روايه في هويد الليل (الفصل الثالث) بقلمي لولا نور
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
حديثهم من اوله بريبه وعدم فهم
انصرف فارس قاصدا منزل صديقه جواد حتي يزف له هذا الخبر السعيد وان يتفق معه علي الحضور معه غدا حتي بكون بجانبه في يوم كهذا .
وما ان خطي بضعة خطوات حتي ظهر امامه جودت من العدم والذي عاد من الفاهره قبل قليل واثناء مروره بسيارته من امام المسجد لمح فارس ووالد ليلي يتحدثون بحماس بل ويحتضنون بعضهم البعض وهو الامر الذي اثار دهشته وحيرته مما جعله لا يستطيع الانتظار وعزم علي معرفه الامر من فارس لان ذلك المصري لن يريحه ويعطيه جوابا شافيا ..!!!!
بوغت فارس من ظهور جودت المفاجئ امامه فيبدو انه كان شارد الذهن مثلما قال جودت انت رجعت حمد الله علي سلامتك جيت امتي
هتف جودت بوداعه لسه جاي من شويه وكنت معدي لقيتك واقف تتكلم مع حد مش عارف مين ولقيتك جاي نواحي بيتنا قلت اما اخدك معايا في طريقي .
علق جودت بعدم اكتراث ما اخدتش بالي
ثم تابع يسأله بنبره ماكره اوعي يكون في حاجه عملها ضايق بيها عم حسبن او حاجه قولي وانا اعرف شغلي معاه كله الا عم حسين
فهتف متخدثا بما سيقلب موازين ذلك القابع بجانبه لا ابدا الموضوع مش كده الحكايه اني اتقدمت لليلي بنته من يومين وكان بيبلغني بموافقتهم ومستنبنا بكره انا وابويا وجواد علشان نقرأ الفاتحه .
بمجهود يحسد عليه استطاع جودت الحفاظ علي هدوءه الظاهري وتحكم في غضبه فقط ملامحه وعيونه التي توحشت وومضت ببريق مخيف ولكن عتمه الطريق ساعدته في عدم ظهورها والا كان افتضح أمره.
الله يبارك فيك يا جودت عقبالك انت كمان ده جواد كان قالي ان في واحده انت عينك متها وعاوز تتقدم لها ..
اوقف جودت سيارته امام بوابه منزله واستدار ناظرا الي فارس بكره شديد قريب اوي يا فارس قريب هتسمع اخبار حلوه وهتكون ليا انت عارف انا مفيش حاجه بعوزها ما بخدهاش!!!!
اسبقني انت وانا هحصلك !!!!
ترجل فارس من سياره جودت الذي يشيعه بنظرات حارقه هاتفا بغل لو مش ليا يبقي عمرها ما هتكون لغيري .
كان المصري افندي يسير علي شط الترعة مرتاح البال هاديء النفس وقد اتخذ قراره السليم فيما يتعلق بابنته فقارس رجل بمعني الكلمه يستطيع ان يتركها معه وهو مرتاح البال .
ظهر ظل طويل وقف امامه حجب عنه الرؤيه وغطي بطوله المديد عليه فانتشر الظلام اكثر وجعله كوحش مخيف امامه !!!!
هتف المصري افندي بنبره مرتجفه بسم الله الرحمن الرحيم انت مين
جاؤه صوته الكريه بقي مش عارف انا مين
انا قدرت اللي انت اتحديته ووقفت قصاده وما سمعتش
كلامي لما قلت لك مش جودت مهران اللي يتقدم لواحده وترفضه ومش اي واحده ده واحده هو اختارها من وسط بنات حوا كلهم وعاوزها وانت بعندك وبكبرك وقفت قصادي ورفضتني !!!!
تعرف عليه من صوته البغيض وهتف يحدثه باستهزاء اه هو انت امشي من هنا روح شوف انت رايح فين طريقك غير طريقي ربنا يهديك
انا سبق وقلت لك معنديش بنات للجواز !!!!
هدر فيه جودت بۏحشيه لا طريقي هو طريقك واسمع بقي خلاصه الكلام علشان انا مش بحب الكلام الكتير
انت مش هتقابل فارس وابوه بكره وموافقتك علي جوازه بنتك منه كانها لم تكن تبلها وتشرب مايتها وبكره بعد العشاء هكون عندك انا وابويا ومعانا المأذون علشان هكتب كتابي علي بنتك بكره سواء سوا وافقت او لاء !!!
نظر له المصري افندي باحتقار من اعلي لاسفل هاتفا بازدراء اعلي ما في خيلك اركبه ولو ھموت بنتي عمري ما اجوزها لشيطان ذيك وبكره بعد صلاه الظهر كتب كتاب بنتي علي فارس !!!
توحشت عيون حودت بشړ مطلق وكان تلبسه شبطان مخيف وهتف بنره حاقده مغلوله يبقي انت اللي جنبت علي روحك وفي لحظه كان يدفع المصري افندي بيديه الغليظه في صدره بقوه مما جعل جسده الضعيف يختل توازنه وسقط في مياه الترعه خلفه !!!!
وقف جودت يطالعه وهو يصارع مع المياه حتي يستطيع النجاه بنفسه لعده دقائق حتي سكنت حركته وغاص جسده اسفل المياه !!!!