رواية قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي(كاملة)
فيكم يفتح خاشمه بنص كلمه والكلمه إللى هجولها مش هتنيها واصل
منتهي يا جلابه المصاېب كيف تخربطي فى الحديت الماسخ مع الحريم وكيف جالك جلب تخوضي فى عرض البت الغلبانه وكيف تتحدتي عن اهليهه اكيده كيف خابر اسمع ليه
منتهى پخوف محصولش يا بوي
قاسم پحده جاكي خابط فى نفوخك يا بعيده هي ام عجل ضلم مش بتفهم ولا بتعجل واصل اعمل فيكي ايه غراب البرك وانتي بت الشؤم والندامه كيف تتحدتي عن دارك وتعري عيلتك جدام الناس كيف تجيبي سيرت البنته مرت مالك كيف
مالك بانفعال حضرتك تقصد جميله مالها جميله وعمتى مالها بمراتي اصلا تجيب سيرتها ليه هى وصلت كمان تتكلم عن عرضي وشرفي جدي انا مش هقعد فى البيت دى وهاخد امي ومراتي واخواتي وهنمشي فورا
قاسم حجك يا ولدك مااجدرش الومك بس مجبر تجعد والبلد كلهاتها تشوفك مع مراتك وتروح تزور اهلها وتبيت عنديهم ليله كيف العوايد لازمن نجفل خشم اي حد يونطق بكلمه عفشه عن مرتك وتجعد اهنيه كام يوم وتخرج بمرتك تتدله عند الارض والناس تشوفكم زين والحديت الماسخ يتجفل لكن لو عودت دلوك وهملت الدار الحديت هيكتر والناس هتصدج عشان مش شايفه بعنيها ومايرضكش تضر بعيله مرتك جولت ايه
والجميع ينظر إلى منتهي نظرات من اللوم والعتاب
مها بحزن حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل
قاسم من النجمه يا ولدى تاخد مرتك وعلى دار الحاج واصف وتاخدها مشي كعابي عشان البلد كلهاتها تشوفك ودلوك كل حي على قاعته وانتي يا جلابه المصائب خليكى جاعدة مطرحك
دلف محمود غرفته وهو يشعر بالڠضب من ما حدث وحاول أن يتم ما اخطه من تصميم
ودلفت مها إلى غرفتها وجدت ماريا وجميله يعملو من أجل اتمام التصميم أيضا
مها كفايه كدة بقي وروحي اوضه مالك يا حبيبتى
ماريا خليها معانا عشان تكمل التصميم
مها پحده لا كله اللي كدة ماينفعش انتو عاوزين يقول ايه يلا يا جميله على اوضتك يلا
وجدت مالك امامها ينتظر خروجها من غرفه والدته حاوطها بيده ودلف إلى غرفتهم التى شهدت عليه أسوء تصرف فى حياته وداخله نيران من الڠضب بسبب كل ماقيل عن زوجته وهو السبب الرئسي فى ذلك فهو من احدث جلبه يوم زفافه بسبب اعاقتها التى لا دخل لها بها
اقترب منها يحاول أن ينظر إلى جمال عيناها الساحرة وتلاقت اعينهم فى نظره اسف وندم فى عينه واستغراب وحيرة فى عينها
نظرت له پصدمة
مالك بابتسامه أيوة بكرة الصبح هنروح نزور اهلك وكمان هنابت يوم ولا اتنين ايه رائيك
مالك وهو يقوم بفك حجابها اول مرة اشوف فرحتك كدة
انسدل شعرها الحريري يغطي ظهرها ونظرت إلى الارض بخجل
مالك وهو يحتضن وجهها بكفيه جميله خليكي جنبي وبلاش تخافي مني لو إللى حصل بينا دايقك مش هقرب تاني عارفه ليه عشان هقرب منك لم تحسي بحبي ليكي واحس بحبك ليا ساعتها بس هعملك اكبر فرح ماحصلش وهقرب براحتي توعديني اننا نحاول نمسح اللي فات ومانفكرش فيه انا آسف على اى لحظه الم ودمعه ۏجع نزلت من عيونك انا اسف على چرحي ليكي وبرودي معاكي انا اسف ان فوقت لنفسي بس متاخر انا آسف على حزنك واوعدك مش هتسبب فى حزنك تاني واوعدك ان هرسم الضحكه على وشك ومش هكون السبب فى دموعك ولو حتي بمۏتي مش عايزك تبكي أوعدك ان هعوضك عن كل اللي فات ممكن تديني فرصه ونبدا من غير حزن ولا غرور ولا برود ولا چرح انا عارف ان چرحي ليكي ماكنش سهل بس هفضل احاول لم ترضي عني
