روايه لا امان (كامله) بقلم امانى سيد
سعاد تشجعه على ظلم حنان
فقد ذهبت حنان لعمل محضر ضد جمال محاولة منها لاخذ حقوقها منه لكنها لم تستطع فاللاسف
قام بتطليقها غيابيا وسجل المنزل بإسم زوجته سعاد وذهب للمدرسة واخذ إبنه ليعمل معه بالورشه دون أجر ولم يكتفى بهذا بل كان يهينه حتى يجبرها على عمل تنازل عن المحضر مقابل حضانه ابنها وقامت سعاد بحړق يده ولم يعاتبها جمال او يقول لها ماذا تفعل وتحججت بسبب طلبه المتكرر لرؤيه والدته
فقاموا بجمع مبلغ من المال فيما بينهم وتم اعطاءه لام جنا وارسلته ام جنا لحنان التى رفضت أن تاخذته
أم جنا بصى يا حنان احنا جيران وطول عمرنا عايشين تحت سقف واحد ومحدش مننا عجبه اللى عمله المخفى جوزك عشان كده لمنالك المبلغ ده تخليه معاكى لحد ماتشوفى هتعملى ايه لو حد مننا حصله حاجه كنتى هتقزلى وانا مالى ولا هتقفى جمبه
أم جنا غير كده يا حنان إنتى مقدمه السبت مع الناس كلها وياما وقفتى جمبنا حقك علينا اننا نقف جمبك فى محنتك
حنان اخذت منها النقود وشكرتها
جلست بعد ذلك تفمر ماذا عليها أن تفعل ذهبت كثيرا للبحث عن العمل ولكنها لم تجد والعمل الذى وجدته مواعيده لا تتناسب معها
نظرت حنان للمبلغ الذى بيدها وقررت أن تستغله فى مشروع صغير من المنزل هى لم يكن فى حسبانها ذلك المبلغ فالتجرب إذا وتتوكل على الله
لم تجد تفاعل على ذلك الاعلان ولكن ارسل لها عدد قليل من المتابعين لحجز الطعام لكن ليوم اخر بدأ اليأس يغزوها مره اخرى ووقفت فى شرفتها ولكنها وجدت عمال بناء يقومون بعملهم فى بناء عقار ما
مر اسبوع أصبحت حنان تصنع الطعام يوميا وترسله للعمال وبعدها اتفقت مع احد العمال ان يأتى هو ويأخذ الطعام
وعندما جاء وقت الغداء ذهب العامل وجلب الطعام من حنان
جلس المهندس يأكل معهم وهو مستمتع
بالطعام واستعلم منهم عن صانع ذلك الطعام فأخبروه بمكانها
مر اسبوع آخر وبدأ وضع حنان فى التحسن وأصبح عملها ليس مقتصرا فقط على العمال بل العزائم الكبرى تحسنت صحت حنان كثيرا وحالتها النفسية وكان صلاح غير متأثر بغياب والده بل لم يكن يريده فعندما اخذه والده فى ذلك الوقت لكى يعمل معه جعل كسر به شيئا كبيرا فما فعله معه جعله يكبر فوق عمره وقرر عدم مسامحته بل سيكبر ويأخذ حق امه منه فأصبح يزاكر كثيرا حتى يجتهد فى دراسته ويجعل أمه فخوره به ولا يحمل عليها عب الدروس يكفى ما تتحمله على عاتقها من أعباء وسمى نفسه صلاح الدين وليس صلاح جمال وقرر أن يصبح اسم والده على الورق فقط
فى يوم أتى مهندس يوسف الموقع وطلب قبلها بيوم نوع من الطعام والحلوى واراد من حنان صنعه وبالفعل قامت حنان بصنعه وأرسلته مع إحدى عمال الموقع
جلس يوسف بسيارته وظل يأكل الطعام ثم الحلوى وأعجب كثيرا بمذاقهم وأخذ العنوان من إحدى العمال وذهب لها
وصل يوسف منزلها وطرق الباب وفتح له الباب صلاح
يوسف السلام عليكم ده منزل أم صلاح
صلاح أه انا ابنها اتفضل حضرتك محتاج حاجه
يوسف أه كنت محتاجها في شغل هى موجوده ينفع أتكلم معاها
صلاح أه لحظه واحده ابلغها
اغلق صلاح الباب وذهب لابلاغ والدته التى ارتدت الاسدال وذهبت لمقابلته ودعت يوسف للجلوس فى الصالون وبرفقتها ابنها وامها
استعجب يوسف من حنان فقد ظن إنها امرأة كبيرة لكن تلك التى أمامه شابه جميله لم يستطع يوسف التحدث وحاول كثيرا غض بصره عنها لكن عينيها تجبرك على النظر لهما
تنحنح يوسف وتحدث
يوسف انا مهندس يوسف المسئول عن الموقع اللى بيتبنى هناك وكل مره اجى ادوق اكلك بصراحه بيعجبنى جدا وطلبت امبارح نوع معين من الاكل وانتى عملتيه بشكل رائع وده اللى شجعنى بصراحه
انا وصاحبى عندنا شركة عقارات صغيره كده واخدنا صفقه كبيره والمفروض اننا عاملين حفله وعزومه هنعزم فيها