رواية هواها محرم (كاملة جميع الفصول) بقلم اية العربي
ڼارة استخدمي سلاحک ولا استسلام بعد الآن يجب أن تصمدي وترتدي لباس القسۏة قليلا فسكوتك هذا لن يجدي نفعا إن أردتي تغييره يجب أن تكوني أشد قسۏة معه .
ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تحفز نفسها أن هذا هو أصح القرارات ستستغل حبه وحبها له في إصلاحه .
بدأ الصداع يضرب رأسها نسبة لبكائها الذي لم يتوقف منذ أن غفا .
فركت رأسها بأصابعها ثم حاولت التململ من جواره وأبعدت يده التي تحيطها وترجلت تنهض وتخطو نحو حقيبتها الخاصة الملقية على
تناولتها وفتحتها تنتشل منها علبة أقراص مسكن الصداع وتناولت حبتين منه ثم تحركت نحو رخامة المطبخ تلتقط كوب مياه وترتشفها ثم تحركت نحو الحمام لتغتسل بالمياة الدافئة علها ترتاح قليلا .
تغتسل وتتوضأ وتصلي في هذا المكان لتدعو الله بم يعتليه صدرها .
صباحا تحرك صقر إلى شركته
في طريقه طلب رقم الحارس الذي يحرس فيلا عاطف والذي بات يعمل لحسابه .
أهلا يا باشا .
تحدث صقر بدون مقدمات بعدما علم بمغادرة عاطف إلى عمله
وصل الموبايل حالا لمدام أميرة .
أسرع الحارس يخطو بحذر نحو بوابة المنزل وهو يتعمد ألا تلتقط الكاميرات أي شك لذا كان يخفي الهاتف وطرق الباب لتفتح أميرة بعد دقائق تطالعه بتعجب متسائلة بإرهاق واضح
تحدث وهو يمد يده ويشير بعينه نحو الهاتف
جيت اسأل حضرتك لو محتاجة حاجة
تعجبت تضيق عيناها ثم نظرت ليده الممدودة نحوها وعيناه التي تحثها على تناول ما في يده ففعلت وتناولت الهاتف متعجبة فأسرع الحارس يغلق الباب ويعود لمكانه بينما هي دلفت متعجبة ثم وضعت الهاتف على أذنها تستمع بترقب قائلة
تحدث صقر على عجالة وحذر
مدام أميرة أنا محمد اسمعيني كويس جدا ونفذي اللي هقولك عليه واطمنى أنا هساعدك .
تعجبت ولكنها تمعنت جيدا وتنبهت مسامعها لما سيقوله ليبدأ في إخبارها بما عليها فعله .
بعد دقائق أغلق معها وزفر بالقليل من الراحة وهو رويدا رويدا يعمل على حل الأمور والآن قرر حل الأمر الثاني ليهاتف العقيد بهاء ورجاله وليرى ماذا حدث مع ذاك المدعو ريستو ري والذي ېهدد حياته هو وصديقه .
يالا يا مايا انزلي وأنا هروح الشقة أجيب أوراقها وأروح أخلص شوية مشاوير كدة وبعدين ارجعلك .
طالعته بحب وتحدثت بصدق ونعومة
عمر بجد موضوع الشقة ده مش لازم منه أبدا خليها باسمك يا حبيبي وأنا وانت واحد .
طرق على الطارة بهدوء ثم تحدث بثبات
طالعته بغيظ من صرامته معها وتحدثت بعند
إنت بتكلمني كدة ليه يا عمر هو أنا عيلة صغيرة فيه حاجة اسمها نقاش على فكرة .
الټفت يطالع حنقها بحب ثم ابتسم وتحدث مرددا
فيه حاجة اسمها نقاش على فكرة ما إحنا اتناقشنا يا هانم وإنت اللي بتعيدي في كلام مفروغ منه هو إنت مش عارفة عمر ولا إيه
عادت عيناها ترسل قلوبا وابتسمت تردف بحب
لاء عارفاه طبعا حبيب قلبي ده .
تحمحم والټفت ينظر حوله ثم عاد لها قائلا بعيون ضيقة وبنبرة جريئة لأول مرة تعرف طريقها إليه
طب يالا انزلي بدل ما اتهور واخدك ونطلع على شقتنا ووقتها يحصل اللي يحصل بقى .
شهقت حتى باتت كالقطة المذعورة وفتحت الباب تترجل راكضة وتركته يقهقه ويهز رأسه متعجبا من حالة العشق التي يعيشها مع تلك الصغيرة وهذه الجرأة التي باتت تظهر في حضرتها .
تنهد وتحرك بسيارته يغادر متجها إلى شقته .
يصطحبها في سيارتها بعدما تخلفا عن حضور محاضراتهما يتجه بها نحو شقته الجديدة كما أخبرها .
