رواية مهرة النعمان بقلم فريدة الحلواني الجزء الأول كامل
في شغلنا بعدها هيعمل كام حركه وسخه من بتوعه عشان يخوفنا ونروحله برجلينا فهمت
سليم لا انا دماغي وقفت مش عارف افكر
بدر سيبها علي الله احنا هنتجمع كلنا بالليل عالسطح ونشوف الدنيا هتمشي ازاي ابقي قول لابوك وجدك يلا بقي نكمل شغل كفايه عطله
تعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت بينما هي تجلس مكانها جاحظة العينين غير مصدقة انه فعل بها هذا لقد غادر ط الزفاف تاركا اياها تواجه نظرات و همسات ا...
كانت تجلس مهره ولميس ينظرن بغيظ الي زينه وهي واقفه مع سمر وشلتها
مهره البت دي اتهبلت وانا سبتها كتير مش هينفع اسكتلها اكتر من كده لو سبتها هتضيع نفسها
لميس طب واحنا بايدنا ايه نعمله هي الي بعدت بمزاجها حتي واحنا جايين المدرسه الصبح ركبت معانه بالعافيه عشان متبينش لامها انها مش بتكلمنا وطول الطريق ماسكه الفون عشان متتكلمش معانا ووليد اخد باله وكان هيكلمها بس انا غمزتله فسكت
لميس طب شوفي عايزه تعملي ايه وانا معاكي
مهره وهي تقف من مكان جلوسها لا انتي بالذات يا بسكوته مينفعش تعملي حاجه خليكي بعيد واتفرجي
ثم تحركت في اتجاه زينه حتي وصلت اليهم ووجهت حديثها لزينه وقالت اول مره اشوف واحده واقفه مع ضرتها
سمر سريعا سيبك منها هي متعاظه عشان مش بتكلنيها فبتهبل في الكلام ثم كادت ان تسحب يد زينه لكي يغادرو المكان سريعا الا ان زينه اعترضتهم
مهره لا ده انتي بجحه بقي طب انا هتصل بمصطفي ييجي دلوقت يا ست سمر وهو يعرفك معني كلامي
زينه بعصبيه
________________________________________
في ايه يا مهره وايه دخل مصطفي بسمر وهيعرفها منين وازاي
سمر اخرسي قطع لسانك انتي كدابه
مهره لا ياروح امك مش كدابه وكل رسايلك سواء من حسابك او الحسابات الفيك الي بتعمليها كل ما مصطفي يعملك بلوك معمولها اسكرين شوت حتي المكالمات وارقامك الي كلها عالرفض برده موجوده هتنكري ايه بقي
سمر بغل بعد ان كشفت امال مفكره ايه عشان جمالك مثلا كفايه اني استحملت اكلم واحده لوكل مش من مستوايه كل ده عشانه
مهره وهي تقول هي فعلا مش من مستواكي لان هي بنت ناس محترمه ومتربيه انما انتي واحده
اخذ صړاخ الفتيات اللاتي كان يشاهدن المعركه في التعالي دون التدخل خشيا مما يحدث حتي جاء بعض مدرسين المدرسه والامن واخذو الجميع للمدير
ر بدر سريعا هو و مصطفي واحمد ووجدو ايضا والد سمر
عندما دلفو الي المكتب وجدو والد سمر ېهدد الفتيات و هو يقول انا مش هسكت ابدا عالي حصل ده البنات دي لازم تترفد
بدر مين دول الي يترفدو ياحج انت مش اخد
________________________________________
بالك هما مين
توتر والد سمر كثيرا فهو لم يكن يعلم بهويه الفتيات وقال بشمهندس بدر هما تبعك انا معرفش والله
سمر وايه المشكله انك تعرفهم يا بابي الزباله دي.... ولم تستطع اكمال اهانتها حينما قاطعها مصطفي اخرسي ساااامعه انتي عارفه مين هي ولا تحبي نعرف كلنا قدام ....بابي
خاڤت سمر ان يفضح امرها ولكن انقزها والدها حينما قال خلاص يا بشمهندس حصل خير واكيد مش هنزعل من بعض عشان بنات صغيره
بدر لا انا مش هازعل انا ههد الدنيا علي دماغ اي حد يدوس علي طرف بنت من بنات النعمان
