الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه ليلي حلم العمر فاطمة الالفي(كامله)

انت في الصفحة 16 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


من ورا اهلك كمان المكان ده خطړ وماينفعش يكون في بنات وده تهور منك
انت كمان يا مراد مش حاسس بيه خالص وبعدين انا عارفه خطوره وجودي هنا وياريت اموت واريح الكل مني ومن مشاكلي
تأفف بضجر اسيا انتي لسه صغيره ومش مدركه اللي بتعمليه وبعدين مين دول اللي مش حاسين بيكي اهلك ....
هم اكتر ناس تخاف عليكي وعاوزين مصلحتك ماينفعش تغفليهم كده وتسافري لحد هنا بدون علمهم يلا بينا هرجعك دلوقتي

سحبت يدها من بين كفه ووقفت مكانها تهتف باعتراض انا مش صغيره يا مراد وعارفه كويس اوي انا بعمل ايه انا عاوزه اكون جنبك ازاي مش حاسس بيه ولا بمشاعري مراد انا هنا عشانك انا عملت حاجات كتير عشان بس اكون قريبه منك دخلت اعلام عشان اكون شيفاك طول الوقت انت قدوتي وعاوزه اكون زيك يا ريت تحس بيه وتشوفني بقى وجيت هنا عشان خاېفه عليك ولازم افضل جنبك
جحظت عيناه پصدمه من هول ما سمعه ولم يفيق من صډمته الا عندما شعر بضمتها القويه وهي تهمس بقرب اذنه بحبك يا مراد
انتفض ه كأنه ا بماس كهربائي وهز راسه نافيا لم يحدث لم يبادلها العناق ولكن ابعد ذراعيها المحاطه به بهدوء وسحبها خلفه دون ان يهتف بشي الي ان وصل لمكان سياره مروان هتف بصوت عال مناديه اياه ليقترب منه مروان بقلق
مد كفه له وهو يطلب مفاتيح سيارته مفتاح عربيتك اسيا لازم ترجع القاهره فورا
اعطاه اياه دون نقاش وعاد ثانيا الي الخيمه اما مراد فتح لها باب السياره وهو يهمس بضيق ادخلي
جلست بالمقعد الجانبي وجلس هو امام محرك المقود ليشق الرمال بسرعه فائقه احدثت صرير قوي اثر احتكاك عجلات السياره بالرمال لينطلق في طريق العوده الي القاهره تحت نظراتها الحزينه فهي الان تشعر بالخذلان من احب الناس لقلبها فبعد ان صارحته بمشاعرها حطم قلبها وجعلها تتجرع خيبه الامل انسابت دموعها ثانيا وظلت تتطلع للطريق بحزن دفين بعد ما كسر كل شي داخلها ....
اما عنه فهو مازال تحت تأثير الصدمه لم يكن علي درايه بتلك المشاعر التي افصحت عنها شعر بالضيق داخله بسبب تجاهل وصد ذلك التصريح القوي فهو لا يريد جرحها لذلك فضل الصمت فهو ايضا يشعر بالحب ولكن لفتاه اخره هي التي فازت بقلبه واستحوذت علي كل ثنايه تسللت داخل اوردته بارادته و لا يريد غيرها ليتها هي التي تشعر بوجوده لكن الان يحلق في الس كالطير ويرفرف بجناحيه من شده سعادته ولكن ليس كل ما يتمناه المر يتحقق ...
داخل المشفى ...
التف الجميع حولها سعيدون بتجاوزها لتلك الوعكه الصحيه كان نديم يراقب الوضع بابتسامه هادئه ربت زياد علي كتفه فجعله ينظر اليه بامتنان علي وجوده جانبه الان تنهد بارتياح ثم سار معه يغادرون المشفي فهو بحاجه لايتنشاق الهواء العليل .