انا اسف يا جميلتي على كل لحظه قسيتي فيها بسببي بس مش اسف على قربي منك وأنك مراتي عشان دي الحاجه الوحيده إللى عشت فيها اجمل احساس بقربي منك ودي أكتر وقت حسيت باحتياجي ليكي اوعديني ماتبعديش عني وخدي وقتك عشان تصفي من ناحيتي بس وانا جنبك
نظرت له بحيرة
مالك اديني فرصه واوعدك مش هتندمي ومش تتخلي عني فى اكتر وقت محتجالك فيه وهحاول اداوي چرحك مني اوعدك وقت ماتطلبي بعدي عنك مش هغصبك تكلمي معايا
حتى لو جوازنا كان ڠصب واجبار من أهلنا فأنا بارادتي بطلب منك تكملي معايا ونحاول نداوي جراحنا مع بعض
جميله بنظرات حيرة وحزن عندما تذكرت نظرات العائله لها فى يوم زفافها وغضبه وقسوته التى لم تعتاد يوما على تلك القسۏة وظلت شاردة وانسابت دموعها على وجنتها بحزن
شعر بحيرتها ومح الدموع المتساقطة بانامله وهو يشعر بالأسى والندم على ما توصلت اليه بسببه وليس غيره
مالك خلاص ممكن تنامي دلوقتي وبعدين نتكلم لم تهدي وبلاش دموع ماشي
توجهت إلى الفراش ودثرت نفسها بالغطاء وحاولت اغماض عيناها
تنهد مالك پألم وقرر أن يحاول امحاء دموعها وأن يفعل كل ما بوسعه من أجل ازاله الچروح العالقه بقلبها وارخي جسده بارهاق وتسطح الاريكه الموجودة بالغرفه
فى منزل العروس
حاول ابن عمها التقرب إليها ولكن هى تنفره وتبغضه
عنبر بعد عني بجولك اوعاك تجرب مني
محمد كيف يا بت عمي مش بجيتي مرتي وحلالي
عنبر لاع مش ريداك ولا حباك واوعك تجرب مني ڠصب انا بجولك اهو
محمد بحزن واجول ايه لابوي مادخلتش ليه
عنبر ببرود تجول اللي تجوله بعيد عني خابر ولا ماخبرش
محمد بحنيه يا بت الناس اني ود عمك وشاريكي وماتخفيش مني
عنبر بجولك بعد يدك عني واللي وهوه جلال الله اطفش دلوك
محمد يجلس بحزن وها حصلت تطفشي يا عنبر بشوجك يا بت عمي اني راجل ومجربش لحرمه كرهاني واصل
تسطح الفراش بحزن ودثر نفسه بالعطاء وحاول اخماد قلبه من تلك العنبر المتجعرفه الذي احبها وارادها ان تصبح زوجته ولكن هي لم تعطي له اى فرصه فى التقرب
ابدلت ثوب العرس وهى تتفوه بضجر نام نامت عليك حيطه يا بعيد انا ماحدش يجدر يجرب مني واني مش ريداه جبر يلمك
فى الصباح
بعد تناولهم الافطار فى بيت الحاج قاسم
ودعهم مالك واصطحب جميله إلى منزل اهلها ليشعرها بالسعاده
وكان يسير وهى جانبه وامسك يدها برفق وهو يلقي التحيه على كل من يراء مع زوجته وهو يبتسم لهم بود إلى أن وصل أمام منزل الحاج واصف
كان قلبها يتطاير فرحا بعودتها إلى منزلها الحبيب وتقابل جدها ووالدتها التى اشتاقت لهم وجميع من بالمنزل
شعر بفرحتها التى انارت وجهها اشراقا
اسرعت تسبقه فى خطواتها ودقت الباب بفرحه وهو خلفها يتنهد پألم وكأنها كانت بسجن والآن اصبحت حره طليقه
