الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مملكة سفيد (كاملة جميع الفصول) بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 14 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


مبقاش لايق عليا دور المراهق الحبيب 
وضحك وهو يتذكر حاله في زمن مضى آوانه
اعذريني يا ياقوت الاختيار جيه عليكي انتي.. بس الحياه اللي هتدخليها حلم لأي ست مهما دفعت من تمنها 
................................
دلفت لغرفتها بالسكن بعد أن أعطت التمام لقدومها للسيده سميره الحنونه
اضاءت نور غرفتها.. لتنتفض فزعا من وضع سماح ليدها على كتفها صائحه دون مراعاه 

عملتي ايه 
شهقت ياقوت بشهقات فزعه ثم رفعت حقيبتها تلطمها بها 
ياشيخه حرام عليكي فزعتيني... ھموت بسببك 
قهقهت سماح من هيئة ياقوت المذعورة ورفعت كفيها تقرص وجنتاها بداعبه
بتتخضي ياكميله.. لا اكبري كده 
دفعتها ياقوت عنها ثم ابتسمت على مشاكستها
أنتي سيبك من الصحافه ياسماح.. واشتغلي حراميه احسن تنفعي صدقيني 
صدحت ضحكات سماح فأتجهت ياقوت نحو فراشها تجلس عليه 
ضحكتك تجيب بوليس الاداب 
سماح تقاوم ضحكاتها من مشاكستها معها
قوليلي ومتغيريش الموضوع... ايه اخبار المعرض كان حلو.. استفدتي ولا طلعت حجه 
هتفت سماح بعباراتها الاخيره رافعه إحدى حاجبيها منتظره الاجابه
لا متقلقيش المعرض كان هايل.. واتعرفت على مدام هند صاحبة المعرض وجوزها السيد مروان رائد شرطه وكان في ناس كده تحسي بيلمعوا من النضافه 
صفرت سماح بشفتيها ثم ضحكت على عبارتها الاخيره 
مالازم يلمعوا يابنتي ديه ناس واصله... حمزة الزهدي عايزاه يروح معرض رسومات لحد عادي يعني 
تنهدت ياقوت ونظرت لثوبها الذي لم يكن يليق بالمكان وقد نظرت لها احدي صديقات هند بنظرة ازدراء 
هي هدومي شكلها وحش يا سماح 
جلست سماح جانبها وربتت على كفها هاتفه 
خليكي ديما واثقه في نفسك... انتي مختلفه عنهم لان عالم كل واحد فينا مختلف... احنا عايشين على قد الموارد اللي في ايدنا ومبسوطين وسيبي اللي عايز يبص يبص 
ابتسمت وقد لمعت عيناها بالدمع 
أنتي جميله اوي ياسماح عوضتيني عن بعد اهلي 
فتذكرت سماح رغبتها في السفر لبلدتها 
صحيح هتسافري امتى 
لمعت عين ياقوت وهي تتذكر اتصال هناء بها عند عودتها 
هناء هتتخطب لمراد ابن عمها... مراد طلبها رسمي 
اتسعت عين سماح ثم قفزت تهلل 
يا اخيرا حلم صاحبتك اتحقق... عقبالنا بقى مع ان انا مش هفلح في جواز انا جعفر في نفسي 
ضحكت ياقوت بقوة حتى دمعت عيناها 
أنتي مصېبه ياسماح 
.............................. 
اڼصدم حمزة من جلوس مريم لذلك الوقت ونظر لساعه يده 
صاحيه ليه لحد دلوقتي يامريم 
نهضت نحوه بلهفه ثم بكت وهي تتذكر حال صديقتها 
هديل صاحبتي في المدرسه مامتها تعبت وهي في المدرسه أصلها شغاله داده هناك...بابا ساعدهم ارجوك المستشفى اللي رحتها وحشه اوي مش راضين يعملولها العمليه غير بفلوس وهما معهمش الفلوس ديه 
وألقت حالها بين ذراعيه متذكره والدتها 
مش عايزه داده حليمه يحصلها زي ماما وټموت 
ذبذبت العباره كيانه... صغيرته مازال جرحها بفقد والدتها
لم يندمل.. فمجرد مرض والدة صديقتها تذكرت مصابهم الذي مر عليه عام ونصف وفاق على رجائها وصوت شهقاتها
اهدي يامريم.. حاضر ياحببتي بكره نروح سوا ليها المستشفى لو احتاجت نقلها لمستشفى تاني هنقلها وهتكفل بكل المصاريف.. المهم بطلي عياط
ابتعدت عنه وجذبت أكمام منامتها تمسح دموعها
بجد يا بابا
ابتسم بحنان ومد كفيه يمسح دموعها بأبوة وضعت بقلبه منذ اول يوم حين تزوج سوسن
بجد ياحببتي.. هو انا عندي كام مريم
دلف شريف المنزل تلك اللحظه ضاحكا
كده هتتغر علينا اكتر... وهتشيل ذنب جوزها لما تتجوز
ضحك حمزة حين رأها تخرج لسانها لشقيقها
ملكش دعوه... لو مكنتش ادلع على بابا هدلع على مين
بهتت ملامح شريف قليلا وهو يرى تعلق مريم بحمزة رغم انه أخبرها كثيرا ان حمزة ليس والدها وانه يوما سيكون له زوجه واطفالا فوالدتهم قد رحلت الا انها ترفض تلك الحقيقه
فهى عاشت عمرها لا ترى الا هو
لاحظ حمزة صمت شريف ف فهم شعوره.. فتعلقت عيناه بمريم
اطلعي نامي عشان مشوارنا بكره
تقافزت مريم بسعاده أمامهما ثم اتجهت نحو الدرج صاعده لغرفتها
مش عايزها تفضل رافضه الحقيقه... مريم بتنسي ان ليها اب شايله اسمه 
 حمزة متفهما احساسه
شريف انا فاهم شعورك كويس... بس مريم في الوقت الحالي مننفعش نأذي مشاعرها ونقولها لبقي عندك اب ولا ام... انت فاهمني ياشريف
لم يتمالك شريف دموعه حين تذكر مۏت والدته.. بأخوه ك شهاب شقيقه ... ف شريف مدرك وضعه بالنسبه إليهم 
ايه ياحضرة الظابط... اتمالك نفسك 
ابتعد عنه شريف مغمضا عيناه ثم فتحهما بثبات
في موضوع عايز اخد رأيك في
.................................
نظر شهاب نحو ندي الغافية جانبه يرمقها بحنق 
متجوز انا عشان كل ما ارجع البيت الاقيكي نايمه 
وزفر أنفاسه بقوه ثم اشاح عيناه عنها.. لتفتح عيناها ثم اغلقتهما 
تملل في رقدته..ينفض رأسه من افكار الشيطان ليعود لعبثه ولكنه اقسم لشقيقه انه لن يخذله 
استغفر الله العظيم 
عاد يرمقها ثم ألتقط هاتفه من جانبه... يتصفح صفحته على موقع التواصل الاجتماعي.. رفعت جسدها قليلا كي ترى ما يفعله.. لتشهق بفزع وهي تجده يميل عليها بكامل جسده 
غامزا لها بعينيه هاتفا بوقاحه 
بتعملي نفسك نايمه ياندي
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 23 صفحات