رواية سراج الثريا "كاملة حتي الفصل الاخير" بقلم سعاد محمد سلامة
متسرب من باب الغرفه المفتوح ... تمدد على الناحيه الأخري ينظر نحو ثريا التى تغمض عينيها...
تنفس بهدوء وأغمض عيناه سرعان ما غفي كذالك ثريا لكن أثناء نومها
رأت تلك العينان اللتان كان ينظران لها ليلة إصابتها فتحت عينيها بفزع حاولت التنفس بهدوء وهي تنظر جوارها ل سراج النائم لوهله عقلها الباطن صور لها أن غيث هو النائم جوارها لوهله أرادت أن تصرخ لكن الړعب الساكن داخلها جعلها تضع يدها فوق فمها تكتم الصرخه أغمضت عينيها وهى تشعر بدقات قلبها تكاد تفجر صدرها فتحت عينيها وبتردد عادت تنظر جوارها تلاشت صورة غيث وعاد سراج بدات دقات قلبها تهدأ رويدا رويدا شعرت ببداية إختناق نهضت من جوار سراج ذهبت نحو شرفة الغرفه فتحتها بهدوء وخرجت تقف بالشرفه تتنفس من نسائم الخريف الشبه باردة حتى عاد تنفسها شبه طبيعيا لوقت سرحت بالظلام البعيد رغم ان هنالك أضويه لكن قمم المنازل تشبه التلال المظلمه...وقفت تتنفس بلا تفكير كآن عقلها فصل فقط تتأمل فى الظلام وتتنفس.
كانت ثريا مازالت واقفه تتأمل
قطع ذاك التأمل حين شهقت بخضه بعد سماعها ل سراج ينطق إسمها
قطع بقية حديثه ببسمه ثم عاود مره أخري
كنت سرحانه فى إيه كده وإيه اللى مصحيك دلوقتي وليه واقفه فى البلكونة الجو فيه نسمة ساقعه.
نظرت له بصمت للحظات تبسم سراج ينتظر جوابها لكن عاودت النظر أمامها وكما كالعادة لا تهتم بالأجابه عليه وسألت بمفاجأة
إشمعنا دلوق إيه اللى إتغير يا سراج.
لم يفهم مغزي سؤالها فسألها بنظرة عين مستفسرة
إستدارت بجسدها تستند بظهرها على سياج الشرفه قائله بتوضيح
رغم إن عندي شبه يقين إنك فاهم مغزي سؤالى بس هوضحلك يا سراج...
أومأ مبتسما
بينما إستطردت ثريا حديثها
ليه دلوق إتنقلنا للشقه دي.
إبتسم حقا لم يكن يفهم سؤالها يغزو عقله بماذا يجيبها...أيقول أنه رأي إحد الخادمات تتلصص وتتسمع على غرفتهم فأراد أن يقطع الطريق علي من يعطي أمر لتلك الخادمه بالتلصص والتصنت على شئونهم الخاصة كذالك أراد يكون لهما الخصوصيه بمكان مغلق عليهما وهي من تتحكم بشأن المكان لكن أعطاها جواب آخر وهو يقترب منها
تهكمت ثريا قائله
والتشطيبات إنتهت فى عشر أيام.
أومأ لها رأسه بتأكيد.
نظرت له بعدم تصديق فالجواب الذي قاله لا يناسب الحقيقة... ضحك سراج يعلم أن جوابه لم يقنعها لكن هو نفسه غير مقتنع بأي جواب لسؤالها فى البداية كان زواجهم بغرفته القديمه كان لديه هدف وهو عدم تحكمها بمكان خاص بها بداخل الدار كذالك عدم تمكنها من مكانه أكثر بقلب العائله مجرد غرفه تتشارك فيها معه كزوجين ماذا كان سيحتاج أكثر من غرفه لكن مع الوقت شعر أنه أخطأ بذلك كذالك مواجهتها له سابقا جعلته يدرك أنها فهمت غرضه الحقيقي الذي تبدل مع الوقت لام عقله ماذا كنت تهدف وتعتقد أن ثريا كانت مجرد شئ عابر بحياتك أرادت وئد تمردها عليك لكن فاز تمردها وأنت أصبح ذاك التمرد يغزو قلبك من ناحيتها كنت تعتقد أن قلبك فولاذ لا شئ يؤثر به لكن من أجل نظرة عين ثريا التي تنظر له بها الآن...
