رواية قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي(كاملة)
أكتر من تصميم وممكن تدخلي بيه مسابقه التصميم الفائز هيكون له مكان فى شركتنا اللي هى شركه مالك .
احنا بنعمل مسابقه للموهبين إللى بيشتغلو معانا وبيطور من نفسهم ويكون ليهم اولويه فى التصميم .ها موافقه ممكن اسحبلك الإستمارة وتسجلي بيناتك أو انا يا ستى املهالك مافيش مشكله بس تجهزى ورقه بكل بياناتك وحالتك الاجتماعيه وأنا عارفها طبعا متجوزة من أعز اصحابي ممكن تاخدى وقت تفكرى وتثبتى نفسك وتحققي هدفك لو انتى عايزة انا هساعدك واقف جنبك بصي بعد يومين ردى عليه عشان باب المسابقه هيقفل وهى مدتها اسبوع بس فكرى
ودون رقمه فى الورقه .
أسر . ابقى ردى عليه هستنى الماسج وفرصه سعيدة إنى اتعرفت عليكى
غادر الفيلا واستلق سيارته وهو يبتسم على برائتها ولم يتوقع أن تكون بهذا القدر من الجمال وصديقه يحب تاليا يا لهذا الحظ العسير فعنده ملكه ببيته وينظر لغيرها لا تستحق كل هذا الحب منه ..
وصل إلى الشركه وذهب إلى مكتبه يتابع عمله وينظر بانبهار إلى التصميم وبدأ فى النقوش
تذكر رسمته لوجهها الطفولي بالدفتر وأسرع إلى مكتب صديقه عندما علم من سكرتريته بحضوره ..
دلف مكتبه بسرعه .
تفاجئ أسر بوجوده . فى حاجه ولا ايه
اقترب مالك إليه وهو يسحب الدفتر من امامه . وبدأ يتفحص الاوراق يبحث عن صورتها داخل الدفتر وتفاجئ من عدم وجودها .
مالك باستغراب . فى ايه يا بنى فهمني انا كملت التصميم قولي رائيك
أسر . رسمه ايه مش هو تصميم واحد إللى اشتغلت عليه
مالك بتذكر . بس انا فاكر ان كان فى رسمه كمان
أسر بعدم فهم . والله برئ ماشوفتش حاجه
مالك بذهول . ازاى بس طب مين جبلك الرسمه دى
أسر بغمزة . مراتك
مالك پصدمه . بتقول مين يبق هى شافتها طب دلوقتي تقول ايه
مالك بضيق . مافيش بس انت اتكلمت معاها ازاى
أسر . كتبتلها وهى ردت بنفس الطريق وكمان مراتك زكيه جدا بتفهم من حركه الشفايف ودى ساعدنى وكلمتها وهى ردت بالكتابه .
مالك بغيرة . تصدق معلومه جديدة ماكنتش اعرفها عن مراتى
أسر يقصد مضايقته . بس ماقولتش ان الصعيد وبنات الصعيد حلوين اووى كدة لا دى انت لازم تجوزني اختها اكيد هتكون قمر كدة زيها
أسر يتمادى . اصلها جميله وهى جميله اكيد اختها إسمها قمر بدر عسل ههه
مالك پغضب . أسر احترم نفسك يا جدع وجميله مالهاش اخوات ارتاح بقي
أسر بحزن مصطنع . خسارة
مالك بانفعال . ترك الدفتر وغادر مكتب صديقه ..
أسر . ههههه وربنا بيغار عليها ماشى يا مالك ان ماخليتك تتجنن وتبطل برودك وغرورك دى ماكونش أسر نصار دى إحنا هنلعب لعب يا جدعان ....
بعد عودته من الجامعه شعر بالتعب الشديد والإرهاق نتيجه عدم النوم طوال الليل جلس بالمقعد فى الهول وهو مغمض العينين بارهاق تام ..
عندما رأته كارلا بهذة الحاله أسرعت إليه وضعت يدها على جبيته تدلكها برفق انتفض من جلسته عندما وضعت يدها وشعر بها .
كارلا . مالك بس انا بعملك مساج حاسس بصداع
يزيد . لا شكرا هو من قله النوم هدخل ارتاح
كارلا . طب استنى هجبلك قرص مسكن
يزيد . لا دلوقتي انام وارتاح
كارالا . لا ازاى ان دكتور وعارف اكيد القرص مش هيضرك ثوانى بس وهعملك عصير ليمون .