تحدثت وهي تتابع مسار الطريق عبر الشاشة الصغيرة
وليه ماقولتليش يا أيمن على الشقة دي من بدري
تحدث يراوغ بهدوء ويده تحتضن يدها
مش أنا قلتلك إني عاملك مفاجأة حلوة هي دي بقى يا ستي ماحبتش نعيش أنا وانت بعد جوازنا مع ماما وبابا صحيح لسة عليا من تمنها أقساط بس المهم نكون براحتنا .
تنفست بسعادة وهي تراه ينفذ وعوده لها وها هي أول وعوده حققها وهي شقة الزوجية لذا تحدثت بنبرة هادئة
بصراحة فاجئتني وانت بتقولي تعالي نشوف الشقة بس كانت أحلى مفاجأة كدة بقى أقنع بابا بيك وأنا مطمنة .
نظر لها بعينين ماكرتين ثم ابتسم ورفع يدها يلثمها وقال
اطمني يا حبيبتي من
هنا ورايح مافيش أي حاجة هتبعدنا عن بعض .
قادت تكمل طريقها وهو يبتسم ساخرا عليها لقد استأجر هذه الشقة الفارغة من صديقه ليصطحبها إليها لينفذ ما نوى عليه وهي كالبلهاء وكعادتها تصدقه وتثق به ولكن كان عليه حل الأمر الذي طال .
استيقظت على صوته وهو يتحدث عبر الهاتف قائلا بنبرة مريحة بعدما أخبره صقر بكل التفاصيل
هذا جيد يا رفيق جيد جدا الآن اطمأن قلبي .
اعتدلت تتكئ على ساعديها وتجلس على الفراش تطالعه حيث كان يقف أمام الحائط الزجاجي ويحمل الهاتف يسمتع إلى حديث صقر الذي يقول
لا داعي للقلق الآن وتوقف عن العبث هنا وهناك ذلك الرجل لا قلق حياله والآن استمتع أيها العابث ولا تحزن تلك المسكينة أعلم أن ليلة أمس كانت أسوأ ليلة رأتها منك .
الټفت يطالعها فوجدها مستيقظة تطالعه فابتسم لها ثم عاد ينظر أمامه قائلا بغيظ من اهتمام صقر بها
ما رأيك أن تهتم بزوجتك ولا شأن لك بي .
زفر صقر وأومأ كأنه يراه قائلا بثبات
اقتراح جيد هيا أغلق أيها المزعج لا تأتي من
خلفك راحة .
أغلق معه بعد أن تم حل أمر ذاك الرجل الذي تعامل معه رجال بهاء ليلجموه ولم يعترض خاصة وأنه أصبح يعمل في دبي وترك إيطاليا هو وعائلته منذ عدة أشهر .
زفر وألقى نظرة على المنظر الطبيعي أمامه ثم تحرك يلتفت وخطى يجلس أمامها ثم مد كفه يحتوي وجهها قائلا بابتسامة هادئة غير معتادة
الموضوء اتهل خديجة دلوقتي أنا مستريه الهمد لله .
تطلعت على عينيه قليلا وهي تراه الآن يعود لوداعته بعدما اطمأن ولكنها فقدت طمأنينتها وراحتها لذا أبعدت وجهها من راحة يده وتحدثت بملامح باردة وفتور متعمد
تمام .
ترجلت بعدها وتحركت تاركة خلفها زوجين من العيون تطالعانها بتعجب ولكنه لم ينتظر قليلا ولم يخبيء ما في قلبه حيث قال
مالك خديجة فيك إيه .
تحركت نحو الحمام ودلفت تغلق خلفها ولم تجبه فتعجب وظل مكانه ينتظرها إلى أن خرجت بعد دقائق تتحرك نحو المطبخ فعاد يسألها مجددا
خديجة مالك
تنهدت تجيبه ببرود مختصر دون النظر إليه
مافيش .
لم يعتد هذا الأسلوب منها وقد انتابه الضيق والڠضب لذا نهض يتجه إليها ووقف أمامها متسائلا بنبرة مترقبة
يئني إيه مافيش ياريت تكوني صريهة مئايا .
التفتت تواجهه ثم نظرت له قليلا بتعجب من سؤاله كأنه لم يفعل شيئا زفرت تستجمع طاقتها وترتب حديثها ثم قالت بنبرة محتدة وعيون يتقافز منها الڠضب
تمام هكون صريحة معاك وأقولك إن امبارح كان أسوء يوم مر عليا تمبارح إنت خلتني أندم إني مفكرتش في كلام بابا كويس إنت امبارح كنت شخص تاني تماما عن اللي حبيته وكنت حاسة إنه بيتغير للأفضل بس يظهر إن ده وشك الحقيقي اللي مش هتقدر تتخلى عنه خذلتني في كل تصرفاتك .
