رواية انا لها شمس (كاملة حتي الفصل الأخير) بقلم روز امين
عوزاه
إحدى السجينات
حرام عليك اللي بتعمليه في البت ده يا أحلام دي عندها المړض الۏحش يا وليةإنت مفيش في قلبك رحمة
لا مفيش يا سنيورة ولو صعبانة عليك قومي إشتغلي مكانها يا إما تنقطينا بسكاتك...صمتت المرأة لتتابع الاخرى وهي تقترب من سمية وترمقها بإشمئزاز
مش كفاية قاعدة عالة علينامقطوعة من شجرة لا حد بيسأل فيها بلقمة حلوة تسد جوعنا ولا
واسترسلت وهي تدفعها لتقع أرضا
يبقى على الأقل تخدمنا بقعدتها
إرتطم جسدها بالأرض لتستند بذراعيها وقد اشټعل داخلها پغضب عارم ولو بيدها الأمر
الولية عيانة يا أحلام حرام عليك كده
اللي صعبانة عليك دي يا اختي قتالة قتلة مسكت الست وضړبتها بالسکينة تسع طعناتيعني ولية قادرة ومفترية ولو جت لها الفرصة هتعمل فينا زي ما عملت في المسكينة اللي راحت هدر
صمتن النسوة لتتابع أحلام بنبرة ساخطة بعدما تطلعت عليها بحدة
ما تقومي يا بت تشوفي شغلك
استندت على كفيها لتقف تفعل ما أمرتها به تلك المتجبرة عنوة عنها.
إنتهى الجزء الاول من الفصل
إنتظروني غدا مع الجزء الثاني
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من
الفصل الأربعون
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
داخل شركة أحمد زين الدين
كان يخرج من مكتب المدير التابع له بعدما أنهى بعض التعاملات ليتحرك إلى كافيتريا الشركة لبدأ فترة الراحة الفاصلة بين ساعات العمل وجد تلك الجميلة تقابله ويبدوا أنها هي الاخرى بطريقها لنفس وجهته إنها أميرة تلك الفتاة التي لفتت إنتباهه منذ أن استلم عمله في الشركة فقد رأى بها كل ما تمنى في الفتاة التي يريدها شريكة لأحلامه الأدب والأخلاق والإحتشام في ملابسها وأيضا حجابها بما يتلائم مع دينه وتربيته وقناعاته نظرت عليه بخجل وكادت أن تمضي بوجهتها لولا إقتحامه لطريقها وهو يقول بابتسامة هادئة
الله يسلمك يا أستاذ أيهم... نطقتها بهدوء وصوت بدى عليه الإرتباك بعض الشئ لينطق هو من جديد
رايحة الكافيتريا
أجابته بهدوء
أه هروح أخد أي سندوتش خفيف مع نسكافية
أشار لها لتجاوره ثم سألها ليخلق حديثا بينهما
عاملة إيه في شغلك
ابتسمت لتجيبه بمشاكسة
المفروض أنا اللي أسألك السؤال ده إنت ناسي إن أنا أقدم منك هنا ولا إيه يا حضرة المحاسب
إبتسم ليجيبها بحفاوة تأثرا بملاطفتها له
في النقطة دي معاك حق بس بما إني الراجل فلازم أبدأ بالسؤال وأطمن على أحوالك ولا إيه يا أستاذة
هو حضرتك قريب باشمهندس أحمد الزين!
هز رأسه لينطق نافيا
لا خالص
غريبة قوي...نطقتها بتعجب ليسألها بجبين مقطب
إيه الغريب في كده ولا هي الشركة عاملة التعيينات حكر على شباب عيلة الزين وأنا معرفش!
ضحكت بجاذبية لفتت إنتباهه لتجيبه على تساؤله الفكاهي
مقصدش طبعا إحنا كلنا إفتكرناك قريب الباشمهندس لأنه مهتم بيك لدرجة إنه وصلك بنفسه لمكتبك أول يوم كمان إختار لك مكتب مميز في الشركة بس كده
أجابها بابتسامة بشوشة
أنا هوضح لك سبب الإهتمام ده ببساطة كده إختي تبقى مرات فؤاد علام إبن أخو الباشمهندس
إتسعت عينين الفتاة لتسأله بذهول ظهر بعينيها
تقصد سيادة المستشار فؤاد علام إبن المستشار علام زين الدين!
أوما لها بإيجاب لينطق ببساطة
بالظبط كده
نطقت الفتاه بحبور ظهر فوق ملامحها
أنا عارفة فؤاد علام وبباه جم الشركة كذا مرة قبل كده لما بيكون فيه أحداث كبيرة زي إفتتاح فروع جديدة أو إتمام صفقات كبيرة بيحضروا وكمان بنشوفهم في الحفلات الخاصة بالشركة
واسترسلت بصدق نال استحسانه
ناس محترمة جدا وأكيد أختك حد مميز علشان فؤاد علام يختارها تكون مراته
تطلع إليها معاتبا إياها بافتعال وهو يقول بمداعبة
طب إيه هنفضل نتكلم كتير كده عن أختي وجوزها
ابتسمت لتسأله بمشاكسة
طبيعي لأن مفيش أحاديث مشتركة ببنا علشان نتكلم فيها
وصلا إلى الكافيتيريا ليتحركا إلى إحدى الطاولات وتحدث وهو يشير لها بالجلوس
طب ما تيجي نخلق لنفسنا أحاديث مشتركة مش يمكن دماغنا تطلع واحدة ونوحد أفكارنا ونلمها على بعض بدل مهي مشتتة وكل فكرة تايهة في طريق لوحدها
ابتسمت بخجل لفهمها مقصده لتجلس مقابلة له ليتابع هو بهدوء
هتاكلي إيه
أملت عليه ما ستتناوله من طعام فأبلغ به العامل وبدأ يتحدثان ليبحثا معا عن النقاط المشتركة بينهما ليستكشف كلا منهما الأخر بعدما اكتشف كلاهما انجذابه للأخر
عصرا
داخل