أسرعت تجلب له قرص الدواء وكوب من العصير ..
ظل مكانه ينتظرها لا يريدها أن تدخل غرفه نومه .
القى بنفسه علي الفراش بارهاق دون أن يبدل ملابسه ...
انتظرت كارلا بعض من الدقائق أمام باب غرفته وبعد ذلك دلفت غرفته وعلى ثغرها ابتسامتها الماكرة ....
الفصل الثالث عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي.
انتفض بفزع من نومه عندما فتح عيناه بكسل وجدها نائمه داخل احضانه وهو لا يفهم شئ عما حدث ولماذا هى تنام بجانبه بهذة الملابس المٹيرة .
ابتلع ريقه بصعوبة وهى مصډوم لا يعلم ماذا فعل .
يزيد بعصبيه . كارلا قومى قوليلى ايه نيمك هنا فى سريري وازاى مش فاهم
كارلا بحزن . ليه مش فاكر حصل ايه بينا ولا نسيت
يزيد پصدمه . نعم حصل بينا ايه ان شاء ا لله انتى اكيد اتجننتى قومى استري نفسك .
تصنعت الدموع وبدات فى التمثيل .
كارلا بدموع . هو عشان بحبك ووثقت فيك تقول عليه مجنونه انا بحبك وعشان كدة مش ندمانه على إللى حصل بينا
يزيد بانفعال . تانى هتقولي اللي حصل بينا انا لا يمكن أكون عملت كدة
كارلا بحزن مصطنع . يعنى انا هتبلي عليك مثلا وهجى سريرك لوحدى ازاى انت مش فاكر لم جيت اطمن عليك حصل ايه
يزيد پغضب . وانتى تزفتى وتدخلي اوضتى ليه انا متأكد أن لا يمكن اعمل كدة
زادت فى البكاء . طبعا الغلط غلطى لانى حبيتك ووثقت فيك انا أسفه ماتلومش نفسك انا إللى غلطانه وهمت بمغادرة الغرفه وهى تبكى بحرقه زائغه واغلقت الباب خلفها.
دلفت غرفتها وهى تبتسم بشړ ووعيد أمام المرآه..
اما عن يزيد ظل مصډوم ويحدث نفسه .
يزيد بتفكير . مش ممكن اكون عملت كدة
انا لا يمكن أكون عملت كدة انا مش حقېر ولا واطى ولا ندل عشان اعمل كدة هى قدامي بقالها سنه ولا عمرى فكرت فى حاجة زى دى استغفر الله العظيم يارب من كل ذنب عظيم انا مش عارف اتصرف ازاى ومش فاكر ايه حصل بينا بجد دى انا خلاص قربت اناقش الرساله وراجع بلدى معقول أكون ضعفت بس انا عمرى ما فكرت فيها بالشكل دى اكيد فى حاجة غلط لازم اتكلم معاها وافهم حصل ازاى .
قرر الحديث معها ليفهم ماذا حدث بالفعل وتوجه إلى غرفتها وطرق الباب عدة طرقات ولم ياتى اى رد.
استمع الى صوت بكاءها .
ودلف غرفتها بهدوء وظل واقفا مكانه .
يزيد بضيق. من فضلك يا كارلا بلاش عياط عشان نعرف نتكلم بهدوء انا بجد مش فاهم حاجه
كارلا بحزن. تقصد ايه انا السبب صح ارجوك سبنى لوحدي من فضلك انا فعلا السبب ان حبيتك والغلط غلطي انا مش انت وانا بعفيك من مسؤليه إللى حصل بينا وانسي اللي حصل بلاش تئانب ضميرك عشان ترتاح وكمل حياتك عادى يا دكتور انا بجد أسفه انا إللى غلطانه عشان حبيتك واطمنت ليك اعتبر ماحصلش حاجه بس بلاش تظلمنى وتجرحني أكتر من كده انت عندك اخت فكر فيها .
ظل مصډوم أكثر من حديثها بخصوص شقيقته وترك الغرفه بضيق ولا يعلم ماذا يتصرف
كان يشعر بالاختناق والندم ويلوم نفسه هل فعل بها هذا حقا ولم يرضي لنفسه التخلي عنها ولن يسمح لاى اذي يصيب شقيقته بسبب تصرفاته الحمقاء وحاول اتخاذ القرار الصائب .