ضيق عيناه يستمع لها ف زفرت ورفعت يدها لتبدأ في العد على أصابعها أمامه متابعة بنبرة متحشرجة مخټنقة على وشك البكاء
من أول عدم اهتمامك برأيي وتجاهلك المتعمد ليا وجبتني على مكان أنا مش حباه ولا مرتاحة فيه وآخر حاجة كنت أتوقعها إنك ترجع تشرب الأرف اللي شربته ده تاني بعد ما اتفقنا تبطله كنت صارحني وعرفني إنك مش هتقدر كنت خليك واضح معايا بس إنت مع أول مشكلة حصلت معاك نسيت كل ده ومافكرتش إني ممكن أتوجع ورجعت تشرب تاني كل ده علشان إيه وليه توصلني للإحساس البشع اللي عشته بليل ده
انتهت جملتها قاصدة أفكارها وصراعاتها ليلا بعد نومه ولكنه ترك كل ما قالته وتمسك بجملتها الأخيرة يردف باستنكار ودهشة مرددا
إهساس بشع إزاي يئني
تساءل لأنه يعلم أنها رغبته وهي اندمجت معه حتى لو البداية كانت عكسية ولكنها استمتعت مثله .
أسبلت جفنيها وتنفست بقوة ثم عادت تطالعه وتردف بتوتر بعدما فهمت مقصده
أنا قصدي على حاجة تانية تماما .
بدأ يفهم مغزى حديثها ولكنه ادعى عدم الفهم ليقول بمكر يتراقص في عينيه محولا لهجته
أتقصدين في بادئ الأمر حينما طلبتي أن أتوقف ولكنك استجبتي لي على الفور
ها هو يقذفها بالكلمات ليوترها ويجعلها تتجرد من قسۏتها الصباحية الجديدة عليه وهذا ما حدث حيث شعرت بالخجل منه ومن نفسها ولكنها رفضت الاستسلام لقڈف كلماته لذا زفرت وتحدثت بنبرة أشد حدة بعدما نفذ صبرها من استهتاره
خالد توقف لا تراوغ أنت تعلم ماذا أقصد جيدا أنا لن أقبل إطلاقا أن يكون شريك حياتي ذاك الرجل الذي كنت عليه أمس .
زفر ورفع يده يفرك رأسه ويلتفت حوله يبحث عن هدى ثم عاد إليها وتساءل بنفاذ صبر
ماذا تريدين خديجة أخبريني لأفعل الآن أنت نادمة على عدم طاعتك لوالدك نادمة
على زواجك بي ماذا تقصدين .
ابتلعت ريقها بصعوبة وأجابته بثبات كاذب
أولا أريد أن أذهب من هذا المكان لا أشعر بالراحة هنا .
ولم
نطقها وهو يتكتف قاطبا جبينه ومترقبا فتابعت بنبرة هادئة
لأنه بأموال عائلتك .
أسبل أهدابه يستدعي الصبر ثم تحرك يجلس على الأريكة من خلفه واتكأ بأريحية يجيب وعيناه تطالعها بثقب
اسمعي خديجة أموال عائلتي نصفها أموال قانونية بأعمال موثقة ولا دخل لها بتلك الأعمال المشپوهة طلبتي مني تنازلا عن الأموال المشپوهة وفعلت هل تسعين لإفلاسي .
نظر حوله ويده تشير هنا وهناك وهو يتابع
هذا المكان اشتريته لنقضي فيه وقتا ممتعا دون إزعاج بشړي أنا وأنت فقط لم كل تلك المبالغة
هزت رأسها ترفض حديثه وقالت مندفعة
أنا لا أبالغ أنا فقط أخشى على حياتنا من أثر تلك الأموال .
هز منكبيه يجيب بصياح وهو يقطب جبينه
ما بها حياتنا هل سأموت مثلا .
أسبلت جفنيها واهتزت رأسها مرارا ترفض سماع هذا ثم عادت تطالعه مغيرة دفة الحديث للجهة الأخرى تقول
حسنا ماذا عن المشروب لم تتناول شيئا يضرك شيئا يجعلني انفر منك
ماذا
قالها مستنكرا كلمتها فتابعت بضغط يستهدف صدرها
مثلما سمعت تناولك للمشروب هذا يصيبني بالغثيان أنت تعلم أضرار الإفراط به جيدا هو يجعلك شخصا آخر لا أعلم ما الفائدة منه أصلا إن كنت حقا تحبني توقف عن تناوله .
قالتها وهي تستند على حافة الرخامة ولم تسع إلى إدخال الحكم
الديني بينهما الآن ليقينها أنه لن يتقبله ووقفت تطالعه بنظرة تحدي طالت بينهما يفكر في تحديها لثوان عدة ثم نهض يردف بثبات
حسنا خديجة أعدك سأتوقف عن تناوله