شهقت ثريا مره أخري حين جذبها سراج من يدها لعدم إنتباهها طاوعته وأصتطدمت بصدره ضمھا تلاقت عيناهم جذبها للدخول الى الغرفه وقفا خلف ذاك الزجاج لكن ثريا شعرت بضعف قديم ظنت أنها نسيته حين تمردت عليه لكن يعود وهي تري نظرة عين سراج الذي ترك النظر لعينيها لكن هي لفتت رأسها ونظرت الى السماء عبر الزجاج رأت تلك الثريات كآنها تسير بالسماء أو ربما السحاب هي التى تسير من حولها فتظهر انها تتحرك معها
تائهه وسط غيوم سابحه
﷽
السرج السادس والعشرون
محتاله إحتلت قلبه
سراج_الثريا
بعد مرور يومين
بالصباح الباكر
فتح سراج عينيه كما تعود يصحوا باكرا
نظر الى تلك النائمه جواره على الفراش بمسافة صغيره تعطيه ظهرها العاړي تتهد متحير العقل ثريا
مازالت لغز له رغم إقترابهم الفترة الأخيرة وجود أكثر من علاقة بينهم لكن أحيانا رغم إنسجامها معه بتلك اللحظات يشعر ببعض التبلد يتملك منها وللغرابه لا يشعر أنه نفور منها بل كآنها تخشي أن تنجرف بفضيان يجرفها ويظهر قشرتها الهشة...
تنهد حائر العقل فى نفسه هو الآخر مشاعر يخوضها لأول مره فى حياته لأول مره يختبر الصبر مع ثريا ثريا المتمردة والعاصيه
غيث....
تشنج جسدها وهي تحارب بفتح عينيها...
شعر سراج بتشنج جسد ثريا إستغرب ذلك كذالك لم يكن نطقها لإسم
غيث
مجرد همس فلقد سمعه سراج بوضوح وشعر بالعضب ظنا أنها تحلم به هو من يتودد لها هكذا... سرعان ما تردد لعقله قول سعديه له
غيث ملمسش ثريا
إذن لماذا تهمس بإسمه وهي نائمه
فتحت عينها وإبتعدت بجسدها لمسافة تشهق.
إندهش سراج رد فعلها ذلك بالأخص حين إستدارت بوجهها تنظر له بملامحها الذي لا يعلم لها تفسير إن كانت متجهمه أو مندهشه بينما بالحقيقة كانت مړتعبة من ذاك الکابوس ثواني عقلها يستوعب أن من جوارها هو سراج لكن سؤال آخر برآسها الى متى ستظل ترا ذاك الکابوس بحياتها ألم ينتهي بعد مقتله
والجواب عقلها هو يجعلها حبيسة أضغاث يحتلها ذاك الغدار.
وعقلها يزمها... متى ستتحررين من إستعمار ذاك الفيضان الغادر الذي جرف قلبك
وقلبها يشتهي التحرر وقبول أنها بعد ذاك الفيضان مازال قلبها خصبا
خصبا
ضحكة إستهزاء مؤلمة بروحها
ما بك مازال خصبا يا ثريا
لقد تصحر كل شئ بداخلك أصبحتي جافة مثل الصحراء المتحركة رمال سهلة الإنطياع والتبعثر من أقل نسمة هواء رمال تسير لا تتحكم بأي أي أرض ترسوا...
هكذا هي تشعر لا مكان ولا مرسي لها والأفضل أن تظل هكذا حتى لا تنخدع مرة أخري وعليها فقط أن تتكيف مع المكان لا
أكثر من ذلك.
بينما رسم بسمة صافيه بشوشه عكس حيرة عقله قائلا
صباح الخير.
أومأت برأسها تجذب تلك القطعه من منامتها وإرتدتها تحكمها على جسدها وهي تنحي دثار الفراش عنها وتنهض من فوقه قائله بتهرب
صباح النور عندي قضية مهمة فى المحكمة فى أول رول يادوب إجهز عشان الحق وقتي.
قضية إيه
هكذا سأل سراج وهو يشعر بضجر.
نظرت له ثريا قائله بتفسير بسيط
قضيه مهمه يادوب أستحمي عشان الوقت.
لم تنتظر وذهبت الى الحمام بينما سراج هو الآخر نهض من فوق الفراش يشعر بآسف من تبلد ثريا كآنها تبدلت لأخري عكس التى كانت معه ببداية ليلة أمس... كآنها تلجم مشاعرها وقتما تشاء... لو فكر سيشعر بالڠضب وقف يقوم ببعض التمارين الرياضة حتي عادت ثريا كانت ترتدي مئزر حمام قطني ثقيل وطويل بنفس الوقت توقف سراج عن ممارسة تلك التمرينات وتوجه ناحيتها عيناه لها بريق خاص يلمع وهي هكذا بخصلات شعرها النديه كذالك ذاك المئزر رغم أنه محكم لكن يحد جسدها هو ليس مهوس ولا شھواني يحركه شعور آخر
إقترب منها تفاجئت حين
وضع يديه يطوق قائلا عن قصد ومغزى
قبل كده.