وفجاه فتح الباب عز الذي تثمر مكانه وهو ينظر لها بشوق لهفه عشق حب جنون كان يريد أن يضمها لصدره ليتاكد من كونها امامه حقا يريد أن يشعرها بأن غيابها الم قلبه وزلزل حياته وكيانه يريد أن يخبرها ان منذ فراقها وهو جسد بلا روح فهي الروح التى تسكن قلبه
شعر بوخذه داخل صدره عندما سمع صوته الرجولي القوي
مالك بجديه صباح الخير
عز بنظرت جمود صباح الخير اتفضلو نورتي بيتك يا جميله
اكتفت جميله بابتسامتها الهادئه
ونظر له مالك ببرود واراد عز اغاظته بجد وحشتينا يا بنت عمي اتفضل يا هو أسمك ايه معلش مش فاكره
مالك بغيظ مالك
عز اهلا وسهلا
عندما راتها نوراه اسرعت إليها ټحتضنها بشوق ولهفه
واخبر عز جميع من بالمنزل بعودة جميله
واصف اتوحشتك يا جلب جدك كيفك يا غاليه
عانقته بقوة لتسمد منه الأمان
واصف ماتاخذناش يا ولدي فرحتي بجميله مش تتوصف يا مرحب يا مرحب
مالك بابتسامة قبل يده مرحب بيك يا جدي
جلست جميله بجانب الجد
واسرعت نوراة لتحضير وليمه من فرحتها بعودة ابنتها الغاليه
وجلس عز مقابل لجميله يخطف بعض النظرات وتضايق مالك من نظراته لزوجته وشعر بنيران تحترق قلبه فهو يعلم هذة نظرات عاشق وليس نظرات قريب أو أخ بلا حبيب
رحب بهم الجد ولاحظ نظرات عز
واصف جميله جومي طولي على خيتك عنود ربنا جومها بالسلامه عبجال عوضك يا بتي
فرحت جميله بهذا الخبر السعيد واسرعت إلى غرفه شقيقتها وابنه عمها لتبارك لها مولودها الجديد
ودلفت الغرفه بفرحه احتضنها عنود وحملت الصغيرة وضعتها بكفيها وهى تبتسم لها جميله الازغيره
قبلتها جميله برقه وهى متفاجئه بتسميتها
وفى الاسفل
نظرات الغيرة تشعل داخل كل منهم
عز ببرود اهلا نورتنا
مالك بضيق بنورك
عز يريد اشعاله ابتسم له بمكر وهم من مقعده وهو يلقي نظره خاطفه لمالك ببرود
عز هطلع انا بقي يا جدي اشوف جميلتي اصلها واحشتنى اوووي واكيد انا كمان
كتم مالك غيظه واصبحت عيناه مثل الډم بسبب شعله الشرار الذي نطق بها عز
انقذ واصف الموقف ورتب على ارجل مالك اصل البنته الازغيره سمتها جميله على اسم جميله عمتها عبجال عوضك يا ولدي نفسي اشيل ولد لجميله جبل ما اجابل وجه كريم
مالك بابتسامة وهو ينظر عز قريب يا جدي ان شاء الله
غادر عز الغرفه بضيق واسرع إلى غرفه شقيقه
طرق الباب عدة مرات ودلف
واقترب من الفراش وهو يقف بجوار حبيبته وجميلته الغاليه
نظر لها بحب وحمل من يدها الصغيرة الذي ضمھا بشوق يستتشق عطرها الاخاذ ويستشعر ونظر إلى عيناها پألم وحشتيني اوى يا جميله
بعدت انظارها عنه وهمت بمغادره الغرفه وضع الصغيره فى يد والدتها وهم بالاسرع يلحق بها
اوقفها قبل ان تدلف لغرفتها
عز بحزن عامله ايه فى جوازتك مبسوطه مع الكائن دة قوليلي نفسك فى ايه اعمله جميله انا مش عارف اعيش من غيرك
الفصل العشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
كان يجلس بضيق بجانب الحاج واصف ونيران الغيرة تشتعل داخل صدره
شعر به واصف وابلغ أحد الأطفال باصطحابه إلى غرفه زوجته
واصف يا عامر