المدير خوفا من تازم الموقف خلاص يا بدر بيه حصل خير وهما في الاخر اصحاب
وبعد شد وجذب انتهي الموقف بعد ان اصر بدر علي اعتزار تلك الوقحه للفتيات
رغم انه دهش من مظهرها الرث حيث كان شعرها مشعث ووجه ملىء بالكدمات
اوصل احمد الفتيات المنزل بعد استاذان المدير بالذهاب لعدم تمكنهم من اكمال اليوم الدراسي اما بدر ومصطفي كان لديهم عمل هام ذهبو لانجازه
مر باقي اليوم دون جديد حتي اتي المساء سريعا وقد صعد رجال النعمان ومعهم سليم وابيه وجده الي سطح المنزل للتحدث للتحدث فيما حدث اليوم في زياره عابد السيوفي بعيدا عن سيدات المنزل حتي لا يصيبهم الزعر
وبعد مناقشات عديده فيما بينهم قد تم وضع خطه محكمه تفاديا لحدوث اي شىء سىء مع التاكيد علي تامين الفتيات جيدا
ملحوظه
انا محبتش اكتب الحوار الي دار بنهم لانه هيبقي مفاجاءه في البارتات الي جايه عشان محرقش الاحداث
1
كانت مهره تجلس علي مكتب صغير داخل غرفتها تحاول ان تراجع بعض المواد الدراسيه ولكن عقلها ابي ان يفهم او يري ايا من حروف كتابها
كانت تستمع لاغنيه توصف حالها تماما
اغنيه جنات وحشني
هزاره وهو باله رايق وشكله وهو مدايق ........
اسمعوها حلوه اوي هتعجبكم
وقفت فجاه وقالت لا ماهو كده مش هينفع انا سيبته كام يوم بس مش هقدر استني اكتر من كده
بدر ها كل الفيلم ده ليه
بدر بهدوء وهو ينظر لها وبعدين مش قولنا مش هاينفع وقولتلك تنسي
بدر برغم حزنه انها وافقت اامري الي عايزاه هعمله
مهره وعد
بدر وعد
مثل الذي اه مس اخذ يبحث عن هاتفه حتي وجده وطلب احد الارقام وانتظر الرد
مصطفي بخضه ايه يا بدر حصل حاجه في ايه
بدر خمس دقايق وتحصلني عالسطح
مصطفي ده الفجر قرب يابني في ايه
بدر بصړاخ خلص يلااااااا
ثم اغلق الخط سريعا واتجه الي خزانت ملابسه التقط اول شىء طالته يده وخرج سريعا متجها الي سطح المنزل
صباحا
رن منبه الهاتف في السادسه صباحه فقد وضعته مهره حتي تستطيع القيام من نومها الذي لم يكمل ساعتان حتي تذهب الي المدرسه
اغلقته سريعا وهي تقاوم فتح عينيها والټفت لتضعه علي الكومود جانب فراشها
ولكن لفت نظرها رزمه نقود موضوع
________________________________________
تحتها ظرف
ازاحت النقود وامسكت الظرف فتحته سريعا
وجدت فيه خطابا
اخذت تقراه وهي لا تستطيع الرؤيه بوضوح من غزاره الدموع المنهمره من عيناها
تري ماذا كتب فيه
12
ما هذا الثقل الجاسم علي قلبي ماذا حل بي اكاد ان اختنق
انفاسي تعاندي اصبحت التقطها بصعوبه كاني غريق يحاول النجاه ولكن اني لي بالنجاه و طوق نجاتي هجرني
هل اختلق لك عزرا جديدا ام اكتفي منك
مالها اعزاري لا تنضب كلما اوجعتني اجد لك الاف الاعزار ولكن الي متي حقا تعبت
الا من يوما ياتي احظي به برحمتك واشفاقك علي قلب صغير ذاب و تعب من الانتظار والاشتياق ايضا
كانت تلك الكلمات تدور داخل مهره بعد ان قرات الخطاب مرات عديده تحاول استيعاب ما خطه لها بيده ووقعت في حيره كبيره هل تشفق عليه ام علي حالها
ام تمقت المسماه بامها وتحقد عليها لانها سبب في جزء كبير من المعاناه التي تحياها
ربما لو كانت مثل باقي الامهات هي من تولت رعايتها و تربيتها لكان الوضع اختلف