رغم تفاجئها بما فعل إرتبكت ولم تفهم مغزى حديثه وتسائلت بإستفهام
قصدك أيه لاء إنت إتأكدت أن جوازي السابق كان كامل الأركان.
وكنت بتحبيه اللى عرفته إنه كان بيحبك .
مازال عدم الفهم يسيطر عليها لكن شعرت بغصه قويه... ف عن أي مفهوم للحب يتحدث إن ذاك هو مفهوم الحب لديه هو الآخر فلا تريده وقالت بلا إهتمام أو بتلقائيه
آه كان بيحبني حب الدبه اللى قټلت صاحبها.
لم يفهم مغزى ردها وإقترب بأنفه يزفر نفسه على وجنتها شعرت بنفسه أغمضت عينيها لا تعلم سبب لتلك الدموع التى تتجمع بعينيها ودت أن يبتعد عنها ويدعها تختفتي من أمامه ترثي حالها بعيدا عن عينيه حتى لا يرى إنهزامها الدائم لكن هو كان العكس يعلم ما الذى أصبح يجذبه إليها من شدة الكره الذى كان يشعر به إتجاهها هنالك شعور ينجرف نحوه لا يعلمه... سابقا أخبره عقله الجواب أنها ليست سوا شهوة رجل بإمرأة يود السيطره على عصييانها ويحوله الى خضوع تام
لكن ذلك ليس صحيح...
حقا مازالت على قيد الحياة لكن بلا روح روحها إنتهكت حين رفضت الخضوع ل زوج قاټل إنتهكت بأبشع طريقه تذكرت نزيفها الذى ظل لليله كامله وهو مرحب بذلك لولا زيارة خالتها لكان تركها حتى تصفى آخر قطرات دمائها دون أن يشعر بعذاب ضمير لو كان القرار لها لاختارت المۏت ورحلت لكن القدر شاء لمن توعدها بالمۏت البطئ هو من قټل سريعا مثلما قتل لكن تركها موصومه بلقب أرمله أو بمعني أصحعزبه.
عادت للخلف تنظر خطوه تجفف دموعها قائله بصوت مخټنق
لاء وهبكي ليه كل الحكايه عندي حساسيه فى عيني بتسيل دموع.
تهكم وهو يضع يديه أسفل عينيها يتلمس تلك الدموع قائلا بعدم تصديق
متأكده أنها حساسية فى العين.
إبتعدت عنه پغضب صامته تشعر بشتات وسقم بقلبها لكن جذبها من ساعد يدها وألتصق بظهرها يدفس رأسه بين كتفها وعنقها هامسا لنفسه بإستخبار
فيك أيه بيجذبني ليك زى المغناطيس... ليه حاسس إنى بقيت مشتاق لقربك.
بينما هي تشعر بإرتباك وتبرجل عقلها كذالك ذاك الأسلوب الذي يتبعه سراج معها يجعلها تشعر بالضعف لكن...
لكن ماذا يا ثريا... سابقا وقعتي بخدعة رقة ومعسول كلام غيث وكان فيضان ساحق مازال تأثيره يسكن خيالك بأسوء الكوابيس... زفرت نفسها وأغمضت عينيها ثم فتحتهما بقرار وحاولت فك حصار يدي غيث قائله .
هتأخر على ميعاد الجلسه.
كاد سراج أن يضمها أكثر لولا رنين هاتفه هربت منه قائله
موبايلك بيرن.... تنفس سراج برويه وذهب يجذب هاتفه نظر له ثم نظر ل ثريا التى تجذب لها بعض الثياب فكر بعدم الرد... لكن ثريا إنتبهت لعودة رنين الهاتف نظرت نحو سراج
موبايلك بيرن ليه مش بترد.
أجابها بهدوء
الشبكه هنا مش قويه هروح أرد من بلكونة الأوضه التانيه.
أومأت برأسها لكن فضول منها أو شعور الأنثي عدم رد سراج خلفه سبب خرجت من الغرفة وقفت قريبه من تلك الشرفه كان نطق
سراج ل تالين كافيا بأن تعود لطبيعتها الجافة يكفي تهاونا... مكانتك لدى سراج معروفه... عادت الى الغرفه وأكملت تصفيف شعرها سريعا
وإرتدت ثيابها بذاك الوقت عاد سراج ونظر لها قائلا
جلسة آيه اللى عندك مهمه أوي كده ومستعجله تروحي للمحكمه.
ردت بتلقائيه
قضية إثبات جواز.
إستغرب