الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا "كاملة حتي الفصل الاخير" بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 33 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تصبح على خير يا حنان.
برجفة صوت حدثته ولم تحاول الإبتعاد عنه كل ما تود أن تشعر به هو نبض قلب آدم الذي سرعان ما غفي لكن حنان غفت للحظات ثم شعرت بعودة الهلاوس فتحت عينبها تنظر الى ملامح آدم مشاعر مختلطة بداخلها بين الريبه والترقب من القادم والشعور الاقوي هو عشقها ل آدم.
بغرفة سراج
 الوقت ويظل هذا الهدوء النفسي... لكن نهوضه عنها جعلها تشعر كآن البرد سري فجأة بعظام جسدها للحظات سحبت دثار الفراش على جسدها لم تكن لتستتر به بل كي تستمد دفئ كذالك كان شعوره جذب سروال له سريعا كآنه لا يود منه أن يخفي عري جسده بل يريد بعض من الدفئ... 

تعالى صوت الأطفال مع طرقعة مفرقعات قويه قادمة من خلف الشرفه ربما تلك المفرقعات التى كانوا يلهون بها قد سقط أحدها خلف باب الشرفة... بصعوبه نفض تلك المشاعر وعاود للجمود 
كي يطمس تلك المشاعر المتملكه منه نظر لتمسكها بدثار الفراش وسخر بإستقلال قائلا بإحتداد يطمس حقيقه تتوغل منه 
الأرض مش من حقك يا ثريا... ولازم ترجع لأصحابها من تاني.
أغمضت عينيها للحظه كآنها تنفض ذلك التوهان عن رأسها وتلك المشاعر لم تكن سوا غفوة وصحوت منها تبدلت نظرة عينيها لتلك الجافهوإعتدلت شبه جالسه على الفراش تضغط بيديها بقوة على الدثار كي تترك لجام ڠضبها وقالت بإستهجان وإستقواء 
لاء الأرض دى حق... 
حق اللى بسببه جوزي سابني بعد ما دخلت داره ليلة عرسي وراح عشان ېقتل ورجعلى هدومه كلها ډم حق معاملته القاسېة ليا حق ضياع فرحت زى أى عروسه إستكتروها عليا صحيح إنه زي ما قتل إتقتلبس هو كان يستحق القټل ألف مرةوحق إنى إترملت قبل ما أكمل آربعين يوم جواز والحنه كان لساه آثرها على يدي حق كلمة عاذبه 
اللى كتير عليها تتجوز مرة تانيه من زينة الشباب آخرها تتجوز راچل عجوز تمرضه حق معاملة ولاء الفظه ليا اللى أقل وقول عنده ما شعرت قبل لحظاتطغي عليها التبلد مرة أخري أغمضت عينيها لحظات جاء لخاطرها ذكري أخري وغيث يحاول أن ينتزع عنها ثيابها عنوةإعتصرت عينيها تحاول نفض تلك الذكري سراج ليس أفضل من غيث كانت صورة واهيه رأتها له حين إحترم رحيمةهو معاها ليس فقط عاري الجسد بل عاري بحقيقته الذي يجملها فقط أمام الآخرونشعرت بإختناڨ من تلك القبلاتلم تمانعهاربما تختنق وتنتهي للآبد هذا الأفضل لهاالحياة هي آخر ما تودهليت ذلك الأحمق حفظي قټلها قبل أن تقع بهذا الفخ مع ذاك الكاذب...
كل شئ ينتهي بلحظة حتى الغرام والعڈاب 
الغرام.... غرام سراج الذي يحاول طمسه بتلك الأفعال الدونية حتى فى نظره هو... ربما بداخله يود بداية أخري دون قيود
العڈاب...عڈاب ثريا وهي تشعر بالندم وتود نطق كلمة النهاية ربما كان ذلك أفضل ما تحصل عليه إبتغاء حرية نفسها.
قبل أن يتوغل فى غفوة وحماقة عقله وهو يحثه على سلب ليس جسدها فقط بل روحها الباردة أيضا... نهض عنها مرغما بعدما سمع طرقا متواصل على باب الغرفه...
هبط من فوق الفراش وقف لحظات ينظر لها بعين متحجرة وهي تغمض عينيها كآنها تمقت النظر لهشعر كذالك بتحجر فى قلبه من ناحيتهاجذب ثيابه التى كانت ملقاة أرضاسريعا إرتدي بنطال والقميصمازال مفتوحا توجه ناحية باب الغرفه فتحه بعصبية يستمع الى قول تلك الخادمة التى أخفضت وجهها قائلة بحياء
سراج بيه الحاج عمران بيجولك إنزل له هو فى المندرة.
كان رده مختصرا 
تمام قولى خمس دقايق ونازل.
اغلق باب الغرفه بتعمد منه لم ينظر ناحية الفراش يتجنب النظر لها كآنها غير مرئية... 