جلسوا سويا امام احدي الطاولات داخل حديقه المشفى تنفس الصعداء ثم نظر لصديقه يهمس بصدق مش عارف يا زياد جوايا مش مطمن لكل اللي بيحصل
ربت علي ارجله بخفه هونها تهون يا نديم ماتخافش ربنا معاك دايما ارملي حمولك عليه يا صاحبي 
ونعم بالله 
صدح رنين هاتفه ليخرجه زياد من جيب سترته وهو ينظر لشاشته ثم همس لصديقه دي خلود اكيد عاوز تطمن عليك انت وفيروز
ابتسم له نديم ثم قائل طمنها وقوم روح كفايه سهرك معايا طول الليل روح ارتاح واحنا ان شاء الله علي بالليل هنكون في الفيلا
رفع سبابته يشهرها امامه بصمت وهو يقول مش سايبك انت فاهم 
ثم اجاب علي زوجته بهدوء ايوه يا حبيبتي
استمع لصوت صړاخها القوي الذي هز اوصاله ونهض من اعلي مقعده يهتف بقلق في ايه يا خلود
الحقني يا زياد
لم يفهم شيئ من صړاخها وصوت بكاءها لذلك اغلق الاتصال وهم العوده الي منزله والقلق ينهش قلبه
اسرع نديم يلحق به نظر له زياد بهلع خليك انت تعبان انا هشوف في ايه واتصل اطمنك
اجابه باصرار وهو يفتح باب سياره زياد الجانبي مش هينفع اسيبك انت فاهم ولا ايه اتغضل هتقدر تسوق ولا اسوق انا
التف حول السياره ثم جلس امام محرك الوقود وهو يهتف بتوتر لا هسوق انا
انطلق بسرعه عاليه لكي يصل الي منزله وداخله عده تسألات والافكار تراوده پقسوه لا يعلم ماذا ا زوجته او ابنته لماذا كانت تصرخ وتبكي في أن واحد ماذا حدث معهم اثناء غيابه التقط نديم بهاتف صديقه و حاول الاتصال مرارا وتكرارا علي هاتف زوجته ولكن مازال هاتفها منشغلا .....
في غصون دقائق كان يصف سيارته امام فيلته وترجل منها ركضا لداخل وخلفه نديم يسرع في خطواته ..
دلف زياد الفيلا بقلق وهو ېصرخ مناديا لزوجته خلود يا خلود انتي فين حصل ايه 
عندما استمعت لصوته اتته ركضا وهي تشهق بقوه من كثره بكاءها وحدتنه من بين دموعها وهي تعطيه الورقه التي تركتها ابنتها اسيا سابت البيت من امبارح بالليل انا عاوزه بنتي يا زياد اتصرف 
وقع الخبر علي مسامعه كالصاعقه ونظر لزوجته بعدم فهم يعني ايه سابت البيت راحت فين .
ازدادت نبره بكاءها وهي تهمس بقلق اسيا في رفح انا عاوزه بنتي 
همس پصدمه اكبر رفح .. 
سبتلي الورقه دي وكتبت فيها انها هتسافر رفح وتكون ضمن فريق من الجامعه بيغطي الاحداث هناك في غزه 
ايه الجنان ده وازاي تتصرف كده بدون ماترجع لحد فينا تسافر بدون علمنا هي دي الحريه اللي انا مدهالها وهي دي ثقتي فيها 
همس نديم بالقرب من صديقه اهدي دلوقتي عشان نقدر نتصرف 
بتقولك رفح يا نديم البت دي بتفكر ازاي انا مابقتش فاهم 
ربت علي كتفه بحنو اطمن انا هتصرف 
هتعمل ايه 
اخرج هاتفه من جيب بنطاله ونظر له بجديه دلوقتي هتعرف 
اجرا اتصالا بصديقه الاخر معتصم فهو علي علم مسبق بسفر مراد الي رفح اراد التاكد بانه وصل بالفعل وبعد ان اخبره معتصم بوصول مراد الي هناك والاطمئنان عليه بالهاتف اغلق نديم المكالمه وقرر الاتصال بمراد لكي يطلب منه تفقد وجود اسيا وان يجلبها الي هنا بنفسه ضغط زر الاتصال وانتظر ان يجيبه الطرف الاخر ...
علي الجانب الاخر داخل سيارته بعدما اعلن هاتفه عن اتصالا من صديق والده القى نظر ه علي النائمه جانبه فقد راودها النوم بعد بكاءها المرير .
تنهد ي علي حالتها تلك ثم اجاب بهدوء 
صباح الخير يا عمو 
صباح الفل يا
حبيبي طمني يا مراد عامل ايه والوضع عندك عامل ايه 
الحمدلله يا عمو
مراد معلش
حبيبي هطلب منك طلب واتمني تنفذه
طبعا يا عمو حضرتك مش محتاج تستاذن طلباتك اوامر
تسلم يا حبيبي كنت عايز اعرف هو في معاكم بنات وياتري اسيا بنت عمك زياد معاكم في رفح حاليا
ابتلع ريقه بتوتر ثم اختلس النظرات اليها ولا يعلم بماذا يجيبه استرد انفاسه بهدوء وقرر ان يصارحه بما حدث ولكن بصوت خاڤت 
لو عمو زياد جنبك طمنه اسيا بخير وياريت تبعد عنه شويا
هز نديم راسه لصديقه الذي يقف جانبه ثم هتف بصوت عال لحظه يا مراد اقف في مكان في شبكه كويسه عشان اعرف اسمعك
ابتعد قليلا عن صديقه وظلت نظرات الاخر متعلقه به
هتف مراد بجديه عمو اسيا فعلا وصلت رفح الفجر واحنا كلنا شباب والفرقه الرابعه مافيش حد من تالته وانا راجع القاهره ومعايا اسيا وخرجنا من رفح اول لم وصلت اطمن عليها وهي بخير معلش بلغ عمي زياد انها كانت متحمسه وعملت كده بطيش بدون ماترجع لحد وطمنه كلها ساعتين وتكون في ه
.