ولكن ايضا بداخلها تكن لها بعض الشكر لانه لولا تخليها عنها منذ ولادتها ما كانت ستحظي بكل الحب والدلال و الرعايه التي وهبها لها حبيبها لا والله يجب عليها شكرها لانها اتاحت لها الفرصه لتكبر في كنف رجلا لن يتكرر كثيرا فهي تقسم ان كان والدها رحمه الله عليه علي قيد الحياه وكان يعيش هو و امي حياه طبيعيه وانا معهم مهما قدمو لي لم يكن مثل ما فعله ويفعله معي هذا البدر
التقطت الخطاب للمره التي لا تعلم عددها وبدات في قراءته بتركيز
مهره .....سامحيني انا بترجاكي تسامحيني انا مش عارف عملت كده اذاي ضعفت ايوه ضعفت هعترفلك بحاجه يمكن اقدر اريحك مع ان اعترافي مش هيغير حاجه بس انتي الحاجه الوحيده الي اتمنتها في حياتي وبعد الي حصل بينا لو مت هكون خلاص اخدت كل حاجه من الدنيا ومفيش حاجه تانيه تستاهل اني اعيشلها
انتي الذنب الي بدعي ربنا في كل صلاه اني متوبش منه
بس انا اتكسرت ادامك مكنش لازم اضعف واطاوعك
اوعي تلومي نفسك انا السبب في الي وصلناله لو كنت قدرت اخبي الي جوايه كويس مكنتيش انتي اخدتي الخطوه دي ...بس للاسف بردو مهما حاولت اخبي كنتي هتحسي لان ذي ما بتقوليلي دايما احنا مرايه بعض
انا مش عارف ابص لنفسي في المرايه ولا هقدر ابص في عينك انتي بالذات او اي حد من الي حوالينا
بقي انا بعد ما كنت امانك وحمايتك اعمل كده
طب هقف قصاد ابوكي في الاخره اقوله ايه انا طمعت في الامانه الي سبتها في رقبتي
ااااااه مش عارف اعبر بس انتي اكيد فهماني
حقك علي قلبي يا بنت قلبي
انا سافرت او بمعني اصح هربت يمكن الكام يوم دول اقدر الملم قلبي الي جوايه وارجع لعقلي الي اصلا مش قادر يستوعب انه هيبعد عنك بارادته
انا سبتلك فلوس تكفيكي لمصاريف الايام الي هغبها لو مكفتش انتي عارفه مكان الفيزا الاحتياطي شايلها فين خوديها خليها معاكي
اوعي يا فرستي اياكي تعاقبيني و تاخدي فلوس من حد لو عملتيها هتكسري الي باقي فيه يبقي كده انتي بتقوليلي انك خرجتيني من حياتك
وانا الي مصبرني عالي انا فيه انك لسه منوره حياتي
متزعليش من قمرك
و متعيطيش
سلام يا غلب بدر وعڈابه وناره
طوت الخطاب ثم قامت من فراشها متوجهه لخزانه ملابسها ووضعته فيه مع النقود بعد ما اخذت منها بعض الورقات النقديه حتي تشتري بهم ما يلزمها كما وصاها بدرها
اغلقت الخزانه و التقطت حقيبتها ووضعت ما بيدها بها وهي تحاول التماسك
اتجهت الي باب غرفتها وفتحته حتي تذهب الي المرحاض وقبل ان تصل اليه سقطت تزامن هذا مع
________________________________________
خروج الجده من غرفتها وعندما راتها ممدده علي الارض بقوه مما ادي الي تجمع اهل المنزل
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حربا درعي فيها كبريائي...
في مطار برج العرب الدولي بالاسكندريه كان يجلس بدر بنصف عقل يحاول ان ينتبه لحديث مصطفي الذي يحاول ان يقهم منه مابه
مصطفي يابني فاهمني بس ايه الي خلاك تغير رايك فجاه وتسافر
بدر بعصبيه متزهانيش بقي
________________________________________
وبطل ذن قولتلك عشان بيتر صاحبي والاحسن اني اقابله بنفسي عشان نرتب البلاوي الي احنا فيها دي
كاد ان يرد عليه ولكن اعلن عن ميعاد الطاءره فقام مصطفي بتوديعه ووقف حتي اختفي عن انظاره فتوجه خارج المطار استقل سيارته وقبل ان يبدا في تشغيلها اخرج هاتفه و اتصل بمعذبته التي لا يعلم ما سبب