زرع الغرفه ذهابا و ايابا وظل يحدث نفسه ويانبها .
وجودي هنا غلط من الاساس المفروض كنت رفضت اعيش هنا معها فى بيت واحد تحت سقف واحد كان غلط من الأول ماينفعش أكون معها فى نفس المكان ومغلوق علينا باب انا قبلت بالغلط من الأول يبق أتحمل المسئولية نتبجه الغلط دى معقول أكون ضعفت بس انا عمرى ما فكرت فيها بالشكل دى ولا نظرت لها نظرة مش تمام دايما كنت براعي ربنا فيها وعامل حساب لربنا ازاى اضعف كدة طب اتصرف معاها ازاى وهبص لوشها بعد كدة ازاى وانا طلعت ندل وجبان حقېر كمان هى مش غلطت لوحدها دى غلطى انا كمان ولازم اصلح غلطتي مش هقبل أكون ندل معها ولا يحصل حاجة لجميله بسببي انا لازم أتحمل المسئولية كامله .
قرر الحديث معها مرة اخرى ..
توجه إلى غرفتها ودلف بتردد وهو يشعر بالندم .
يزيد بضيق . كارلا اى كان مېت الغلطان فينا انا ملزم اصلح الغلط دى بس من فضلك تهدي وبلاش عياط كفايه كدة بس بطلب منك تستحملينى لم اناقش الرساله وارجع بلدى وهتكوني معايا عشان مش هتجوز من غير عيلتي وسط اهلي وتتعرفي عليهم .
كاد قلبها يقزف من شدة فرحتها ولكن سيطرت على فرحتها وتماسكت وتصنعت الرفض .
كارلا بدموع . لا يا يزيد دى مش ذنبك انت قولت قبل كدة ان مش الانسانه المناسبه ليك بلاش تظلم نفسك معايا مش عايزة تكون مطر تتجوزنى .
يزيد . كارلا من فضلك دى غلطى وانا لازم أتحمل نتيجته وأن كان على اى كلام قولته قبل كدة انا بسحبه ياستى واسف على إللى حصل انا لا عمرى كنت واطى ولا جبان وممكن أهرب من مسئوليتى بس زى مااتفقنا هترجعي معايا بلدى والأمور هناك هتمشي عادي .
أسرعت إليه بفرحه وضمته على حين غفله وشعر يزيد بالضيق من خطة التصرفات وابعد يدها برفق .
يزيد بجديه . بلاش اى تصرف طايش يا كارلا الامور بينا هتفضل زى ماهى لحد لم تبقي مراتي على سنه الله ورسوله إذا كنت عملت الغلط وانا مش مدرك فأنا دلوقتى واعي وعارف انا بعمل ايه متفقين
كارلا بهدوء . أسفه والله مش هتتقرر تاني
يزيد . انا نازل الجامعه دلوقتي محتاجه اى حاجه
كارلا . لا شكرا .
غادر المنزل بضيق وهى ظلت تقزف من شدة فرحتها اخيرا سوف تحقق ما تتمناه وتصبح زوجته ...
انا كيدهن عظيم
فى الاسكندرية
ظلت شاردة فى غرفتها وتنظر إلى صورتها المرسومة وانثات الدموع من عيناها عندما قرأت ماكتبه مالك أعلى صورتها ..
جميله بحزن . انا عقبه فى طريقه ياااه لدرجه دي محلل لنفسه يحب واحدة ويتجوز غيرها قد ايه إنسان قاسې القلب وماعندوش مشاعر اصلا كنت بدات التمسلك العذر على چرحك ليا يوم فرحى وقدام اهلك كنت بدات اتشد ليك بس للاسف انت ماتستهلش قلبي .
وامسكت بالقلم وخطت بعض الكلمات التى تشعر بها ..
...مجرد سراب ...
حياتى معك أصبحت مجرد سراب عندما دخلت هذة العائله ومنذ اللحظة الأولي وهدرت كرامتي وجرحت قلبي علي يد من .. على يد من ظنته زوجي وسندي فى الحياة
فقد تجرد من مشاعره وجرحني بلا شفقه ولا رحمة ومازال الچرح يدمي له قلبي
ليس من أجل اعاقتي . عدم سماعي له أو التحدث معه فهذه حالتي ولا دخل له باعاقتي ولا اخجل من نفسي يوما