دخل الى الحمام صافقا خلفه الباب... بينما هي جمعت غطاء الفراش حول جسدها تشعر بالتمزق بكل خلية فى جسدها لكن آبت الدموع عن تنساب من بين مقلتيها... ظلت ماكثة بالفراش تشعر بمقت من نفسها بينما سراج وقف أسفل المياة الفاترة يشعر بثوران يود الفتك بأي شئ أمامه عله يشعر بالهدوء
أغمض عيناه لثواني يشعر بهطول المياة فوقها سكنت للحظة ثريا خياله وهي معه قبل لحظات قبل أن تثور عليه مرة أخري وسؤال بعقله لما بهذا الوقت أردت أن تعيد الأرض كانت طائعه بلحظات ثارت مثله كان هادئا بلحظات اصبح غاضبا أخرج وجهه من أسفل المياه وتنفس بقوة اوصد الصنبور وخرج يلف خصره بمنشفه حايد النظر إليها وتوجه الى خزانة الملابس إرتدى ثيابهلكن بفضول منه رمقهاكانت تنام على ظهرها فوق الفراش تستتر بالغطاءتنظر الى أعلى لم تبالي بهكآنه معډوم الروؤيه أمامها...تعصب وخرج ېصفع خلفه الباب.
بينما هي حقا كانت تنظر الى أعلى عالقة الذكريات المرهفاقت منها على صوت صفع باب الغرفة نظرت نحوهثم نظرت نحو باب الحمام كان مفتوحاتيقنت أن سراج قد غادرتحاملت وهن جسدها ونهضتتركت ذاك الدثار وتوجهت الى الحماموقفت أسفل النياة الدافئة تتنفس كآنها مثل سمكة قد خرجت من المياة وقبل أن تلتقط أنفاسها الاخيرة عادت إليها أغمضت عينيها للحظات لكن قبل أن تعود للذكريات فتحتهما تسيل تلك القطرات التى كانت عالقة فوق عيناها بخطوط تلهب وجنتيهالم تستطيع الإستمرار واقفة أوصدت المياة وجذبت ذاك المىزر وإرتدتهثم خرجت عادت للفراش مره أخري تنظر إلى منظره المبعثرشعرت بإهتراء فى قلبهاكان خادعا بإمتيازجعلها تستسلم له ولرغبتهرفعها الى أعلى قمة وبلحظة عادت للحقيقة 
الارض 
هي ما يود الوصول إليها لكن مستحيل أن تترك تلك الأرض سوا فى حالة واحدة هي حين تصبح بالثري... 
قاومت آلم ينخر قلبها وروحها وتمددت على الفراش تستسلم لغفوة كانت مريره بالذكريات. 
قبل قليل
بالمندرة 
وقفت مثل أفعي شديدة السم تدس السم بحديثها الغاضب 
كل واحد فيهم خد مرته وطلع بها وسابونا فى مصېبه هما الإتنين إتسببوا فيها دلوك بجتل حفظي هنرجع تاني للتار اللى حصد خطيبي زمان...ويا عالم هيحصد مين تاني.
رغم ثورة عمران لكن تفوه بقسۏة 
اللى هيقرب من ضفر واحد من ولادي مش هيكفيني فيه إبادة نسله.
بنفس اللحظه دخل سراج الى الغرفه متعصبا يقول
محدش هيقدر يمس فرد من عيلة العوامريوكفاية يا عمتيحفظي مماتش.
نظرت ولاء نحوه بتمعن كان شعره رطبا شعرت پغضب مضاعف وتهكمت بإستهزاء قائله 
تو على ما إفتكرت تنزل طب آدم هقول العريس... إنما إنت إيه قلبك ضعف لما مثلت إنها مغمي عليها تلاقيها هي اللي قامت مع حفظي بسهوله عارفة إزاي تلعب بقلبك وترجصك على صوابعها كيف ما تريد شاطرة فى كهن الحريم سيطرت عليك زي ما سيطرت على غيث قبلك ويا....
قاطعها سراج بتعسف وڠضب قائلا 
عمتي بلاش طريقتك دي فى الكلام معايا والموضوع إنتهي إرتاحي إنت وأنا هعرف أحله بدون خساير لأي طرفهدي إنت أعصابك.
شعرت بغيظ وكادت تتفوه لكن علمت أنها لن تستطيع التحكم فى سراج مثلما تتحكم ب عمرانتعصبت أكثر وقالت بضجر
أما أشوف هتحلها إزاي دلوقأنا مروحة داري أشوف عيالي.
اومأ لها سراج برأسه موافقاجلس مع عمران وحدهما سائلا
إسماعيل فين.
أجابه
أسماعيل راح ويا الرجاله المستشفى عشان يتابع حالة حفظيمكنش 
نظر سراج نحو والده صامتا لوقتالى أن صدح رنين هاتفه...نظر للشاشه ثم ل عمران قائلا
ده إسماعيلهطلع أكلمه من الجنينه الشبكة أفضل.
أومأ له عمران يتمني أن لا يسوء الأمر. 
خرج سراج

للحديقة
سمع حديث إسماعيل
حفظي
 

 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 85 صفحات