طياتها الحقد والحسد والغلول ذلك ما جعلها تبغض ثرثرتهن
كذالك تلامزهن عليها المبطن ومنهم من أثارت عن قصد
ربنا يكتر أفراح عيلة العوامريعقبال ما نفرح بعوضك إنت وسراج زينة شباب العيلة 
قوصت شفتيها ببسمة سخريه تومئ برأسها رغم عدم قبولها لحديث السيدة التى تمدح ذاك ال سراج الذي يظهر للعلن عكس حقيقته هى الوحيدة التى تعري أمامها من صفات الشهامة التى التى تتحدث عنها فهي يظهر للآخرون كبطل أما هي منذ البداية ظهر لها بحقيقته أنه مجرد شخص يهوا إلقاء الأوامر كذالك يستقوي بقوته عليها تلميحات ولاء التى تحاول التقليل من شآنها وإظهار أنها سيدة العائلة ذات الكلمة المسموعه وإلتفاف النساء حولها ليس حبا ولا ود بل لصيتها بين أفراد العائلة أنها ذات ذكاء حاد تهكمت ثريا 
ف ولاء حقا تشبة الوباء الذي ينتشر بسهولة ويفرض أعراض الإصابة على الجميع عداها هي فقط لديها مناعة تعلم حقيقة خبثها هي ليست أكثر من متسلطة تهوا السلطة ونالتها ليس لذكائها كما يمدح البعض فيها بل لأن الكذاب الآفاق له سطوة يستطيع بها الوصول الى مبتغاة 
كذالك ضعف نساء العائلة سبب حنكتها فى إختلاق الإفق والإدعاء أنها أكثر من تود رفعة شآن راية العائلة ضجرت من ذاك الرياء نهضت وتحججت برنين هاتفها الكاذب خرجت وتركتهن لغبائهن وقفت بالحديقة التى أمام المنزل اوقفت صوت الهاتف وسحبت أكبر كمية هواء
كآنها كانت تختنق بسبب قلة الأوكسجين بالداخل تهكمت قائله 
واه يا أبوي كنت هتخنق من رغيهم العبيط لاء وشغالين تفخيم فى وباء ناقص يعملوا لها تمثال ويحطوه فى الجنينة منافقين وهما مش طيقنها أساسا وهي ناقص تطق من كتر النفخة اللى هي فيها يارب أنا كان عقلي فين لما وافجت أرجع لشړ العيلة دي من تاني 
سارت خطوات قليلة
فجأة هبت نسمة خريفية هدأت قليلا من ضجرها لكن توقفت حين رفعت رأسها للسماء رأت ذاك القمر الشبة مكتمل كذالك تلك النجوم التى تسير بالسماء بحركة واضحة تنهدت بهدوء قائلة 
النجوم بدأت تمشي فى السما الصيف خلاص إنتهي وبقينا فى الخريف والنجوم هتختفي ورا الغيوم والضباب زي حياتي دايما غم وضياع 
فجأة شهقت بخضة حين سمعت صوت من خلفها يقول 
واجفه إهنه ليه مش جاعدة ويا الحريم بالتوكيد رغيهم الكتير ۏجع راسك 
كان صوت هادئا جعلها تستدير تنظر له سرعان ما عبست ملامحها فى مقابل بسمة الآخر السخيفة بنظرها لاتعلم لما بداخلها دائما شعور بالنفور منه رغم أنه ساعدها سابقا لكن
فسر عقلها بأنها تشعر أنه نسخة أخرى من غيث فهما كانا على وفاق سمعت مديح إيناس به سابقا بهيام وأنه مغرما بها فهي تعطيه كل السعادة وهما معا بلحظات خاصةفالرجال يهيمون بالمرأة التي تشبع رغباتهم وتسير حسب متطلباتهملوهلة إشمئزت من نظرة عيناه التى ذكرتها بنظرة عين غيثحين كان يخدعها بمعسول كلامه قبل ليلة زواجهم التى كشف كم كانت حمقاءفهنالك حقائق تكون واضحة لكن سكرة الإحتياج قد تطمسهاغيث علم ما كانت تحتاج إليه من شعور الدفئ فى قلبها وتلاعب بكل براعة لم يبخل من إطراء لها يطرب قلبها البرئ وهدايا كانت حين ترفضها يلومها أنها أصبحت مسؤولة منه كانت تقبلها بعد محايلات أغمضت عينيها لوهله تضغط عليهما تشعر كم كانت بريئة بأحلام ورديه فاقت على حقيقة دموية 
غيث كان قاټلا مثل الذئب يثيره لون الډم يجعله ينتشي وأكبر إنتشاء شعر به منها وهو يلعق دمائها كآنه يتذوقها بإستمتاع 
وصدى صوته البارد يتردد بأذنيها يقول پشماتة وهي ممدة فوق الفراش ټنزف بغزارة 
لو كنت طاوعتيني كان زمانا بنستمتع سوالكن إنت اللى عصبتيني بعد كده بلاش تعصبيني وأنا هبسطك 
ثريا إيه اللى موقفك هنا 
لأول مره تشعر بأمان ذهبت نحو سراج وقفت أمامه كآنها تود تحتمي به من نظرات ذاك البغيض رغم نظرة عيني سراج الغاضبة بوضوح
 

 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 85 صفحات