زفر انفاسه بضيق ثم استطرد قائلا توصلو بالسلامه يا مراد خلي بالك من نفسك ومنها يا بني
حاضر يا عمو مع السلامه
في امان الله
اقترب زياد بلهفه ها مراد قالك ايه
اطمن هو راجع يا في الطريق دلوقتي وهي بس اتصرفت كده بحماس الشباب حاول تفهمها يا زياد وتكون هادي معاها احتويها بلاش انفعال وعصبيه
استرد انفاسه بارتياح وهو يؤمي براسه وانا من امته كنت بتعصب عليها دايما قريب منها بحاول احتويها واكون ليها الصديق قبل الاب بثق فيها ثقه عمياء وليها مطلق الحريه في الاخر بتستغل ثقتي فيها وتسيب البيت من ورايا وورا مامتها دي اخرت الحريه يا نديم دي غلطتي يا نديم 
ربت علي كتفه بحنان لا غلطتك ولا غلطت بنتك اسيا جيل تاني خالص غير جيلنا وبيتصرفو بعاطفه مابيفكروش في العواقب معلش يا حبيبي دورنا ننصح ونسمع ونطبطب كمان ونحاول نوصل لتفكيرهم الجيل ده عاوز اللي يسمعه اكتر مايتكلم وينصحه ونفهمه انا لازم ارجع اتشفي واطمن مراد هيوصلها لحد هنا بنفسه والحمد لله انها بخير
استنى خد عربيتي ارجع بيها
لا انا اصلا مش هقدر اسوق هاطلب اوبر
ودع صديقه ثم غادر منزله متوجها الي المشفى وهو مازال باله منشغل بابنه صديقه ....
داخل منزل براء ..
كان يجلس بجانب زوجته يتحدث معها بأمر صغيرته فريده التي تريد الالتحاق بكليه الشرطه ..
نظرت له بعتاب اللي مزعلني تصرفاتها يا براء ازاي تاخد خطره مهمه كده في مستا بدون علمنا لم تعمل ده دلوقتي وهي يادوب 18 سنه كل لم تكبر سنه هترجعلنا بمصېبه ولا كارثه من كوارثها مش هعدي التصرف ده بالساهل يا براء سبني اربي بنتي صح
حاوط كتفها برفق وهو يهمس بلين يا روح قلبي ماحدش قال ماتزعليش ولا تعدي تصرفها كده عادي بس مطلوب منك يا ياسو تحتويها ياقلبي اكتر من كده اقعدي معاها وافهمي منها وجه نظرها اتناقشو مع بعض اديلها فرصه تعبر عن اللي جواها يا روحي فريده في مرحله حرجه واكتر وقت محتجالك فيه دلوقتي ماينفعش تديدي ضهرك ليها نسمعها ونعاتبها ونوصلها زعلنا بس بطريقتها هي مش عقاپ وخصام ونتجاهل رائيها ده لا هيكون حل ولا هيصلح شيء 
براء فريده بنت مش ولد عشان تشجعها علي اللي هي بتعمله انت مدلعها ومابترفض ليها طلب 
ضحك بخفه وهو يهتف بجديه انا عندي بناتي احسن من مېت ولد ومحملهم ائوليه ونتيجه اختيارهم انا بثق فيهم وفي تفكيرهم وانا مش مدلع فريده انا واخد عهد علي نفسي لا يمكن اجبرهم لا علي دخول مجال معين انا بفضله وهم رافضينه ولا اجبرهم علي اختيار شريك حياتهم انا سبق لم والدي الله يرحمه فرض عليه شروطه واجبرني علي اتخاذ قرارات تخصه هو في حياتي الشخصيه انا عملت ايه بعدت وقررت ابدء حياتي من جديد وعشان كده سبت ماسه تدخل الطب برغبتها واقترحت عليها تسافر تكمل دراسه في اميركا وهي رفضت انااحترمت قرارتها وارتباطها بعمر شاب
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 34 صفحات